« وَلَـبِـثـُوا في كَـهْـفِـهِـمْ ثَـلاَثَ مِـائَـةٍ سِـنِـينَ وَازدَادُوا تِـسْـعًـا »
04-06-2017, 10:07 AM
قال اللهُ تعالى عـن ( أصحاب الكهف ) :
({ وَلَبِـثُوا فِي كَـهْـفِـهِـمْ ثَـلاَثَ مِئَةٍ سِـنِيـنَ وَازْدَادُوا تِـسْـعًا })
ــ الآيةُ الـ 25 من سورة الكهف ــ

هـذه الآية المباركة من الذكـر الحكيم ، تضمنت معـجزة حسابية
وفلكية باهـرة ، لم يَهتدِ إليها العُـلماء إلاّ حديثًا .
يقُـول الدكتور عـبد الدائم الكحيل :

قصة أصحاب الكهف قصة غـريبة، فقد هـرب الفِـتية من ظلم الملك الجائر ، ولجأوا إلى كهف ودَعَـوا الله أن يهيء لهم من أمرهم رَشداً. وشاء الله أن يكرمهم ويجعـلهم معـجزة لمن خلفهم، وأنزل سورة كاملة تحمل اسم (الكهف) ، تكريماً لهؤلاء الفِـتية . ولكن المشككين كعـادتهم يحاولون انتقاد النص القـرآني ويقولون: إن القرآن من تأليف البشر، لأنه لا يمكن لأناس أن يناموا 309 سنـوات ، ثم يستيقظوا، إنها مجرد أسطورة – تعـالى الله عـن ذلك عُـلواً كبيراً.
إنني عـلى يقين بأن معـجزات القـرآن لا تنفصل عـن بعـضها. فالإعـجاز العَـدَدي تابع للإعـجاز البياني، وكلاهما يقوم عـلى الحروف والكلمات. وقد تقودنا معـاني الآيات إلى اكتشاف معـجزة عَـددية ! وهـذا ما نجده في قصة أصحاب الكهف، فجميعـنا يعـلم بأن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 309 سنوات ، وهذا بنص القـرآن الكريم ، يقول تعـالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعـاً) [الكهف: 25].

بالنسبة لي كمؤمن فإن مثل هـذا التطابق العَـددي ، يزيدني إيماناً وخشوعـاً أمام عـظمة كتاب الله تعـالى، وهـذا هو حال المؤمن ، عـندما يرى معـجزة ، فإنه يزداد إيماناً وتسليماً لله عـز وجل: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].
في هذه المعـجزة ردّ عـلى أولئك المشككين بصدق هـذه القصة ، والذين يقولون إنها أسطورة، مثل هذه المعـجزة ترد عـليهم قولهم ، وتقدم البرهان المادي الملموس عـلى صدق كتاب الله تبارك وتعـالى.
لو قمنا بالمقارنة بين التقـويم القمري والتقـويـم الشمسي ، نجد أن السنة القمرية أقـصر من السنة الشمسية بحدود 3 بالمئة، وعـلى هـذا الأساس ، نجـد أن 300 سنة شمسية تساوي بالتمام والكمال 309 سنة قمرية (300 × 0.03 = 9 سنوات)، وهنا نـرى لمحة إعـجازية في قـوله تعـالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعـاً) ، وكأن المولى تبارك وتعـالى يريد أن يُعـطينا إشارة رائعـة إلى الفارق بين التقويمين ، وهـو 0.03 ، هذه النسبة لم يكن لمحمد صلى الله عليه وسلم عِـلم بها ، ولكن الله أودعَـها في كتابه ، لتُضاف إلى معـجزات هذه السـورة العـظيمة..


« سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ »


( صدق الله العـظيم ) .



« رَبِّ اغْـفِـرْ لِي وَلأَِخِي وَأَدْخِلْـنَا فِي رَحْمَتِـكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ »

التعديل الأخير تم بواسطة ** رشاد كريم ** ; 04-06-2017 الساعة 12:21 PM