تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
  • ملف العضو
  • معلومات
غريب الاثري
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 26-09-2007
  • العمر : 47
  • المشاركات : 799
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • غريب الاثري is on a distinguished road
غريب الاثري
عضو متميز
إرشاد العقلاء... أين الله ؟
29-09-2007, 01:19 PM
إرشاد العقلاء إلى المواضع التي ذكر فيها أهل العلم الفضلاء حديث الجارية أنّ الله في السماء ثمّ لم يعقبوه بطعن الأشاعرة الجهلاء أوتحريف الجهمية الجبناء!

وفيه الدليل على جواز السؤال بأين الله والرّد على المخالفين.





جمعه
أبو عبد الله غريب بن عبد الله الأثري القسنطيني
غفر الله له






قال الشيخ أبو الحسن الأشعري رحمه الله في كتابه الإبانة:

..."فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والرافضة والمرجئة فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون؟

قيل له: قولنا الذي به نقول وديانتنا التي بها ندين التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما روى عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول أحمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته واجزل مثوبته قائلون ولما خالف قوله مجانبون لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي ابان الله به الحق عند ظهور الضلال واوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه من إمام مقدم وكبير مفهم وعلى جميع أئمة المسلمين. .


وجملة قولنا أنا نقر بالله تبارك وتعالى وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما روى الثقاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرد من ذلك شيئا وأن الله عز وجل واحد فرد أحد صمد لا إله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله والجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأن الله مستو على عرشه كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}

وأن له وجها كما قال: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ}
وأن له يدين كما قال تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}
وقال سبحانه وتعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}
أان له عينان بلا كيف كما قال عز وجل: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}
وأن من زعم أن اسم الله عز وجل غيره كان ضالا وأن لله علما كما قال عز وجل: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} وقال سبحانه: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إلا بِعِلْمِهِ} ونثبت لله تعالى قدرة وقوة كما قال سبحانه: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أشد مِنْهُمْ قُوَّةً} ونثبت لله السمع والبصر ولا ننفي ذلك كما نفته المعتزلة والجهمية والخوارج ونقول أن كلام الله غير مخلوق وأنه لم يخلق شيئا إلا وقد قال له: كن فيكون كما قال سبحانه: {إنما أَمْرُهُ إذا أراد شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ....

باب ذكر الاستواء: وذكر ما قد نبه عنه قريبا الذي أوله: فإن قال قائل ما تقولون في الاستواء قيل له أن الله مستو على عرشه كما قال سبحانه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقال تعالى: {إليه يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} وقال سبحانه وتعالى: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إليه} وقال سبحانه وتعالى: {يُدَبِّرُ الأمر مِنَ السَّمَاءِ إلى الأرض ثُمَّ يَعْرُجُ إليه} وقال فرعون: {يَا هَامَانُ ابن لِي صَرْحاً لَعَلِّي أبلغ الأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إلى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً} فاكذب موسى أن الله فوق السموات وقال سبحانه: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرض فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} والسموات فوقها العرش وإنما أراد العرش الذي على السموات وقال: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً} ولم يرد أن القمر يملؤهن جميعا وأنه فيهن جميعا ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو العرش كما لا يحطونها إذا دعوا نحو الأرض". .


قال: "وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية أن معنى قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} أنه استولى وملك وقهر وأن الله في كل مكان وجحدوا أن يكون الله على عرشه كما قال أهل الحق فذهبوا في الاستواء إلى الاستيلاء ولو كان هذا كما قالوه كان لا فرق بين العرش والأرض السابعة السفلى لأن الله عز وجل قادر على كل شيء". اهـ

قال الوليد بن مسلم : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد : عن الأحاديث التي في الصفات ؟ فكلهم قالوا لي : أمروها كما جاء بلا تفسير . وفي رواية : بلا كيف . (مختصر العلو)

قال ربيعة الرأي ومالك وغيرهما : ( الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( الفتوى الحموية ) ( ص 109 مطبعة السنة المحمدية ) .
( فقول ربيعة ومالك : الاستواء غير مجهول . . . ) موافق لقول الباقين ( أمروها كما جاءت بلا كيف ) فإنما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة . ولو كان القوم آمنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه على ما يليق بالله لما قالوا : ( الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ) ولما قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا كيف فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوما بل مجهولا بمنزلة حروف المعجم )
وأيضا فإنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبت الصفات


وأيضا فإن من ينفي الصفات الجزئية - أو الصفات مطلقا - لا يحتاج إلى أن يقول ( بلا كيف ) فمن قال : ( إن الله ليس على العرش ) لا يحتاج أن يقول ( بلا كيف ) فلو كان مذهب السلف نفي الصفات في نفس الأمر فلما قالوا : ( وبلا كيف ) .

وأيضا فقولهم ( أمروها كما جاءت ) يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه فإنها جاءت ألفاظا دالة على معاني فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال : ( أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد . أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن من الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة ) وحينئذ تكون قد أمرت كما جاءت ولا يقال حينئذ ( بلا كيف ) إذا نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول ) . (مختصر العلو)

- قال الإمام الخطابي: ( مذهب السلف في الصفات إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها ) (مختصر العلو).



المقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَث مِنْهُمَا رِجَالاً َّ (كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا.)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً.)


ألا وإنَّ أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد  وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

أما بعد :
فهذا جمع مبارك لمواضع ذكر فيها أهل العلم الأقدمين في كتبهم حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه المعروف بحديث الجارية في إثبات علو الله تعالى على خلقه دون التعرض لهذا الحديث بالطعن في صحته أوالتحريف لمعناه كما يفعل جهلاء الجهمية والمعتزلة والأشاعرة الضلال!
وفيه بيان أنّ الله تعالى غير حال في خلقه ولا مختلط بهم.


وفيه بيان خطئ بل ضلال من زعم أنّ الله تعالى في كل مكان أو أنّه جل شأنه منزه عن المكان (بما فيه فوق العرش).

وفيه بيان خطئ بل ضلال من زعم عدم جواز السؤال بأين الله!

وفيه الرّد على رؤوس الجهمية الأرجاس في عصرنا: كالكوثري وأبي غدة وأبي رية والسقّاف والحبشي والبوطي وغيرهم عليهم من الله ما يستحقون!

وفيه الرّد على أفراخ الجهمية الأنجاس في الجزائر كالمدعو شمس الدين (أو بالأحرى زمهرير الضلال) الكاتب في جريدة العربي البدعية! عليه من الله ما يستحق!

وقد كنت وعدته في مناقشة دارت بيني وبينه بالرّد عليه بسلسلة من الرسائل بعنوان "الفتح المبين في الانتصار لأئمة السلفيين والرد على الرويبضة التافه شمس الدين" وهذه الرسالة هي الأولى من هذه السلسلة المباركة إن شاء الله تعالى.

والله أسأل أن ينفعني ومن اطلع على هذا الكتاب من المسلمين في الدارين. إنّه سميع مجيب.




1. صحيح مسلم: (1/381) باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحة


537 حدثنا أبو جعفر محمد وأبو بكر بن أبي شيبة وتقاربا في لفظ الحديث قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال ثم بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالا يأتون الكهان قال فلا تأتهم قال ومنا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم قال فلا يصدنكم قال قلت ومنا رجال يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بنى آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ائتني بها فأتيته بها فقال لها أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة.

2. منتقى ابن جارود: (1/63) باب الأفعال الجائزة في الصلاة وغير الجائزة


212 حدثنا محمد بن سعيد العطار قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ح وأخبرنا علي بن خشرم أن إسماعيل بن علية أخبرهم عن الحجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال ثم بينا نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي والله ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه والله ما كهرني ولا شتمني ولا ضربني قال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس هذا إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله أنا حديث عهد بالجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا قوما يأتون الكهان قال فلا تأتهم قلت ومنا قوم يتطيرون فقال ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم قال قلت ومنا قوم يخطون قال كان نبي يخط فمن وافق خطه فذاك قال وكانت لي جارية ترعى غنما لي في قبل أحد والجوانية فأطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي قلت أفلا أعتقها قال ائتني بها فأتيته بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال هي مؤمنة فأعتقها...

3. صحيح ابن حبان: (1/383) ذكر إثبات الإيمان للمقر بالشهادتين معا


165 أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن المثنى حدثنا بن أبي عدي عن حجاج الصواف حدثنا يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال ثم كانت لي غنيمة ترعاها جارية لي في قبل أحد والجوانية فاطلعت عليها ذات يوم وقد ذهب الذئب منها بشاة وأنا من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة فعظم ذلك علي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أفلا أعتقها قال ائتني بها فأتيته بها فقال أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعتقها فإنها مؤمنة

4. صحيح ابن حبان )6/23) ذكر إثبات الإيمان للمقر بالشهادتين معا. الحديث رقم 165.

5. المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم: (2/137) باب ما ذكر في الكلام والسلام في الصلاة


1183 حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي وعمي أبو بكر قالا ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أماه ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون أفخاذهم ...إلى أن قال: وكانت جارية لي ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها قال وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا اعتقها قال ائتني بها فأتيته بها فقال لها أين الله قالت في السماء وقال ومن أنا قالت أنت رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة رواه مسلم عن أبي بكر ومحمد جميعا عن إسماعيل.

6. مسند أبي عوانة (1/465) حديث رقم 1727حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون السكري الإسكندراني وأحمد بن محمد ابن عثمان الثقفي قالا ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا أبو عمرو الأوزاعي ح وحدثنا عمار بن رجاء قال ثنا عبد الصمد قال ثنا ابان قالا جميعا عن يحيى ابن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله إنا كنا حديث عهد بجاهلية ..إلى أن قال : واطلعت غنيمة لي ترعاها لي قبل أحد الجوانية فوجدت الذئب قد ذهب منها شاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون وأغضب كما يغضبون فصككتها صكة فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها قال ائتني بها فجئت بها فقال لها أين الله قالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله قال إنها مؤمنة فأعتقها فأعتقها.


1728 حدثنا ابو داود السجزي قال ثنا مسدد قال ثنا يحيى قال وثنا عثمان ابن أبي شيبة قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم المعنى واحد عن الحجاج الصواف قال ثنا يحيى بن ابي كثير عن هلال بن ابي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي ..وذكر الحديث: فقال أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة .

(2/143) .... قلت أفلا اعتقها فقال ائتني بها قال فجئت بها فقال أين الله قالت في السماء قال من انا قالت رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة

7. مجمع الزوائد (1/23) للهيثمي.
وعن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فاعتقها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم قال أتشهدين أني رسول الله قالت نعم قال أتؤمنين بالبعث بعد الموت قالت نعم قال أعتقها رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فأشارت برأسها إلى السماء بأصبعها السبابة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنا فأشارت بأصبعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى السماء اي انت رسول الله قال اعتقها رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال لها من ربك فأشارت برأسها إلى السماء فقالت الله ورجاله موثقون قلت وتأتى أحاديث من الطبراني في هذا الباب في كتاب العتق وعن حبيب بن أبي ثابت قال أنشد حسان بن ثابت النبي صلى الله عليه وسلم أبياتا فقال



شهدت بإذن الله أن محمدا رسول الذي فوق السموات من عل
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما له عمل في دينه متقبل
وأن أخا الأحقاف إذ قام فيهم يقوم بذات الله فيهم ويعدل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا رواه أبو يعلى وهو مرسل .


(4/244) باب في الرقبة المؤمنة وعن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال إن علي رقبة وعندي جارية سوداء أعجمية فقال النبي صلى الله عليه وسلم إئتني بها قال أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم قال وتشهدين أني رسول الله قالت نعم قال فاعتقها رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار باسنادين متن أحدهما مثل هذا والآخر فقال لها أين الله فأشارت بيدها إلى السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله وفيه سعيد بن أبي المرزبان وهو ضعيف مدلس وعنعنه وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ وقد وثقه وعن أبي صحيفة قال أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم ومعها جارية سوداء فقالت المرأة يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة أفتجزئ هذه فقال لها رسول اله صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله قال أتشدهين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالت نعم قال أتؤمنين بما جاء من ثم الله قالت نعم قال اعتقيها فانها مؤمنة رواه الطبراني وفيه سعيد بن عنبسة وهو ضعيف .

8. السنن للبيهقي (7/387-388) باب عتق المؤمنة في الظهار قال الشافعي رحمه الله لا يجزيه تحرير رقبة دين الإسلام لأن الله تعالى يقول في القتل فتحرير رقبة مؤمنة فكان شرط الله تعالى في رقبة القتل إذا كان كفارة كالدليل والله أعلم أن لا تجزي رقبة في كفارة إلا مؤمنة كما شرط الله العدل في الشهادة في موضعين وأطلق الشهود في ثلاثة مواضع فلما كانت شهادة كلها استدللنا على أن ما أطلق من الشهادات إن شاء الله على مثل معنى ما شرط قال وإنما رد الله أموال المسلمين على المسلمين لا على المشركين قال وأحب له أن لا يعتق إلا بالغة مؤمنة وإن كانت أعجمية فوصفت الإسلام أجزأته


15043 أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم أنه قال ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها وقد فقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت أكلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فقالت في السماء فقال من أنا قالت أنت رسول الله فقال فأعتقها ... قال الشافعي رحمه الله اسم الرجل معاوية بن الحكم كذا روى الزهري ويحيى بن أبي كثير قال الشيخ رحمه الله كذا رواه جماعة عن مالك بن أنس رحمه الله ورواه يحيى بن يحيى عن مالك مجودا فقال عن معاوية بن الحكم قال في آخره فقال أعتقها فإنها مؤمنة.

15044 حدثنا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي أنا بشر بن أحمد الإسفرائيني نا داود بن الحسين البيهقي نا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم ثم فذكره ورواه يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي في الكهان والطيرة ورواه الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن معاوية بن الحكم في الكهان والطيرة باب اعتاق الخرساء إذا أشارت بالإيمان وصلت 15045 أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة نا أبو داود أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني نا يزيد بن هارون أنا المسعودي عن عون بن عبد الله عن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة ثم أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فقال لها أين الله فأشارت إلى السماء بإصبعها فقال لها فمن أنا فأشارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى السماء تعني أنت رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها فإنها مؤمنة

(10/57) باب ما يجوز في عتق أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني مالك بن أنس عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم رضي الله عنه أنه ثم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي ففقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت أكلها الذئب فأسفت وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أأعتقها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فقالت هو في السماء فقال من أنا فقالت أنت رسول الله قال أعتقها كذا قاله مالك بن أنس ورواه يحيى بن أبي كثير بن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد أخبرني أبي ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة حدثني عطاء بن يسار حدثني معاوية بن الحكم السلمي ثم فذكر الحديث في الطيرة وفي العطاس في الصلاة قال ثم أطلعت غنيمة لي ترعاها جارية لي قبل أحد والجوانية فوجدت الذئب قد أصاب منها شاة وأثنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم ذلك علي قال فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال بلى ائتني بها قال فجئت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها أين الله قالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله قال أنها مؤمنة فأعتقها أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الأوزاعي دون قصة الجارية.


9. سنن أبي داود (1/244) باب تشميت العاطس في الصلاة


930 حدثنا مسدد ثنا يحيى ح وثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن إبراهيم المعنى عن حجاج الصواف حدثني يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال ثم صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فعرفت أنهم يصمتوني فقال عثمان فلما رأيتهم يسكتوني لكني سكت قال فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي ما ضربني ولا كهرني ولا سبني ثم قال إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله إنا قوم حديث عهد بجاهلية وقد جاءنا الله بالإسلام ومنا رجال يأتون الكهان قال فلا تأتهم قال قلت ومنا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدهم قلت ومنا رجال يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال قلت جارية لي كانت ترعى غنيمات قبل أحد والجوانية إذ اطلعت عليها اطلاعة فإذا الذئب قد ذهب بشاة منها وأنا من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فعظم ذاك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أفلا أعتقها قال ائتني بها قال فجئته بها فقال أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة.


(3/230) باب في الرقبة المؤمنة 3282 حدثنا مسدد ثنا يحيى عن الحجاج الصواف حدثني يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت ثم يا رسول الله جارية لي صككتها صكة فعظم ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أفلا أعتقها قال ائتني بها قال فجئت بها قال أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة 3283 حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد ثم أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي أوصت أن أعتق عنها رقبة مؤمنة وعندي جارية سوداء نوبية فذكر نحوه قال أبو داود خالد بن عبد الله أرسله لم يذكر الشريد

3284 حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ثنا يزيد بن هارون قال أخبرني المسعودي عن عون بن عبد الله عن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة ثم أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فقال لها أين الله فأشارت إلى السماء بأصبعها فقال لها فمن أنا فأشارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى السماء يعنى أنت رسول الله فقال أعتقها فإنها مؤمنة.

10. السنن الكبرى (1/362)
1141 أخبرنا إسحاق بن منصور قال نا محمد بن يوسف قال حدثني الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة قال حدثني عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت ثم يا رسول الله إنا حديث عهد بجاهلية فجاء الله بالإسلام وإن رجالا منا يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم ورجال منا يأتون الكهان قال فلا يأتوهم قال يا رسول الله ورجال منا يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال وبينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فحدقني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أميا ما لكم تنظرون إلي قال فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يسكتوني لكن سكت فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني بأبي وأمي هو ما ضربني ولا كهرني ولا سبني ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه قال إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وتلاوة القرآن قال ثم اطلعت غنيمة لي ترعاها جارية لي في قبل أحد والجوانية وإني اطلعت فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ادعها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال إنها مؤمنة فأعتقها
(4/418) ح 7756 و (5/173) 8589 و (6/450) سورة فصلت بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى ثم استوى إلى السماء 11465 أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم قال ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها وفقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت أكلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله قال فاعتقها

11. الموطأ لمالك بن أنس (2/776) 1468 حدثني مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم انه قال ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها وقد فقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت أكلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فقالت في السماء فقال من انا فقالت أنت رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتقها.

12. مصنف ابن أبي شيبة (6/162)
30342 حدثنا ابن علية عن حجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال كانت لي جارية ترعى غنما لي في قبل أحد فاطلعتها ذات يوم وإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها قال وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ائتني بها فقال فأتيته بها فقال لها أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة

13. مصنف عبد الرزاق: (9/182): عبد الرزاق عن أبي بكر بن محمد عن محمد بن عمرو عن عمرو بن أوس عن رجل من الأنصار أن أمه هلكت وأمرته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وقال لا أملك إلا جارية سوداء أعجمية لاتدري ما الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيتني بها فجاء بها فقال أين الله قالت في السماء قال فمن أنا قالت رسول الله قال أعتقها

14. معتصر المختصر (2/73) في عتق المقر بالإسلام وإن لم يصل : عن أبي هريرة أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجارية عجماء لا تفصح فقال أن على رقبة مؤمنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فأشارت إلى السماء فقال لها من أنا فأشارت إلى السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها وزاد بعضهم فإنها مؤمنة
وقال في (2/78):
ثم رجعنا إلى ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يدخل في هذا الباب فوجدنا من ذلك ما روى عن عمر بن الحكم أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن لي جارية كانت ترعى غنما لي فجاء ذئب فعقر شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت أكلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فقالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال اعتقها

15. مسند أحمد بن حنبل (2/91): 7893 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا المسعودي عن عون عن أخيه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة ثم ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء أعجمية فقال يا رسول الله ان على عتق رقبة مؤمنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فأشارت إلى السماء بأصبعها السبابة فقال لها من أنا فأشارت بأصبعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى السماء أي أنت رسول الله فقال أعتقها.
وذكره في (5/447) و (5/448)

16. مسند الطيالسي (1/150) : بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا القاضى أبو المكارم أحمد بن محمد بن عبد الله المعدل قراءة عليه وانا اسمع بأصبهان قيل له أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري قراءة عليه وأنت تسمع في محرم سنة اثنتي عشرة وخمسمائة فأقربه قال أخبرنا الامام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قال حدثنا أبو بشر يونس بن حبيب بن عبد القاهر العجلي قال حدثنا أبو داود الطيالسي قال أحاديث معاوية بن الحكم ....1105 حدثنا أبو داود قال حدثنا حرب بن شداد وأبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال... وذكر القصة كاملة ثم قال: ... فقلت يا رسول الله أفلا اعتقها قال ادعها فدعوتها قال فقال لها أين الله قالت في السماء قال من انا قالت أنت رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها فإنها مؤمنة.

17. المعجم الكبير للطبراني (19/398) باب عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم
937 حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة حدثني عطاء بن يسار حدثني معاوية بن الحكم السلمي قال ثم انطلقت إلى غنيمة ترعاها جارية لي في قبل أحد والجوانية فوجدت الذئب قد أصاب منها شاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال بلى ائتني بها فجئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أين الله فقالت الله عز وجل في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإنها مؤمنة فأعتقها
938 حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد قالا ثنا يحيى بن سعيد عن الحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال ثم قلت للنبي صلى الله عليه وسلم جارية لي كانت ترعى غنيمات في قبل أحد إذ طلعت عليها اطلاعة فإذا الذئب قد ذهب بشاة منها فأنا من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فعظم ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أفلان أعتقها قال ائتني بها فجئت بها فقال أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعتقها فإنها مؤمنة.


(22/116) 297 حدثنا عبدان بن أحمد ثنا الجراح بن مخلد ثنا محمد بن عثمان الجزري ثنا سعيد بن عنبسة القطان ثنا أبو معدان قال سمعت عون بن أبي جحيفة يحدث عن أبيه قال ثم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ومعها جارية سوداء فقالت المرأة يا رسول الله أن علي رقبة مؤمنة أفتجزىء عني هذه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسوله قال أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالت نعم قال أتؤمنين بما جاء من ثم الله قالت نعم قال أعتقها فإنها مؤمنة.

18. تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (ص251-254) دار الكتب العلمية ... قال أبو محمد ونحن نقول في قوله ((ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا إنه معهم)) بالعلم بما هم عليه كما تقول للرجل وجهته إلى بلد شاسع ووكلته بأمر من أمورك احذر التقصير والإغفال لشيء مما تقدمت فيه إليك فإني معك تريد أنه لا يخفى علي تقصيرك أو جدك للإشراف عليك والبحث عن أمورك وإذا جاز هذا في المخلوق الذي لا يعلم الغيب فهو في الخالق الذي يعلم الغيب أجوز وكذلك هو بكل مكان يراد لا يخفى عليه شيء مما في الأماكن فهو فيها بالعلم بها والإحاطة وكيف يسوغ لأحد أن يقول إنه بكل مكان على الحلول مع قوله ((الرحمن على العرش استوى)) أي استقر كما قال فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك أي استقررت ومع قوله تعالى ((إليه يصعد الكلم الطيب والعلم الصالح يرفعه)) وكيف يصعد إليه شيء هو معه أو يرفع إليه عمل وهو عنده وكيف تعرج الملائكة والروح إليه يوم القيامة وتعرج بمعنى تصعد يقال عرج إلى السماء إذا صعد والله عز وجل ذو المعارج والمعارج الدرج فما هذه الدرج وإلى من تؤدي الأعمال الملائكة إذا كان بالمحل الأعلى مثله بالمحل الأدنى ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن القلوب ثم الذكر تسمو نحوه والأيدي ترفع بالدعاء إليه ومن العلو يرجى الفرج ويتوقع النصر وينزل الرزق وهنالك الكرسي والعرش والحجب والملائكة يقول الله تبارك وتعالى ((إن الذين ثم ربك لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون)) وقال في الشهداء ((أحياء ثم ربهم يرزقون)) وقيل لهم شهداء لأنهم يشهدون ملكوت الله تعالى واحدهم شهيد كما يقال عليم وعلماء وكفيل وكفلاء وقال تعالى ((لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا)) أي لو أردنا أن نتخذ امرأة وولدا لاتخذنا ذلك عندنا لا عندكم لأن زوج الرجل وولده يكونان عنده وبحضرته لا ثم غيره والأمم كلها عربيها وعجميها تقول إن الله تعالى في السماء ما تركت على فطرها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم وفي الحديث إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة أعجمية للعتق فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله تعالى فقالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام هي مؤمنة وأمره بعتقها هذا أو نحوه.


مجدوا الله وهو للمجد أهل ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء الأعلى الذي سبق النا س وسوّى فوق السماء سريرا
شرجعا ما يناله بصر العين ترى دونه الملائك صورا


وصور جمع أصور وهو المائل العنق. وهكذا قيل في الحديث إن حملة العرش صور وكل من حمل شيئا ثقيلا على كاهله أو على منكبه لم يجد بدا من أن يميل عنقه وفي الإنجيل الصحيح إن المسيح عليه السلام قال (لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله تعالى وقال للحواريين إن أنتم غفرتم للناس فإن ربكم الذي في السماء يغفر لكم ظلمكم انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء وربكم الذي في السماء هو يرزقهن أفلستم أفضل منهن) ومثل هذا من الشواهد كثير المطلوب به الكتاب وأما قوله (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) فليس في ذلك ما يدل على الحلول بهما وإنما أراد به أنه إله السماء وإله من فيها وإله الأرض وإله من فيها ومثل هذا من الكلام قولك هو بخراسان أمير وبمصر أمير فالإمارة تجتمع له فيهما وهو حال بإحداهما أو بغيرهما وهذا واضح لا يخفى....

19. شعب الإيمان للبيهقي (4/329) 5291 أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا أبو أحمد الحافظ أنا أبو العباس الثقفي ثنا قتيبة قال ثنا الخنيسي يعني محمد بن يزيد بن خنيس عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع قال خرج ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له ووضعوا سفرة له فمر بهم راعي غنم فقال ابن عمر هلم يا راعي هلم فأصب من هذه السفرة فقال له اني صائم فقال ابن عمر أتصوم في مثل هذا اليوم الحار شديد سمومه وأنت في هذه الجبال ترعى هذا الغنم فقال له أي والله أبادر أيامي الخالية فقال له ابن عمر وهو يريد يختبر ورعه فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطرعليه فقال إنها ليست لي بغنم إنها غنم سيدي فقال له ابن عمر فما عسى سيدك فاعلا اذا فقدها فقلت أكلها الذئب فولى الراعي عنه وهو رافع اصبعه الى السماء وهو يقول أين الله قال فجعل ابن عمر يردد قول الراعي وهو يقول قال الراعي فأين الله قال فلما قدم المدينة بعث الى مولاه فاشترى منه الغنم والراعي فأعتق الراعي ووهب منه الغنم
(6/386) 8614 أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أنا أبو قتيبة مسلم بن الفضل الأدمي بمكة نا محمد بن نصر الصائغ أنا أبو مصعب نا عبدالله بن الحارث الجمحي حدثني زيد بن أسلم قال مر عبدالله بن عمر براع فقال يا راعي الغنم هل من جوره قال الراعي ليس ههنا ربها فقال له ابن عمر تقول له إنه أكلها الذئب قال فرفع الراعي رأسه إلى السماء ثم قال فأين الله قال ابن عمر فأنا والله أحق أن أقول أين الله فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم.

20. اعتقاد أهل السنة (3/392) حديث 652-653.
671(3/401) أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا هارون بن معروف قال ثنا ضمرة عن صدقه قال سمعت التيمي يقول لو سئلت أين الله تبارك وتعالى قلت في السماء فإن قال فأين عرشه قبل أن أصحهما السماء قلت على الماء فإن قال لي أين كان عرشه قبل أن أصحهما الماء قلت لا أدري
672 أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن زهير قال ثنا يحيى بن معين قال ثنا علي بن الحسين ابن شقيق عن عبد الله الله بن موسى الضبي عن معدان قال سألت سفيان الثوري عن قوله ((وهو معكم أينما كنتم)) قال علمه
673 أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحجاج قال أخبرنا أحمد بن الحسين قال ثنا عبد الله بن أحمد قال ثنا أبي قال ثنا سريج بن النعمان قال حدثني عبد الله بن نافع قال ملك الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء
674 وروى يوسف بن موسى البغدادي أنه قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل الله عز وجل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه في كل مكان.

21. السنن الكبرى للبيهقي (7/387): باب عتق المؤمنة في الظهار قال الشافعي رحمه الله لا يجزيه تحرير رقبة دين الإسلام لأن الله تعالى يقول في القتل فتحرير رقبة مؤمنة فكان شرط الله تعالى في رقبة القتل إذا كان كفارة كالدليل والله أعلم أن لا تجزي رقبة في كفارة إلا مؤمنة كما شرط الله العدل في الشهادة في موضعين وأطلق الشهود في ثلاثة مواضع فلما كانت شهادة كلها استدللنا على أن ما أطلق من الشهادات إن شاء الله على مثل معنى ما شرط قال وإنما رد الله أموال المسلمين على المسلمين لا على المشركين قال وأحب له أن لا يعتق إلا بالغة مؤمنة وإن كانت أعجمية فوصفت الإسلام أجزأته 15043 أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم أنه قال ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها وقد فقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت أكلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله فقالت في السماء فقال من أنا قالت أنت رسول الله فقال فأعتقها فقال عمر بن الحكم يا رسول الله أشياء كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تأتوا الكهان فقال عمر وكنا نتطير فقال إنما ذلك شيء يجد أحدكم في نفسه فلا يضرنكم قال الشافعي رحمه الله اسم الرجل معاوية بن الحكم كذا روى الزهري ويحيى بن أبي كثير قال الشيخ رحمه الله كذا رواه جماعة عن مالك بن أنس رحمه الله ورواه يحيى بن يحيى عن مالك مجودا فقال عن معاوية بن الحكم قال في آخره فقال أعتقها فإنها مؤمنة 15044 حدثنا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي أنا بشر بن أحمد الإسفرائيني نا داود بن الحسين البيهقي نا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم ثم فذكره ورواه يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي في الكهان والطيرة ورواه الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن معاوية بن الحكم في الكهان والطيرة.

22. الإيمان لابن منده (1/230) ذكر ما يدل على أن المقر بالتوحيد إشارة إلى السماء بأن الله في السماء دون الأرض وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى مؤمنا
91 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأ محمد بن يوسف ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة حدثني عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم قال بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلعت غنيمة لي ترعاها جارية لي قبل أحد والجوانية فوجدت الذئب ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما ياسفون فصككتها صكة ثم انصرفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال أدعها فقال لها أين الله قالت في السماء

23. السنة لابن أبي عاصم (1/215-216) 104 باب ماذكر أن الله تعالى في سمائه دون أرضه 489 ثنا هدبة أبان بن يزيد العطار عن يحيى بن أبي كثير حدثني هلال ابن أبي ميمونة ثنا عطاء ابن أبي يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله إنه كانت لي جارية ترعى قبل أحد والجوانية وإني أطلعها يوما إطلاعة فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا من بني آدم آسف لما يأسفون فصككتها صكا فعظم ذلك علي النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله أعتقها قال ادعها إلى فقال لها أين الله قالت في السماء قال ومن أنا قالت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة التخريج: إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين وقد أخرجه مسلم كما يأتي في الإسناد الثاني في الكتاب والحديث أخرجه الطيالسي حدثنا حرب بن شداد وأبان بن يزيد به وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص من طريق الطيالسي وأحمد من طريق عفان ثنا أبان بن يزيد العطار به.


490 ثنا أبو بكر ثنا ابن علية عن حجاج بن أبي عثمان ثنا يحيى ابن أبي كثير مثله وفيه عن أبي هريرة وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
التخريج: إسناده صحيح أيضا وهو مكرر الذي قبله والحديث أخرجه مسلم وأبو داود وأحمد وابن خزيمة في التوحيد من طرق أخروى عن حجاج ابن أبي عثمان به وتابعه أبان بن يزيد العطار كما في الإسناد الذي قبله والأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير به أخرجه مسلم والنسائي وابن خزيمة وقد توبع عليه يحيى بن أبي كثير كما بينته في صحيح أبي داود وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني وغيره بإسناد ضعيف كما بينه الهيثمي في مجمع الزوائد فراجعه إن شئت.


24. الأربعين في دلائل التوحيد (1/53-55)
باب الدليل على انه تعالى في السماء 11 أخبرنا عمر بن ابراهيم بن إسماعيل الإمام ثنا جعفرابن معالي ثنا عمر بن هارون ثنا أبو كريب ثنا أبو معاوية عن سعيد بن المرزبان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جارية أعجمية سوداء فقال على رقبة فهل تجزيء هذه عني فقال أين الله فأشارت بيدها إلى السماء فقال من أنا فقالت أنت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري رحمه الله حديث معاوية بن الحكم أصح اسنادا من هذا.
باب الدليل على أنه عز وجل على العرش 12 حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله الحاكم رحمه الله ثنا محمد ابن محمد الانماطي ثنا ابراهيم بن الحسين ينوي ثنا عبدالله بن يحيى المدني ثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لما قضى الله عز وجل الخلق كتب كتابا فهو عنده على عرشه ان رحمتي غلبت غضبي.

25. خلق أفعال العباد للبخاري (1/43) وقال ضمرة بن ربيعة عن صدقة سمعت سليمان التيمي يقول ثم لو سئلت أين الله لقلت في السماء فإن قال فأين كان عرشه قبل السماء لقلت على الماء فإن قال فأين كان عرشه قبل الماء لقلت لا أعلم قال أبو عبد الله وذلك لقوله تعالى (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء) يعني إلا بما بيّن


وقال بن عيينة ومعاذ بن معاذ والحجاج بن محمد ويزيد بن هارون وهاشم بن القاسم والربيع بن نافع فلهذا ومحمد بن يوسف وعاصم بن علي بن عاصم ويحيى بن يحيى وأهل العلم ثم من قال القرآن مخلوق فهو كافر

وقال محمد بن يوسف ثم من قال إن الله ليس على عرشه فهو كافر ومن زعم أن الله لم يكلم موسى فهو كافر

وقيل لمحمد بن يوسف ثم أدركت الناس فهل سمعت أحدا يقول القرآن مخلوق فقال الشيطان يكلم بهذا من يكلم بهذا فهو جهمي والجهمي كافر.

وحدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله حدثني محمد بن قدامة السلال الأنصاري قال سمعت وكيعا يقول ثم لا أخسهما بقولهم القرآن مخلوق فإنه من شر قولهم وإنما يذهبون إلى التعطيل
وحدثني أبو جعفر قال سمعت الحسن بن موسى الأشيب وذكر الجهمية فقال منهم ثم قال ثم أدخل رأس من رؤساء الزنادقة يقال له شمغلة على المهدي فقال دلني على أصحابك فقال أصحابي أكثر من ذلك فقال دلني عليهم فقال صنفان ممن ينتحل القبلة والقدرية الجهمي إذا غلا قال ليس ثم شيء وأشار الأشيب إلى السماء والقدري إذا غلا قال هما اثنان خالق خير وخالق شر فضرب عنقه وصلبه.

26. السنة لعبد الله بن الإمام أحمد (1/306) 596 حدثني أحمد بن سعيد الدارمي قال سمعت أبي سمعت أبا عصمة وسأله رجل عن الله في السماء هو فحدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سأل الأمة أين الله قالت في السماء قال فمن أنا قالت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة قال سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عرفت إن الله تعالى في السماء.

27. ابن عبد البر في التمهيد (7/134-135) ....قال فقلت يا رسول الله فهلا أعتقها قال فأتني بها قال فجئت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها أين الله فقالت في السماء فقال من أنا قالت أنت رسول الله قال إنها مؤمنة فأعتقها مختصر أنا اختصرته من حديثه الطويل من رواية الأوزاعي وهو من حديث ملك أيضا وسيأتي في موضعه من كتابنا إن شاء الله وأما احتجاجهم لو كان في مكان لأشبه المخلوقات لأن ما أحاطت به الأمكنة واحتوته مخلوق فشيء لا يلزم ولا معنى له لأنه عز وجل ليس كمثله شيء من خلقه ولا يقاس بشيء من بريته لا يدرك بقياس ولا يقاس بالناس لا إله إلا هو كان قبل كل شيء ثم خلق الأمكنة والسموات والأرض وما بينهما وهو الباقي بعد كل شيء وخالق كل شيء لا شريك له وقد قال المسلمون وكل ذي عقل أنه لا يعقل كائن لا في مكان منا وما ليس في مكان فهو عدم وقد صح في لمعقول وثبت بالواضح من الدليل أنه كان في الأزل لا في مكان وليس بمعدوم فكيف يقاس على شيء من خلقه أو يجري بينه وبينهم تمثيل أو تشبيه تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا الذي لا يبلغ من وصفه إلا إلى ما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه ورسوله أو اجتمعت عليه الأمة الحنيفية عنه فإن قال قائل منهم إنا وصفنا ربنا أنه كان لا في مكان ثم خلق الأماكن فصار في مكان وفي ذلك إقرار منا بالتغيير والانتقال إذ زال عن صفته في الأزل وصار في مكان دون مكان قيل له وكذلك زعمت أنت أنه كان لا في مكان وانتقل إلى صفة هي الكون في كل مكان فقد تغير عندك معبودك وانتقل من لا مكان إلى كل مكان وهذا لا ينفك منه لأنه إن زعم أنه في الأزل في كل مكان كما هو الآن فقد أوجب الأماكن والأشياء قوما معه في أزله وهذا فاسد فإن قيل فهل يجوز عندك أن ينتقل من لا مكان في الأزل إلى مكان قيل له أما الإنتقال وتغير الحال فلا سبيل إلى إطلاق ذلك عليه لأن كونه في الأزل لا يوجب مكانا وكذلك نقله لا يوجب مكانا وليس في ذلك كالخلق لأن كون ما كونه يوجب مكانا من الخلق ونقلته توجب مكانا الرجعة منتقلا من مكان إلى مكان والله عز وجل ليس كذلك لأنه في كائن في مكان وكذلك نقلته لا توجب مكانا وهذا ما لا تقدر العقول على دفعه ولكنا نقول استوى من لا مكان إلى مكان ولا نقول انتقل وإن كان المعنى في ذلك واحدا ألا ترى أنا نقول له العرش ولا نقول له سرير ومعناهما واحد ونقول هو الحكيم ولا نقول هو العاقل ونقول خليل إبراهيم ولا نقول صديق إبراهيم وإن كان المعنى في ذلك كله واحدا لا نسميه ولا نصفه ولا نطلق عليه إلا ما سمى به نفسه على ما تقدم ذكرنا له من وصفه لنفسه لا شريك له ولا ندفع ما وصف به نفسه لأنه دفع للقرآن وقد قال الله عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفا وليس مجيئه حركة ولا زوالا ولا انتقالا لأن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما أو جوهرا فلما ثبت أنه ليس بجسم ولا جوهر لم يجب أن يكون مجيئه حركة ولا نقلة ولو اعتبرت ذلك بقولهم جاءت فلانا قيامته وجاءه الموت وجاءه المرض وشبه ذلك مما هو موجود نازل به ولا مجيء لبان لك وبالله العصمة والتوفيق فإن قال إنه لا يكون مستويا على مكان إلا مقرونا بالتكييف قيل قد يكون الإستواء واجبا والتكييف مرتفع وليس رفع التكييف يوجب رفع الاستواء ولو لزم هذا لزم التكييف في الأزل لأنه لا يكون كائن في لا مكان إلا مقرونا بالتكييف وقد عقلنا وأدركنا بحواسنا أن لنا أرواحا في أبداننا ولا نعلم كيفية ذلك وليس جهلنا بكيفية الأرواح يوجب أن ليس لنا أرواح وكذلك ليس جهلنا بكيفية على عرشه يوجب أنه ليس على عرشه


و (22/75-80) ذكر الحديث واستدل به على أن الله في السماء.

28. حاشية ابن القيم. في عدة مواضع منها: (13/22-34). ...وأما من نزع منهم بحديث عبد الله بن واقد الواسطي بإسناده عن ابن عباس الرحمن على العرش استوى استولى على جميع بريته فلا يخلو منه مكان فالجواب أن هذا حديث منكر ونقلته مجهولون ضعفاء وهم لا يقبلون أخبار الآحاد العدول فكيف يسوغ لهم الاحتجاج بمثل هذا من الحديث لو عقلوا أو أنصفوا أما سمعوا الله عز وجل يقول ((وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا)) فدل على أن موسى كان يقول إلهي في السماء وفرعون يظنه كاذبا
وقال أمية بن أبي الصلت فسبحان من لا يقدر الخلق قدره ومن هو فوق العرش فرد موحد مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد.


قال أبو عمر بن عبد البر وإن احتجوا بقوله تعالى ((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)) وبقوله ((وهو الله في السموات وفي الأرض)) وبقوله ((ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم)) الآية. قيل لهم لا خلاف بيننا وبينكم وبين سائر الأمة أنه سبحانه ليس في الأرض دون السماء فوجب حمل هذه الآية على المعنى الصحيح المجمع عليه وذلك أنه سبحانه في السماء إله معبود من أهل السماء وأنه سبحانه في الأرض إله معبود مستحق للعبادة من أهل الأرض وكذلك قال أهل العلم بالتفسير وظاهر التنزيل يشهد أنه على العرش والاختلاف في ذلك ساقط وأسعد الناس به من ساعده الظاهر.
وأما قوله ((وفي الأرض إله)) فالاجماع والاتفاق قدبين المراد أنه معبود من أهل الأرض فتدبر هذا فإنه قاطع.
ومن الحجة أيضا على أنه تبارك وتعالى على العرش فوق السموات أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر ونزلت بهم شدة رفعوا أيديهم ووجوههم إلى السماء فيستغيثون ربهم تبارك وتعالى وهذا أشهر ثم العامة والخاصة من أن يحتاج فيه إلى أكثر من حكايته لأنه اضطرار لم يوقفهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم وقد قال النبي للأمة التي أراد مولاها عتقها فاختبرها رسول الله ليعلم إن كانت مؤمنة أم لا فقال لها أين الله فأشارت إلى السماء ثم قال لها من أنا قالت رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة فاكتفى رسول الله برفعها رأسها إلى السماء واستغنى بذلك عما سواه هذا لفظ أبي عمر في الاستذكار وذكره في التمهيد أطول منه.

29. وفي شرح الزرقاني على الموطأ (4/108) و(3/230) على ما عند الشارح من تمشعر. ولكنّه استدلّ بالحديث ولم يطعن في الرواية المصرحة بالسؤال بأين الله؟

30. وفي عون المعبود (3/143)... أين الله إلى قوله أعتقها فإنها مؤمنة قال الخطابي في المعالم قوله أعتقها فإنها مؤمنة ولم يكن ظهر له من إيمانها أكثر من قولها حين سألها أين الله قالت في السماء وسألها من أنا فقالت رسول الله فإن هذا سؤال عن أمارة ايمان وسمة أهله وليس بسؤال عن أصل الإيمان وحقيقته ولو أن كافرا جاءنا يريد الانتقال من الكفر إلى دين الإسلام فوصف من الإيمان هذا القدر الذي تكلمت الجارية لم يصر به مسلما حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويتبرأ من دينه الذي كان يعتقده وإنما هذا كرجل وإمرأة يوجدان في بيت فيقال للرجل من هذه المرأة فيقول زوجتي فتصدقه المرأة فإنا نصدقهما ولا نكشف عن أمرهما ولا نطالبهما بشرائط عقد الزوجية حتى إذا جاءانا وهما أجنبيان يريدان ابتداء عقد النكاح بينهما فانا نطالبهما حينئذ بشرائط عقد الزوجية من إحضار الولي والشهود وتسمية المهر كذلك الكافر إذا عرض عليه اسلام لم يقتصر منه على أن يقول إني مسلم حتى يصف الإيمان بكماله وشرائطه فإذا جاءنا من نجهل حاله في الكفر والإيمان فقال إني مسلم قبلناه وكذلك إذا رأينا عليه أمارة المسلمين من هيئة وشارة ونحوهما حكمنا بإسلامه إلى أن يظهر لنا خلاف ذلك انتهى قال المنذري وأخرجه مسلم والنسائي
(9/76) باب في الرقبة المؤمنة أي هذا باب في بيان أن قوما الرقبة المؤمنة في الكفارة دون غيرها قال أي معاوية صككتها أي لطمت الجارية صكة أي لطمة فعظم ذلك أي عد ذلك اللطم عظيما علي بتشديد الياء أفلا أعتقها أي الجارية من الإعتاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتني بها أي بالجارية قال معاوية فجئت بها أي بالجارية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله وفي رواية مسلم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها وقد فقدت شاة فسألتها فقالت أكلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها الحديث قالت الجارية في السماء فيه إثبات أن الله تبارك وتعالى في السماء.
قال الذهبي في كتاب العلو بإسناده إلى أبى مطيع الحكم بن عبد الله البلخي صاحب قال سألت أبا حنيفة عمن يقول لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقال قد كفر لأن الله تعالى يقول الرحمن على العرش استوى وعرشه فوق سماواته فقلت إنه يقول أقول على العرش استوى ولكن قال لا يدري العرش في السماء أو في الأرض قال إذا أنكر أنه في السماء فقد كفر انتهى.
ويقول الأوزاعي كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته أخرجه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات.


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في الرد على الجهمية حدثني أبي حدثنا شريح بن النعمان عن عبد الله بن نافع قال قال مالك بن أنس الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء .
وروى يحيى بن يحيى التميمي وجعفر بن عبد الله وطائفة قالوا جاء رجل إلى مالك فقال ياأبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء يعني العرق وأطرق القوم فسري عن مالك وقال معقول والاستواء مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فأخرج انتهى.

31. تحفة الأحوذي: (4/320) باب ما جاء في كفارة الظهار.... وقال مالك والشافعي وغيرهما لا يجوز ولا يجزىء إعتاق الكافر لأن هذا مطلق مقيد بما في كفارة القتل من اشتراط الإيمان وأجيب بأن تقييد حكم بما في حكم آخر مخالف لا يصح ولكنه يؤيد اعتبار الإسلام حديث معاوية بن الحكم السلمي فإنه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن إعتاق جاريته عن الرقبة التي عليه قال لها أين الله قالت في السماء فقال من أنا فقالت رسول الله قال فاعتقها فإنها مؤمنة ولم يستفصله عن الرقبة التي عليه وترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال كذا في النيل وغيره.

32. تهذيب التهذيب (7/383) قال في ترجمة عمر بن الحكم: 718 س النسائي عمر بن الحكم السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة الجارية وقوله لها أين الله وعنه عطاء بن يسار كذا قال مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء وقال يخطىء بن أبي كثير عن هلال عن عطاء عن معاوية بن الحكم وهو المحفوظ.

33. تهذيب الكمال (21/310) ...ومن الأوهام: وهم س عمر بن الحكم السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم س قصة الجارية وقوله لها أين الله قالت في السماء وعنه عطاء بن يسار قال مالك س عن هلال بن أسامة عن عطاء وقال يحيى بن أبي كثير م د س عن هلال عن عطاء عن معاوية بن الحكم السلمي وهو المحفوظ روى له النسائي.

34. إسعاف المبطأ (1/22) عمر بن الحكم السلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله للجارية أين الله روى عنه عطاء بن يسار قاله مالك عن هلال عن عطاء وقال يحيى بن أبي كثير عن هلال عن عطاء عن معاوية بن الحكم السلمي وهو المحفوظ وسيأتي.

35. وفي تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (9/343). ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف.

36. معجم الصحابة (2/226) ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف.

37. تلخيص الحبير (3/222-223) كتاب الكفارات
1616 قوله روي أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أعجمية أو خرساء فقال يا رسول الله علي عتق رقبة فهل يجزي عني فقال النبي صلى الله عليه وسلم لها أين الله فأشارت إلى السماء ثم قال لها من أنا فأشارت إلى أنه رسول الله فقال اعتقها فإنها مؤمنة مالك في الموطأ من حديث معاوية بن الحكم وأكثر الرواة عن مالك يقولون عمر بن الحكم وهو من أوهام مالك في اسمه قال أتيت رسول الله فقلت إن جارية لي كانت ترعى لي غنما فجئتها وقد أكل الذئب منها شاة فلطمت وجهها وعلي رقبة أفأعتقها فقال لها رسول الله أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال فاعتقها وروى أحمد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة له سوداء فقال يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقها فقال لها أتشهدين أن لا إله إلا الله قالت نعم قال أتشهدين أني رسول الله قالت نعم قال أتؤمنين بالبعث بعد الموت قالت نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتقها وهذه الرواية تدل على استحباب امتحان الكافر ثم إسلامه بالإقرار بالبعث كما قال الشافعي ورواه أبو داود من حديث عون بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فقال لها أين الله فأشار إلى السماء بإصبعها فقال لها فمن أنا فأشارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى السماء يعني أنت رسول الله فقال اعتقها فإنها مؤمنة ورواه الحاكم في المستدرك من حديث عون بن عبد الله بن عتبة حدثني أبي عن جدي فذكره وفي اللفظ مخالفة كثيرة وسياق أبي داود أقرب إلى ما ذكره المصنف إلا أنه ليس في شيء من الإشارة أنها خرساء وفي كتاب السنة لأبي أحمد العسال من طريق أسامة بن زيد عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال جاء حاطب إلى رسول الله بجارية له فقال يا رسول الله إن علي رقبة فهل يجزي هذه عني قال أين ربك فأشارت إلى السماء فقال اعتقها فإنها مؤمنة وروى أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان من حديث الشريد بن سويد قال قلت يا رسول الله إن أمي أوصت أن يعتق عنها رقبة وعندي جارية سوداء قال ادع بها الحديث وفي الطبراني الأوسط من طريق بن أبي ليلى عن المنهال والحكم عن سعيد عن بن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن علي رقبة وعندي جارية سوداء أعجمية فذكر الحديث وهو ثم أحمد من حديث أبي هريرة نحوه.

38. سبل السلام للصنعاني (3/188) ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف.

39. المغني لابن قدامة (10/10) ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف ثمّ قال: فحكم لها بالإيمان بهذا القول.

40. المدونة الكبرى (3/125) ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف.

41. نيل الأوطار للشوكاني (7/52) (8/10) (9/151) ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف.

42. الرسالة للإمام الشافعي (1/75) 242 ) أخبرنا مالك عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم قال أتيت رسول الله بجارية فقلت يا رسول على رقبة أفأعتقها فقال لها رسول الله أين الله فقالت في السماء فقال ومن أنا قالت أنت رسول الله قال فأعتقها... ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف

43. الأم للشافعي: ج5 باب عتق المؤمنة في الظهار. ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف

44. تاريخ الطبري (2/642) حدثني جعفر بن عبدالله المحمدي قال حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة وعلي بن حسين بن عيسى قالا حدثنا حسين بن أبيه عن هارون بن سعد عن العلاء بن عبدالله بن زيد العنبري أنه قال اجتمع ناس من المسلمين فتذاكروا أعمال عثمان وما صنع فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا إليه رجلا يكلمه ويخبره بإحداثه فأرسلوا إليه عامر بن عبدالله التميمي ثم العنبري وهو الذي يدعى عامر بن عبد قيس فأتاه فدخل عليه فقال له إن ناسا من المسلمين اجتمعوا فنظروا في أعمالك قد ركبت أمورا عظاما فاتق الله عز وجل وتب إليه وانزع عنها قال له عثمان انظر إلى هذا فإن الناس يزعمون أنه قارئ ثم هو يجيء فيكلمني في المحقرات فوالله ما يدري أين الله قال عامر أنا لا أدري أين الله قال نعم والله ما تدري أين الله قال عامر بل والله إني لأدري أن الله بالمرصاد لك

45. الروضة الندية لصديق حسن خان ج2 باب الظهار: ذكر الحديث ولم يعقبه بطعن ولا تحريف.

46. كتاب: فتاوى إمام المفتين ورسول رب العالمين لابن القيم: فتاوى تتعلق بالعتق:
وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال : علي عتق رقبة مؤمنة ، وأتاه بجارية سوداء أعجمية ، فقال لها : أين الله ؟ فأشارت إلى السماء بأصبعها السبابة ، فقال لها : من أنا ؟ فأشارت بأصبعها إلى رسول الله ، وإلى السماء ، أي أنت رسول الله ، فقال: أعتقها . [ذكره أحمد] .
وسأله معاوية بن الحكم السلمي فقال : كانت لي جارية ترعى غنماً لي قبل نجد والجوابية فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، فصككتها صكة ، فعظم ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : أفلا أعتقها ؟ فقال : ائتني بها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء ، قال : من أنا ، قالت : أنت رسول الله . قال : أعتقها ، فإنها مؤمنة .
قال الشافعي: فلما وصفت الإيمان وأن ربها تبارك وتعالى في السماء ، قال: أعتقها فإنها مؤمنة . فقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله ؟ .
وسأل صلى الله عليه وسلم أين الله ؟ فأجاب من سأله بأن الله في السماء ، فرضي جوابه ، وعلم به أنه حقيقة الإيمان لربه ، وأجاب هو صلى الله عليه وسلم من سأله أين الله ، ولم ينكر هذا السؤال عليه ، وعند الجهمى أن السؤال بأين الله كالسؤال بما لونه وما طعمه وما جنسه وما أصله ، ونحو ذلك من الأسئلة المحالة الباطلة

47. الرسالة التدمرية لابن تيمية: القاعدة الرابعة: في مغايرة صفات الله لصفات المخلوقين:
...وهذا يتبين بالقاعدة الرابعة وهو أن كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات أو كثير منها ; أو أكثرها أو كلها أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في ( أربعة أنواع من المحاذير : - ( أحدها كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين وظن أن مدلول النصوص هو التمثيل ( الثاني أنه إذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من إثبات الصفات اللائقة بالله . فيبقى مع جنايته على النصوص ; وظنه السيئ الذي ظنه بالله ورسوله - حيث ظن أن الذي يفهم من كلامهما هو التمثيل الباطل - قد عطل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من إثبات الصفات لله والمعاني الإلهية اللائقة بجلال الله تعالى ( الثالث أنه ينفي تلك الصفات عن الله - عز وجل - بغير علم ; فيكون معطلا لما يستحقه الرب ( الرابع : أنه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات والجمادات أو صفات المعدومات فيكون قد عطل به صفات الكمال التي يستحقها الرب ومثله بالمنقوصات والمعدومات وعطل النصوص عما دلت عليه من الصفات وجعل مدلولها هو التمثيل بالمخلوقات . فيجمع في كلام الله وفي الله بين التعطيل والتمثيل يكون ملحدا في أسماء الله وآياته ( مثال ذلك أن النصوص كلها دلت على وصف الإله بالعلو والفوقية على المخلوقات واستوائه على العرش - فأما علوه ومباينته للمخلوقات فيعلم بالعقل الموافق للسمع ; وأما الاستواء على العرش فطريق العلم به هو السمع . وليس في الكتاب والسنة وصف له بأنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا مباينه ولا مداخله فيظن المتوهم أنه إذا وصف بالاستواء على العرش : كان استواؤه كاستواء الإنسان على ظهور الفلك والأنعام ; كقوله : (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون )) (( لتستووا على ظهوره )) , فيتخيل له أنه إذا كان مستويا على العرش كان محتاجا إليه كحاجة المستوي على الفلك والأنعام فلو غرقت السفينة لسقط المستوي عليها ولو عثرت الدابة لخر المستوي عليها . فقياس هذا أنه لو عدم العرش لسقط الرب سبحانه وتعالى ثم يريد بزعمه أن ينفي هذا فيقول : ليس استواؤه بقعود ولا استقرار ولا يعلم أن مسمى القعود والاستقرار يقال فيه ما يقال في مسمى الاستواء ; فإن كانت الحاجة داخلة في ذلك : فلا فرق بين الاستواء والقعود والاستقرار وليس هو بهذا المعنى مستويا ولا مستقرا ولا قاعدا وإن لم يدخل في مسمى ذلك إلا ما يدخل في مسمى الاستواء فإثبات أحدهما ونفي الآخر تحكم وقد علم أن بين مسمى الاستواء والاستقرار والقعود فروقا معروفة . ولكن المقصود هنا أن يعلم خطأ من ينفي الشيء مع إثبات نظيره وكأن هذا الخطأ من خطئه في مفهوم استوائه على العرش حيث ظن أنه مثل استواء الإنسان على ظهور الأنعام والفلك وليس في هذا اللفظ ما يدل على ذلك ; لأنه أضاف الاستواء إلى نفسه الكريمة كما أضاف إليه سائر أفعاله وصفاته . فذكر أنه خلق ثم استوى كما ذكر أنه قدر فهدى وأنه بنى السماء بأيد وكما ذكر أنه مع موسى وهارون يسمع ويرى وأمثال ذلك . فلم يذكر استواء مطلقا يصلح للمخلوق ولا عاما يتناول المخلوق كما لم يذكر مثل ذلك في سائر صفاته وإنما ذكر استواء أضافه إلى نفسه الكريمة فلو قدر - على وجه الفرض الممتنع - أنه هو مثل خلقه - تعالى عن ذلك - لكان استواؤه مثل استواء خلقه أما إذا كان هو ليس مماثلا لخلقه بل قد علم أنه الغني عن الخلق وأنه الخالق للعرش ولغيره وأن كل ما سواه مفتقر إليه وهو الغني عن كل ما سواه وهو لم يذكر إلا استواء يخصه لم يذكر استواء يتناول غيره ولا يصلح له - كما لم يذكر في علمه وقدرته ورؤيته وسمعه وخلقه إلا ما يختص به - فكيف يجوز أن يتوهم أنه إذا كان مستويا على العرش كان محتاجا إليه وأنه لو سقط العرش لخر من عليه ؟ سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا هل هذا إلا جهل محض وضلال ممن فهم ذلك وتوهمه أو ظنه ظاهر اللفظ ومدلوله أو جوز ذلك على رب العالمين الغني عن الخلق ؟ بل لو قدر أن جاهلا فهم مثل هذا وتوهمه لبين له أن هذا لا يجوز وأنه لم يدل اللفظ عليه أصلا كما لم يدل على نظائره في سائر ما وصف به الرب نفسه . فلما قال سبحانه وتعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) فهل يتوهم متوهم أن بناءه مثل بناء الآدمي المحتاج الذي يحتاج إلى زنبيل ومجارف وضرب لبن وجبل طين وأعوان ؟ ثم قد علم أن الله تعالى خلق العالم بعضه فوق بعض ولم يجعل عاليه مفتقرا إلى سافله فالهواء فوق الأرض وليس مفتقرا إلى أن تحمله الأرض والسحاب أيضا فوق الأرض وليس مفتقرا إلى أن تحمله والسموات فوق الأرض وليست مفتقرة إلى حمل الأرض لها ; فالعلي الأعلى رب كل شيء ومليكه إذا كان فوق جميع خلقه : كيف يجب أن يكون محتاجا إلى خلقه أو عرشه ؟ أو كيف يستلزم علوه على خلقه هذا الافتقار وهو ليس بمستلزم في المخلوقات ؟ وقد علم أن ما ثبت لمخلوق من الغنى عن غيره فالخالق سبحانه وتعالى أحق به وأولى وكذلك قوله : (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور )) من توهم أن مقتضى هذه الآية أن يكون الله في داخل السموات فهو جاهل ضال بالاتفاق , وإن كنا إذا قلنا : إن الشمس والقمر في السماء يقتضي ذلك فإن حرف ( في متعلق بما قبله وبما بعده - فهو بحسب المضاف إليه ولهذا يفرق بين كون الشيء في المكان وكون الجسم في الحيز وكون العرض في الجسم وكون الوجه في المرآة وكون الكلام في الورق فإن لكل نوع من هذه الأنواع خاصة يتميز بها عن غيره وإن كان حرف ( في مستعملا في ذلك فلو قال قائل : العرش في السماء أو في الأرض ؟ لقيل في السماء ولو قيل : الجنة في السماء أم في الأرض ؟ لقيل الجنة في السماء ; ولا يلزم من ذلك أن يكون العرش داخل السموات بل ولا الجنة فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة وسقفها عرش الرحمن )) فهذه الجنة سقفها الذي هو العرش فوق الأفلاك . مع أن الجنة في السماء يراد به العلو سواء كانت فوق الأفلاك أو تحتها قال تعالى : (( فليمدد بسبب إلى السماء )) وقال تعالى : (( وأنزلنا من السماء ماء طهورا )) ولما كان قد استقر في نفوس المخاطبين أن الله هو العلي الأعلى ; وأنه فوق كل شيء كان المفهوم من قوله : إنه في السماء أنه في العلو وأنه فوق كل شيء . وكذلك الجارية لما قال لها أين الله ؟ قالت في السماء إنما أرادت العلو مع عدم تخصيصه بالأجسام المخلوقة وحلوله فيها وإذا قيل : العلو فإنه يتناول ما فوق المخلوقات كلها فما فوقها كلها هو في السماء ولا يقتضي هذا أن يكون هناك ظرف وجودي يحيط به إذ ليس فوق العالم شيء موجود إلا الله كما لو قيل : العرش في السماء فإنه لا يقتضي أن يكون العرش في شيء آخر موجود مخلوق وإن قدر أن السماء المراد بها الأفلاك : كان المراد إنه عليها كما قال : (( ولأصلبنكم في جذوع النخل )) وكما قال : (( فسيروا في الأرض )) وكما قال : (( فسيحوا في الأرض )) ويقال : فلان في الجبل وفي السطح وإن كان على أعلى شيء فيه .اهـ

48. درء عارض العقل والنقل لابن تيمية: ج1 : كلام الدارمي في النقض على بشر المريسي:
قال أبو سعيد (يعني الدارمي): والله تعالى له حد لا يعلمه أحد غيره، ولا يجوز أن يتوهم لحدّه غاية في نفسه، ولكن نؤمن بالحد، ونكل علم ذلك إلى الله، ولمكانه أيضا حد، وهو على عرشه فوق سماواته، فهذان حدان اثنان.
وسئل ابن المبارك بما نعرف ربنا؟ قال: بأنّه على عرشه بائن من خلقه. قيل: بحد؟ قال: بحد. حدثناه الحسن بن الصباح البزار عن علي بن الحسين بن شقيق عن ابن المبارك.
فمن ادعى أنّه ليس لله حد فقد ردّ القرآن، وادعىأنّه لا شيء, لأن الله وصف حد مكانه في مواضع كثيرة من كتابه فقال: ((الرحمن على العرش استوى)) (طه 5) ((أأمنتم من في السماء)) (الملك16) ((إني متوفيك ورافعك إلي)) (آل عمران 55)((يخافون ربهم من فوقهم)) ( النحل 50) ((إليه يصعد الكلم الطيب)) (فاطر10) فهذا كله وما اشبهه شواهد ودلائل على الحد، ومن لم يعترف به فقد كفر بتنزيل الله، وجحد آيات الله.
ثمّ ذكر حديثا ضعيفا ثمّ قال: ...وقال (أي رسول الله ) للأمة السوداء: أين الله؟ قالت في السماء. قال أعتقها فإنها مؤمنة. فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّها مؤمنة) دليل على أنّها لو لم تؤمن بأنّ الله في السماء، كما قال الله ورسوله، لم تكن مؤمنة وأنه لا يجوز في الرقبة المؤمنةإلا من يحد الله أنه في السماء، كما قال الله ورسوله.
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية عن شبيب بن شيبة عن الحسن عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبيه: يا حصين كم تعبد اليوم إلها؟ اهـ

49. شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي: (ص261-268) عند شرح قول الطحاوي: ((وهو مستغن عن العرش وما دونه، محيط بكل شيئ وفوقه، وقد أعجز عن الإحاطة خلقه))
الرابع عشر: التصريح بلفظ ((الأين)) كقول أعلم الخلق به، وأنصحهم لأمته، وأفصحهم بيانا عن المعنى الصحيح، بلفظ لا يوهم باطلا بوجه: ((أين الله)) في غير موضع.
الخامس عشر: شهادته لمن قال: إنّ ربه في السماء بالإيمان.
السادس عشر: إخباره تعالى عن فرعون أنّه رام الصعود إلى السماء ليطلع إلى إله موسى فيكذبه فيما أخبره من أنّه سبحانه فوق السماوات، فقال: ((يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى وإنّي لأظنّه كاذبا)) (غافر:36-37) فمن نفى العلو من الجهمية فهو فرعوني، ومن أثبته فهو موسوي محمدي. اهـ

50. تفسير ابن كثير: قال عند تفسير قوله تعالى من سورة النساء ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاّ خَطَئاً ))...وفي موطأ مالك ومسند الشافعي وأحمد وصحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي من طريق هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار, عن معاوية بن الحكم: أنه لما جاء بتلك الجارية السوادء, قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين الله ؟ قالت: في السماء. قال: «من أنا» قالت: رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: «أعتقها, فإنها مؤمنة».
تفسير فتح القدير للشوكاني: قال عند تفسير قوله تعالى في سورة النساء: ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاّ خَطَئاً )) . وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والبيهقي عن أبي هريرة "أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء فقال: يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة، فقال لها: أين الله؟ فأشارت إلى السماء بأصبعها، فقال لها: فمن أنا؟ فأشارت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى السماء: أي أنت رسول الله، فقال أعتقها فإنها مؤمنة". وقد روي من طرق وهو في صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي.

51. زاد المعاد لابن القيم: ج5 : عند ترجيح المصنف اشتراط الإيمان في الرقبة. ذكر الحديث ولم يعقبه بتحريف.

52. الدرر السنية في الأجوبة النجدية: جمع ابن قاسم. (3/9) (الأسماء والصفات) : قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في ردّه على كتاب المويس لأهل الوشم: ... وقوله، في الكتاب: ومذهب أهل السنة: إثبات من غير تعطيل، ولا تجسيم، ولا كيف، ولا أين، إلى آخره؛ وهذا من أبين الأدلة، على أنه لم يفهم عقيدة الحنابلة، ولم يميز بينها وبين عقيدة المبتدعة؛ وذلك أن إنكار الأين، من عقائد أهل الباطل، وأهل السنة يثبتونه، اتباعاً لرسول الله ، كما في الصحيح، أنه قال للجارية: (أين الله ؟) فزعم هـذا الرجل أن إثباتها، مذهب المبتدعة؛ وأن إنكارها مذهب أهل السنة، كما قيل، وعكسه، بعكسه...


(3/50-51) ...وقد ثبت في الصحيح، أن رسول الله قال للجارية (أين الله ؟) قالت: في السماء ؛قال: ((من أنا ؟)) قالت:رسول الله؛ قال: ((أعتقها فإنها مؤمنة)) وهذا الحديث رواه الشافعي، ومالك، وأحمد بن حنبل، ومسلم في صحيحه، وغيره. وأهل السنة: يعلمون أن ليس معنى ذلك، أن الله في جوف السماء، وأن السماوات تحصره، وتحويه؛ فإن هذا لم يقله أحد من سلف الأمة وأئمتها، بل هم متفقون على أن الله فوق سماواته، على عرشه، بائن من خلقه، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته؛ وقد قال مالك بن أنس: إن الله في السماء، وعلمه في كل مكان؛ وقالوا لعبد الله بن المبارك: بماذا نعرف ربنا ؟ قال بأنه فوق سماواته، على عرشه، بائن من خلقه؛ وقال أحمد بن حنبل كما قال هذا وهذا . وقال الأوزاعي: كنا والتابعون، متوافرون، نقر بأن الله فوق عرشه؛ ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته؛ فمن اعتقد أن الله في جوف السماء، محصور، محاط به؛ أو أنه مفتقر إلى العرش، أو غير العرش من المخلوقات؛ أو أن استواءه على عرشه كاستواء المخلوق على سريره، فهو ضال مبتدع جاهل، ومن اعتقد أنه ليس فوق السماوات إله يعبد، ولا على العرش رب يصلى له ويسجد، فهو معطل فرعوني، ضال مبتدع .
فإن فرعون كذب موسى، في أن ربه فوق السماوات، وقال: (يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً) غافر: 36-37 ومحمد صدق موسى، في أن ربه فوق السماوات، فإنه لما كان ليلة المعراج، وعرج به إلى السماء، وفرض عليه ربه خمسين صلاة، ذكر أنه رجع إلى موسى؛ وقال له: ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فرجع إلى ربه فخفف عنه عشراً، ثم رجع إلى موسى فأخبره بذلك، فقال ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، وهذا الحديث في الصحاح، فمن وافق فرعون، وخالف موسى، ومحمداً صلى الله عليه وسلم فهو ضال، ومن مثل الله بخلقه، فهو ضال مشبه، قال نعيم بن حماد: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه، ولا رسوله تشبيهاً، انتهى.
ومن تكلم في الله، وأسمائه، وصفاته، بما يخالف الكتاب والسنة، فهو من الخائضين في آيات الله بالباطل، وقد قال تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره) الأنعام: 68 .

(3/58-62) قال العلامة حمد بن ناصر المعمر: ...وقد أجمع سلف الأمة، وأئمتها، على أن الله سبحانه فوق سماواته، على عرشه بائن من خلقه، والعرش وما سواه، فقير إليه، وهو غني عن كل شيء، لا يحتاج إلى العرش، ولا إلى غيره، ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله؛ فمن قال: إن الله ليس له علم، ولا قدرة، ولا كلام، ولا يرضى، ولا يغضب، ولا استوى على العرش، فهو معطل ملعون، ومن قال علمه كعلمي، أو قدرته كقدرتى، أو كلامه مثل كلامي، أو استواءه كاستوائي، ونزوله كنزولي، فإنه ممثل ملعون، ومن قال هذا، فإنه يستتاب، فإنه تاب، وإلا قتل، باتفاق أئمة الدين .


فالممثل يعبد صنماً؛ والمعطل يعبد عدماً؛ والكتاب والسنة، فيهما الهدى والسداد، وطريق الرشاد، فمن اعتصم بهما هدي، ومن تركهما ضل، وهذا كتاب الله، من أولـه إلى
آخره، وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا كلام الصحابة، والتابعين، وسائر الأئمة، قد دل ذلك بما هو نص، أو ظاهر، في أن الله سبحانه فوق العرش، مستو على عرشه؛ ونحن نذكر من ذلك بعضه، قال الله سبحانه وتعالى: (الرحمن على العرش استوى) طه: 5 وقال تعالى: (الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش) السجدة: 4 .
وقد أخبر سبحانه: باستوائه على عرشه، في سبعة مواضع من كتابه، فذكر في سورة الأعراف، ويونس، والرعد، وطه، والفرقان، وتنزيل السجدة، والحديد؛ وقال تعالى: (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ) آل عمران: 55 وقال: (بل رفعه الله إليه) النساء: 158 وقال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) فاطر: 10 وقال (ءَأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير) الملك: 16 ،17 .
وأخبر عن فرعون أنه قال: (يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً) غافر: 36، 37 ففرعون كذب موسى في قوله: إن الله في السماء؛ وقال تعالى: (تنزيل من حكيم حميد) فصلت: 42 وقال: (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) النحل: 102 .
وتأمل قوله تعالى، في سورة الحديد: (هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم) الحديد: 4 فقوله: (هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام) يتضمن: إبطال قول الملاحده، القائلين بقدم العالم، وأنه لم يزل، وأنه لم يخلقه بقدرته ومشيئته، ومن أثبت عنهم وجود الرب، جعله لازماً لذاته، أزلاً وأبداً، غير مخلوق، كما هو قول ابن سينا، وأتباعه الملاحدة.
وقوله تعالى: (ثم استوى على العرش) يتضمن: إبطال قول المعطلة، الذين يقولون: ليس على العرش سوى العدم، وأن الله ليس مستوياً على العرش، ولا ترفع إليه الأيدي، ولا تجوز الإِشارة إليه بالأصابع إلى فوق، كما أشار النبي إلى السماء في أعظم مجامعه، وجعل يرفع أصبعه وينكبها إلى الناس، ويقول: ((اللهم اشهد)) وسيأتي الحديث إن شاء الله تعالى، فأخبر في هذه الآية الكريمة: أنه على عرشه، وأنه (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها) ثم قال: (وهو معكم أينما كنتم) فأخبر أنه مع علوه على خلقه، وارتفاعه، ومباينته لهم، معهم بعلمه أينما كانوا .قال الإمام مالك: الله في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو منه شيء، وقال نعيم بن حماد لما سئل عن معنى هذه الآية: (وهو معكم أينما كنتم) معناه: أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه، وسيأتي هذا، مع ما يشابهه، من كلام الإِمام أحمد، وأبي زرعة، وغيرهما، وليس معنى قوله تعالى: (وهو معكم أينما كنتم) أنه: مختلط بالخلق، فإن هذا لا توجبة اللغة، وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها، وخلاف ما فطر الله عليه الخلق، بل القمر آية من آيات الله، من أصغر مخلوقاته، هو موضوع في السماء، وهو مع المسافر، وغير المسافر أينما كان .


وهو سبحانه: فوق العرش، رقيب على خلقه، مهيمن عليهم، مطلع عليهم، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته؛ وأخبر تعالى أنه ذو المعارج تعرج الملائكة والروح إليه، وأنه القاهر فوق عباده، وأن ملائكته يخافون ربهم من فوقهم؛ فكل هذا الكلام الذي ذكره الله، من أنه فوق عباده، على عرشه، وأنه معنا، حق على حقيقته، لا يحتاج إلى تحريف، ولكن يصان عن الظنون الكاذبة . وهو سبحانه، قد أخبر أنه قريب من خلقه، كقولـه تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) الآية البقرة: 186 وقوله: (ولقد خلقنا الإِنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) ق: 16 وقال النبيصلى الله عليه وسلم: ((إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته)) وقوله تعالى: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا) وكل ما في الكتاب، والسنة، من الأدلة الدالة على قربه، ومعيته، لا ينافي ما ذكر من علوه؛ وفوقيته؛ فإنه سبحانه: علي في دنوه قريب في علوه؛ وقد أجمع سلف الأمة، على أن الله سبحانه وتعالى، فوق سماواته، على عرشه، وهو مع خلقه بعلمه أينما كانوا، يعلم ما هم عاملون، وفال حنبل بن إسحاق، قيل لأبي عبد الله: ما معنى: (وهو معكم أين ما كنتم) الحديد: 4 قال: علمه محيط بالكل، وربنا على العرش بلا حد، ولا صفة، وسيأتي الكلام مع زيادة عليه، من كلام الإِمام أحمد، وغيره، إن شاء الله تعالى. .

وأما الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم في هذا الباب، فكثيرة جداً، منها ما رواه مسلم في صحيحه، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: لطمت جارية لي، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فعظم ذلك علي، فقلت يا رسول: أفلا أعتقها ؟ قال: (بلى، ائتني بها) قال فجئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها: (أين الله ؟) فقالت: في السماء، فقال: (فمن أنا ؟) قالت أنت رسول الله فقال: (أعتقها فإنها مؤمنة) وفي الحديث: مسألتان؛

إحداهما: قول الرجل لغيره أين الله ؟

وثانيهما: قول المسؤول، في السماء، فمن أنكر هاتين المسألتين، فإنما ينكر على الرسول صلى الله عليه وسلّم. اهـ

53. القصيدة النونية (الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية بشرح العلامة محمد خليل هراس) لابن القيّم (1/249) دار الشريعة. مصر. الطبعة الأولى.

هذا ورابع عشرها اقرار سا ئلة بلفظ الأين للرحمن
ولقد رواه أبو رزين بعدما سأل الرسول بلفظه بوزان
ورواه تبليغا له ومقررا لما أقر به بلا نكران
هذا وما كان الجواب جواب من لكن جواب اللفظ بالميزان
كلا وليس لمن دخول قط في هذا السياق لمن له أذنان
دع ذا فقد قال الرسول بنفسه اين الاله لعالم بلسان
والله ما قصد المخاطب غير معـ ـناها الذي وضعت له الحقاني
والله ما فهم المخاطب غيره واللفظ موضوع لقصد بيان
يا قوم لفظ الأين ممتنع على الرحمـ ـن عندكم وذو بطلان
ويكاد قائلكم يكفرنا به بل قد وهذا غاية العدوان
لفظ صريح جاء عن خير الورى قولا واقرارا هما نوعان
والله ما كان الرسول بعاجز عن لفظ من مع أنها حرفان
والأين أحرفها ثلاث وهي ذو لبس ومن غاية التبيان
والله ما الملكان أفصح منه اذ في القبر من رب السما يسلان
ويقول أين الله يعني من فلا والله ما اللفظان متحدان
كلا ولا معناهما أيضا لذي لغة ولا شرع ولا انسان


قال الشارح: وقد وقع السؤال بلفظ الأين منه هو نفسه صلوات الله عليه وسلامه حين قال للجارية أين الله؟ فقالت في السماء. فهل كان الرسول عليه السلام يقصد غير المعنى الحقيقي للفظ الأين، وهل فهمت الجارية من اللفظ غير هذا المعنى الذي وضع اللفظ لإفادته كلا والله ما قصد الرسول إلى غير هذا المعنى، ولا فهم المخاطب من اللفظ سواه. اهـ


54. شرح عقيدة الإمام مالك الصغير: لللإمام القاضي عبد الوهاب البغدادي رحمه الله (ص25-26) دار الكتب العلمية. الطبعة الأولى.

قال الإمام ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله: فصل: (( وأنّه فوق عرشه المجيد بذاته، وهو في كل مكان بعلمه، ...على العرش استوى، وعلى الملك احتوى))

قال الشارح: (( هذه العبارة التي هي قوله: على العرش، أحب إلي من الأولى التي هي قوله: وأنّه فوق العرش المجيد بذاته، ...إذا ثبت هذا، والذي يدل على صحة ما كره رحمه الله من أنّه على عرشه دون كل مكان: ورود النص بذلك في عدّة مواضع ... وفي الحديث المشهور في الرجل الذي أراد أن يعتق عن كفارته أمة، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: من أنا؟ فقالت: أنت رسول الله، فقال: أين الله؟ فقالت في السماء. فلم ينكر عليها وحكم بإيمانها...اهـ

55. لمعة الاعتقاد للإمام عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي: في فصل: أمثلة لبعض الآيات والأحاديث التي أثبتت بعض الصفات.



56. اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية لابن القيّم: ص 37وما بعدها. مكتبة ابن تيمية. مصر. الطبعة الأولى.

ومنها قوله تعالى { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ، يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ، ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}. وتأمل ما في هذه الآيات من الرد على طوائف المعطلين والمشركين، فقوله { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّام} يتضمن إبطال قول الملاحدة القائلين بقدم العالم وأنه لم يزل، وإن الله سبحانه لم يخلقه بقدرته ومشيئته، ومن أثبت منهم وجود الرب جعله لازما لذاته أزلا وأبدا غير مخلوق، كما هو قول ابن سينا والنصير الطوسي وأتباعهما من الملاحدة الجاحدين لما اتفقت عليه الرسل عليهم الصلاة والسلام والكتب، وشهدت به العقول والفطر. .

وقوله تعالى { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} يتضمن إبطال قول المعطلة والجهمية الذين يقولون: ليس على العرش شيء سوى العدم، وأن الله ليس مستويا على عرشه ولا ترفع إليه الأيدي ولا يصعد إليه الكلم الطيب، ولا رفع المسيح عليه الصلاة والسلام إليه. ولا عرج برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولا تعرج الملائكة والروح إليه ولا ينزل من عنده جبريل عليه الصلاة والسلام ولا غيره، ولا ينزل هو كل ليلة إلى السماء الدنيا ولا يخافه عباده من الملائكة وغيرهم من فوقهم. ولا يراه المؤمنون في الدار الآخرة عيانا بأبصارهم من فوقهم ولا تجوز الإشارة إليه بالأصابع إلى فوق كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم مجامعه في حجة الوداع وجعل يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها إلى الناس ويقول: اللهم اشهد. .

قال شيخ الإسلام: وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة والتابعين وكلام سائر الأئمة مملوء مما هو نص أو ظاهر في أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء، وإنه فوق العرش فوق السماوات مستو على عرشه مثل قوله تعالى { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} وقوله تعالى { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} وقوله تعالى { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} وقوله تعالى { ذِي الْمَعَارِجِ، تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} وقوله تعالى { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} وقوله تعالى { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} وقوله تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} وقوله تعالى { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} وقوله تعالى { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} فذكر التوحيدين في هذه الآية. وقوله تعالى { تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى، الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقوله تعالى { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} وقوله تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} فذكر عموم علمه وعموم قدرته وعموم إحاطته وعموم رؤيته، وقوله تعالى { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ، أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} وقوله تعالى { تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} وقوله تعالى { تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} وقوله تعالى { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً} .

قال أبو الحسن الأشعري: وقد احتج بهذه الآية على الجهمية فكذب فرعون موسى عليه السلام في قوله إن الله فوق السماوات، وسيأتي إن شاء الله تعالى حكاية كلامه بحروفه. .
وأما الأحاديث فمنها قصة المعراج، وهي متواترة، وتجاوز النبي صلى الله عليه وسلم السماوات سماء سماء حتى انتهى إلى ربه تعالى فقربه وأدناه وفرض عليه الصلوات خمسين صلاة، فلم يزل بين موسى عليه السلام وبين ربه تبارك وتعالى وينزل من عند ربه تعالى إلى عند موسى فيسأله كم فرض عليك فيخبره، فيقول ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فيصعد إلى ربه فيسأله التخفيف، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي"، وفي لفظ آخر كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده: "إن رحمتي تغلب غضبي"، وفي لفظ وهو وضع عنده على العرش؛ وفي لفظ وهو مكتوب عنده فوق العرش، وهذه الألفاظ كلها في صحيح مسلم. .
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال: "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه، ويرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه"؛ وذكر البخاري في كتاب التوحيد في صحيحه حديث أنس رضي الله عنه حديث الإسراء وقال فيه: ثم علا به ( يعني جبرائيل) فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاوز سدرة المنتهى ودنا الجبار رب العزة فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إليه فيما أوحى إليه خمسين صلاة، ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه وقال يا محمد ماذا عهد إليك ربك؟ قال عهد إليّ خمسين صلاة في كل يوم وليلة، قال إن أمتك لا تستطيع ذلك، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبرائيل " كأنه يستشيره في ذلك " فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت، فعلا به إلى الجبار تبارك وتعالى فقال وهو مكانه يا رب خفف عنا. وذكر الحديث. .


وفي الصحيحين عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم، كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون"، ولما حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه في بني قريظة بأن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذريتهم وتغنم أموالهم. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبعة أرقعة"، وفي لفظ "من فوق سبع سموات" وأصل القصة في الصحيحين، وهذا السياق لمحمد بن إسحاق في المغازي. .

وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال بعث علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها قال فقسمها بين أربعة بين عيينة بن بدر والأقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع إما علقمة وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه " كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء " فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء مساء وصباحا " وفي صحيح مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال "لطمت جارية لي فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك عليّ فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال بلى ائتني بها. قال فجئت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها أين الله؟ قالت في السماء، قال فمن أنا؟ قالت أنت رسول الله، قال أعتقها فإنها مؤمنة".وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كانت زينب رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: زوّجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات،....اهـ

ص(55-56) (ذكر قول عبد الله بن المبارك رحمه الله) روى الدارمي والحاكم والبيهقي وغيرهم بأصح إسناد إلى علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: " نعرف ربنا بأنه فوق سبع سموات على العرش استوى بائن من خلقه، ولا نقول كما قالت الجهمية " وفي لفظ آخر قلت: كيف نعرف ربنا؟ " قال في السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما قالت الجهمية " .
وقال الدارمي حدثنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك قال: قيل له كيف نعرف ربنا؟ " قال بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه " .
قال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي: ومما يحقق قول ابن المبارك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية " أين الله" ؟ يمتحن بذلك إيمانها، فلما قالت في السماء قال " أعتقها فإنها مؤمنة " والآثار في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة والحجج متظاهرة والحمد لله على ذلك، ثم ساقها الدارمي رحمه الله تعالى، وذكر ابن خزيمة عن ابن المبارك أنه قال له رجل: يا أبا عبد الرحمن قد خفت من كثرة ما أدعوا على الجهمية، قال " لا تخف فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء ". وصح عن ابن المبارك أنه قال: " إنا نستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارىولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية ".


وذكره كذلك في ص62 ولم يعقبه بطعن ولا تحريف.

ص87 .... قول شيخ الإسلام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد المقدسي: الذي اتفقت الطوائف على قبوله وتعظيمه وإمامته. خلا جهمي أو معطل، قال في كتاب " إثبات صفة العلو " :
أما بعد: فإن الله تعالى وصف نفسه بالعلو في السماء، ووصفه بذلك رسوله خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، وأجمع على ذلك جميع العلماء من الصحابة الأتقياء والأئمة من الفقهاء، وتواترت الأخبار في ذلك على وجه حصل به اليقين، وجمع الله عز وجل عليه قلوب المسلمين وجعله مغرورا في طبائع الخلق أجمعين فتراهم عند نزول الكرب يلحظون السماء بأعينهم، ويرفعون عندها للدعاء أيديهم وينتظرون مجيء الفرج من ربهم سبحانه وينطقون بذلك بألسنتهم لا ينكر ذلك إلا مبتدع غال في بدعته أو مفتون بتقليده واتباعه على ضلالته. وقال في عقيدته: ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم " ينزل ربنا إلى سماء الدنيا " وقوله صلى الله عليه وسلم " لله أفرح بتوبة عبده " وقوله صلى الله عليه وسلم يعجب ربك (إلى أن قال) فهذا وما أشبهه مما صح سنده وعدلت روايته نؤمن به ولا نرده ولا نجحده ولا نعتقد فيه تشبيهه بصفات المخلوقين، ولا سمات المحدثين، بل نؤمن بلفظه ونترك التعرض لمعناه، قراءته تفسيره، ومن ذلك قوله تعالى { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقوله تعالى { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ربنا الله الذي في السماء " وقوله للجارية: أين الله قالت في السماء قال اعتقها إنها مؤمنة رواه مالك بن أنس وغيره من الأئمة، وروى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن بين سماء إلى سماء مسيرة كذا وكذا " وذكر الحديث (إلى أن قال) وفوق ذلك العرش والله تعالى فوق ذلك نؤمن بذلك ونتلقاه بالقبول من غير رد ولا تعطيل، ولا تشبيه ولا تأويل، ولا نتعرض له بكيف.اهـ

إعلام الموقعين: (2/ 300وما بعدها) مكتبة الكليات الأزهرية، دراسة وتحقيق: طهعبد الرؤوف سعد. الطبعة الأولى.


المثال الثاني عشر: وقد تقدم ذكره مجملا فنذكره ههنا مفصلا: رد الجهمية النصوص المتنوعة المحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده من ثمانية عشر نوعا .
أحدها: التصريح بالفوقية مقرونة بأداة من المعينة لفوقية الذات نحو: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم} .
الثاني: ذكرها مجردة عن الأداة كقوله {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} .
الثالث: التصريح بالعروج إليه نحو {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم" .
الرابع: التصريح بالصعود إليه كقوله {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} .
الخامس: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه كقوله {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} وقوله {عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.
السادس: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتا وقدرا وشرفا كقوله {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} وهو {الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} {إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} .
السابع: التصريح بتنزيل الكتاب منه كقوله {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ} وهذا يدل على شيئين: على أن القرآن ظهر منه لا من غيره وأنه الذي تكلم به لا غيره الثاني: على علوه على خلقه وأن كلامه نزل به الروح الأمين من عنده من أعلى مكان إلى رسوله. .
الثامن: التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض كقوله {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} وقوله {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} ففرق بين من له عموما ومن عنده من مماليكه وعبيده خصوصا وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب الذي كتبه الرب تعالى على نفسه: "إنه عنده على العرش" .
التاسع: التصريح بأنه سبحانه في السماء وهذا عند أهل السنة على أحد وجهين إما أن تكون في بمعنى على وإما أن يراد بالسماء العلو لا يختلفون في ذلك ولا يجوز حمل النص على غيره .
العاشر: التصريح بالاستواء مقرونا بأداة على مختصا بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات مصاحبا في الأكثر لأداة "ثم" الدالة على الترتيب والمهلة وهو بهذا السياق صريح في معناه الذي لا يفهم المخاطبون غيره من العلو والارتفاع ولا يحتمل غيره البتة .
الحادي عشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله سبحانه كقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ".
الثاني عشر: التصريح بنزوله كل ليلة إلى السماء الدنيا والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من علو إلى أسفل
الثالث عشر: الإشارة إليه حسا إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم به وما يجب له ويمتنع عليه من أفراخ الجهمية والمعتزله والفلاسفة في أعظم مجمع على وجه الأرض يرفع أصبعه إلى السماء ويقول: اللهم اشهد ليشهد الجميع أن الرب الذي أرسله ودعا إليه واستشهده هو الذي فوق سماواته على عرشه .
الرابع عشر: التصريح بلفظ الأين الذي هو عند الجهمية بمنزلة متى في الاستحالة ولا فرق بين اللفظين عندهم البتة فالقائل: "أين الله" ومتى كان الله عندهم سواء كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأعظمهم بيانا عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلا بوجه "أين الله" في غير موضع .
الخامس عشر: شهادته التي هي أصدق شهادة عند الله وملائكته وجميع المؤمنين لمن قال: "إن ربه في السماء" بالإيمان وشهد عليه أفراخ جهم بالكفر وصرح الشافعي بأن هذا الذي وصفته من أن ربها في السماء إيمان فقال في كتابه في باب عتق الرقبة المؤمنة وذكر حديث الأمة السوداء التي سودت وجوه الجهمية وبيضت وجوه المحمدية فلما وصفت الإيمان قال: "أعتقها فإنها مؤمنة" وهي إنما وصفت كون ربها في السماء وأن محمدا عبده ورسوله فقرنت بينهما في الذكر فجعل الصادق المصدوق مجموعهما هو الإيمان .
السادس عشر: إخباره سبحانه عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطلع إلى إله موسى فيكذبه فيما أخبر به من أنه سبحانه فوق السموات فقال {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً} فكذب فرعون موسى في إخباره إياه بأن ربه فوق السماء وعند الجهمية لا فرق بين الإخبار بذلك وبين الإخبار بأنه يأكل ويشرب وعلى زعمهم يكون فرعون قد نزه الرب عما لا يليق به وكذب موسى في إخباره بذلك إذ من قال عندهم إن ربه فوق السموات فهو كاذب فهم في هذا التكذيب موافقون لفرعون مخالفون لموسى ولجميع الأنبياء ولذلك سماهم أئمة السنة "فرعونية" قالوا: وهم شر من الجهمية فإن الجهمية يقولون: إن الله في كل مكان بذاته وهؤلاء عطلوه بالكلية وأوقعوا عليه الوصف المطابق للعدم المحض فأي طائفة من طوائف بني آدم أثبتت الصانع على أي وجه كان قولهم خيرا من قولهم. .
السابع عشر: إخباره صلى الله عليه وسلم أنه تردد بين موسى وبين الله ويقول له موسى: ارجع إلى ربك فسله التخفيف فيرجع إليه ثم ينزل إلى موسى فيأمره بالرجوع إليه سبحانه فيصعد إليه سبحانه ثم ينزل من عنده إلى موسى عدة مرات.
الصواعق المرسلة لابن القيم (4/ 1300_1301 ) ...وأما الشافعي فقد صرح في خطبة الرسالة بأن الله سبحانه لا يوصف إلا بما وصف به نفسه وصرح بأن خلافة الصديق حق قضاها الله فوق سماواته وجمع عليها قلوب عباده وصرح في باب الكفارة في حديث الجارية وقول النبي لها أين الله قال الشافعي فلما وصفت الإيمان قال أعتقها فإنها مؤمنة فجعل إقرارها بأن الله في السماء إيمانا.

57. شرح العقيدة الأصفهانية لابن تيمية (ص140) : ...فقول النبي صلى الله عليه وسلم لجارية معاوية بن الحكم السلمي لما قال لها: "أين الله؟ قالت في السماء قال من أنا؟ قالت أنت رسول الله قال: أعتقها فإنها مؤمنة" ليس فيه حجة على أن من وجبت عليه العبادات فتركها وارتكب المحظورات يستحق الاسم المطلق كما استحقته هذه التي لم يظهر منها بعد ترك مأمور ولا فعل محظور ومن عرف هذا تبين أن قول النبي صلى الله عليه وسلم لهذه إنها مؤمنة لا ينافي قوله: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن" فإن ذلك نفى عنه الاسم لانتفاء بعض ما يجب عليه من ترك هذه الكبائر وتلك لم تترك واجبا تستحق بتركه أن تكون هكذا ويتبع هذا أن من آمن بما جاء به الرسل مجملا ثم بلغه مفصلا فأقر به مفصلا وعمل به كان قد زاد ما عنده من الدين والإيمان بحسب ذلك.

58. الفتاوى الكبرى لابن تيمية (1/483): ...وأما الحديث المذكور في قبض روح المؤمن وإنه يصعد بها إلى السماء التي فيها الله فهذا حديث معروف جيد الإسناد وقوله: "فيها الله" بمنزلة قوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} الملك: 16-17 وبمنزلة ما ثبت في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجارية معاوية بن الحكم: "أين الله؟" قالت: في السماء قال: "من أنا؟" قالت: أنت رسول الله قال: "أعتقها فإنها مؤمنة" وليس المراد بذلك أن السماء تحصر الرب وتحويه كما تحوي الشمس والقمر وغيرهما فإن هذا لا يقوله مسلم ولا يعتقده عاقل فقد قال سبحانه وتعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} البقرة: 255 والسموات في الكرسي كحلقة ملقاة في أرض فلاة والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في أرض فلاة والرب سبحانه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته وقال تعالى: {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} طه: 71 وقال: {فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ} التوبة: 2 وقال: {يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ} المائدة: 26 وليس المراد أنهم في جوف النخل وجوف الأرض بل معنى ذلك أنه فوق السموات وعليها بائن من المخلوقات كما أخبر في كتابه عن نفسه أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش وقال: {ا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} آل عمران: 55 وقال تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} المعارج: 4 وقال: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} النساء 158 وأمثال ذلك في الكتاب والسنة وجواب هذه المسألة مبسوط في غير هذا الموضع.
(5/301): ... وأما الشافعي -رضي الله عنه- فقد روى الأحاديث التي تتعلق بغرض كتابه مثل حديث النزول وحديث معاوية بن الحكم السلمي الذي فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للجارية: "أين الله" قالت: في السماء قال: "من أنا " قالت: أنت رسول الله قال: "اعتقها فإنها مؤمنة " وقد رواه مسلم في " صحيحه "

59. الفتوى الحموية لابن تيمية (ص8-10): ...وإذا كان كذلك‏:‏ فهذا كتاب الله من أوله إلى آخره وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها ثم عامة كلام الصحابة والتابعين ثم كلام سائر الأئمة‏:‏ مملوء بما هو إما نص وإما ظاهر في أن الله سبحانه وتعالى هو العلى الأعلى وهو فوق كل شيء وهو على كل شيء وإنه فوق العرش وأنه فوق السماء‏:‏ مثل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه}‏ ‏[‏فاطر‏:‏ من الآية10‏]‏ ‏{‏إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ من الآية55‏]‏ ‏{‏أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ}‏ ‏[‏الملك‏:‏16‏]‏ ‏{‏أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}‏ ‏[‏الملك‏:‏17‏]‏ ‏{‏بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}‏ ‏[‏النساء‏:‏ من الآية158‏]‏{‏تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}‏ ‏[‏المعارج‏:‏ من الآية4‏]‏ ‏{‏يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ}‏ ‏[‏السجدة‏:‏ من الآية5‏]‏ ‏{‏يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ}‏ ‏[‏النحل‏:‏ من الآية50}‏ ‏{‏ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}‏ ‏[‏لأعراف‏:‏ من الآية54‏]‏ في ستة مواضع ‏{‏الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}‏ ‏[‏طـه‏:‏5‏]‏ ‏{‏يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ}‏ ‏[‏غافر‏:‏ من الآية36‏]‏ ‏{‏أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً}‏ ‏[‏غافر‏:‏ من الآية37‏]‏ ‏{‏تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}‏ ‏[‏فصلت‏:‏ من الآية42‏]‏ ‏{‏مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ من الآية114‏]‏ إلى أمثال ذلك مما لا يكاد يحصى إلا بكلفة‏.‏ وفي الأحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصى إلا بالكلفة مثل قصة معراج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه ونزول الملائكة من عند الله وصعودها إليه؛ وقوله في الملائكة الذين يتعاقبون فيكم بالليل والنهار‏:‏ فيخرج الذين باتوا فيكم إلى ربهم فيسألهم وهو أعلم بهم‏.‏ وفي الصحيح في حديث الخوارج‏:‏ ‏(‏ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء‏)‏ .... وقوله في الحديث الصحيح للجارية ‏(‏أين الله‏؟‏‏)‏ قالت في السماء قال‏:‏ ‏(‏من أنا‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ أنت رسول الله قال‏:‏ ‏(‏أعتقها فإنها مؤمنة‏)‏‏.‏ وقوله في الحديث الصحيح‏:‏ ‏(‏إن الله لما خلق الخلق كتب في كتاب موضوع عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي‏)‏ وقوله في حديث قبض الروح ‏(‏حتى يعرج بها إلى السماء التي فيها الله تعالى‏)‏‏.‏ وقول عبد الله بن رواحة الذي أنشده للنبي صلى الله عليه وسلم وأقره عليه‏:‏


شهدت بأن وعد الله حــق وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا


وقول أمية بن أبي الصلت الثقفي الذي أنشد للنبي صلى الله عليه وسلم هو وغيره من شعره فاستحسنه وقال‏:‏ "آمن شعره وكفر قلبه" حيث قال‏:‏ -

‏مجدوا الله فهو للمجـد أهل ربنا في السماء أمسى كبيرا
بالبناء الأعلى الذي سبق النا س وسوى فوق السماء سريرا
شرجعا ما يناله بصر العـ ين ترى دونـه الملائك صورا


وقوله في الحديث الذي في المسند‏:‏ ‏"إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا‏"‏‏.‏ وقوله في الحديث‏:‏ ‏"‏يمد يديه إلى السماء يقول يا رب يا رب‏"‏‏.‏ إلى أمثال ذلك مما لا يحصيه إلا الله مما هو من أبلغ المتواترات اللفظية والمعنوية التي تورث علما يقينا من أبلغ العلوم الضرورية أن الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله ألقى إلى أمته المدعوين - أن الله سبحانه على العرش وأنه فوق السماء كما فطر الله على ذلك جميع الأمم عربهم وعجمهم في الجاهلية والإسلام؛ إلا من اجتالته الشياطين عن فطرته‏.

60. تفسير القرطبي (ت : (4/81) (على ما في الكتاب وصاحبه من تمشعر! وسأنقل كلامه لبيان قبوله للحديث وعدم طعنه في الرواية المصرحة بالسؤال بأين الله؟) قال عند تفسير قوله تعالى: ((قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا)) في هذه الآية دليل على أن الإشارة تنزل منزلة الكلام وذلك موجود في كثير من السنه وآكد الإشارات ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم من أمر السوداء حين قال لها أين الله فأشارات برأسها إلى السماء فقال أعتقها فإنها مؤمنة فأجاز الأسلام بالإشارة الذي هو أصل الديانه الذي يحرز الدم والمال وتستحق به الجنه وينجى به من النار وحكم بأيمانها كما يحكم بنطق من يقول ذلك فيجب أن الإشارة عاملة في سائر الديانه وهو قول عامة الفقهاء ....

(7/332) الثالثة ذهب بعض المتأخرين والمتقدمين من المتكلمين إلى أن من لم يعرف الله تعالى بالطرق التي طرقوها والأبحاث التي حرروها لم يصح إيمانه وهو كافر فيلزم على هذا تكفير أكثر المسلمين وأول من يبدأ بتكفيره آباؤه وأسلافه وجيرانه وقد أورد على بعضهم هذا فقال لا تشنع علي بكثرة أهل النار أو كما قال. قلت وهذا القول لا يصدر إلا من جاهل بكتاب الله وسنة نبيه لأنه ضيق رحمة الله الواسعة على شرذمة يسيرة من المتكلمين واقتحموا في تكفير عامة المسلمين أين هذا من قول الأعرابي الذي كشف عن فرجه ليبول وانتهره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ارحمني ومحمدا ولا أحدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد حجرت واسعا خرجه البخاري والترمذي وغيرهما من الأئمة أترى هذا الأعرابي عرف الله بالدليل والبرهان والحجة والبيان وأن رحمته وسعت كل شيء وكم من مثله محكوم له بالإيمان بل اكتفى صلى الله عليه وسلم من كثير ممن أسلم بالنطق بالشهادتين وحتى إنه اكتفى بالإشارة في ذلك ألا تراه لما قال للسوداء أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال: "أعتقها فإنها مؤمنة". ولم يكن هناك نظر ولا استدلال، بل حكم بإيمانهم من أول وهلة، وإن كان هناك عن النظر والمعرفة غفلة. والله أعلم.......


61. تفسير أضواء البيان للشنقيطي قال عند تفسير قوله تعالى في سورة مريم ((فَقُولِىۤ إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْماً ))وما بعدها:....اعلم أنه دلت أدلة على قيام الإشارة المفهمة مقام الكلام، وجاءت أدلة أخرى يفهم منها خلاف ذلك. فمن الأدلة الدالة على قيام الإشارة مقام الكلام ـ قصة الأمة السوداء التي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين الله»؟ فأشارت إلى السماء. فقال صلى الله عليه وسلم: «أعتقها فإنها مؤمنة» فجعل إشارتها كنطقها في الإيمان الذي هو أصل الديانات. وهو الذي يعصم به الدم والمال، وتستحق به الجنة، وينجي به من النار. والقصة المشهورة مروية عن جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة، وابن عباس، ومعاوية بن الحكم السلمي، والشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنهم. وفي بعض رواياتهم: أنها أشارت إلى السماء. قال أبو داود في سننه: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ثنا يزيد بن هارون، قال أخبرني المسعودي عن عون بن عبد الله، عن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة: أن رجلاً أتى النَّبي صلى الله عليه وسلم بجارية سوداء فقال: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة؟ فقال لها: «أين الله»؟


فأشارت إلى السماء بإصبعها فقال لها: «فمن أنا»؟ فأشارت إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم وإلى السماء، يعني أنت رسول الله. فقال: «اعتقها فإنها مؤمنة». والظاهر حمل الروايات التي فيها أنه لما قال لها أين الله قالت في السماء من غير ذكر الإشارة، على أنها قالت ذلك بالإشارة. لأن القصة واحدة والروايات يفسر بعضها بعضا. اهـ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية l'algerino
l'algerino
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 20-09-2007
  • الدولة : المحمدية pèrrègaux فرنسا
  • المشاركات : 456
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • l'algerino is on a distinguished road
الصورة الرمزية l'algerino
l'algerino
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية l'algerino
l'algerino
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 20-09-2007
  • الدولة : المحمدية pèrrègaux فرنسا
  • المشاركات : 456
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • l'algerino is on a distinguished road
الصورة الرمزية l'algerino
l'algerino
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
غريب الاثري
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 26-09-2007
  • العمر : 47
  • المشاركات : 799
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • غريب الاثري is on a distinguished road
غريب الاثري
عضو متميز
رد: إرشاد العقلاء... أين الله ؟
16-11-2007, 02:24 PM
إرشاد العقلاء إلى المواضع التي ذكر فيها أهل العلم الفضلاء حديث الجارية أنّ الله في السماء ثمّ لم يعقبوه بطعن الأشاعرة الجهلاء أوتحريف الجهمية الجبناء!

وفيه الدليل على جواز السؤال بأين الله والرّد على المخالفين.
  • ملف العضو
  • معلومات
غريب الاثري
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 26-09-2007
  • العمر : 47
  • المشاركات : 799
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • غريب الاثري is on a distinguished road
غريب الاثري
عضو متميز
رد: إرشاد العقلاء... أين الله ؟
17-11-2007, 11:54 AM
المصيبة أنّ بعض النّاس يعتقد أنّ الله في كلّ مكان بذاته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهذه عقيدة الحلولية من الجهمية والمعتزلة والاشاعرة والصوفية ......
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: إرشاد العقلاء... أين الله ؟
17-11-2007, 06:44 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب الاثري مشاهدة المشاركة
المصيبة أنّ بعض النّاس يعتقد أنّ الله في كلّ مكان بذاته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهذه عقيدة الحلولية من الجهمية والمعتزلة و الاشاعرة والصوفية ......
أثبت العرش ثمّ انقش !

يعني دراستك لمصادرهم المعتمدة جعلتك تخلص الى أنّ الحلول هو مذهب الأشاعرة !

حسناً ، أنت مُخيّر بين
أن :

1- تعلن أنّك أخطأت و تتوب الى الله

2- تثبت من الكتب المعتمدة عند الأشاعرة أنّ هذا هو اعتقادهم ، وعندها تكون قد أعذرت أمرك أمام الله عزّ و جلّ و قمت بالواجب.

3- تعرض عن طلبنا و تعلن افلاسك بالطّريقة ايّاها كما سبق و فعلت و حينها نسأل الله أن يهديك و نقول ما قال ربُنا [ سورة طه : 61 ] :
وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى

  • ملف العضو
  • معلومات
غريب الاثري
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 26-09-2007
  • العمر : 47
  • المشاركات : 799
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • غريب الاثري is on a distinguished road
غريب الاثري
عضو متميز
رد: إرشاد العقلاء... أين الله ؟
18-11-2007, 09:26 AM
الأشاعرة يقولون : ليس لله مكان؟

وهذا يعني أحد أمرين إما أنّ الله لا يختص بمكان دون مكان فهو في كل مكان ... وهذا هو الحلول بعينه ( المتأخرين من الأشاعرة )

وإما أنّ الله تعالى غير موجود ؟؟؟ فهو ليس له مكان ؟؟؟

ما هو قولك يا يا سين ؟؟؟

أنا أقول إنّ الله ربي عزّ وجلّ فوق سبع سماواته مستوِِ على عرشه كما يليق بجلاله وعظمته

قال الله تعالى" الرحمن على العرش استوى" وقال" أأمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا"

إلى غيرها من الآيات.

وقال النبي عليه السلام: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...

وقال للجارية أين الله ؟ قالت في السماء...

وقال ما من امرأت يدعوها زوجها إلى الفراش فتأبى إلا بات الذي في السماء ساخطا عليها....

هل أزيدك ؟؟؟

ألم يقل الله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيّب والعمل الصالح يرفعه ؟؟

ألم يقل" تعرج إليه الملائكة ؟؟

ألم يعرج بالنبي عليه السلام إلى السماء فكلم الله في السماء ؟؟
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: إرشاد العقلاء... أين الله ؟
18-11-2007, 06:41 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب الاثري
الأشاعرة يقولون : ليس لله مكان؟

وهذا يعني أحد أمرين إما أنّ الله لا يختص بمكان دون مكان فهو في كل مكان ... وهذا هو الحلول بعينه ( المتأخرين من الأشاعرة )

وإما أنّ الله تعالى غير موجود ؟؟؟ فهو ليس له مكان ؟؟؟
في الأوّل نسبت عقيدة الحلول للأشاعرة و لما طالبناك بالدّليل غيّرت كلامك و اقتصراتّهامك على المتأخّرين منهم !

لو طبّقنا عليك قانونك في الجرح و التعديل ما يكون حُكمك ؟!


ومع ذالك نقول لك أنت مُخيّر بين أن :

1- تعلن أنّك أخطأت و تتوب الى الله

2- تثبت من الكتب المعتمدة عند الأشاعرة المُتأخّرين أنّ هذا هو اعتقادهم ، وعندها تكون قد أعذرت أمرك أمام الله عزّ و جلّ و قمت بالواجب.

3- تعرض عن طلبنا و تعلن افلاسك بالطّريقة ايّاها كما سبق و فعلت و حينها نسأل الله أن يهديك و نقول ما قال ربُنا [ سورة طه : 61 ] :
وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب الاثري
ما هو قولك يا يا سين ؟؟؟

أنا أقول إنّ الله ربي عزّ وجلّ فوق سبع سماواته مستوِِ على عرشه كما يليق بجلاله وعظمته

قال الله تعالى" الرحمن على العرش استوى" وقال" أأمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا"

إلى غيرها من الآيات.

وقال النبي عليه السلام: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...

وقال للجارية أين الله ؟ قالت في السماء...

وقال ما من امرأت يدعوها زوجها إلى الفراش فتأبى إلا بات الذي في السماء ساخطا عليها....

هل أزيدك ؟؟؟

ألم يقل الله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيّب والعمل الصالح يرفعه ؟؟

ألم يقل" تعرج إليه الملائكة ؟؟

ألم يعرج بالنبي عليه السلام إلى السماء فكلم الله في السماء ؟؟
أثبت لنا أمانتك العلمية و بعدها سنناقشك في هذه المسألة.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله ياسين ; 30-11-2007 الساعة 09:49 AM
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 07:00 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى