# تــنــبــيــه:
02-08-2013, 09:38 PM
# تــنــبــيــه:
اخواني، انتبهوا من غفلتكم، فنوم تاغفلة ثقيل، وشمّروا لآخرتكم، فانما الدنيا منزل، وفي طريقها مقيل.
جاء في بعض الأخبار، أن الله تعالى أوحى الى بعض أنبيائه عليهم السلام: يا نبيي، شتان بين من عصاني وخالف أمري، وبين من قطع عمره في معاملتي وذكري ولزوم الوقوف ببابي، ومرّغ خده على أعتابي، فيا خجلة الخاطئين، ويا ندامة البطالين.
وأنشدوا:
اخلوا بنفسك ان أردت تقرّبا *** ودع الأنام بمعزل يا عاني
واعمل على قطع العلائق جملة *** في العيش في خرق الحجاب الفاني
وفي الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه:" يا أصحابي، أتدرون من المفلس؟" قالوا: يا رسول الله، المفلس عندنا من ليس له دينار ولا درهم. فقال لهم:" ليس هو ذلك، انما المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وصدقة، ثم يأتي وقد شتم هذا، ولطم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا كذلك، حتى تفنى حسناته قبل أن يؤدي ما عليه، فتؤخذ خطاياهم، فتحمل على خطاياه، ويقذف به في النار، فهذا هو المفلس". نعوذ بالله من الحرمان.
قال بعض الصالحين رضي الله عنهم: أتيت ابراهيم بن أدهم لأزوره، فطلبته في المسجد، فلم أجده، فقيل لي: انه خرج الآن من المسجد، فخرجت في طلبه، فوجدته في بطن واد نائما في زمان الحر، وحيّة عظيمة عند رأسه، وفي فم الحيّة غصن من الياسمين، وهي تشرّد عنه الذباب، فبقيت متعجبا من ذلك، واذا بالحية قد أنطقها الله الذي أنطق كل شيء، فقالت لي: مم تتعجب أيها الرجل؟ فقلت لها، من فعلك هذا, وأكثر تعجبي من كلامك وأنت عدوة لبني آدم. فقالت لي: والله العظيم، ما جعلنا الله أعداء الا للعاصين، وأما أهل طاعته، فنحن لهم منقادون.
وأنشدوا:
فعالي قبيح وظني حسن *** وربي غفور كثير المنن
تبارز مولاك يا من عصى *** وتخشى من الجار لما فطن
ركبت المعاصي وشيبي معي *** فوالله يا نفس ما ذا حسن
فقومي الدياجي له وارغبي *** وقولي له يا عظيم المنن
وقولي له يا عظيم الرجا *** اذا أنت لم تعف عني فمن
بحقّ النبي هو المصطفى *** بحق الحسين بحق الحسن
أيدفع مثلي الى مالك *** وتعلم أني ضعيف البدن
ياحي يا قيوم
برحمتك استغيث
اصلح لي شاني كله و لا تكلني الى نفسي
طرفة عين
برحمتك استغيث
اصلح لي شاني كله و لا تكلني الى نفسي
طرفة عين