بغلة القبور «تمغارت نسمدال»
30-01-2017, 09:39 PM
بغلة القبور
«بغلة الروضة» (الروضة: المقبرة) او «بغلة القبور» او «عذابة القبور» هي اسطورة قروية تستوطن خيال ساكني القرى المنعزلة خصوصا في اعالي الهضاب والجبال باللهجة البربرية يسمى هذا المخلوق الخرافي «تمغارت نسمدال» بمعنى «عروسة القبور» وهي في تصور العامة بغلة تخرج من المقبرة حين يحين الليل، لتبدأ ركضها المجنون الذي لا تنهيه الا تباشير الصباح الاولى.
في ظلام الليل تبدو مضيئة بفعل الشرر الهائل الذي يتطاير من عينيها وتحدث حركتها جلبة مرعبة تمزق صمت الليل الموحش فوقع حوافرها وصليل السلاسل الحديدية التي تحملها في عنقها يرعب كل من يلمحها او يصادفها في طريقه.
واذا حدث ان صادفت في تجوالها الليلي رجلا تحمله على ظهرها الى حيث مستقرها في المقبرة طبعا وهناك تحفر له قبرا لتدفنه حيا ااو تأكله والامر مرتبط برغبتها وشهيتها
و يحكى أنها كانت في وقت سابق من حياتها امرأ ة ترملت (اصبحت ارملة) ولم تلتزم بتعاليم العرف الاجتماعي و الديني الذي يلزمها باحترام «حق الله» اي ان تلبس ثيابا بيضاء طيلة فترة العدة ولا تغادر بيت الزوجية ولا تعاشر رجلا آخر خلال ذلك.
وبسبب عدم التزامها «حق الله» انتقم منها الله فكان جزاؤها اللعنة الابدية التي حولتها الى جنية لها هيئة بغلة تنام النهار مع الموتى وتمضي الليل «تتعذب» وفي بعض المناطق كان الناس يعتقدون ان في إمكان «بغلة القبور» ان تتنكر لتدخل البيوت في هيئة قريب او صديق، حتى يسهل عليها اختطاف أحد افراد الاسرة الى مقبرتها


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع