السلطات الأمنية تنجح في الحصول على صور الهجومين الانتحاريي
25-12-2007, 06:57 AM
السلطات الأمنية تنجح في الحصول على صور الهجومين الانتحاريين

درودكال فشل في إيصال شريط التفجيرات إلى "الجزيرة"

أكدت مصادر أمنية لـ"البلاد" أن قوات الأمن نجحت في الحصول على الشريط المصور للهجمات الانتحارية، وقالت إن سبب نشر قناة الجزيرة الفضائية نتائج سبر الآراء الذي قام به موقعها على شبكة الأنترنت مؤخرا إنما يرجع بالأساس إلى فشل زعيم تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في الجزائر، عبد المالك درودكال، في إيصال الشريط المصور إلى إدارة القناة في الدوحة.

حيث اتخذت سلطات الأمن الجزائرية عدة إجراءات وقائية أعقبت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مقري المجلس الدستوي الأعلى ببن عكنون والمفوضية العليا للاجئين التابعة لهيئة الأمم المتحدة في الحادي عشر ديسمبر الماضي، منها مراقبة جميع مواقع الدردشة الإلكترونية ومواقع الجماعات المتشددة التي حاولت تسريب بعض المعلومات حول الحادثة، لكنها فشلت بسبب اتساع مجال المراقبة إلى أزيد من 750 موقعا إلكترونيا.
وقال محققون إن "الجزيرة" حاولت الحصول على الشريط بطريقة يدوية من طرف بعض أعوان التنظيم الإرهابي لكنها فشلت بسبب المعلومات التي قدمها المسؤول الإعلامي لهذا التنظيم المدعو الفلوجي والذي ألقت عليه قوات الأمن القبض قبل حدوث التفجيرات الانتحارية الأخيرة بالعاصمة.
وحسب مراقبين، فإن هذا الأمر هو الذي دفع إدارة تحرير القناة القطرية إلى برمجة الاستفتاء "العار" الذي لم يكن خطأ أبدا مثلما صرح به رئيس تحرير القناة ومدير تحرير موقع الجزيرة نت، أحمد الشيخ، وإنما من أجل الضغط إعلاميا على المعاملة التي باتت تتلقاها أشهر قناة على المستوى العربي والإسلامي، منذ أن سحبت السلطات الجزائرية اعتمادها وحرمتها من العمل في الجزائر.
في إطار آخر، أكدت مصادر موثوقة سعي إدارة قناة الجزيرة في ربط اتصالات مع القناة الفرنسية الثانية بغية إمدادها بنسخة من الشريط المصور في حالة ما إذا حصلت عليه في المستقبل.
وبشأن مسألة التوضيح الذي لم يرق إلى مستوى الاعتذار من طرف المسؤول الأول عن الخط التحريري في الجزيرة، أحمد الشيخ، قالت مصادر متطابقة إن ذلك لم يكن مرده الاعتراف بـ"الخطأ المهني"، وهو ليس كذلك، إنما لكونه تلقى ضغوطا كبيرة من قبل السلطة الأميرية السياسية في مملكة قطر.
عبد الرحمان رايس