"الخضر" في فورمة كبيرة.. وخمسة منهم "أوروبيون" بداية من الأربعاء
14-02-2015, 08:38 AM

ارتفع ثمن اللاعب ياسين براهيمي الذي قارب الخمسين مليون أورو، وقد يتنقل إلى مانشستر سيتي ليصبح ثالث لاعب جزائري ينشط مع هذا النادي الكبير، بعد بلماضي وبن عربية اللذان لعبا لصاحب الألوان السماوية عندما كان في الدرجة الثانية، وتهافت الأندية على سفيان فيغولي والإشادة الكبيرة برياض محرز، تؤكد بأن فشل "الخضر" في تحقيق التتويج بكأس أمم إفريقيا لم يؤثر على اللاعبين الجزائريين الذين يوجدون جميعا في فورمة عالية باستثناء سليماني وبلكالام المصابين.

على عكس كأس الأمم الإفريقية السابقة 2013 في جنوب إفريقيا، أين وجد الكثير من لاعبي المنتخب الوطني أنفسهم خارج اهتمامات أنديتهم الأوروبية بعد مشاركتهم في ثلاث مباريات فقط من كأس إفريقيا للأمم، حيث خرجوا من الدور الأول، لم يتأثر لاعبو الخضر الحاليين بمشاركتهم في أربع مباريات مع المنتخب الجزائري في بلد صعب مناخيا من حيث الحرارة والرطوبة، حيث استرجع كل لاعبي المنتخب الجزائري مناصبهم مع أنديتهم وغالبيتهم لعبوا كأساسيين باستثناء اللاعب جمال مصباح الذي أنهى السنة الماضية 2014 أساسيا مع ناديه سامبدريا الذي كان في المركز الرابع في الدوري الإيطالي، ليجد نفسه خارج اهتمامات ناديه في اللقاء الأخير، حيث قبع على كرسي الاحتياط طوال أطوار المباراة التي حقق فيها ناديه نتيجة سيئة جدا وهي التعادل بهدف مقابل هدف أمام ساسولو الذي اعتمد في الشوط الثاني على لاعب الوسط سفير تايدر الذي من المفروض أن يعود إلى مكانه الأساسي مع ناديه في اللقاء القادم، مما يعني أن جمال مصباح الذي قارب سنه الواحد والثلاثين قد خسر مع الخضر ومع ناديه مكانه الأساسي.

وحافظ سفيان فيغولي على نفس الدور الذي صار يلعبه قبل التحاقه بالخضر، وهو التواجد على كرسي الاحتياط والاعتماد عليه كاحتياطي فقط، مادام ناديه قد قفز إلى المركز الرابع المؤهل للمشاركة في رابطة الأبطال الأوروبية، المنافسة التي غاب عنها فالنسيا لمدة موسمين، وكان آخر لقاء لعبه فيغولي قبل "الكان" أمام ريال مدريد في الميستايا، حيث فاز فريقه وشارك كاحتياطي في اللحظات الأخيرة، ليتكرر نفس المشهد في المباراة الأخيرة عندما فاز رفقاء فيغولي الاحتياطي بهدفين مقابل واحد في برشلونة أمام إسبانيول، وواضح أيضا أن إدخال مدرب بورتو لاعبه ياسين براهيمي في الثماني دقائق الأخيرة عندما كان بورتو متفوقا على مضيفه مورينيسي، إنما هو إشارة بأن مكان براهيمي محفوظ في اللقاء القادم، خاصة وأن بورتو قلص الفارق عن الرائد بنفيكا المتعادل أمام سبورتينغ لشبونة التي غاب عنها إسلام سليماني المصاب، وسيكون أساسيا بالتأكيد يوم الأربعاء القادم في لقاء رابطة الأبطال عندما ينزل بورتو ضيفا ثقيل الظل على بازل السويسري.

بن طالب ومحرز ولحسن وماندي قيمة ثابتة

بينما لعب محترفو إنجلترا في الدرجة الأولى الممتازة من دون مشكلة مباراتين لكل لاعب، حيث ساهم بن طالب في فوز ناديه الكبير على أرسنال في داربي لندن ومني بالهزيمة أمام ليفربول بـ180 دقيقة للاعب الوسط الجزائري، وشارك أيضا رياض محرز طوال 180 دقيقة مع ناديه لايسيستر سيتي في خسارة داخل الديار أمام كريستال بالاس الذي أشرك عدلان قديورة كاحتياطي، وبرز محرز بشكل لافت في مواجهة أرسنال في لندن وكان نجما كبيرا للقاء، ولم تتأثر مشاركة مهدي لحسن الذي وجد مكانه محفوظا مع خيتافي الفائز على رابع الليغا إشبيلية، بهدفين مقابل واحد، وكان نجم اللقاء مهدي لحسن، كما ساهم كارل مجاني في نجاة فريقه طرابزون سبور التركي المتعادل سلبيا من فخ هجوم فينارباتشي، وعلى عكس عيسى ماندي الذي لعب مباراة كاملة مع فريقه رانس وخسر على أرضه أمام لوريون.

كاسحي وبلفوضيل وعبيد احتياطيون وغلام يعود بقوة



وجد أحمد كاسحي نفسه في الاحتياط مع ماتز، وتمكن غلام بسهولة من العودة بقوة إلى نابولي الذي حقق معه انتصارين، أحدهما في الكأس والثاني في الدوري، كما لعب سهرة الأربعاء احتياطيا بلفوضيل مع بارما الخاسر على أرضه أمام كييفو، وحتى مهدي عبيد عاد أخيرا ولو كاحتياطي، لناديه نيوكاستل المتعادل في كريستال بالاس الذي استغنى في هذه المقابلة عن عدلان قديورة، مما يعني أن لاعبي الخضر لم يتأثروا إطلاقا بمشاركتهم في "الكان"، ليبخروا المخاوف، من تكرار ما حدث في "كان" جنوب إفريقيا عندما أكملوا موسمهم مغضوبا عليهم فضيعوا الكثير من إمكانياتهم، خاصة أن الكثير منهم مقبل الأسبوع القادم على البطولات الأوروبية مثل براهيمي الذي يسافر إلى بازل وفي نية بورتو بلوغ ربع نهائي رابطة الأبطال، ومجاني وبلكالام اللذان سيواجهان يوم الخميس القادم رفيقهما فوزي غلام ونابولي بالرغم من أن إصابة سعيد بلكالام ستجعله يتابع لقاء الذهاب والإياب كمتفرج فقط، ونبيل بن طالب الذي سيواجه مع ناديه توتنهام فريق فيورنتينا الإيطالي، وحتى اللاعبين الممكن الاستعانة بهم مستقبلا مازالوا يلعبون كأساسيين ومنهم بودبوز وغيلاس وحتى عبد القادر غزال جلس على كرسي احتياط بارما يوم الأربعاء، وربما حتى نبيل فقير الذي يوجد حاليا في فورمة كبيرة وفي حالة تنقله للعب في انجلترا مثلا فسيكون قريبا من الخضر؟