عُهدة خامسة …. أو الإنهيار الطوعي .
07-08-2018, 08:46 AM
عُهدة خامسة …. أو,,, الإنهيار الطوعي .
°°°عجيبٌ أمر هذه الأمة التي باعت ضميرها ، وتبلد حسُّها ، و تماهت مع الفساد والمفسدين ، فالمسطور عندنا في دساتيرنا منذ الإستقلال جزائر [ شعبية ديمقراطية ] [الشعب فيها هو السيد ] ، غير أن التطبيقات العملية توضح العكس تماما ، فالشعب هو( الذليل الراضخ المستكين الساكت الخنوع ) الذي سُرق من يده السيف ، و ألجم فاهُ بالتهديد والوعيد وبالسجن و التغريم أوالنفي الإرادي هروبا من( قيستابو ;Gestapo ) الحاكم الذي سُخرت له الإمكانات لضمان بقاء النظام وليس بقاء الدولة .
°°° من واجب الرئيس ( الذي طاب جنانو) التنحي عن طواعية ، و يضمن الإنتقال الديمقراطي الشفاف بحكم أنه هو الرئيس المنتهية ولايته بيده كل السلط الضامنة للنزاهة ، فبذلك التنحي سيسجل طفرة ايجابية لتاريخ حكمه التي تداخل فيه الكثير من السلب والإيجاب ، لكن يبدوا أن المنتفعين من بقائه كرمز في هرم السلطة هم كثر ، فذهابه يعني انكماش وزوال ما اكتسبوه خلال العُهد الأربعة السابقة وقد يتعرضون للمساءلة و المحاسبة ؟ !
°°° هذا النظام بسياساته عمّم الفساد في جميع المستويات ..... ، فبعد أن كان في رأس الهرم ، فقد انتقل سرطانه بسرعة مذهلة نحو القاعدة الشعبية ، ( فلا ضمير) و(لا حس وطني ) ، و(لا خوف من الله) ولا من العقاب مادامت سلطة الرشوة نافذة ، فكل المؤشرات تشير أننا في ذيل الترتيب بين الأمم ، وأن الدولة وصلت مرحلة ( الهرم والخرف) حسب التصنيف الخلدوني لمراحل عمر الدولة ، فقد تحولت المشاركة إلى استبداد ، وتحولت [عصبية الشعب] إلى عصبية الموالي والمصطنعين والمنافقين الذين شكلوا (لوبي مالي سلطوي) صعب اختراقه إلا بالتمرد والثورة .
°°°الشعب له مسؤولياته ، عليه أن يُثبت بأنه حي لم يمت بعد ، وأنه ليس (له قابلية للإستعمار ) حسب نظرية مالك بن نبي ، و يقظته تعني البحث عن الأساليب السلمية الأنجع في التغيير الإيجابي النافع ، فقد حارب الهندي ( المهاتما غاندي) أعتى الأمبراطوريات الإستعمارية ( بالمغزل وحليب المعزة ) وحقق نصرا خلده التاريخ في الطروس بأحرف من ذهب .