تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رسول الله في محنة!
20-02-2018, 01:38 PM
رسول الله في محنة!
د.حمزة الفتحي

الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

كلنا نكره الابتلاء ونكره مرارته، وقليلٌ من يصبر عليه ويتحمل ضره ويحتسب ثوابه سوى أنبياء الله وبعض الصالحين.

اختار الله محمدا نبيا، فلا عجب أن يُمتحن ويُبتلى، ويعلم أمته كيفية التعامل مع البلايا والمحن:" إنما بعثتك لأبتليك وأبتليَ بك". رواه مسلم رحمه الله.

ولد يتيما عليه الصلاة والسلام، ولم يلق أباه أمامه، فاحتمل ذاك، وكفله جده ثم عمه، وعوضاه شيئا منه، ولكنه صبر واحتسب وقاوم مرارات الحياة.

وابتُلي بالفقر والعيش مع عمه وشاركه العمل، وأعف نفسه برعي الغنم: " كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهل مكة".

وابتلي بميولات المجتمع وملاهي أهل مكة زمن الشباب، فحُبب إليه الخلاء، وسلِمت فطرته، وصانه ربه تعالى من ذاك كله.

وابتلي بالدعوة ونذارة المشركين، وابتدأ لوحده، فأعانه الله ويسر أمره وبارك مسيرته.

وابتلي بالسخرية والاستهزاء أمام الناس على جبل الصفا:" تبا لك، ألهذا جمعتنا!؟"، فاحتمل كلام عمه، وتحلى بالأناة والصمت الجميل.
وتخيل أن يكذبك قريب لك في فضاء من الناس!!؟.

ولم يزل في معترك البلاءات حتى قيّض الله له أعوانا على الطريق وحواريين يصبرون وينشرون دعوته.

أوذي واعتدي عليه، وخنق في رقبته، فقابل كل ذلك بصبر متين، وتحمل شديد.( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ). سورة الأحقاف .

ومر على صحابته، وهم في ساحات المعاناة، فقال:" صبرا آلَ ياسر، فإن موعدَكم الجنة".

واشتكوا له شدة المشركين وأذاهم المستديم، فقال لخباب رضي الله عنه: " واللهِ ليُتمنّ الله هذا الأمر...."، ليريهم أن النصر لا يجتنى بسهولة، والصبر ضروري لمواصلة الطريق، والثبات عمدة المسيرة والتأثير:(وليُنصرن الله من ينصره ) سورة الحج .

وذهب إلى (الطائف)، فاستلموه سخريةً وأذى وبلاء وشقاء، حتى أدموا قدميه، وجاءه (ملَك الجبال) يستأذنه لإبادتهم، فيرفض ويقول:" بل أرجو الله أن يُخرجَ من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا".

ويتوعده أبو جهل بالمنع من الصلاة ودهسه بقدمه، لئن أعلن صلاته وضراعته إلى الله، فيقول الله له:( كلا لا تطعه واسجد واقترب).سورة العلق.
ويرد الله كيد الطاغية في نحره، ولا يرى إلا الملائكة ومحارق الموت:( فليدعُ ناديه سندع الزبانية)، أي: ملائكة العذاب.

وحينما أِسري به في الإسراء والمعراج: سخروا وتهكموا، فأراهم البراهين على صدقه، وحاججهم حتى رد كيدهم وكشف عوارهم.

وطاردوه يوم الهجرة، ووضعوا الجوائز للقبض عليه، فحماه الله في الغار، وأنزل عليه سكينته، وصانه من شر الفرسان:( إلا تنصروه فقد نصره اللهُ إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار) سورة التوبة.

ولم يزل مطاردا جائعا حتى بلغه الله المدينة، ونجا من القوم الظالمين.

وهنالك في المدينة ابتلي بتأسيس كيان إسلامي جديد، فبنى المسجد، وشرع المؤاخاة ليخفف من لأواء الحياة الجديدة لمهاجرين بلا مسكن ولا مال ولا استقرار، فتجاوز العقبات بفضل الله.

وحصلت المواجهة في بدر، وبعدد قليل، أمام جيش أكثر عددا وعُدة، فثبت وأصحابه حتى بلغهم الله النصر وقطع دابر المعتدين:( قد كَانَ لكم آية في فئتينِ التقتا ). سورة آل عمران.

وكان ثمة المنافقون الذين يدسون له الدسائس، ويتآمرون على الدعوة فعاملهم بالظاهر، ووكل سرائرهم إلى الله تعالى، وصبر على مكرهم وسخريتهم.

وفي (غزوة أحد): أصيب في عاتقه، وشُج وجهه، وكُسرت رَباعيته، ولم يزل ثابتا راضيا بما كتب الله، وخرج بعد ثلاث إلى (حمراء الأسد) لتأديب المشركين المتوعدين بالاستئصال.

وفيها قُتل عمه حمزة وخيرة صحابته رضي الله عنهم، وتألم ولكنه تجلّد، وعلم أمته الرضا بالقضاء والقدر، وأن النصر صبر ساعة، والعاقبة للمتقين.

ولم يسلم من كيد اليهود ونقض العهود المعروف عنهم، فأجلى وغزا وطهّر المدينة من شرهم وبلائهم.

وفي (صلح الحديبية): مُنع البيت هو وأصحابه، وصدوهم أن يطوفوا ويستمتعوا، وكان وعدهم بالعمرة، ورأى في ذلك رؤيا وشق عليهم، فصبر واحتمل، فأنزل الله:( إنَّا فتحنا لك فتحا مبينا ). سورة الفتح.

وفي خَيْبَر تأخر فتحها، وحصلت خسائر في الجولات الأُول، إلى أن منّ الله بالفتح على يد علي رضي الله عنه، وأطعمته اليهودية سما لتقتله، فعصمه الله، حتى بلغ رسالته.

ثم صوّب نحو مكة بعد نقض قريش للعهد، ودخلها منصورا سنة 8 للهجرة، واتجه بعد ذاك للطائف التي آذته في المرحلة المكية، وردوه ردا قبيحا، وحاصرهم حتى استسلموا، وغنم الغنائم الجمّة، بعد جولة من الابتلاء والاغترار المبدئي:( ويومَ حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغنِ عنكم شيئا ). سورة التوبة.

وكان رأس المنافقين في المدينة: مصدرا للأذى والإزعاج، وتسبب في النيل من عرضه في (حادثة الإفك الشهيرة)، فاحتمل المرارة، وقاسى الشدة حتى أنزل الله الفرج، وحصحص الحق، وانكشفت القضية:( لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ) سورة النور.

وسمع بتجميع الروم له في (تبوك)، فتجهز واستعد غاية الاستعداد، وحدد وجهته، وهنالك قطع صحاري وقفارا، ومكث مدة ولم يحصل قتال، ونجم النفاق وتآمروا عليه، ورد الله كيدهم في نحورهم.

وحضرت ساعة وفاته، ومكث أياما يشكو الحمى، وتعاظمت السكرات، واشتعلت الآلام، فكان يقول:" اللهم خفّف علي سكرات الموت، إن للموت لسكرات"، ولم تحل تلك المتاعب عن الخروج للصلاة أحيانا، وتذكيرهم في اللحظات العصيبة:" الصلاةَ الصلاةَ، وما ملكت أيمانكم".

وفي كل ذلك: درس وعبرة لكل مبتلى وصحيح، وعامل للدعوة وعاطل، وجاد ومقصر، وشجاع ومتردد، ومقبل ومدبر.

وأن أفاضل الناس يُبتلون، ثم تكون لهم العاقبة:( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم كُذبوا جاءهم نصرنا فنُجي من نشاء ولا يُرد بأسُنا عن القوم المجرمين ). سورة يوسف.

وأن في البلاء: صقلا وتربية وتمحيصا وكشفا للنفوس والأتباع.( ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ). سورة محمد.

وهو امتحانُ ثباتٍ ورسوخ، من تجاوزه عز وتضاعف ثوابه، ومن تورط عليه المحاسبة والتوبة، واستدراك الأمور قبل الاستفحال، والله ولي التوفيق.

وفي تكاثر محنه عليه الصلاة والسلام: عظة على عدم سلامة الطريق، وأن المصلحين عرضة للتنكيد والتتغيص، والحل بالصبر والمواجهة ومجاهدة النفس والخصم:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ). سورة العنكبوت.

وفيها أن الدعوة لا تحلو بلا صبر، وأن الابتلاء طريق للتمكين والنصر، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله:" لا يُمكّن حتى يُبتلى".
والله يتولانا بفضله ورحمته، ويجعلنا من عباده الصابرين.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ** رشاد كريم **
** رشاد كريم **
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 08-06-2015
  • المشاركات : 1,000
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • ** رشاد كريم ** is on a distinguished road
الصورة الرمزية ** رشاد كريم **
** رشاد كريم **
عضو متميز
رد: رسول الله في محنة!
28-02-2018, 08:11 AM
وأكبر محنة تؤلم رسول الله ( صَ ) وهـو في قـبره ، تُـفصح عـنها هـذه الآية الجليلة :
« وَقالَ الرّسُـولُ يا ربِّ إنَّ قَـومي اتّخذُوا هَـذَا القرآنَ مهجورًا »
وإنها لتنطبق أكثر ما تنطبق عـلينا نحن مُسلمي اليوم !
اللهمّ رُدّنا إلى كتابك ردًّا جميلا ، وألهمنا تدبّره ، وفهمه ، والعَـمل به ، والدعـوة إليه .

« رَبِّ اغْـفِـرْ لِي وَلأَِخِي وَأَدْخِلْـنَا فِي رَحْمَتِـكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ »

التعديل الأخير تم بواسطة ** رشاد كريم ** ; 28-02-2018 الساعة 08:15 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: رسول الله في محنة!
01-03-2018, 09:32 AM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

بارك الله فيك أخانا الفاضل:" رشاد كريم" على كريم التصفح والتعليق، وأستأذنك في التعقيب على ما كتبته، فأقول وبالله التوفيق:

أولا: قولك:{ وأكبر محنة تؤلم رسول الله ( صَ ) وهـو في قـبره}.
أقول: صحيح بأن هجر القرآن: أمر يحزن كل مؤمن، فضلا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن لا أدري هل قولك المشار إليه هو: تعبير حقيقي منك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يتألم في قبره، أم أنه تعبير مجازي عن حالة الرسول عليه الصلاة والسلام فيما لو كان حيا بيننا، ورأى هجر المسلمين للقرآن!!؟.
ففي حدود علمي، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام يحيا في قبره حياة خاصة، لكنه منقطع عن الدنيا، فهو لم يكن يعلم الغيب وهو حي، فكيف يكون الحال وهو ميت!!؟، يقول الله تعالى على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام:
[قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)].( الأعراف).
[قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50)].(الأنعام).
فإن كنت قد اطلعت أخانا الكريم على ما يدل لما قلته، فأفدنا به مشكورا.

ثانيا: لعل من بين أهم ما يحزن الرسول صلى الله عليه وسلم من بعض أفعال أمته، بل هو أعظمها، لأنه أخطرها هو:" الشرك بالله جل وعلا: أكبره وأصغره"، وفيه قال عليه الصلاة والسلام:

1)"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر؟. قال: الرياء؛ يقول الله عز وجل لأصحاب ذلك يوم القيامة إذا جازى الناس: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا؛ فانظروا هل تجدون عندهم جزاء". (السلسلة الصحيحة:951).
والشرك واقع قطعا في هذه الأمة: كما هو مشاهد على أرض الواقع، وهذا خلافا لقول من حاول إنكار وقوعها فيه، فالأدلة الصحيحة الصريحة دالة على أن بعض هذه الأمة سيقع في الشرك أكبره وأصغره، ومن تلك الأدلة الصحيحة الصريحة:
2)عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة ".(متفق عليه).
وذو الخلصة: طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية.

3)عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان، وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون: كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي".( السلسلة الصحيحة: 1683).

وقال عليه الصلاة والسلام عن الشرك في أمته:
4) " الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا".( صحيح الجامع: 3730).

وإن مما يحزن النبي عليه الصلاة والسلام فيما لو كان حيا: وقوع أمته في بعض ما خافه عليها، ومن ذلك:

5) " إن أخوف ما أخاف على أمتي: كل منافق عليم اللسان".(السلسة الصحيحة:1013).

6) " أخوف ما أخاف على أمتي: الأئمة المضلون".(السلسلة الصحيحة:1582).

7) "إن أخوف ما أخاف على أمتي: عمل قوم لوط".( ابن ماجة: 2563).

ومن ذلك أيضا: هجر وترك بعض المسلمين للركن الثاني من أركان الإسلام، وهو:الصلاة، وقد قال عنها عليه الصلاة، وهو على فراش الموت:
8)عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مرضه:
"اتقوا الله في الصلاة، وما ملكت أيمانكم"، وجعل يكررها، وورد بلفظ:
" كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم"، حتى جعل يغرغر بها في صدره، وما يفيض بها لسانه.(السلسلة الصحيحة:868).

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ** رشاد كريم **
** رشاد كريم **
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 08-06-2015
  • المشاركات : 1,000
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • ** رشاد كريم ** is on a distinguished road
الصورة الرمزية ** رشاد كريم **
** رشاد كريم **
عضو متميز
رد: رسول الله في محنة!
04-03-2018, 08:33 AM
ليس لي من المعـلومات ــ يا أستاذ ــ إلاّ أن الله حرّم أجساد الأنبياء عـلى الأرض أن تأكلها ، وأنّه صلى الله عـليه وسلّم يحيا حياة برزخية الله أعـلم بكُـنهها .. وأنه يردّ التحية ــ بكيفية ما ــ عـلى من يُصلّي عـليه أو يُلقي عـليه السلام ...
لذلك أقول إنّ ذِكر ( تألُّم الرسول [ صَ ] في قبره ) أقرب إلى المجاز ، ولو أنه عـليه الصلاة السلام أُلهِـم وأُوحي إليه أن دينه الخاتم سيتعـرض لهـزات وأعاصير ، وسيمرّ بفترات مدّ وجزر ... ولكن يبقى عِـلم الغـيب بتفاصيل المستقبل لله وحده تقـدّست أسماؤه .
وهـذه كلمةٌ مناسِـبة قرأتُها في موقع ( مركز الفتوى ) :

الحمد لله والصلاة ، والسلام عـلى رسول الله ، وعـلى آله وصحبه ، أما بعـد:
فلاشك أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي كما توفي غيره في التاريخ المعروف كما قال تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ {الزمر:30}. وقال أبو بكر رضي الله عنه: طِـبْـتَ حيا وميتا... ولاشك أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة برزخية الله أعلم بكيفيتها، فلا ندري عنها إلا ما جاء في نصوص الوحي ونحن نتوقف عند ذلك، فقد روى الإمام أحمد وأبو داود وصححه النووي والألباني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أحد يسلم علي إلا رد الله الله علي روحي حتى أرد عليه السلام. ولما أخبرهم أن صلاتهم عليه معروضة عليه قالوا: يارسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت!" أي يقولون قد بليت" قال: إن الله عز وجل قد حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء. وروى أبو نعيم في حلية الأولياء من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أعمال أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة... وفي عون المعبود نقلا عن السيوطي وغيره: إن الأدلة متواترة على حياة الأنبياء في قبورهم وأنهم يصلون. ونقل عن البيهقي قوله: الأنبياء بعد ما قبضوا ردت إليهم أرواحهم فهم أحياء عند ربهم كالشهداء، ثم قال: وقال السيوطي: ولفظ الرد لا يدل على المفارقة بل كنى به عن مطلق الصيرورة، وحسن هذا مراعاة المناسبة اللفظية بينه وبين قوله: حتى أرد عليه السلام فجاء لفظ الرد في صدد الحديث لمناسبة ذكرها بآخره، وليس المراد بردها عودها بعد مفارقة بدنها. وعلى هذا فلا يجوز أن نقول إنه صلى الله عليه وسلم ما زال حيا. ولكن نقول إنه صلى الله عليه وسلم توفي ثم أحياه الله تعالى حياة برزخية .



« رَبِّ اغْـفِـرْ لِي وَلأَِخِي وَأَدْخِلْـنَا فِي رَحْمَتِـكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ »

التعديل الأخير تم بواسطة ** رشاد كريم ** ; 04-03-2018 الساعة 06:09 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: رسول الله في محنة!
05-03-2018, 03:56 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

بارك الله فيك أخانا الفاضل:" رشاد كريم"، وجزاك خيرا على إضافتك المتميزة.
أكبر فيك أخي العزيز: تواضعك الجميل، رزقنا الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الكتروني
الكتروني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 12-11-2017
  • المشاركات : 393
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • الكتروني is on a distinguished road
الصورة الرمزية الكتروني
الكتروني
شروقي
رد: رسول الله في محنة!
19-03-2018, 08:58 PM
جزاك الله خيرا
هذا الدليل على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لأمتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 10:01 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى