امرأة تقطع يديها وصدرها أمام الدائرة والمحكمة بباتنة
03-02-2016, 10:49 AM
طاهر حليسي
في مشهد مروع، وأمام أنظار عشرات المواطنين، قامت سيدة في الخمسينات من العمر، تقطن ببلدية امدوكال، في دائرة بريكة بولاية باتنة، بتقطيع جسدها.. فشقته أثلاما. ولم تثنها الدماء الغزيرة وهي تنزف منها ولا مناشدة الحاضرين لها الكف عن هذا الفعل، حيث قامت به خلال يومين متتاليين، أي الإثنين والثلاثاء.
واختارت أن يكون مقر دائرة بريكة ومستشفاها ومحكمتها شهودا على ذلك.
وكانت السيدة قد توجهت، مساء الإثنين، إلى مقر دائرة بريكة وهي تطلب إنصافها، حيث تلقت بلاغا يفيد بأن سكان بلدية امدوكال سيحررون شكوى ضدها لأنها رفضت الانصياع لمطلبهم. وقالت السيدة إنها سئمت الحياة وصارت عرضة للتهديدات وهي تريد الشفقة والرأفة بها وبابنتها وانتشالهما من الهموم، خاصة بعد تعرض ابنتها إلى اعتداء من طرف أحد الشباب وهي متوجهة إلى الدراسة بالثانوية.
وتقدمت بشكوى ضد الفاعل وأصدرت المحكمة ضده حكما يقضي بسجنه لمدة 6 أشهر نافذة، مع غرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم. ورفضت التنازل عن حقها أو إقامة صلح. وتوجهت الثلاثاء إلى مقر الدائرة بعدما أبلغت بأن السكان يحتجون ضدها عند البلدية وهم يريدون طردها من البلدة، حيث أخرجت مرآة من حقيبتها اليدوية ثم قامت بتقطيع جسدها. وقد تدخلت الشرطة ونقلتها إلى المستشفى، وهي تنزف دما فقدمت لها الإسعافات.
لكن.. عادت السيدة في اليوم الموالي إلى المستشفى وقامت بنفس الفعل، حيث قطعت يديها وصدرها. ولما علمت بقدوم الشرطة فرت إلى مقر الدائرة ومنه إلى محكمة بريكة وهي تنزف دما. واستمرت في تقطيع جسدها، وفشلت كل محاولات الحاضرين في إقناعها بالعدول عن محاولة الانتحار لأنه من فعل الشيطان إلى أن تدخّل وكيل الجمهورية لدى محكمة بريكة وأقنعها ونجح في إقناعها بترك فعل التقطيع اليومي لجسدها فنقلت إلى المستشفى حيث تخضع للعلاج.