تسجيل الدخول

الدستور هو قانون القوانين

لكنه في العالم العربي والثالث ليس كذلك ولا ذاك , هو وسيلة في يد السلطة تحقق به كثير من الإمتيازات بعد أن تتخلى عن إلتزامتها أنه أشبه بثوب الزفاف في يد السلطة العروس يتم تفصيله قبل الزفاف بقليل على قياسها تماما وليس كما يرو ق العريس (الشعب ) بل أن ذوق السلطة العروس (دوائر النفوذ في الدولة) هو الأهم أم الشعب الذي هو من المفروض أن يكون الدستور لباسه وعلى مقاسه مجرد حاضر غائب (عريس الغفلة ) ليبار ك ويعيش حفل العروس يوم الانتخابات عند الموعد وفي هذه اللحظة يكون حضور الشعب مرغوبا ورأيه مقبولا وصوته محبوب (صوت الناخب ) , وكثيرا ما ترى السلطة العروس الثوب غير مناسب فتزيد في أكمامه قبل الزفاف (الانتخابات) ثم تزيد في عرضه وطوله بعد الانتخابات وكما أن العروس تصاب بالسمنة بعد الزفاف فإن السلطة كذالك .ويبقى عريس الغفلة او العبيط دائما يحكي ويروي عن زفافه الذي اكل فيه الحلويات وأن عروسه جميلة وفية تنام عند قدميه تخدمه بينما تكون العروس قد اتخذت عشاقا كثر , وغادرت وعادت وسهرت وثملت ونامت , لكنها لاتمل من غيه والعريس العبيط لا يستفيق , يحكي دائما أنها عند قدميه لم تغادر وهي في كل مرة تدوسه وتقول أنتظر لحظة عند الفجر سأعود . وبين فينة وأخرى تعود وعها من العشاق كثير لتخبر العريس العبيط أنه يوم عيد الزواج وهي تفاجئه بأنها تقيم له احتفال (عهدة انتخابية جديدة ) ليطير العبيط فرحا .ويعود يروي حكاية زفافه من جديد