مع الشيخ محمد الغزالي01
28-09-2017, 08:32 AM
"الأُمَمُ المُحْتَرَمَةُ تُقَدِّرُ الرّجَالَ"..


عبارة قالها الشيخ محمد الغزالي رحمه الله و هو يتحدث عن مسألة "العِصْمَةُ" و الفرق بين أن نقدر الناس و أن ننسب العصمة إليهم، و ذكر أسماء بعض العلماء و المصلحين كابن باديس و محمد عبده، و قال انه لا يوجد زعيما معصوما من الخطأ، و لو وقفنا مع موقف الشيخ الغزالي من هذه المسألة، نجد أن كل الناس من دون استثناء غير معصومين من الخطأ حتى لو كانوا أنبياء، فظاهرة القتل بدأت مع ابناء الأنبياء، ولنا مثال في قصة هابيل و قابيل، و محاولة قتل سيدنا يوسف عليه السلام من قِبَلْ إخوته، و لنا في قصة سيدنا موسى عليه السلام..
جاء في كتاب الله العزيز الحكيم ( و إذ قال ربك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين، قالت: الملائكة أتجعل من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك، قال إني اعلم مالا تعلمون) ، فسجد الملائكة إلا إبليس أبى و استكبر إلى أخر الآية (صدق الله العظيم)..
يقول الإمام محمد الغزالي أن الأمم المحترمة تقدر رجالها، و وصف الرّجال من العلماء و المفكرين و الدعاة و المصلحين و حفظة القرآن الكريم و حاملي شعلة الإسلام و مريديه الذين يريدون منه وجه الله لا مصلحة في الدنيا، بالمناجم تستخرج منها الطاقات الروحية و العقلية التي تنتفع بها الأمم، و لكن..؟
وكما قال الشيخ محمد الغزالي فالأمّة الإسلامية سقطت و فقدت الصدارة، و حان الوقت لمعرفة أسباب سقوطها، و تصحيح اعوجاجها، و إزالة تكاسلها، و تعويض ايام تخلفها و استرخائها، و هذا هو الحق الذي وجب أن يُعَوَّلَ و السير في طريقه.
علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..