بيت الجدة
26-03-2022, 01:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وتصدرت الغرفة جدة فاق سنها ال70، مازالت ممشوقة القوام، نظراتها تدل على فطنة وحكمة أكتسبتها مع الأيام، الكل فينا كان تحت **الحولي** غطاء من صوف الأغنام صنعته الأمهات والجدات بإتقان، الجو شتاء، وليلة تسودها زخات من المطر، يقودها البرق والرعد، مما يزيد من خوفنا، ويتراقص نور الفانوس* الكانكي* كلما حركت اوتاره نسمات تدخل من بعض الشقوق في الباب.
والجدة تحكي غزوات وفتوحات، حكايات ابطال أمة، قام بها الصحابة الكرام معية النبي عليه الصلاة والسلام، أو في عهد الخلفاء الكرام، ومن جاء بعدهم من الفاتحين، وكنا نحلم أن نكون مثلهم، فنحارب الإحتلال، ونحرر الأقصى وفلسطين، كنا نحلم كيف سنطير كالصقور الى مسرى الحبيب، ونصلي فيه، ونطهره من بني صه..يو.ن. وتختم الجدة الكلام وقد فاز المسلمون على الكفار والصلاة والسلام على النبي محمد المختار. تصبحون على خير
نورالدين عبد الكريم