فقــه الطهارة وأحكامها (2)
17-04-2016, 05:17 PM
~ فقه الطهارة وكمالها
1- أحكام الطهارة -
️ الطهارة: هي النظافة والنزاهة عن الأقذار الحسية والمعنوية.
~️ أنواع الطهارة الشرعية:
الطهارة الشرعية نوعان:
الأول: طهارة الظاهر:
وتكون بالوضوء أو الغسل بالماء إلى جانب طهارة الثوب والبدن والبقعة من النجاسة.
️ الثاني: طهارة الباطن:
وتكون بتخليص القلب من الصفات السيئة كالشرك، والكفر، والكبر، والعجب، والحقد، والحسد، والنفاق، والرياء ونحوها، وامتلاء القلب بالصفات الحسنة كالتوحيد،
والإيمان، والصدق، والإخلاص، واليقين، والتوكل ونحوها.
ويُكمِّل ذلك بكثرة التوبة والاستغفار،
وذكر الله عز وجل، والتفكر والنظر في الآيات الكونية، والآيات الشرعية.
والمراد بالنظافة في باب الطهارة شيئان :
الأول : إزالة ما ينبغي إزالته شرعا
من سنن الفطرة كتقليم الأظافر ، وقص الشارب ، ونتف الإبط ، وحلق العانة .
الثاني : إزالة ما ينبغي إزالته طبعا كالعرق ، والرائحة الكريهة، وآثار البول والغائط .
~ أقذر النجاسات:
️ أقذر النجاسات هو الشرك بالله،
فكل مشرك نجس حسيا ومعنويا .
▪ ️ فالمشرك نجس معنىً ؛
↩ ️ لأن شركه بالله أنتن شيء ، وأخبثه ، وأقذره، وأنجسه ، والنجاسة المعنوية أعظم من
النجاسة الحسية.
▪ ️ وهو نجس حسا
↩ ️ لأنه لا يتوضأ، ولا يتطهر من جنابة وغائط وبول، ولا يتجنب الأنجاس والقاذورات،
ويأكل الميتة، والدم، ولحم الخنزير ونحو ذلك.
ولأجل شدة نجاسة المشرك المعنوية والحسية
أمر الله أن يبُْعَد عن المسجد الحرام ولا يقرب منه بقوله سبحانه:
☀ ️ "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَس فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَ عدَ عَامِهِمْ هَذَا
وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَة فَسَوْفَ يغُْنِيكُمُ اللَّه مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاء إِنَّ اللَّه عَلِي م حَكِيم " [ التوبة/ 28 .]
️
~هيئة العبد عند مناجاة ربه:
الطهارة البدنية والقلبية لازمتان لنجاة وفلاح كل عبد في الدنيا والآخرة.
️ فإذا طَهَّر الإنسان ظاهره بالماء،
وطَهَّر باطنه بالتوحيد والإيمان،
صفَت روحه، وطابت نفسه، واطمأن قلبه،
وصار مهيئا لمناجاة ربه في أحسن هيئة ببدن طاهر، وقلب طاهر ، ولباس طاهر، في
مكان طاهر،وهذا غاية الأدب، وأبلغ في التعظيم والإجلال لرب العالمين من القيام بالعبادة بضد
ذلك،
ومن هنا صار الطُّهور شطر الإيمان، وأحبَّ الله أهله.
☀ ️ قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّه يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " [البقرة/ - 222.]
~ عافية البدن والروح:
️ خلق الله الإنسان من
* بدن
* وروح،
▪ ️ والبدن تتراكم عليه الأوساخ من جهتين:
من الداخل كالعرق، ومن الخارج كالغبار،
↩ ️ ولعافيته لا بدّ من الأغسال المتكررة.
️▪ ️ والروح تتأثر من جهتين:
بما في القلب من الأمراض كالحسد والكبر، وبما يقترفه الإنسان من الذنوب الخارجية كالظلم والزنى، ولعافية الروح لا بدّ من الإكثار من التوبة والاستغفار.
ومَنْ جمع بين هذا وهذا فقد كملت طهارته وعافيته، وحصلت نجاته وسلامته.
الطهارة من محاسن الإسلام، وتكون باستعمال الماء الطاهر على الصفة المشروعة في
رفع الحدث ، وإزالة الخَبَث، وهي المقصودة في هذا الكتاب.
يتبــــــع ....
اللهم ارزقنا حُلو الحياة وخير العطاء وسعة الرزق
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة
اللهم آمين
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة
اللهم آمين