رد: جذور العنف ... لدى الجماعات الإسلامية السياسية ...
08-04-2007, 10:31 PM
اقتباس:
ـ السلام. ( الفقرة 5).
و قد وردت كلمة ( الربانيين ) في القرآن الكريم ثلاث مرات : مرة في سورة آل عمران و مرتين في سورة المائدة ـ و في المرات الثلاث جاءت في حق أهل الكتاب و اليهود على الأخص . ويفسرها علماء تفسير القرآن بأنهم (الربانيون ) هم " كاملو العلم وقال محمد بن الحنيفة رضي الله عنه حين مات عبد الله بن عباس ـرضي الله عنهما ـ اليوم مات رباني هذه الأمة ، و قال أبو العباس ثعلب إنما قيل للفقهاء الربانيون لأنهم يربون العلم أي يقومون به وقال أبو عمر عن ثعلب : العرب تقول : رجل رباني و ربي ( بكسر الراء ) إذا كان علما عاملا "(60). و كلمة (رباني ) موجودة بذات الرسم في الديانة اليهودية و فيها تعني : الحبر و الحاخام ، بل إن الله نفسه يستشير الربانيين إذا حزبه أمر ، وأن أحد الربانيين حكم بتخطئة الله الذي أقر فعلا بخطئه ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ و الربانيون بإلهام التوراة كتبوا التلمود الذي أفرخ الفكر الصهيوني العنصري للتعصب فبحسب نصوصه من لا يهاجر إلى أرض الميعاد يكون كمن لا إله له " (61). فالرباني في كلا الشريعتين يعني المتمسك بتعاليم دينه ، المتبحر فيه مما يجعله مملوءا بشعور ( الإستعلاء ) و ( السمو ) على غيره ممن يدينون بذات العقيدة ، مما يدفعه إلى سلوك طريق العنف حيال الآخرين ، و لذلك فليس من باب المصادفة أن تؤدي ( الربانية ) في الفكر اليهودي إلى إفراز دعوة الصهيونية العنصرية . يتبع .... الربانية عند الإخوان المسلمين ... |
تفسيرك لكلمة الربانيون لم يقل به أحد من المفسرين و إذن أنت تقول على الله ما لاتعلم فاعلم أخي تفسير الكلمة أولا قبل أن تتهم ديننا بالدعوة إلى العنف لأن فيه كلمة ربانية التي هي حسب تفسيرك الفريد من نوعه هي الإستعلاء وكذا وسأورد هنا تفسيرها الصحيح من مجموعة تفاسير معتمدة :
-1- تفسير الجلالين :
-سورة آل عمران آية 79:
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }آل عمران79
79 - ونزل لما قال نصارى نجران إن عيسى أمرهم أن يتخذوه رباً ولما طلب بعض المسلمين السجود له صلى الله عليه وسلم (ما كان) ينبغي (لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم) أي الفهم للشريعة (والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن) يقول (كونوا ربانيين) علماء عاملين منسوبين إلى الرب بزيادة ألف ونون تفخيما (بما كنتم تَعْلَمون) بالتخفيف والتشديد (الكتاب وبما كنتم تدرسون) أي بسبب ذلك فإن فائدته أن تعملوا .
- سورة المائدة آية44:
{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44
44 - (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى) من الضلالة (ونور) بيان للأحكام (يحكم بها النبيون) من بني إسرائيل (الذين أسلموا) انقادوا الله (للذين هادوا والربانيون) العلماء منهم (والأحبار) الفقهاء (بما) أي بسبب الذي (استحفظوا) استودعوه أي استحفظهم الله إياه (من كتاب الله) أي يبدلوه (وكانوا عليه شهداء) أنه حق (فلا تخشوا الناس) أيها اليهود في إظهار ما عندكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم والرجم وغيرها (واخشونِ) في كتمانه (ولا تشتروا) تستبدلوا (بآياتي ثمنا قليلا) من الدنيا تأخذونه على كتمانها (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) به .
-سورة المائدة آية63:
{لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }المائدة63
63 - (لولا) هلا (ينهاهم الربانيون والأحبار) منهم (عن قولهم الإثم) الكذب (وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعونـ) ـه ترك نهيهم .
*******************************
تفسير السعدي المشهور:
-سورة المائدة الآية 44:
" الربانيون والأحبار "
أي : وكذلك يحكم بالتوراة الذين هادوا أئمة الدين من الربانيين أي : العلماء العاملين المعلمين ، الذين يربون الناس بأحسن تربية ، ويسلكون معهم مسلك الأنبياء المشفقين . والأحبار أي : العلماء الكبار الذين يقتدى بأقوالهم ، وترمق آثارهم ، ولهم لسان الصدق بين أممهم . وذلك الحكم الصادر منهم الموافق للحق
***********************************
تفسير القرطبي :
-سورة آل عمران آية 79:
الآية: 79 {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}
قوله: "ما كان" معناه ما ينبغي؛ كما قال: "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ" [النساء: 92] و"ما كان لله أن يتخذ من ولد" [مريم: 35]. و"ما يكون لنا أن نتكلم بهذا" [النور: 16] يعني ما ينبغي. والبشر يقع للواحد والجمع لأنه بمنزلة المصدر؛ والمراد به هنا عيسى في قول الضحاك والسدي. والكتاب: القرآن. والحكم: العلم والفهم. وقيل أيضا: الأحكام. أي إن الله لا يصطفي لنبوته الكَذَبة، ولو فعل ذلك بشر لسلبه الله آيات النبوة وعلاماتها. ونصب "ثم يقول" على الاشتراك بين "أن يؤتيه" وبين "يقول" أي لا يجتمع لنبي إتيان النبوة وقوله: "كونوا عبادا لي من دون الله". "ولكن كونوا ربانيين" أي ولكن جائز أن يكون النبي يقول لهم كونوا ربانيين. وهذه الآية قيل إنها نزلت في نصارى نجران. وكذلك روي أن السورة كلها إلى قوله "وإذ غدوت من أهلك"[آل عمران:121] كان سبب نزولها نصارى نجران ولكن مزج معهم اليهود؛ لأنهم فعلوا من الجحد والعناد فعلهم.
والربانين واحدهم رباني منسوب إلى الرب. والرباني الذي يُرَبّي الناس بصغار العلم قبل كباره؛ وكأنه يقتدي بالرب سبحانه في تيسير الأمور؛ روي معناه عن ابن عباس. قال بعضهم: كان في الأصل ربي فأدخلت الألف والنون للمبالغة؛ كما يقال للعظيم اللحية: لِحْيانِيّ ولعظيم الجمة جماني ولغليظ الرقبة رَقَبانيّ. وقال المبرد: الربانيون أرباب العلم، واحدهم ربان، من قولهم: رَبَّه يَرُبّه فهو رَبان إذا دبره وأصلحه؛ فمعناه على هذا يدبرون أمور الناس ويصلحونها. والألف والنون للمبالغة كما قالوا ريّان وعطشان، ثم ضمت إليها ياء النسبة كما قيل: لحياني ورقباني وجماني. قال الشاعر:
لو كنت مرتهنا في الجو أنزلني منه الحديث ورباني أحباري
فمعنى الرباني العالم بدين الرب الذي يعمل بعلمه؛ لأنه إذا لم يعمل بعلمه فليس بعالم. وقد تقدم هذا المعنى في البقرة: وقال أبو رزين: الرباني هو العالم الحكيم. وروى شعبة عن عاصم عن زر عن عبدالله بن مسعود "ولكن كونوا ربانيين" قال: حكماء علماء. ابن جبير: حكماء أتقياء. وقال الضحاك: لا ينبغي لأحد أن يدع حفظ القرآن جهده فإن الله تعالى يقول: "ولكن كونوا ربانيين". وقال ابن زيد: الربانيون الولاة، والأحبار العلماء. وقال مجاهد: الربانيون فوق الأحبار. قال النحاس: وهو قول حسن؛ لأن الأحبار هم العلماء. والرباني الذي يجمع إلى العلم البصر بالسياسة؛ مأخوذ من قول العرب: رَبّ أمرَ الناس يَرُبّه إذا أصلحه وقام به، فهو راب ورباني على التكثير. قال أبو عبيدة: سمعت عالما يقول: الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي، العارف بأنباء الأمة وما كان وما يكون. وقال محمد بن الحنفية يوم مات ابن عباس: اليوم مات رباني هذه الأمة. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من مؤمن ذكر ولا أنثى حر ولا مملوك إلا ولله عز وجل عليه حق أن يتعلم من القرآن ويتفقه في دينه - ثم تلا هذه الآية - "ولكن كونوا ربانيين" الآية. رواه ابن عباس.
************************************
وفي تفسير الدرر المنثور:
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: "بلغني أن رجلا قال: يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض، أفلا نسجد لك؟ قال: لا. ولكن أكرموا نبيكم، واعرفوا الحق لأهله، فإنه لا ينبغي أن يسجد لأحد من دون الله. فأنزل الله {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب} إلى قوله {بعد إذ أنتم مسلمون} ".
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله {ربانيين} قال: فقهاء معلمين.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله {ربانيين} قال: حلماء علماء حكماء.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن طريق الضحاك عن ابن عباس {ربانيين} قال: علماء فقهاء.
وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس {ربانيين} قال: حكماء فقهاء.
وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود {ربانيين} قال: حكماء علماء.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال "الربانيون" الفقهاء العلماء. وهم فوق الأحبار.
وأخرج عن سعيد بن جبير {ربانيين} قال: حكماء أتقياء.
واخرج ابن جرير عن ابن زيد قال "الربانيون" الذين يربون الناس ولاة هذا الأمر. يلونهم، وقرأ (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار) (المائدة الآية 63) قال (الربانيون) الولاة (والأحبار) العلماء.
واخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله {كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب} قال: حق على كل من تعلم القرآن أن يكون فقيها.
**********************************
وفي تفسير ابن كثير :
وقوله: {ولكن كونوا ربانيين بماكنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} أي ولكن يقول الرسول للناس كونوا ربانيين, قال ابن عباس وأبو رزين وغير واحد: أي حكماء علماء حلماء, وقال الحسن وغير واحد: فقهاءو وكذا روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وعطاء الخراساني وعطية العوفي والربيع بن أنس وعن الحسن أيضاً: يعني أهل عبادة وأهل تقوى, وقال الضحاك في قوله: {بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}: حق على من تعلم القرآن أن يكون فقيهاً .
*****************************
وفي تفسير فتح القدير:
الآية 79من سورة آل عمران:
79- "ولكن كونوا" أي: ولكن يقول النبي: كونوا ربانيين، والرباني منسوب إلى الرب بزيادة الألف والنون للمبالغة كما يقال لعظيم اللحية لحياني، ولعظيم الجمة جماني، ولغليظ الرقبة رقباني- قيل: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره، فكأنه يقتدي بالرب سبحانه في تيسير الأمور. وقال المبرد: الربانيون أرباب العلم، واحدهم رباني، من قوله ربه يربه فهو بان: إذا دبره وأصلحه، والياء للنسب، فمعنى الرباني: العالم بدين الرب القوي المتمسك بطاعة الله، وقيل: العالم الحكيم. قوله "بما كنتم تعلمون" أي: بسبب كونكم عالمين: أي كونوا ربانيين بهذا السبب، فإن حصول العلم للإنسان والدراسة له يتسبب عنهما الربانية التي هي التعليم للعلم، وقوة التمسك بطاعة الله.
*************************************
لقد فهمت أنت من الرباني أنه العالم الذي يشعر بالإستعلاء على غيره مما يؤدي إلى به إلى سلوك العنف اتجاه الآخرين .
التعليق للقارئ.:eek:
من مواضيعي
0 :: إنا لله وإنا لله راجعوان وأغلقو قناة الحكمة ::: أين أنتم !!!!
0 استفتاء للجماهير المسلمة في كل دول العالم لأجل ترشيح الشيخ القرضاوي للخلافة
0 استغفر ربك يا صاحب الرسم
0 تقوية الإيمان في زمن الفتن
0 مالفائدة من النقاش إذا لم يكن عمليا ؟
0 أجمل صور نانسي عجرم
0 استفتاء للجماهير المسلمة في كل دول العالم لأجل ترشيح الشيخ القرضاوي للخلافة
0 استغفر ربك يا صاحب الرسم
0 تقوية الإيمان في زمن الفتن
0 مالفائدة من النقاش إذا لم يكن عمليا ؟
0 أجمل صور نانسي عجرم