ألم يأن للغدر أن يغادر..؟
05-06-2017, 10:50 PM
ألم يأن للغدر أن يغادر..؟

ألسنا صائمين ’ فلما أراك من الغاوين المستخفين..؟
ألم يأن للغدر حيَّنا أن يغادر ’ لما أذاك صبحا مساء ينقر الآمنات والآمنين’ ألآ تخشى عقاب رب العالمين...؟
قال / حافظ إبراهيم/: الحيوان يغدر بك عندما يجوع ’ والإنسان يغدر بك عندما يشبع ...
وأنا ما رأيتك يوما شبعت إلا منذ حين ...
صدق من قال: اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلبوه من بطون جاعت ثم شبعت..
يا هذا وصيتي لك إن كنت للوصية أهلا: [ كن بخير من أجل من لا يطيق أن يرى الحزن في عينيك ].
أمَا وأنك على الخبث جُبلت ’ وعلى قطيعة الرحم فُصّلت’ وعلى المكر والضغينة صبغت’ وعلى استصغار الآخرين أقدمت’ والإستهزاء بالله ورسوله- عليه الصلاة والسلام – منهجا اتخذت ’ وبأعراض المؤمنين والمؤمنات اتجرت ’ ولحوم البشر أكلت ’ فما عساي أقول إلا: هداك الله
هداك الله’ هداك الله.... ما أنا بمستعد لأن أسب أبوي...؟
ما دهاك وما دعاك لكل هذا أيها الظالم ’ ويحك انتبه قبل غرغرة ...؟
خذ مني كلمة واجعلها في عنقك قلادة [ الإنسان يتغير لسببين’ حينما يتعلم أكثر مما يريد’ أو حينما يتأذى عند ما يشبع ]
الله المستعان.