الشيخ عبد الواحد واحدي
10-10-2017, 01:04 PM


هو عبد الواحد بن عمر بن بلقاسم بن محمد بن الحاج احمد بن الحاج محمد بن عبد الواحد بن الحاج محمد الحيدوسي، ولد سنة 1896 ب"مولية" ببلدية ثنية العابد، حفظ القرآن على يد والده الشيخ عمر الذي فتح زاوية لتعليم القران.
انتقل إلى" طولقة" ثم إلى أولاد جلال ببسكرة" وبعدها إلى مدينة "فاس" المغربية لمواصلة تعليمه. بعد رجوعه من المغرب عمل إماما وواعظا ومفتي بقرية حيدوس، ثم فتح نادي مع الشيخ عمر دردور، حيث كان يدعو الناس إلى التآخي وفعل الخير. انتقل إلى مدينة تازولت وعمل بها ثم إلى عين ياقوت وعين مليلة وعين كرشة وعين فكرون" أين وضع حجر الأساس لبناء مسجد في سنة 1932. شد الرحال إلى مشونش ببسكرة وفتح بها مدرسة قرآنية فاستدعته السلطات الفرنسية وأجرت معه تحقيقا لعدم حصوله على رخصة.
انخرط في جمعية علماء المسلمين وظل يمارس نشاطه الدعوي والتحسيسي أينما حل وكان من بين الأعضاء المستشارين لشعبة جمعية العلماء المسلمين عند إقامته ببسكرة كونه كان عضوا ناشطا في جمعية العلماء اعتقلته السلطات الفرنسية في سجن" تازولت "وسجن" بسكرة
توفي الشيخ رحمه الله في 21 جانفي 1948

بعض موافق الشيخ رحمه الله:
في يوم من الأيام بينما كان يدرس في "امشونش "جاء "القايد"مصطحبا معه الدوائر الأمنية للقبض عليه وعندما وصلوا وجدوه يدرس التلاميذ فرفض الذهاب معهم حتى ينهي الدرس فلما عادوا اندهش الحاكم لرجوعهم بدونه فأخبروه بما قال لهم فقال "القايد" انه عاص للحكومة الفرنسية ولا ينفذ الأوامر .
فلما أنهى الدرس ذهب إلى الحاكم فقال له لماذا تأخرت ؟فقال :اسأل الدوائر الأمنية، ففهم الحاكم جوابه فقال للقايد: الحق معه وخرج الشيخ من عنده .
*سمع الشيخ يوما عندما كان يدرس في مشونش بشباب منحرف يلعبون القمار بالمقهى فذهب لزيارتهم وعندما دخل عليهم بهتوا جميعا وتوقفوا عن اللعب فقال لهم: زوروني بالمسجد كما زرتكم بالمقهى. وبقيت مقولته هذه تضرب بها الأمثال وتناقلها أهالي مشونش إلى يومنا هذا.

كان ذات يوم يشرح البيت الشعري:
خذ للحياة سلاحها *** وخذ الخطوب ولا تهب
فوصل الخبر إلى "القايد "فأرسل تقريرا إلى السلطات الفرنسية فلما حضر رجال الأمن سألوه" بعنف لماذا تقول للتلاميذ خذ للحياة سلاحها وتحرضهم ضدنا " فقال :كل شيء في الحياة له سلاح فالعمل في الحقل سلاحه الفأس والعلم سلاحه القلم "فانصرف عنه رجال الأمن ولم يقبضوا عليه.

المرجع: واحدي بركات(ابن الشيخ) وبعض الوثائق التاريخية
من صفحة منصور قريشي