. الطاعن في أصحاب رسول الله ، والمكفر للأمة . . . . . . . . . .
24-03-2007, 02:10 PM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد :
فهذه مقدمة الطبعة الثانية لكتاب «مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، الذي شرح صدور قوم مؤمنين ؛ لأن حق ، يتضمن دفاعاً علمياً منصفاً عن أفضل الناس وأكرمهم وأشرفهم وأعدلهم وأعلاهم علماً وديناً وأخلاقاً وسمّواً بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
شرح هذا الرد وأثلج وشفى صدور قوم مؤمنين ، هم أهل السنة والجماعة حقاً وصدقاً وعلماً وعقيدةً ومنهجاً واحتراماً وحباً لأولئك الصحب الكرام الذين أشاد الله بمكانتهم وعلو منازلهم عنده.
فقال: { كُنتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أًخرِجَت للنَّاسٍ تأمُرون بالمَعروف وتَنْهَونَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤْمِنُونَ باللهِ } .
وقال تعالى مشيداً بدرجاتهم ومعلناً رضاه عنهم وعمن اتبعهم بإحسان : { والسَّابقونَ الأوَّلونَ مِنَ المُهاجِرِينَ والأنْصَار والذِينَ اتَّبَعُوهُم بإِحسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُم وَرَضُوا عَنهُ وأَعَدّ لَهم جَنَّاتٍ تَجرِي تَحْتَها الأنْهار خالدين فيها أَبَداً الفَوزُ العَظِيم } [التوبة:100]
والآيات والأحاديث في فضلهم ومكانتهم كثيرة ، يعرفها من عرف قدرهم.
وشَرِقَ بهذا الدفاع عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أدان سيد قطب وبين حقيقته وحقيقة عقائده ومنهجه الحاقدون نم الروافض ومن فتك مرض الهوى وتقديس أهل البدع والضلال بقلوبهم وعقولهم وعقائدهم ، فسعوا بكل ما يملكونه من طاقات في محاربته ، والإشاعات ضده ، والكعن فيه بغير علم ولا هدى ولا خوف منالله ولا ورع ، ونسي أولئك أن الله سوف يحاسبهم على ما اقترفوه في نصرة الباطل وأهله وخذلان الحق وأهله وخذلان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتكر لمكانتهم وتجاهلها.
سوف يقولون ويقولون كذباً وزوراً وتلبيساً : نحن ونحن … إلخ ، ولكن الحقيقة لا تخفى على أولي النهى ، لا سيما من أقوام ديدنهم التلبيس والمغالطات ، { وسَيَعْلَمُ الذينَ ظلَمُوا أيَّ مُنقَلبٍ يَنقَلِبونَ } ،
{ واللهُ مِن ورائِهِم مُحيط } ، { وقُلِ اعْمَلوا فيسرى اللهُ عَمَلَكُم وَرَسولُهُ والمُؤمِنون } .
هذا ؛ وقد أحببت أن أرفق بهذه المقدمة بعض ردود الشيخ محمود محمد شاكر ، العالم الكاتب الأديب المصري الشهير ، على طعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
صدرت تلك الردود في عدد من المقالات في مجلة «المسلمون» ، التي كان يرأس تحريرها سعيد رمضان المصري الشهير وأحد كبار الإخوان المسلمين ، وفي مجلة «الرسالة» التي كان يصدرها أحمد حسن الزيات، وصلني من هذه الردود خمس مقالات:
الأولى بعنوان : «حكم بلا بينة» .
الثانية : «تاريخ بلا إيمان» .
الثالثة : «لا تسبوا أصحابي» .
الرابعة : «ألسنة المفترين».
هذه المقالات الأربع نشرت في مجلة «المسلمون» ، الأول في العدد الأول منها السنة الأولى ، والثاني في العدد الثاني السنة الأولى ، والثالث في العدد الثالث السنة الأولى ، والرابع في العدد الرابع السنة الأولى ، وكلها في سنة (1371هـ /1952م) ، المقالة الخامسة نشرت
في مجلة «الرسالة» سنة (1371هـ / 1952م) أيضاً بعنوان «ذو العقل يشقى . . . » .
انتصر محمود شاكر – شكر الله له – في هذه المقالات لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيد قطب الذي تجرأ عليهم وطعن فيهم ، وبين فيها مكانة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومنزلة من يطعن فيهم من الجهل والجرأة وسوء الأدب ، وعرض نماذج من طعن سيد قطب في بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وناقشه في ذلك مناقشة علمية قائمة على الكتاب والسنة ومنهج أئمة الهدى من أهل السنة والجماعة وعلى التأريخ والعقل المستنيرين بهدي الإسلام ، فلم يستقد سيد قطب من هذه المناقشات العلمية الواعية ، ولم يدرك أن ذلك يتيح له له الفرصة للعودة إلى جادة الحق والتكفير عما ارتكبه في حق الأصحاب الكرام ، بل تمادى في جهلة وفيما ارتكبه في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصر عليه ، فرد على محمود شاكر ردّاً عنيفاً ، يغمطه فيه كما يغمط أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، دون حياء ولا خوف من الله ، ولا احترام لمشاعر الأمة الإسلامية ، وكيف يحترمها وهو يكفرها في هذا الكتاب الذي طعن فيه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كتاب «العدالة الإجتماعية » .
ثم بعد هذا الأخذ والرد مع محمود شاكر؛ استمر في طبع كتاب «العدالة» ، الطاعن في أصحاب رسول الله ، والمكفر للأمة استمر يطبعه إلى آخر حياته ، واستمرانصاره وأولياؤه ينشرونه إلى يومنا هذا دون حياء ولا خوف من الله ولا احترام لمشاعر المسلمين .
فيا معشر المسلمين أين الغيرة على العقيدة الإسلامية ؟
وأين الغيرة على سادة هذه الأمة.
وأين أنتم من موقف سلف الأمة ممن يطعن في أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟
فإلى متى تتحملون هذا الظلم وهذا الضيم؟
ثم بعد هذا …. أقدم للقراء واحدة من مقالات ((محمود شاكر)) ، الا وهي : (لا تسبوا أصحابي) ، مرفقة بجواب (سيد قطب) ، وإصراره على الباطل والتمادي فيه.
ثم ليعلم القارئ أن طعن «سيد» كان قد تنازل الخليفة الراشد عثمان وسائر الصحابة في عهده ، ثم بني أمية ، وفي رده تظاهر للقراء أنه إنما طعن في معاوية وفيمن بعده من بني أمية ، يحسب أن ذلك أمر هين ، ولم يعتذر عن طعنه في عثمان وسائر الصحابة ، وأصر على طبع كتابه الطاعن فيهم ، ونشره إلى أن مات(1) ؛ فافهم ذلك جيداً أيها المسلم المنصف النبيه ، ولا تنخدع بالمغالطات.
ربيع بن هـادي عمـير المـدخلـي
في (24/8/1415هـ)
---------
(1) بل لم يزل «سيد قطب» يعتز بهذا الكتاب؛ فقد زاره مندوب الجزائر في مؤتمر القاهرة ، وطلب منه أن يكتب له بياناً مختصراً عن «النظام الاجتماعي الإسلامي ووسائله في تحقيق العدالة الاجتماعية» ليساعده هو وإخوانه هناك على مقابلة التيارات الشيوعية ، فقال له «سيد قطب»: «إن لي ثلاثة كتب في هذا الموضوع ، هي : «العدالة الاجتماعية في الإسلام« ، و«السلام العالمي في الإسلامي» ، «ومعركة الإسلام والرأسمالي» ».
انظر كتاب : «لماذا أعدموني» لسيد قطب (ص 79) ، وهو كما ترى في آخر حياته؛ فمتى رجع عن هذه الضلالات؟
أما بعد :
فهذه مقدمة الطبعة الثانية لكتاب «مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، الذي شرح صدور قوم مؤمنين ؛ لأن حق ، يتضمن دفاعاً علمياً منصفاً عن أفضل الناس وأكرمهم وأشرفهم وأعدلهم وأعلاهم علماً وديناً وأخلاقاً وسمّواً بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
شرح هذا الرد وأثلج وشفى صدور قوم مؤمنين ، هم أهل السنة والجماعة حقاً وصدقاً وعلماً وعقيدةً ومنهجاً واحتراماً وحباً لأولئك الصحب الكرام الذين أشاد الله بمكانتهم وعلو منازلهم عنده.
فقال: { كُنتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أًخرِجَت للنَّاسٍ تأمُرون بالمَعروف وتَنْهَونَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤْمِنُونَ باللهِ } .
وقال تعالى مشيداً بدرجاتهم ومعلناً رضاه عنهم وعمن اتبعهم بإحسان : { والسَّابقونَ الأوَّلونَ مِنَ المُهاجِرِينَ والأنْصَار والذِينَ اتَّبَعُوهُم بإِحسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُم وَرَضُوا عَنهُ وأَعَدّ لَهم جَنَّاتٍ تَجرِي تَحْتَها الأنْهار خالدين فيها أَبَداً الفَوزُ العَظِيم } [التوبة:100]
والآيات والأحاديث في فضلهم ومكانتهم كثيرة ، يعرفها من عرف قدرهم.
وشَرِقَ بهذا الدفاع عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أدان سيد قطب وبين حقيقته وحقيقة عقائده ومنهجه الحاقدون نم الروافض ومن فتك مرض الهوى وتقديس أهل البدع والضلال بقلوبهم وعقولهم وعقائدهم ، فسعوا بكل ما يملكونه من طاقات في محاربته ، والإشاعات ضده ، والكعن فيه بغير علم ولا هدى ولا خوف منالله ولا ورع ، ونسي أولئك أن الله سوف يحاسبهم على ما اقترفوه في نصرة الباطل وأهله وخذلان الحق وأهله وخذلان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتكر لمكانتهم وتجاهلها.
سوف يقولون ويقولون كذباً وزوراً وتلبيساً : نحن ونحن … إلخ ، ولكن الحقيقة لا تخفى على أولي النهى ، لا سيما من أقوام ديدنهم التلبيس والمغالطات ، { وسَيَعْلَمُ الذينَ ظلَمُوا أيَّ مُنقَلبٍ يَنقَلِبونَ } ،
{ واللهُ مِن ورائِهِم مُحيط } ، { وقُلِ اعْمَلوا فيسرى اللهُ عَمَلَكُم وَرَسولُهُ والمُؤمِنون } .
هذا ؛ وقد أحببت أن أرفق بهذه المقدمة بعض ردود الشيخ محمود محمد شاكر ، العالم الكاتب الأديب المصري الشهير ، على طعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
صدرت تلك الردود في عدد من المقالات في مجلة «المسلمون» ، التي كان يرأس تحريرها سعيد رمضان المصري الشهير وأحد كبار الإخوان المسلمين ، وفي مجلة «الرسالة» التي كان يصدرها أحمد حسن الزيات، وصلني من هذه الردود خمس مقالات:
الأولى بعنوان : «حكم بلا بينة» .
الثانية : «تاريخ بلا إيمان» .
الثالثة : «لا تسبوا أصحابي» .
الرابعة : «ألسنة المفترين».
هذه المقالات الأربع نشرت في مجلة «المسلمون» ، الأول في العدد الأول منها السنة الأولى ، والثاني في العدد الثاني السنة الأولى ، والثالث في العدد الثالث السنة الأولى ، والرابع في العدد الرابع السنة الأولى ، وكلها في سنة (1371هـ /1952م) ، المقالة الخامسة نشرت
في مجلة «الرسالة» سنة (1371هـ / 1952م) أيضاً بعنوان «ذو العقل يشقى . . . » .
انتصر محمود شاكر – شكر الله له – في هذه المقالات لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيد قطب الذي تجرأ عليهم وطعن فيهم ، وبين فيها مكانة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومنزلة من يطعن فيهم من الجهل والجرأة وسوء الأدب ، وعرض نماذج من طعن سيد قطب في بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وناقشه في ذلك مناقشة علمية قائمة على الكتاب والسنة ومنهج أئمة الهدى من أهل السنة والجماعة وعلى التأريخ والعقل المستنيرين بهدي الإسلام ، فلم يستقد سيد قطب من هذه المناقشات العلمية الواعية ، ولم يدرك أن ذلك يتيح له له الفرصة للعودة إلى جادة الحق والتكفير عما ارتكبه في حق الأصحاب الكرام ، بل تمادى في جهلة وفيما ارتكبه في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصر عليه ، فرد على محمود شاكر ردّاً عنيفاً ، يغمطه فيه كما يغمط أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، دون حياء ولا خوف من الله ، ولا احترام لمشاعر الأمة الإسلامية ، وكيف يحترمها وهو يكفرها في هذا الكتاب الذي طعن فيه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كتاب «العدالة الإجتماعية » .
ثم بعد هذا الأخذ والرد مع محمود شاكر؛ استمر في طبع كتاب «العدالة» ، الطاعن في أصحاب رسول الله ، والمكفر للأمة استمر يطبعه إلى آخر حياته ، واستمرانصاره وأولياؤه ينشرونه إلى يومنا هذا دون حياء ولا خوف من الله ولا احترام لمشاعر المسلمين .
فيا معشر المسلمين أين الغيرة على العقيدة الإسلامية ؟
وأين الغيرة على سادة هذه الأمة.
وأين أنتم من موقف سلف الأمة ممن يطعن في أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟
فإلى متى تتحملون هذا الظلم وهذا الضيم؟
ثم بعد هذا …. أقدم للقراء واحدة من مقالات ((محمود شاكر)) ، الا وهي : (لا تسبوا أصحابي) ، مرفقة بجواب (سيد قطب) ، وإصراره على الباطل والتمادي فيه.
ثم ليعلم القارئ أن طعن «سيد» كان قد تنازل الخليفة الراشد عثمان وسائر الصحابة في عهده ، ثم بني أمية ، وفي رده تظاهر للقراء أنه إنما طعن في معاوية وفيمن بعده من بني أمية ، يحسب أن ذلك أمر هين ، ولم يعتذر عن طعنه في عثمان وسائر الصحابة ، وأصر على طبع كتابه الطاعن فيهم ، ونشره إلى أن مات(1) ؛ فافهم ذلك جيداً أيها المسلم المنصف النبيه ، ولا تنخدع بالمغالطات.
ربيع بن هـادي عمـير المـدخلـي
في (24/8/1415هـ)
---------
(1) بل لم يزل «سيد قطب» يعتز بهذا الكتاب؛ فقد زاره مندوب الجزائر في مؤتمر القاهرة ، وطلب منه أن يكتب له بياناً مختصراً عن «النظام الاجتماعي الإسلامي ووسائله في تحقيق العدالة الاجتماعية» ليساعده هو وإخوانه هناك على مقابلة التيارات الشيوعية ، فقال له «سيد قطب»: «إن لي ثلاثة كتب في هذا الموضوع ، هي : «العدالة الاجتماعية في الإسلام« ، و«السلام العالمي في الإسلامي» ، «ومعركة الإسلام والرأسمالي» ».
انظر كتاب : «لماذا أعدموني» لسيد قطب (ص 79) ، وهو كما ترى في آخر حياته؛ فمتى رجع عن هذه الضلالات؟
من مواضيعي
0 نواقض الإسلام لسماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
0 الفرق بين ( إن شاء الله ) و ( إنشاء الله ) وأيهما صحيح ويجب استخدامها ..!
0 (حقيقة لا إله إلا الله ) للشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
0 شروط " لا إله إلا الله "
0 لقطة فيديو لشيخ يأتية ملك الموت وهو يلقي خطبة في المسجد
0 لماذا يقال : ( أضحك الله سنك ) ؟.
0 الفرق بين ( إن شاء الله ) و ( إنشاء الله ) وأيهما صحيح ويجب استخدامها ..!
0 (حقيقة لا إله إلا الله ) للشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
0 شروط " لا إله إلا الله "
0 لقطة فيديو لشيخ يأتية ملك الموت وهو يلقي خطبة في المسجد
0 لماذا يقال : ( أضحك الله سنك ) ؟.