الشرك الدارويني
21-06-2017, 02:09 PM
الشرك الدارويني
علي محمد زينو

الحمد لله حمْدًا كبيرًا، والصلاة والسلامُ على مَن جاءنا هاديًا ومُبشِّرًا ونذيرًا، وعلى آله وصحبه وتابعيه وسلّم تسليمًا كثيرًا.
وبعدُ:



فإنّ نظرية العالم اليهودي البريطاني "تشارلز داروين"[1]: لَقِيَتْ في أوائل وأواسط القرن العشرين رواجًا عظيمًا، واغترَّ بها الناسُ في مشارق الأرْض ومغاربها، وانْخدَعَ بها كثيرٌ من المسلمين، جاهلين أنَّها: تشكِّلُ خطرًا عظيمًا على عقيدتهم، ومع التقدُّم العِلْمي: كُشفَ بُطلان هذه النظريَّة من الناحيةالعِلميَّة، ومع ذلك لا يزال هنالك في المسلمين وهيْئَاتهم العلميَّة والتدريسيَّة: مَن يُطنطنُ بها جَهْلاً أو تجاهُلاً؛ لأمرٍ في نفسه!!؟؛ وهو بذلك يعرّضُدينَه لتكذيب القرآن، وهذا مَزلقٌ قد تكونُ عاقبتُه الكفر، والعياذ بالله.
إنّ تلك النظريَّة اليهوديَّة التي تُعدُّ من أخْطرِ الفِخاخ المهْلِكة التي نصبتْها الماسونيَّة العالميَّة لإهلاك أكبرِ عددٍ من خَلْق الله الهلاكَ الأبدي؛ فقدْ جاءَ في بروتوكولات حُكَماء صِهْيَون: "إيَّاكم أن تعتقدوا - ولو للحظة واحدةٍ - أنّ ما نقولُ من الكلام قليلُ الجَدْوَى، فما عليكم إلاّ أن تتفكَّروا فيما صنعْنا لإنْجاح النظريَّات الداروينيَّة والماركسيَّة والنيتشيَّة"[2].
وما ذلك منهم إلاّ تنفيذٌ لغرْس (اللادِين) في شعوب العالَم؛ كي يسهلَ على الماسونيَّة سوقُها كقطيعٍ من الغَنم.
إنّه من المحتَّم علينا أن ننسفَ الدين كلَّه؛ لنمزِّقَ من أذهان الغوييم المبدأَ القائل بأنّ هناك إلهًا ربًّا وروحًا، ونضعَ موضعَ ذلك الأرْقام الحسابيَّة والحاجات الماديَّة، ولكيلا نعطي الغوييم وقتًا للتفكير والرَّوِيَّة، فيجب تحويل أذهانِهم إلى الصناعة والتجارة، وبهذا نبتلعُ الأُمَمَ وهي مشغولةٌ بالانسياق وراء الكَسْبِ والغُنْم[3].
وها أنا ذا أشاركُ - بمعونة الله - في تسليط بعض الأنوار العلميَّة على الهرْطقة الداروينيَّة، فاضحًا بعضَ سوءاتِها، وكاشفًا بعضَ عُوارها؛ لعلّ اللهَ ينفعُ بما أقول؛ إنه خيرُ مأْمولٍ، وأكرمُ مسؤولٍ.
إن "داروين" - وباعترافِه هو واعترافِ جميعِ أتباعه وأشْياعه - إنّما جاءَ بنظريةٍ، وينبغي ألاّ تُعطَى - بِغضِّ النظر عن صحتها أو عدمِ صحّتها - أكبرَ من حَجْمها، فيُتعامَل معها على أنَّها حقيقةٌ علميَّةٌ، وهذه فكرة شديدة الأهميَّة تنسفُ الطريقةَ اللاعِلميَّة التي يتعامل بها من يردُّون قَطْعِيَّ الثبوت نقْلاً وعقْلاً من قرآنٍ وسنّةٍ، بنظريَّة لا تَرْقَى إلى مستوى الثبوت الظنِّي، بل هي: مجرّد فرضيَّات وُضِعتْ، ثمّ أخذَ أهلوها يبحثون لها عمّا يعضدُها من أدلَّة وبراهين!!؟.
يقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي: "أما حديثُ "داروين"، فهو ليس أكثرَ من نظريةٍ باعترافه هو، وباتفاق سائرِ العلماء الآخرين؛ سواء منهم مَن أيَّده أم مَن خالفَه، وليستْ نظريَّته عن أصْل الأنواع إلا حلقة في سلسلةِ نظريَّاتٍ متلاحقة مختلفة، كلّها تفرضُ أنّ الحياة تطوّرتْ على وجْه هذه الأرض تطوّرًا آليًّا، ثم تفترقُ عن بعضها في طرائقَ مختلفة لتفسير هذا التطوّر وتحليله[4].
لم يستطعْ "داروين" ولا أحدٌ من شيعَتِه: أن يعثرَ على أحافيرَ تُثْبِتُ وجود الحَلَقات المفقودة فيما بين كلِّ مخلوقٍ والمخلوق الذي ارْتَقَى عنه؛ كما بين السمكة والتمساح، والتمساح والثدييات، والثدييات والقرود، والقرود والبشر، وهذه الحلقات المفقودة ينبغي أن تكونَ هائلة العدد للفروق الضخْمة بين المخلوق وسلفِه الذي ارْتَقَى عنه حسب السلسلة الداروينيَّة؛ يقول البروفيسور:( مايكل دينتون): "إنّه على مقْتَضَى كلام داروين: يلزمُ أن يكونَ هناك البلايين من المخلوقات!!؟"[5].
إنّ زعْمَ "داروين" ببقاء الأصْلح: مَرْدودٌ بالواقع المرئي في الطبيعة من الأعْداد الهائلة من الأنواع غير الصالحة من الكائنات الأُحَاديةِ الخَلِيَّة، والجراثيم والمخلوقات البسيطة الخَلْق.
فإذا كانتْ هذه المخلوقات أصولاً ترقّتْ عنها الكائنات الأعْقد خَلْقًا والأصْلح للبقاء، فلِمَ بقيتْ هذه إلى جنْب تلك، ولمْ تنقرضْ مُفْسِحةً الكونَ للمخلوقات الأصْلح!!؟.
يقول:(داروين) نفسُه: " طالَمَا تساءَلَ بعضُ الباحثين: كيف أنّ أثَرَ الانتخاب الطبيعي ما دامَ بالغًا إلى الحدود البعيدة القصيَّة لم يَسْتحدثْ في أنواع مُعيَّنة تراكيبَ إن استُحْدثتْ فيها، كانتْ ذاتَ فائدة كبيرة لها؟، غير أنَّه ممّا يُضادُّ بديهة العقْلِ أنْ نحاولَ الإجابة عن هذا السؤال وأمثالِه إجابة بيَّنة، إذا قدَّرنا مبلغَ جهْلِنا بتاريخ كلِّ نوعٍ من الأنواع"[6].
إنّ كلَّ ما قامَ به "داروين" هو: أنّه لاحظَ أوْجه التشابه بين المخلوقات وأوْجه الاختلافِ بينها، فرتَّبَ هذه المخلوقات في سلسلةٍ تطوُّريَّة تصاعُديَّة على أساس اشتراكها تصاعديًّا في الصفات، وادَّعَى أنّ هذا التسلسلَ هو الذي حدثَ في الكون.
وإنّ أحدَ الأدلّة المنطقيَّة التي تدْحضُ أفكارَ "داروين": أنَّ المقدِّمات التي انطلقَ منها هو وغيرُه من أصحاب فِكرة التطوُّر: لم تؤَدِّ إلى نتائجَ متطابقة من سلسلةٍ تطوُّريَّة واحدة.
وعلى سبيل المثال: أعلنَ الدكتور "لويجيني أميندولا" الإيطالي: أنّه قد اكتشفَ نظريَّة حديثة في التطوُّر، يقول فيها: إنّ الإنسانَ والدُّبَّ ينحدران من أصْلٍ واحدٍ، ليس هو القِرْد!!؟.
ويدَّعِي أنّ شجرةَ السُّلالات للأنواع الحيَّة تكشفُ عن فَرْقٍ رئيسٍ ومُهِمٍّ بيْنَ الإنسان والدُّبِّ وآكلي اللحوم من الحيوانات التي تميلُ للحياة فوقَ الأرض من ناحيةٍ، والقرود التي تعيش فوقَ الأشْجار من ناحيةٍ أخرى، وفي رأْيِه أنَّ تركيبَ عظام الأرْجُل عند الإنسان والدِّبَبَة تكادُ تكون متشابهةً، وهي تختلفُ كثيرًا عن تركيب العِظام عند القِرَدَة"[7].
إنّ قوانينَ عِلْمِ الوراثة وما بيَّنَتْه من طرائقِ انْتقال الصفات الوراثيَّة لتتصادمُ أشدَّ التصادُم مع نظريَّة "داروين"، حتى إنَّها لتقفُ منها موقفَ النقيض تمامًا؛ فهي تؤكِّدُ أنَّ هناك جمودًا - إذا صحَّ التعبير - يتحكَّم بالصفات الوراثيَّة التي يتّصفُ بها كلُّ مخلوقٍ تنتقلُ معه من جيلٍ إلى جيلٍ، ولا تتغيَّر إلا بطفراتٍ نادرةٍ في أفرادٍ قَليلين جدًّا لا بمجْمل النوع، فنحنُ نشاهدُ أنَّ "الرِّجالَ لا تنمو لِحَاهم أقصر مِن قبلُ؛ لأنهم يحلقونها[8].
هذا على سبيل المثالِ في بني الإنسان، كغيرهم من المخلوقات التي تتحكَّم الجِينات الوراثيَّة بصفاتها الخِلْقيَّة تحكُّمًا مُنظَّمًا، من أصْغر خليةٍ في جسد كائنٍ ما إلى أعْقد ما يمكنُ أن يكونَ مِن خَلْق هذا الكائنِ.
وإنّ مسألةَ الطفرة أو المصادفة التي يعتمدُ عليها "داروين" وأبناؤه من أصحاب الداروينيَّةالجديدة - لأضْحوكة كُبرى ومَهْزلةٌ يسخرون بها من أصحاب العقول الساذجة، فليس للمصادفة وجودٌ في هذا الكون، لا في بَدءِ الخَليقة ولا في مراحلِها الأخرى.
تقول الأرْقام: " البروتينات هي المادة الأساسيَّة التي تتكوَّن منها الخَليَّة، وهي مكوَّنةٌ من خمسة عناصر، هي: الكبريت (s)، والأوكسجين (o)، والفحْم (c)، والهيدروجين (h)، والآزوت (n).
ولنفترضْ جدلاً: أنّ أحدَ الخبراء الكيميائيين استطاعَ تكوينَ جزيء بروتيني واحدٍ، وهذا الجزيء طبعًا - كما يقول الكيميائيُّون - يتكوَّن من ذرَّاتٍ عددُها (40000) ذرّة في الجزيء الواحد، فماذا نعتبرُ هذا الإنسان؟، سنعتبره عالمًا بارعًا عظيمًا يستحِقُّ كلَّ تبجيلٍ!.

حسنًا، لِنُفكِّرْ بما يلي:
حسَبَ "تشارلز يوجين جاي" - العالم السويسري - إمكانَ تشكُّلِ جزيءٍ واحدٍ عن طريق المصادفة، فكانتْ (1) إلى (10 أُس160)؛ أي: (1) وتقابله (10) وأَمامها وأمامه (160) صِفرًا، فهل للمصادفة فرصةٌ؟!!.
وحسَبَ أيضًا الزمنَ اللازم لحدوث هذا التفاعُلِ مصادفة (10 أُس 243) سنة؛ أي: (1) وأمامه (243) صفرًا، وقد مرّ معنا عمرُ الأرض، فقارنه بهذا الرقم[9].
وإنَّ الكميَّة اللازمة لحدوث هذا التصادُف من موادِّ الكُرة الأَرْضيَّة هو بحجْمِ كرةٍ ضخْمةٍ يحتاجُ الضوءُ لكي يقطعَ نصفَ قُطْرها (10 أُس 82) سنة ضوئية؛ أي: (1) وأمامه (82) صفرًا من السنين الضوئيَّة، وهذا الحجمُ يفوقُ حَجْمَ الكونِ أجْمع بما فيه أبْعَد النجوم التي يستغرقُ ضوءُها (2) × (10 أُس 6) سنة ضوئيَّة؛ ليصلَ إلينا[10].
حسَبَ العالم الإنكليزي "ج .ب. ليتز" عددَ الطُرُق التي يمكنُ أن تتَّحِدَ بها ذرَّات البروتين بعضُها مع بعض لتشكيل جزيء بروتينيّ واحدٍ، فكان عددُ الطرق (10 أُس 48)؛ أي: (1) وأمامه (48) صِفرًا، ولو تألّفتْ وتجمَّعتْ بغير الطريقةِ الحالية، لأصبحت سمومًا، فأين حظُّ المصادفة"[11].
إنّه حسب الإحصاءات، فإنَّ المُدَّة التي يحتاجُ إليها البشرُ ليتضاعفَ عددُهم هي (161, 25) من السنين مع احتمالِ زيادةٍ أو نُقصان عشرين سنة، وآخذين في الحُسْبان الولادة والوفاة والحروبَ، وإنّ "داروين" ادَّعى أنَّ الإنسانَ ظَهَرَ على الأرض قبلَ مليونَي سنةٍ، فيلزم من كلامِ "داروين" أنْ يكونَ عددُ سُكّان الأرض هذه الأيام (2 أُس 1240)؛ أي: (189321397)، وإلى جانبها (365) رقْمًا إلى اليمين"[12].
هذا قبسٌ من نارٍ، وبصيصٌ من نور، مما سلّطه العلماءُ غير المسلمين في الجامعات وهَيْئَات البحوث غير المسلمة في البلاد غيرِ الإسلاميَّة على:" سفسطات داروين وثُلَّتِه"، فتوصّلوا إلى هذا الغيضِ من ذلك الفيضِ من الخَللِ العِلْميّ في هذه الأكْذوبة الكُبرى التي أصبحتْ أُضحوكة في بلاد الغرب؛ "حتى إنَّ حكومة ولاية "تنسي" الأمريكيَّة: منعتْ تدريسها في جميع مدارسها وكُلِّيَّاتها"[13].
وإنِّي أُضيفُ إلى معلومات القارئ المسلم الكريم: أنّ هناك المئات من العلماء المتخصِّصين في الطبّ والتاريخ، والرياضيَّات والفيزياء والكيمياء، والوراثة والجيولوجيا والمنطق، وغيرها من العلوم الماديّة، كلُّهم من رُتْبة الدكتور والبروفيسور وغير ذلك - قد ألّفوا عددًا كبيرًا من الكُتب التي تدحضُ:" نظريةداروين"، وهذه بعضُ الأسماء على سبيل التمثيل:
نظرية التطوّر والنشوء والارتقاء نظرية ٌفي محنة؛ "م. دينتون".
نظرية تطوّر ونشوء وارتقاء الإنسان مفنّدة في خمسين حُجّة؛ "و.ويليامز".
الإنسان لا يقوم وحدَه؛ "ك.موريسون".
النظرة العلميَّة؛ "ب. راسل".
العلم مقابل نظرية التطوّر والنشوء والارتقاء؛ "م.بودين".
القضيّة ضِد التطوّر والنشوء والارتقاء؛ "ج.توول".
الإنسان في فجر حياته؛ "د.ديفدس".
دراسة الإنسان؛ "ر.لينتون".
معالم تاريخ الإنسانيَّة؛ "هـ .ويلز".
النباتات المنقرضة وعيوب نظرية التطوّر والنشوء والارتقاء؛ "د.سكوت".
العالم الذكي؛ "ف. هويل".
دحْض المذهب الدارويني؛ "ف. باير".

وأحسبُ أنّ في هذا القدْر كفايةً، والقائمة أضعاف مضاعفة من هذا العدد الذي سُقْتُه من الكتب التي تفنِّدُ الداروينيَّة التي لا تزال نصًّا مقدمًا، بل مقدَّسًا في بعض بلادنا الإسلاميَّة!!؟، والتي يتناسَى مستغربوها الإسلام الذي رفَعَهم إلى العَلْياء في الزمان الغابر، وانحطُّوا إلى الحضيض بتخلِّيهم عنه في الزمان الحاضر، ناسينَ أنَّا معشرٌ أعزّنا الله بالإسلام، ومَهْمَا ابتغَيْنا العزَّةَ بغيره، أذلَّنااللهُ.
وهذه حقيقةٌ رآها بعضُ غير المسلمين؛ كالمستشرق "جورج سارطون" الذي يقول:
"إنّ المسلمين يُمكنُ أنْ يعودوا إلى عظَمتِهم الماضية، وإلى زعامة العالم السياسيَّة والعلميَّة كما كانوا من قبلُ، إذا عادوا إلى فَهْم حقيقة الحياة في الإسلام والعلوم التي حَضَّ الإسلامُ على الأخْذِ بها"[14].
فإلى الله المُشْتَكى، ولا حول ولا قوّةَ إلاّ بالله.
هوامش:
[1] تشارلز داروين: (1809 - 1882م) عالم أحياء بريطاني الجنسيَّة، يهودي، خَرَجَ بنظرية التطوّر الحيواني، وزعم أنَّ الطبيعة تختارُ الأصْلح من مخلوقاتها للبقاء، له كتاب: "أصل الأنواع".
[2] عجاج نويهض: "بروتوكولات حُكماء صهيون"، البروتوكول الثاني، (1/190)، ط دار طلاس، دمشق.
[3] عجاج نويهض؛ "بروتوكولات حكماء صهيون"، البروتوكول الرابع، (1/ 201)، ط دار طلاس، دمشق.
[4] د. محمد سعيد رمضان البوطي؛ "كبرى اليقينيَّات الكونيَّة"، ص (254).
[5] م. دينتون: "التطوّر والنشوء والارتقاء نظريّةٌ في محنة": ص (310).
[6] تشارلز داروين؛ "أصل الأنواع"، ص (447).
[7] قيس القرطاس؛ "نظرية داروين بين مؤيّديها ومعارضيها"، ص (140).
[8] كريسي موريسون؛ "العلم يدعو إلى الإيمان"، ص (147).
[9] عُمْر الأرض قُدِّرَ بِـ (3000) مليون سنة.
[10] د. شوقي أبو خليل؛ "الإنسان بين العلم والدين"، ص (233).
[11] د. شوقي أبو خليل؛ "الإنسان بين العلم والدين" ص (234).
[12] و. ويليامز؛ "نظرية تطوّر ونشوء وارتقاء الإنسان مفنّدةً في خمسين حُجّةً"، ص (10).
[13] هـ .ويلز؛ "معالم تاريخ الإنسانية"، ج(1)، ص (63).
[14] د.شوقي أبو خليل؛ "الإنسان بين العلم والدين"، ص (249).