لكل مراهق او مراهقة يحب
15-09-2010, 09:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
تعقيبا على موضوع الاخ صدى الجروح
ولكل اللي مراهق ويحب
السلام عليكم
تعقيبا على موضوع الاخ صدى الجروح
ولكل اللي مراهق ويحب
مدخل~
أنت جمال الروح عمري ودنياي
وأنت قمر يضوي الليالي السعيده
يالحن عمري ياقصيدي ومغناي
في درب حبي صرت أحلى قصيده
في درب حبي صرت أحلى قصيده
حينما نستهين بأمر حب .. نقول عنه : إنه حب مراهقه !!
والمعنى في ذهن القائل , أنه حب طائش .. أو حب (بلا تعقل ) .. أو حب طارئ ..!!
إن الإرهاصات الأولى تبدأ عند البنات في سن مبكره
ربما تكون إعجاباً بمدرس أو بحار أوقريب .. ومن المدهش أن البنت في هذه المرحله
تميل الى كبار السن . .وتجلف وتبعد عن أشبهاهها في العمر من الذكور .. ثم يبدأ
الميزان في الإعتدال تدريجيا أو سريعا حسب كل حاله
أما إحساس الولد بالحب فيبدأ متأخراً لأنه يظل فتره طويله مشغولاً
بإظهار رجولته ولو عن طريق التدخين مثلاً
وفي كل هذه الحلات فإن عمر الخامسة عشر تقريباً هو بداية الشعور بـ ( الآخر)
واستنشاق عبير الحب لأول مره ..!!
*
*
*
إن الإنسان في مثل هذا العمر ..قبله قليلاً او بعده..يشعر أنه انسان (يتجدد)كل يوم !!
فإحساساته تختلف .. ومشاعره تتباين.. يدرك معنى الزهور .. معنى العطور..
معنى السعاده يعرف معنى الفرح ..يدرك معنى الأمل والطموح ..
تعتريه رغبات متباينه في إثبات الذات .. أنوثة هنا.. ورجولة هناك..
وهي مشاعر (بكر) لم يمسها أحد .. كأنها لاتزال ملفوفه في ورق السيلوفان يتم استخدامها
لأول مره.. بوجل وخوف وتردد.. أو بفرح وسعاده وجرأه واقتحام..
تماماً مثل النزول للبحر لأول مره ..إنسان يدرك المياه أو تدركه المياه لكنه لا
يعرف عمق البحر .. ولا جرب فه الموج ولا برودة الماء أو دفئه ..
إنما يقشعر البدن .. بالخوف والصدمة الأولى .. وتحمر الوجنتان .. ربما لومضة دفء تسري
من تحت الماء.. فبحر الحب مثير مدهش .. يدفع إلى أعماق الشعور موجات غريبه من الرؤى والاحلام
ربما يطير وهو لا يزال على حواف الشاطئ.. وربما يأخذه الموج إلى قرار عميق
وهو يتنفس عبقاً يملأ صدره لأول مره !!
*
*
*
إن المراهق ترهقه هذه القفزه من دنيا الطفوله إلى دنيا الكبار.. فهو يتلفت حوله بالعيون
وبالقلوب وبالجسد كل شيء في إبهار !! كل الأشياء تغيرت معالمها ..
وكل الدنيا أصبحت مجالاً لجمال يتدافع خلف جمال!! إنه يرى (الآخر) في شكل مختلف..!!
ليس هو ذلك (الآخر ) الذي كان يراه قبل ذلك !! مالذي تغير فيه !!
معالمه تحددت.. أصبح واضح الأختلاف فيه جمال لم يكن وفيه مذاق لم يكن !!
*
*
*
كان (الآخر) أمام العين دائما .. وفي الذاكره دائماً .. لكن .. لا العين كانت قد استوعبت مافيه..
ولا الذاكره كانت تنشغل بما هو فيه..!! لكنه اليوم مختلف .. تنبعث منه موجات كهربائيه تهزني..
لماذا أشعر أن القلب في الساقين قد سقط.. وأن الدمع في العينين انهمر .. وأن حركة اللسان تتباطأ.!
بينما يتوقف القلب عن النبض ويصمت الضجيج في العروق ..
فيبهت الوجه في اللون والشكل معاً!!!
*
*
*
هذا المجال الكهرومغناطيسي شديد الوطأه.. هو بالضبط صادر من (جهاز جديد!!)
لايزال محتفظاً بقوه لم تستهلك منه ذرة واحده ..!! هذا المجال الكهرومغناطيسي لديه قدره
ساحقه على السحب , كدوامات البحر.. وعلى الجذب مثل القدر الذي لا فرار منه إلا إليه !! هو الحب ..
الحب الأول في حياة الإنسان !!إنه لا يدرك المسميات .. ولا يعرف اللافتات ولاهو يفهم في الشعارت !!
كل (المسأله) عنده أنه (ينجذب) بقوه خفيه هائله .. إلى شخص هذا الإنسان .. كلما رآه..
ويهتز له جسده..كلما سمع اسمه أو ترامى إلى مسامعه ..صوته!! هذا الحب البكر ..
أول صراخ لقلب وليد لايزال في المهد صبياً ..!! ورغم أننا نقول إنه: (حب مراهق) من باب الإستهانه ..
فهو أغلى حب في حياة الإنسان ..
لأنه الأول .. وكل أول ..غال في القيمه!! لذا ليس من اليسير أن ينمحي الحب الأول من ذاكرة القلب..
*
*
*
إن حب المراهقة قد ينتهي بسرعه .. لسبب أو لآخر .. لكن ذكراه لاتنمحي .
وقد يبقى لسنوات طويله يعبر فيها عمر المراهقه إلى عمر النضج بالتجارب ..
لكن المدهش أن مثل هذا الحب المراهق الصاعق .. كثيراً مايطلق على الحب الذي يشعر به كبار السن
فتوصف مشاعرهم بأنها مشاعر (المراهقه الثانيه) !! إن الحب ليس له عمر على الاطلاق
فهو موجود مع الإنسان في كل مراحل عمره حتى الممات ..!!
فلأنسان هو المتغير..لكن الحب لايتغير!! ذلك أن مرحلة المراهقه فيها اللعب والضحك و (الدراسه)
والحب ومرحلة الشباب التي نسميها مرحلة النضج العاطفي هي مرحلة (الإرهاق)
في الطموح والعمل ليل نهار
*
*
*
إن حب المراهقه هو الحب البكر.. محمولاً على أجنحة الأمل ..وأن حب الإرهاق هو الحب المحمل
بأعباء الحياة ومشقاتها ..لكن حب الشيخوخه هو الحب الختامي .. لمسرحية الحياة ..
تعزف له الموسيقى قبل إسدال الستار .. سلام الفرسان .. وسلام العمر الذي كان!!.
**************
من كتاب
أسرارالحب
للمؤلف محمد محمود عبد الله
كـمـبـيـوتـر
