تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
علماء مسلمون .... لكن مُلحدون ؟!
15-01-2016, 08:33 AM
علماء مسلمون ...ولكن ملحدون ؟!.




سبق لي وأن خربشت في موضوع الحضارة الإسلامية وموقف المتسلفة فيه حصريا لمنتدانا الأزرق على هذا الرابط ،
http://montada.echoroukonline.com/sh...d.php?t=213653
وسبق لصديقنا ( بنا لعياط ) أن جدد الطرح بمنظوره في متصفحه كذلك بعنوان : من كتاب ناصر الفهد :
http://montada.echoroukonline.com/sh...d.php?t=283450
واليوم يأحيلكم على مقال مفصلي ( لأحمد سامي) المتخصص في فضح الإلحاد واللاأدرية ، بعنوان : علماء مسلمون ...ولكن ملحدون ؟!. وهذا نصه مقتبسا .

°°°بمزيج من الحزن والأسى والألم، وبأذهان تعتصرها الدهشة، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت هذا الخبر منذ بضع سنين في بداية اضطلاعي بهذا الشأن، أو ربما يكون هذا الخبر هو الذي تلقاني.

قد تقرأ عنوان المقال فيتبادر إلى ذهنك أنه ربما قصد الكاتب بعض علماء المسلمين الذين هاجروا إلى بعض الدول الغربية ليكملوا دراساتهم هناك فاستسلموا إلى الإلحاد بعد أن اختنق إيمانهم بغبار الثقافة المادية لتلك الدول الكافرة التي بَعُدت عن طريق الله كما بعُدت ثمود. ولكن الحقيقة على غير ذلك.

°°°هل تذكر العلماء المسلمين الذين أثرَوا العلم في عصر النهضة الإسلامية أولوا الاختراعات والاكتشافات التي أذهلت العالم آنذاك وألهمت من بعدهم علماء أوروبا في القرون الوسطى؟ هل تذكر
ابن سينا صاحب القانون في الطب؟ هل تذكر ابن المقفع صاحب الأدب الكبير والأدب الصغير وترجمة كليلة ودمنة؟ ماذا عن الفارابي وأعماله الفلسفية؟ وأبي بكر الرازي صاحب الحاوي في الطب؟ وجابر بن حيان مكتشف الصودا الكاوية وماء الذهب وحمض النيتريك وحمض الكبريتيك وغيرهم؟


هل تذكر كل هؤلاء العلماء المسلمين الرواد الذين بلا شك درستهم في الكتب المدرسية؟ معلومة واحدة فقط لم تذكرها تلك الكتب المدرسية عن هؤلاء العلماء الأفذاذ ربما تكون قد سقطت سهوًا أو ربما ارتأى مؤلفو تلك الكتب أنها خارج السياق أو غير ذات شأن ألا وهي أن أولئك العلماء المسلمين هم في واقع الأمر ملحدون!


°°°نعم اندهش قليلًا لا بأس ......، ثم أعد قراءة الفقرة السابقة وأسماء العلماء مرة أخرى. هل انتهيت؟..... حسنًا سأتركك برهة مع مرحلة الإنكار التي عادة ما تكون مصحوبة بالقدح في شخص الكاتب الضعيف واتهامه بمحاربة الإسلام ومحاولة تشويه صورة العلماء المسلمين طبقًا لمخطط( صهيو- تركي – قطري – أمريكي )يهدف إلى تشويه سمعة وصورة علماء مسلمين لطالما افتخرنا بهم كمسلمين وكم تعلقنا بأهداب إنجازاتهم واستظلينا بظل أعمالهم من قيظ شمس العلوم الغربية المحرقة وإنجازات العلماء الكفار الملاحدة التي لا قبل لنا بها الآن ولا ناقة لنا فيها ولا جمل إلا فيما ندر.

ثم يتبع ذلك بحثًا حثيثًا في محركات البحث للعثور على أي مقال أو مدونة هنا أو هناك لنفي ما جئتُ به من الإفك بحق هؤلاء وأخيرًا تنتهي مرحلة الإنكار بنسخ عناوين تلك المواقع هنا في قسم التعليقات أسفل المقال مصحوبة بما تيسّر من السباب والقوالب المحفوظة على نحو “الحرب على الإسلام” وغيرها.

°°°وربما فعلت كل ذلك حتى دون استكمال قراءة بقية المقال فالأسهل دائمًا هو الإعراض عما ينغّص علينا والالتفات عنه واتباع سائر آليات الهروب الأخرى بدلًا من مواجهة ما لا نطيق التعاطي معه خاصة إن استدعى ذلك الخوض في منطقة محرمة ملغومة كهذه.

°°°لن يتسع المقام هنا لشرح تفاصيل معتقد كلّ منهم ومقدار انحرافه معياريًا عن “إجماع الأمة” فيما يخص الأصول القطعية في الدين كرأي ابن سينا في وحدة الوجود أو إنكار الرازي للنبوة أو قول ابن المقفع بأزلية الكون، ولكن إن شئت يمكنك قراءة التفاصيل في كتابيّ “شخصيات قلقة في الإسلام” و”من تاريخ الإلحاد في الإسلام” للدكتور عبد الرحمن بدوي.

ولكن ما أنا بصدده الآن هو تناول هذا الأمر من محورين اثنين، أولهما هو محاولة تفسير هذه الظاهرة أو الاقتراب من السبب الذي دفع أولئك العلماء إلى الانحراف عقديًا عن المسار العام لأقوى الدول وأكثرها تقدمًا وتحضرًا آنذاك.

والمحور الثاني هو استخلاص بعض الدروس المستفادة بالنظر إلى القصة مرة أخرى ولكن من ارتفاع 1000 قدم لعلنا نرى ما لا يراه معظم المراقبون للمشهد خاصة ممن يمتهنون حرفة الاصطياد في الماء العكر من الأصدقاء الملحدين.

المحور الأول: الأسباب والدوافع

تجنب السطحية والبعد عن التعليلات السريالية العاطفية والنظرة الجيوسياسية هي الوصفة الصحيحة للعثور على تفسير يلامس العقل كما يلامس الواقع. وكبداية لابد من فحص المنطقة الزمنية والجغرافية التي ينتمي إليها أولئك العلماء نشوءًا ومعيشة وهي كالتالي:

ابن المقفع (724ـ759 م) فارس.
جابر بن حيان (721-815 م) فارس.
أبو بكر الرازي (864-923م) فارس.
الفارابي (874-950 م) فارس وآسيا الوسطى.
ابن سينا (980-1037 م) فارس وآسيا الوسطى.

ملاحظتان لا يجب أن تخطئهما عين القارئ، الأولى هي تركزهم في منطقة فارس وآسيا الوسطى (فارس وتركستان وما وراء النهر، إلخ) والملحوظة الثانية والتي لا تقل أهمية بأي حال من الأحوال هي وقوعهم جميعًا في ظل العصر العباسي (750-1258 م).

لماذا فارس؟ قد تلهمك الإجابة القصة المقتضبة التالية والتي ربما تعلمها لأول مرة.

كان كسرى انو شروان ملك الفرس (501-579 م) راعيًا كبيرًا للفلسفة والمعرفة وكان فيلسوفًا ويقال أنه تعلم الفلسفة من الفيلسوف الفارسي بول. وكان مهتمًا بشكل كبير بالفلسفة اليونانية والهندية والعلوم والرياضيات والطب. وبعث السفارات والهدايا المتعددة إلى بلاط الهند وطلب منهم إرسال فلاسفة للتدريس في بلاطه وقام بترجمة الكثير من النصوص اليونانية والسنسكريتية والسريانية إلى اللغة الفارسية.

في عام 529 م أغلق جستنيان الأول Justinian I (ملك بيزنطة آنذاك) المدارس الفلسفية الأفلاطونية في أثينا وطرد كل الفلاسفة من اليونان وروما فبعث كسرى إليهم جميعًا واستضافهم وأسس مدارس فلسفية وعلمية في فارس. وقيل أنه حصل على لقب الملك الفيلسوف الأفلاطوني من قبل اللاجئين اليونانين بسبب اهتمامه الكبير بالفلسفة الأفلاطونية. وللقصة المزيد من التفاصيل ولكني سأكتفي بهذا القدر فقد أصبح واضحًا تأثر تلك المنطقة بفلسفة اليونان الوجودية الأفلاطونية التي انتقلت بذاتها إليها بالإضافة إلى الفلسفة الهندية ولذا تجد آراء أولئك العلماء خليط من هذا وذاك.

أضف إلى ذلك أن تلك المنطقة ظلت قلقة عقديًا بشكل تجلى كثيرًا مع بدايات العصر الأموي (وما أدراك ما العصر الأموي!) خاصة بعد ظهور الزنادقة المانوية أتباع ماني بن فتك (ربما أفردنا مقالًا للحديث عنهم لفرط أهميتهم وتأثيرهم في الفكر السائد آنذاك).

°°°فما بال العصر العباسي إذن؟

كان العصر الأموي وبدايات العصر العباسي وبالًا بلا شك على صورة الإسلام (إن صح التعبير)، وكان لانتشار ما عرف فيما بعد بفقه الحرب (أو فقه الطوارئ إن شئت) عظيم الأثر على الكثير من العلماء خصوصًا الذين لم يتقبلوا القمع الذي مارسه الأمويون والعباسيون على عموم الناس باسم الدين وانتشار فتاوى على نحو من تمنطق فقد تزندق وتكفير الفرق الكلامية التي ظهرت وازدهرت أوائل العصر الأموي وخلال العباسي كالمعتزلة والأشاعرة وتكفير حتى المتصوفين كالحلاج مثلًا.

°°°ويكفي أن تعلم أن حد الردة تم “اختراعه” على يد الإمام الأوزاعي أحد أوائل فقهاء الدولة العباسية ومن بعده ابن تيمية الذي أفتى بتكفير من جهر بالنية للصلاة ثم ذهب إلى أبعد من ذلك فأفتى بقتل من أبطن الكفر، فيقول ابن تيمية “أما قتل من أظهر الإسلام وأبطن الكفر فهو المنافق الذى يسميه الفقهاء بالزنديق فأجمع الفقهاء على أنه يقتل وإن تاب”! أي لا تجديه التوبة، طالما رأى الفقهاء أنه زنديق، بمعنى أنه يفتي بقتل الناس جميعًا ربما من باب الاحتياط لأننا بالطبع لا نعلم ما يُبطن الناس من الكفر.

°°°لا يمكن تجنب الشك في أن بعض آرائهم كان ربما نوعًا من السفسطة العنادية على تلك السلوكيات والأيديولوجيات الشاذة باسم الدين وربما كرهًا في الدين نفسه لذات السبب كما هو الحال الآن مع الكثير من الملحدين الجدد أو اللاأدريين.

المحور الثاني: ملاحظات وتأملات وخواطر

أترك بين يدي القارئ الحاذق مجموعة من الملاحظات التي لا تخلو من الرسائل المبطنة كختام لهذا البحث المقتضب في أمر أدرك جيدًا حساسيته:

°°°على اختلاف معتقداتهم من إنكار نبوة أو ادعاء وحدة الوجود أو إنكار البعث، إلخ لم ينكر أي منهم إطلاقًا وجود الله ولا حتى شكّوا في ذلك فأسوأهم طريقة وأبعدهم منهجًا كان ربوبيًا يؤمن بوجود إله خالق.

°°° وصل هؤلاء في عقود قليلة إلى حد من العلم لم يبلغه بشر سبقوهم بملايين السنين ومع ذلك لم يبرر أيّ منهم إلحاده بأن ما وصل إليه من العلم يقتضى أو يبرهن على عدم وجود الله أو عدم الحاجة إلى وجوده أو حتى القول باللاأدرية بل كان منهم المتصوفون.

°°° على إلحادهم (أو على الأقل كفرهم) هذا والمعروف لدى الجميع والواضح في كل كتبهم وكتاباتهم لم يُقَم عليهم حد الردة ولم يُعْلم عنهم أنهم عاشوا مطاردين طوال حياتهم بل على العكس كانوا بالاستقرار والهدوء اللازمين للدراسة والبحث والتعلم والإنتاج وإصدار الكتب، إلخ. سبحان الله!

°°°ومن قال أن علماء تلك الفترة فقط هم وحدهم من كانوا ملحدين؟ بل كان هناك الكثير من الزنادقة من العوام فليس الأمر مرتبط بما وصلوا إليه من العلم.

°°° من الظلم اختزال علماء الإسلام في هؤلاء....، فما بال ابن النفيس وأبي حامد الغزالي ويعقوب بن إسحاق الكندي والخوارزمي وابن الهيثم وأبو الحكم الدمشقي والإدريسي والبيروني والمقريزي والإصطرخي وأبو القاسم الأنطاكي والمجريطي؟ هذا فيما يخص المشتغلين بالعلوم الطبيعية فقط فضلًا عن بقية علماء العلوم الإنسانية.

°°° تواترت روايات غير ثابتة عن رجوع بعضهم إلى عقيدة الإسلام في أواخر حياتهم ولكن لم يثبت لديّ هذا وحقيقة لا أبالي بهذا سواءٌ ثبت أم لا.

وأخيرًا لا أجد أبلغ من قول الله “وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”.

وأختم بقوله سبحانه
ومن يدعُ مع الله إلهًا آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون”.

.....فإنما حسابه عند ربه، ......فإنما حسابه عند ربه.




  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
الزندقة ليست إلحادا .
15-01-2016, 09:38 AM
يبدو وأن الأخ ( أحمد سامي) أخلط فيما بين (الزندفة ) و (الإلحاد ) في العنوان.

فعلماء الإسلام مُوحدون وليسوا من الملحدين ، لإن الإلحاد يعني الكفر بالله .
فالعالم الرازي ينكر النبوة ، لكنه غير ملحد ، وابن الرواندي الزنديق يكفر بالقرآن لكنه موحد يؤمن بوجود الله .

فالإلحاد شرك بالله ، يعني إنكار وجود الله .
  • ملف العضو
  • معلومات
fadouo dz
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-01-2016
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 25
  • المشاركات : 184
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • fadouo dz is on a distinguished road
fadouo dz
عضو فعال
رد: علماء مسلمون .... لكن مُلحدون ؟!
15-01-2016, 11:45 AM
ان كل ملحد ذاب عند الله سبحانه وتعالى فالملحد يعرف عند الله فلندعو الله ان يهديهم ويغفر لهم فامتنا الاسلامية تدعو للاسلام والنصارى يدعون للقتل وااكفر والتنصر
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية زيد الجزائري82
زيد الجزائري82
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2015
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 41
  • المشاركات : 266
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • زيد الجزائري82 is on a distinguished road
الصورة الرمزية زيد الجزائري82
زيد الجزائري82
عضو فعال
رد: علماء مسلمون .... لكن مُلحدون ؟!
15-01-2016, 01:58 PM
لا يوجد في تاريخ أُمة الإسلام ملحد واحد


لا يوجد في تاريخ أُمة الإسلام عبر التاريخ وعبر الجغرافيا مُلحد واحد ..!!
يقول ابن رشد " إن العرب كلها تعترف بوجود الباري سبحانه وتعالى ."-1-
ويقول الشهرستاني " وشبهات العرب مقصورة على شبهتين ..إنكار البعث .. وبعثة الرسول ." -2-
ويقول الشهرستاني أيضاً " أما تعطيل الصانع العالم القادر الحكيم فلست أراها مقالة لأحد .. ولا أعرف عليها صاحب مقالة." -3-
ولذا " لم يرد التكليف بمعرفة وجود الصانع وإنما ورد بمعرفة التوحيد ونفي الشريك ." -4-
بل وقد ذهب الآلوسي وابن كثير في تفسيرهما إلى أن الدهرية كانوا يؤمنون بالله لكنهم ينكرون البعث وهذا في تفسيرهم قول الله تعالى {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون} ﴿٢٤﴾ سورة الجاثية

وسنذكر فيما يلي الشخصيات التي وُصفت جهلا وزورا وكذبا بالإلحاد ..

وليس معنى ذلك أن هذه شخصيات مُنزهة عن الخطأ بل بعضها له أخطاء شنيعة في العقيدة لكن هذا أمر لا علاقة له بالإلحاد - الذي هو إنكار الصانع - من قريب أو بعيد .

الفارابي
وُلد سنة 260 هجرية ولُقِّب ب" المعلم الثاني " نسبة للمعلم الأول أرسطو .. وهو شارح مؤلفات أرسطو المنطقية ... وصاحب كتاب "الآثار العلوية" والمنافح عن عقيدة التوحيد .. والذي قضى عمره زاهدا متقشفا ليتفرغ لتأصيل فلسفة التوحيد، وواجب الوجود وحين مات صلَّى عليه سيف الدولة ابن حمدان .. يقول الفارابي " معرفة الحقائق القصوى كلها مصدرها الله والفيلسوف يتلقى الحقائق بواسطة العقل الفعال فتكون طبيعتها عقليه وليس حسية، أما الرسول فتأتيه المعارف مُنَّزلة من عند الله بتوسط الملك جبريل ." -5-
ويضع الفارابي شرطا جوهريا في مدينته الفاضلة وهو الإيمان بالله الواحد الأحد لكل أبناء المدينة .. فكيف يُقال عن هذا أنه ملحد ؟..!!

ابن سينا

وُلد سنة 370 هجرية، وكان والده شيعياً إسماعيلياً .. ولُقِّب ب " الشيخ الرئيس " وعاش متفائلاً في جميع مراحل حياته وكان يعتقد أن العالم الذي نعيش فيه أحسن العوالم الممكنة وكان له تأثر شديد بالإسماعيلية في كتاباته ولذا يعتبره شيخ الإسلام -ابن تيمية- من الطائفة الإسماعيلية لا أكثر .
وكان ابن سينا يقول بالمعاد الروحاني لا الجسماني فقد كان متأثرا كثيرا بالفلسفة الباطنية عند الإسماعيلية لكن هذا شيء والإلحاد الذي هو كفر الصانع شيء آخر تماما .
بل إنه لما اعتَّل وتكاثرت عليه الأمراض في نهاية حياته اغتسل وتاب وتصدَّق بما لديه من مال للفقراء، وأعتق غلمانه طلبا للمغفرة، وبدأ يختم القرآن كل ثلاثة أيام .-6-

ابن طفيل
وُلد سنة 493 هجرية في قرطبة، وهو من قبيلة مُضر العربية، وهو الفيزيائي الطبيب العالم الفيلسوف، قاضي الأندلس .. صاحب رواية "حي بن يقظان " الشهيرة التي تروي قصة طفل نشأ في جزيرة نائية بحضرة الحيوانات فاهتدى بفطرته إلى الله وظل يتعبد له ...وقصة "حي بن يقظان " قصة فلسفية في غاية الرُقِّي الفكري تُصنَّف في باب الإلهيـات وإثبات الروح بالفطرة .. -7-
هل هذا يُقال عنه أنه ملحد ؟

ابن رشد
وُلد سنة 520 هجرية .. فيلسوف وفقيه وقاضي وفيزيائي وطبيب .. إمام أهل الأندلس المالكي، شيخ فلاسفة الإسلام .. قاضي أشبيلية .. صاحب كتاب " فصل المقال فيما بين الحِكمة والشريعة من الاتصال" وهو الكتاب الذي يشرح الجمع بين العقل والنقل .. يقول ابن رشد "إنّ الحكمة هي صاحبة الشّريعة، والأخت الرّضيعة لها، وهما المصطحبتان بالطّبع، المتحابّتان بالجوهر والغريزة. " .. ويَعتبر ابن رشد أن الفلسفة هي " النظر في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع، أعني من جهة ما هي مصنوعات، فإن الموجودات إنما تدل على الصانع بمعرفة صنعتها وأنه كلما كانت المعرفة بصنعتها أتم كانت المعرفة بالصانع أتم .".-8-
ثم يأتي ملحد رضيع معاصر ويُصنف ابن رشد في قائمة الملحدين عنده ..والله المستعان .!!

ابن الراوندي
من أكثر الشخصيات غُموضا في تاريخ أُمة الإسلام .. لا نعرف هل مات في الأربعين أم الثمانين انتقل بين الديانات ..
كان يهودياً وأسلم ليستعز بالدولة الإسلامية العباسية، ثم أصبح معتزلياً لأنهم الأقرب للخليفة، ثم هاجمهم، ثم التحق بالشيعة الباطنية، وألف كتاب في تأييد الشيعة مقابل 33 دينار، ثم أصبح سُنياً وألف كتاب في التوحيد انتصاراً للسُنة، ثم صار يهودياً مرة أُخرى وألَّف كتاب البصيرة لنصرة اليهودية مقابل 400 درهم، ثم حاول الرد على اليهود فأسكته اليهود مقابل 100 درهم أُخرى .. ومِثل هذا عبء على اليهود واليهودية لا أكثر..!! -9-

عبد الله ابن المقفع
وُلد سنة 142 هجرية .. فارسي زرادشتي اعتنق الإسلام .. واتصل بعم أبي العباس السفاح و أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي، وكانت علاقاته السياسية سببا مباشرا في قتله وتلويث سمعته من قِبل حُساده بعد موته .. ولذا يقول وائل حافظ في تصديره لكتاب الأدب الصغير " ابن المقفع كُتُبُهُ بين أيدينا تكاد تنطق قائلة : ((وايم الله ! إنَّّ صاحبي لبريء مما نُسب إليه)) !.وليت شعري كيف ساغ لفلان وفلان وفلان ممن ترجموا للرجل أن يجزموا بذلك، وكلهم قد صَفِرَت يَدُهُ من البرهان؟ إنْ هي إلا تهمة تناقلوها بدون بيان. وقِدْمًا اتهموا أبا العلاء المعري بذلك حتى قيض الله له مِن جهابذة المتأخرين مَن أثبت بالدليل الساطع والبرهان القاطع براءته. "
ولذا يقول د. عبد الرحمن بدوي " ابن المقفع نَسبت إليه المعتزلة الكثير من الأقوال وهذا يرجع إلى الحسد ."-10-

ابن زكريا الرازي
وُلد سنة 250 هجرية .. عالم وطبيب فارسي ومن أشهر الأطباء في التاريخ .. وقد ابتكر خيوط الجراحة وصنع المراهم ..
لم ينكر وجود الله وكان يعتبر العقل هبة الله ليتفكر به الإنسان .. وهو صاحب كتاب "إن للعبد خالقاً ".. فكيف يُصنف في زمرة الملحدين .؟
أما ما نُسِّب إليه في النبوات فيقول د. عبد الرحمن بدوي " ابن زكريا الرازي كل ما لدينا عنه يرجع إلى ما يُورده الخصوم فضلا عن ندرة هذه الآثار أصلا ."-11-
ولذا يُثني عليه الإمام الذهبي في سِير أعلام النُبلاء ولم ينقل فيه مذمَّة واحدة يقول الذهبي " أبو بكر ، محمد بن زكريا الرازي الطبيب ، صاحب التصانيف ، من أذكياء أهل زمانه ، وكان كثير الأسفار ، وافر الحُرمة ، صاحب مروءة وإيثار ورأفة بالمرضى ، وكان واسع المعرفة ، مكبا على الاشتغال ، مليح التأليف .. وله كتاب : الحاوي ثلاثون مجلدا في الطب ، وكتاب : إن للعبد خالقا .. " .!! -12-

جابر ابن حيان
وُلد سنة 101 هجرية .. عالم مسلم عربي .. كيميائي ويُعد أول من استخدم الكيمياء عمليا في التاريخ .. وتُسمى بإسمه فيقال " علم جابر " ويُقصد به الكيمياء، وله في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق.
ويوصف طبقا لفرانسيس بيكون أنه " أول من عَلَّم عِلم الكيمياء "..
وهو أول من أكتشف الأحماض والقلويات وأطلق عليها هذا الإسم الذي ما زالت تعرف به في الغرب والشرق alkali
واستخدم المنهج التجريبي في أبحاثه .. وكان من أصحاب جعفر الصادق .. وكان صوفيا دراسا للقرآن الكريم .. !!
ولا أدري ما علاقة الرجل بالإلحاد ..!!

الجاحظ
وُلد سنة 159 هجرية .. من كبار أئمة الأدب العربي في العصر العباسي .. وكان فقيرا فصار يبيع السمك والخبز في النهار، ويكتري دكاكين الورّاقين في الليل، فكان يقرأ منها ما يستطيع قراءته... !!
تتلمذ على يد إبراهيم بن سيار النظَّام المعتزلي .. وله مقالات في أصول الدين ..وأشهر مؤلفاته " الحيوان " و" البيان والتبيين " وكان مُحبَّا للعلم والعلماء والأئمة وملازما لهم طيلة عمره ...
ومن مؤلفاته في العقيدة " الحُجة في ثبت النبوة ، و " الرد على اليهود "، و "الرد على الجهمية "-13-
وما أدري كيف يوصف الرجل بالإلحاد ...؟ !!

أبو العلاء المعري
وُلد سنة 363 هجرية .. شاعر وأديب عربي من العصر العباسي .. قال ابن فضل العمري: "أخذ عنه خلق لا يعلمهم إلا الله،كلهم قضاة وخطباء وأهل تبحر واستفادوا منه، ولم يَذكره أحد منهم بطعن، ولم يُنسب حديثه إلى ضعف أو وهن".
آمن المعري بالله إيمانًا فطريًا وعقليًا يجعله لا يرتاب في وجود الخالق:
أثبت لي خالقًا حكيمًا ... ولست من معشر نُفَاة
بل إن صِلته بربه قوية وأعز عنده من الدر والياقوت:
وشاهدٌ خالقي أن الصلاة له ... أجل عنديَ من دري وياقوتي
انقطع عن الدنيا وفارق لذائذها، وأطلق على نفسه رهين المحبسين، وكان يصوم النهار ويسرد الصيام سردًا لا يفطر إلا العيدين، ويقيم الليل ولا يأكل اللحوم والبيض والألبان ولايتزوج، وكان يكتفي بما يخرج من الأرض من بقل وفاكهة .-14-
اتُهم بالزندقة بسبب رسالته في الغفران لكنها رسالة مزح كان يمازح فيها صديقه ابن القارح، وتظهر فيها مقدرة المعري اللغوية كما تبدو فيها مقدرته على السخرية والنقد ..!!
ولكنه وَجد من يدافع عنه نافيًا هذه التهمة. ومن هؤلاء أبو فهر محمود شاكر والمُحدث أحمد شاكر والقفطي وابن العديم، وسَمَّى الأخير كتابه:" كتاب الإنصاف والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري "وقال في مقدمته متحدثًا عن حُسَّاده وشانئيه: " ومنهم من حمل كلامه على غير المعنى الذي قصده فجعلوا محاسنه عيوبًا وحسناته ذنوبًا وعقله حمقًا وزهده فِسقًا، ورشقوه بأليم السِهام ".
ومِن أحسن الشهادات في حقه شهادة الإمام الذهبي حين قال في سير أعلام النُبلاء "وفي الجملة فكان من أهل الفضل الوافر والأدب الباهر والمعرفة بالنَسَّب وأيام العرب. وله في التوحيد وإثبات النبوة وما يحض على الزهد وإحياء طرق الفتوة والمروءة، شِعر كثير والمشكل منه فله ـ على زعمه ـ تفسير".

الكِندي
وُلد سنة 185 هجرية .. عالم مسلم عربي .. برع في الفيزياء والطب والترجمة وهو رائد تحليل الشفرات .. ويلقب ب "فيلسوف العرب" نظرا لبراعته في التوفيق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية .. وفلسفته كانت في إثبات توحيد الله وفي الروح ويرى أن النبوة تفضل الفلسفة في أربعة أوجه :" في شموليتها وأنها من الله مباشرة وسهولة تلقيها من الله وسرعة تلقينها للناس العاديين بعكس الفلسفة الأكثر تعقيدا. ".. -15-
فكيف يقال عن هذا أنه مُلحد ؟

أبو حيان التوحيدي
وُلد سنة 310 هجرية .. فيلسوف متصوف .. قال عنه تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى "شيخ الصوفية وصاحب كتاب البصائر وغيره من المصنفات في علم التصوف... .وكان فقيراً صابراً متديناً إلى أن قال: وكان صحيح العقيدة قال الذهبي: كذا قال، بل كان عدواً لله خبيثا, وهذه مبالغة عظيمة من الذهبي ." انتهى.
قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء "أبو حيان التوحيدي... صوفي السمت والهيئة..فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاء وفطنة، وفصاحة ومكنة، كثير التحصيل للعلوم في كل فن حفظه، واسع الدراية والرواية، وكان مع ذلك محدوداً محارفاً يشتكي صرف زمانه، ويبكي في تصانيفه على حرمانه..." -16-


----------------------------------------
1- منهاج الأدلة ص128 .. من كتاب ( العقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحادية .. د.فرج الله عبد الباري أُستاذ العقيدة والأديان ..دار الآفاق العربية ..ص43 )
2- الملل والنِحل 4-105 .. ( نفس المصدر السابق ص 43 )
3- نهاية الإقدام ص123 .. ( نفس المصدر السابق ص 43 )
4- المصدر السابق
5- ]
6- وفيات الأعيان .. لابن خلكان المجلد الثاني صفحة 157
7-
8- ابن رشد .. فصل المقال ص22
9- يوسف زيدان أُستاذ الفلسفة ومدير مركز المخطوطات بمكتبة الاسكندرية ( المصدر كتاب "وهم الإلحاد" د.عمرو شريف )
10 - من تاريخ الإلحاد في الإسلام .. د.عبد الرحمن بدوي
11- من تاريخ الإلحاد في الإسلام .. د.عبد الرحمن بدوي .. ص165
12- سير أعلام النبلاء : الطبقة السابعة عشر : محمد بن زكريا
13-
14-
15-
16- ياقوت الحموي، معجم الأدباء، الجزء الخامس عشر، حرف العين.
التعديل الأخير تم بواسطة الهولندي الطائر ; 15-01-2016 الساعة 02:21 PM سبب آخر: الروابط الخارجية ممنوعة من المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:56 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى