"إذا ثبت أن مسرّبي أسئلة البكالوريا إسلاميون فأعدموهم"
11-06-2016, 10:53 PM

وليد. ع

وصف رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، فضيحة بكالوريا 2016 بأنه عمل إجرامي بغض النظر عن الهدف، معتبرا أنّ القضية تمّ تسييسها، قبل أن يشدّد على معاقبة المتسببين مع تحميل المسؤولية كاملة للوزارة الوصية.

وقال مناصرة، أمس خلال إشرافه على "المنتدى 23" لحزبه، إن الذي زور الانتخابات بالأمس هو المتسبب في هذه الفضيحة، لأنّ التأسيس لثقافة عدم تحمل المسؤولية يؤدي حتمًا إلى ظواهر الغش والتسريبات، على حدّ تعبيره.

وانتقد المتحدّث غياب ثقافة القانون والمحاسبة في الجزائر عندما يتعلق الأمر بالفضائح العمومية، مستدلّا بتسريبات "وثائق بنما" التي ردّت عليها السلطة بالقول "إن الجزائر مستهدفة"، ونفس الشيء يتكرّر مع ما وقع في امتحانات شهادة البكالوريا، حيث ذهب البعض إلى البحث عن شمّاعة، فوجدوا في الإسلاميين الخصم المناسب، مثلما أضاف مناصرة.

وفي ردّ ضمني على تصريحات أحمد أويحيى حول مسؤولية الإسلاميين في الجريمة، قال مناصرة: "لقد وقّفوا أربعة أشخاص، فما عليهم الآن إلا إثبات انتمائهم إلى الإسلاميين، وبعد ذلك فليعدموهم".

وعاد وزير الصناعة الأسبق في مداخلته إلى موضوع إصلاح المنظومة التربوية، مؤكدا أنّ الجزائريين أصبحت لهم حساسية من مصطلح "الإصلاحات" التي تمّ إفراغها من محتواها الحقيقي، إذ يرى أنّ "مشروع بن زاغو" سُيّس كثيرا وخضع للأدلجة، مقدّما شهادته بهذا الخصوص كوزير سابق، عندما تمّ تقديم اللغة الفرنسية إلى السنة الثانية، وعُرض القرار في مجلس الوزراء على أنه ليس إيديولوجيا ولا سياسيا، وإنما نتيجة خبرة، ومع ذلك تم إلغاء الإجراء في وسط السنة الدراسية، ما يثبت- حسبه- أن للخيار بالتعليم أو المنهجية.

وأضاف مناصرة أنّ أسوأ ما في إصلاحات بن غبريط أنها ليست واضحة بشهادة الشركاء، وتجري في سرية بعيدا عن الحوار وإشراك الجميع، مركّزة على اللغة والدين والتاريخ، وكأن الإصلاحات تمس فقط هذه العناصر وليس جوانب أخرى.