وزير الخارجية الصحراوي يؤكّد: الصحراويون ليسوا مغاربة.. و14 بالمئة من الإرهابيين من المغرب
17-03-2016, 06:00 AM
عبد السلام سكية
صحافي ورئيس قسم الشؤون الدولية بجريدة الشروق اليومي
وصف وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، هجوم المخزن على شخص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإصدار البيانات وأدوات النظام المخزني ضده، بأنه "تجسيدٌ لفشل سياسة الاحتلال والعزلة التي يوجد فيها المغرب جراء استعماره لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية".
تكفل مسؤول الدبلوماسية المغربية، بالرد على المزاعم التي سوّقها المغرب في حق الأمم المتحدة، ومن ذلك خروجه عن أدبيات الهيئة واستعماله عبارات "غير لائقة" لتوصيف الوضع، وأوضح الوزير ولد السالك في ندوة صحفية، أمس، بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة قائلاً: "أظهرت زيارة بان كي مون إلى الصحراء الغربية، وإلى المنطقة، مواجهة المحتلّ المغربي الدولي بسبب احتلاله غير الشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية العربية الصحراوية، ومحاولة تقليصه من التزاماته الناجمة عن توقيعه على مخطط التسوية الأممي الإفريقي لسنة 1991، والقاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي"، وتابع "لقد أظهرت الزيارة كذلك، مدى العرقلة المغربية لتطبيق مخطط التسوية وتنظيم الاستفتاء، وهي السبب الوحيد والأوحد وراء العزلة المغربية قاريا ودوليا.. وبالفعل المغرب اليوم لا يوجد جهويا في سلام ووئام مع جيرانه، وهو قاريا خارج الاتحاد الإفريقي وعالميا في مواجهة ساخنة مع المجتمع الدولي".
وعن العراقيل التي وضعها المغرب لإجهاض زيارة بان كي مون إلى المنطقة، ذكر ولد السالك "كان الأمين العام للأمم المتحدة، قد قرر زيارة الصحراء الغربية ولقاء طرفي النزاع: جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية، فضلاً عن زيارة الجزائر وموريتانيا، بصفتهما ملاحظين في مسلسل السلام، إلا أن المغرب ومنذ شهر سبتمبر الماضي كان يراوغ ويتهرّب، في محاولة واضحة لمنع الأمين العام من القيام بجولته، واعتذر أزيد من 3 مرات، وعندما قرر الأمين العام الأممي القيام بالزيارة وهو مؤيد في هذا من طرف مجلس الأمن، رغم العرقلة الفرنسية، بادر المغرب إلى وضع مطالب تعجيزية لاستقباله، وفي مجملها تتناقض مع طبيعة القضيّة الصحراوية، وقرارات الشرعية الدولية"، ويذكر أن المغرب اقترح استقبال بان كي مون في مدينة العيون المحتلة، الأمر الذي رفضه مون.
وطالب السالك، مجلسَ الأمن بإنهاء "سياسة المماطلة المنتهجة في الملف الصحراوي"، وإتمام المينورسو لمهمتها عبر تنظيم الاستفتاء، واعتبر المتحدث أن الابتزاز المغربي والخرق السافر لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، ومحاولة مصادرة حق الصحراويين من شأنه إرجاع المنطقة إلى المربع الأول، وخلص إلى أن الصحراويين لن يكونوا أبدا مغاربة.
كما أشار المتحدِّث إلى تورُّط المغرب في تصدير الإرهاب، وأحصى وفق ما كشفته ندوة برشلونة حول الإرهاب السنة الماضية، أن 14 بالمائة من أصل 25 ألف إرهابي معلومٌ بالاسم لدى الأجهزة الأمنية المختصة في العالم مغاربة، وقال: "من الطبيعي أن تتعرّف المخابرات المغربية على المتورطين في الإرهاب من المغاربة، وأن تساهم في الإبلاغ عنهم أو القبض عليهم، وتسليمهم، لأنهم إمّا صنيعتها أو نتاج نظام دولتها".
وأعاب الوزير الصحراوي، موقف السعودية، القاضي بإقامة استثمارات في الأراضي المحتلة، ونصح النظام السعودي بالوقوف مع المظلوم لا مع الظالم، وعن المزاعم المغربية بوجود دعم روسي للمغرب في القضية الصحراوية، قال إن الطرح خاطئ، والأصح أن موسكو تدعم قرارات مجلس الأمن القاضية بتقرير المصير.