مخلوفي يُهاجم سياسة روراوة في الاعتماد على المغتربين
22-09-2016, 04:57 AM


هاجم الدولي الجزائري الأسبق في منتخب جبهة التحرير الوطني رشيد مخلوفي، السياسة المتبعة من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها محمد روراوة، دون أن يذكره بالاسم، بخصوص الاعتماد الكلي في تشكيل المنتخب الوطني على اللاعبين المغتربين ذوي الجنسية المزدوجة خريجي مختلف مراكز التكوين الغربية والفرنسية على وجه الخصوص.
وقال مخلوفي في حورا خص به المجلة الشهرية الفرنسية "سو فوت"، "الأمر المؤسف له، هو أنه ليس هناك سياسة تكوين للشباب في الجزائر، بالإضافة لغياب مدارس كروية محترفة، وبالتالي أصبح حظ اللاعب المحلي في افتكاك منصب في المنتخب الوطني قليل جدا".
صانع ألعاب فريق سانت ايتيان في خمسينيات القرن الماضي، والذي كان قاب قوسين أو دنى من المشاركة في مونديال 1958 بألوان المنتخب الفرنسي، قبل أن يفضل الانضمام لفريق جبهة التحرير، أوضح يقول:"المنتخب الجزائري الحالي هو في القمة، لكن الأمر المعيب فيه، هو عدم تواجد لاعبين متكونين في الجزائر. فمعظمهم من خريجي المدارس الكروية الفرنسية، وقد أخذوا الفرصة من اللاعب المحلي ومنعوه من إبراز قدراته. وبالنسبة لي فإن أبواب المنتخب باتت مغلقة في وجه اللاعب المحلي وهو أمر خطير بالنسبة للكرة الجزائرية".
وزاد مخلوفي في انتقاده لغياب سياسة تكوين معتمدة من طرف القائمين على الشأن الكروي الجزائري يقول:"المنتخب الوطني الأول بات أفضل حاليا بلاعبي مزدوجي الجنسية، لكن هذا لا يجب أن يغطي العمل الذي من الواجب القيام به على مستوى الفئات الصغرى. فليس هناك منتخبات قوية في الأصاغر والأشبال والأواسط، والدليل إقصاؤهم المتتالي في التصفيات الإفريقية في الأدوار الأولى.".
وختم مخلوفي هجومه المبرر ! على سياسة الفاف ورئيسها روراوة بالقول:"ما هو موجود الآن، هو سياسة عرجاء وبريكولاج ، لذلك فأنا لا أحب هذه السياسة المتبعة حاليا بالاعتماد على اللاعب القادم من مدارس التكوين الكروية في أوروبا ومن فرنسا على وجه التحديد، لأنها تجعلنا رهينة للكرة الفرنسية ونفقد معها هوية كرتنا الجزائرية".