19 سيناتورا ونائبا ومسؤولا تعرضوا للتهديد والتشهير عبر "الفايسبوك"
10-06-2016, 10:32 PM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


تعرض 19 سيناتورا ونائبا ومسؤولا في الدولة، إلى الابتزاز والتهديد والتشهير والمساس بحريتهم الشخصية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية وهذا من أجل الحصول على منصب عمل أو مبالغ مالية معتبرة، فيما وصل عدد القضايا المسجلة في مجال الإرهاب خلال نفس الفترة 15 قضية.
وتكشف الأرقام التي تحوزها "الشروق"، أن مصالح مكافحة الجريمة الإلكترونية، سجلت تعرض 3 نواب أمة، و4 نواب المجلس الشعبي الوطني، 5 رؤساء بلديات، 7 مديري الصحة، إلى جانب مديرين مركزيين بالعديد من مؤسسات الدولة إلى عمليات ابتزاز وتهديد بنشر الصور أغلبها مركبة، إلى جانب التشهير ونشر الأسرار الشخصية لهم، حيث يقوم محترفو الجريمة الإلكترونية باستغلال صور الضحايا، وكذا الفيديوهات وحتى الوثائق والرسائل النصية، وجعلها وسيلة ضغط وتهديد لهؤلاء مقابل حصولهم على مناصب أو مبالغ مالية.

وأسفرت التحقيقات التي قامت بها المصالح المعنية، عن تورط 14 قاصرا و82 شابا تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة، و78 آخر تفوق أعمارهم 30 سنة، في ارتكاب جرائم التهديد والابتزاز ونشر الأسرار الشخصية المتعلقة بـ19 ضحية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي و"الفايسبوك" يأخذ حصة الأسد بنسبة تفوق 85 بالمائة في ارتكاب هذه الجرائم.

أما عن مرتكبي الجرائم الالكترونية، فهم ليسوا أشخاصا عاديين، حسب تقرير ذات الجهات الأمنية، بل يتميزون عن غيرهم من مرتكبي جرائم القانون العام، بالذكاء وعدم الميل لاستعمال القوة، كما أنها لم تعد تقتصر على الرجال فقط، فالجنس اللطيف دخل على الخط، إذ ثبت تورط 28 امرأة في هذا النوع من القضايا، وهذا من خلال محاولة تشويه صورة الضحية، ثم تهديدها من أجل الحصول على مبتغاها.

وبالمقابل عالجت المصالح ذاتها حسب الأرقام التي نحوز عليها 15 قضية إرهاب خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، و17 قضية تتعلق بأعمال الشغب في الملاعب، و3 قضايا تتعلق بالإخلال بالنظام العام، فيما سجلت 18 قضية تتعلق بمحاولات اختراق مواقع مؤسسات بينها الرسمية.