هنا الأحاجي والألغاز بنكهة أخرى
04-08-2014, 07:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يا رواد الشروق.
سلام الله عليكم
وإن هي إلاّ نفحات فبشرى ثم بشرى لذاك الفضل الذي أحاطَ بالأفاق أنواره، وشاع في السبع الطباق آثاره،
نسمات استنشقت رائحة الطيب رياض معانيها، وارتشفت شرابًا سائغًا من حياض مبانيها.
لأنها روائع الكلم دالة على البصيرة، وناطقة بحسن السريرة.
وللمرء إلاّ أن يحمد الله الذي انعم بالخير على كشف الغطاء، وبالرزق أجزل العطاء.
إن هي إلاّ نفوسٌ قد اهتدت إلى العذب الصافي من ماءٍ معين، و شربت من عين يقين، حين أيقنت أنّ الله مقتدرٌ على ما يشاء
فهيهات كيف تسع بحورًا زاخرة حوصلة قطرة خاسرة؟ وكيف تدركُ ذرة هادية حقيقة شمس سامية؟ وأنّى لها أن تجعلَ لها قوانين وأحكامًا تحصرها مع عظيم سلطانها، وقويم برهانها؟!
فما لها وكفاها سقوطها في هاوية هبوطها.
الإبراهيمي! أنت أيها بالكلام المعني، وأنك أنت أيها الطير المتغني.
ألم يبلغك العلم والعرفان، في رياض رحمة ربك الرحمن؟
دع المحتجبين بالقول من البيان، وتمسك بمحكمات الآيات في محكم التبيان.
وإيّاك أن تتبع من الناس همجٍ رعاعٍ وناعقٍ يميل بكل ريحٍ؛ وإذا جاءه الحق بالحجة والبرهان تجده وكأنه من الذين وضعوا أصابعهم في الآذان، وقالوا: إنّا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنّا على آثارهم لمقتدون.
فهؤلاء وشأنهم، فذرهم في خوضهم يلعبون.
ولا شيء سوى أنّ في هذه الصفحة بعض الأحاجي والألغاز، ولكنها ليست ككل الألغاز.
فكونوا في الانتظار..