خبراء: قطر أداة إيران لإثارة الفوضى في الخليج
10-07-2017, 07:21 AM

(أرشيف)





قال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي محمود منصور إن التصريحات التي أدلي بها وزير خارجية إمارة قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والتي أعلن خلالها أن تمويل الإرهاب لا يتوقف عند قطر فقط، تأتي بمثابة اعتراف من وزير خارجية الدوحة بدعم بلاده للإرهاب، كما تضمنت تحدياً للدول العربية، حينما أكد أن القائمة العربية تم وضعها كي ترفضها قطر.

ويرى منصور، وفقاً لصحيفة الرياض، أن تصميماً واضحاً من جانب إمارة قطر إلى جر شعبها إلى مستنقع جديد، تقوم من خلاله بإهدار أموال الشعب القطري وإنفاقها على مصالح الحاكم تميم بن حمد ودعم أركان حكمه في الإمارة، وهو ما تفسره عمليات جلب الجنود الأجانب من إيران ولبنان وتركيا للحفاظ على نظام الحكم بغض النظر عن إرادة شعب قطر، متوقعاً أن تؤدي كل تلك الأعمال إلى جر قطر إلى المحاكم الدولية.

كما تحمل إشارة واضحة على أن قطر تسعى وبمساندة حلفائها وتحديدا إيران إلى تنفيذ مخطط جديد لإحداث فوضى في دول الخليج، كي تكون تكراراً لسيناريو الربيع العربي المزعوم، الذي أصاب الدول العربية منذ يناير من العام 2011 لإحداث تغيرات في الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط، ولكن هذه المرة في دول الخليج.

ومع تغير الأوضاع ووضع قطر في خانة دعم الإرهاب بالشهادتين العربية والدولية، كما يرى أستاذ العلوم السياسية الدكتور نبيل فؤاد، رأت قطر أن حلفاءها القدامى لا يمثلون لها قوة حماية دولية، خاصة بعد القمة العربية الإسلامية التي شهدتها الرياض مؤخراً، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أجمعت على ضرورة مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.

بدوره، قال المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور حسن أبو طالب، إن قطر وجدت ضالتها في حليفتها إيران، وتناست أن لإيران مطامع قديمة في دول الخليج، فاتجهت إليها لتقدم نفسها وكيلاً لإشعال منطقة الخليج بالفوضى التي تظن الدوحة وطهران أنها كفيلة بتحقيق المآرب الإيرانية عن طريق الأداة القطرية، موضحاً أن الأوضاع في الدول الخليجية تختلف عنها في الدول التي شهدت الربيع العربي وهو ما يصعب معه تنفيذ المخطط الجديد.