تسجيل الدخول

وجهت جمعية العلماء المسلمين، ردا شديد اللهجة على رسالة الشيخ فركوس الأخيرة والمعنونة بـ”مواقف سلفية في دحض دعاوى ابن حنفية وشبهات الجمعية”، والتي طعنت فيها الجمعية ورئيس لجنة إفتائها الشيخ عابدين بن حنيفية، ووصف رئيس الجمعية فركوس بالداعية المفلس بعد ما انفض جميع أتباعه من حوله.
في الموضوع، أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور عبد الرزاق قسوم، في اتصال بـ”الشروق”، الجمعة، بأن الجميع يعرفون جمعية العلماء المسلمين وتاريخها النضالي للحفاظ على الإسلام في الجزائر، إبان الاستعمار، فبعبارة “هداك الله وأصلح حالك” رد الدكتور قسوم على رسالة الشيخ فركوس الأخيرة و إدعاءاته على الجمعية، واعتبر المتحدث التهجمات المتكررة لشيخ السلفية في الجزائر على جمعية العلماء نتيجة إفلاسه في الدعوة، فقد انفض جميع أتباعه من حوله وتركوه فبدأ البحث عن السبب ليجد بأنهم اختاروا جمعية العلماء بدلا منه.
ووصف الدكتور قسوم جمعية العلماء المسلمين بالصخرة العنيدة التي لا تهتز ولا يمكن تحطيمها أو مناطحتها، وكل من تسول له نفسه القيام بذلك سيتحطم هو أما هي فلن يمسها أي ضر.
وأرجع رئيس جمعية العلماء، أسباب هجوم شيخ التيار السلفي في الجزائر عليهم بسبب قيام الشيخ عابدين بن حنيفية -وقد كان في وقت سابق واحدا من أتباع فركوس- بتركه والانضمام لجمعية العلماء المسلمين، بعد ما أدرك بأن الجمعية هي الحق وتدعو إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة، وكل الأفكار التي تشاع عنها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، فلما تبين له ذلك انضم إليها ودافع عنها.
.. ولذا كتب الشيخ بن حنيفية بعد التحاقه بالجمعية مقالا يقول فيه بأنه من الظلم اتهام جمعية العلماء المسلمين بأنها ضد التوحيد أو تعاديه أو أنها مع البدع، وقد كتبها لكونه أعلم الناس بجمعية العلماء المسلمين بعد أن أصبح عضوا فيها وكذا لكونه أعرف الناس بالمدخليين فقد كان ينتمي إليهم.
ودعا الدكتور عبد الرزاق قسوم، الشيخ فركوس الذي سبق له وأن وصف منهج ودعوة الشيخ عبد الحميد بن باديس، مؤسس جمعية العلماء المسلمين بالسلفية الصحيحة، للتخلي عن المدخلية والانضمام للجمعية حتى يعلمهم ويدعوهم للسلفية الصحيحة التي كان عليها مؤسسهم بن باديس، فأبواب الجمعية يضيف الدكتور قسوم مفتوحة أمام الجميع، لكن شرطهم الأساسي هو تخلي فركوس عن مدخليته.