اختفاء غامض للتلميذة "بثينة".. ومجهولون كلموا العائلة هاتفيا
24-11-2015, 06:08 AM

طارق مامن
تتواصل معاناة عائلة زروال من مدينة خنشلة، لليوم العاشر على التوالي، مع قضية الاختفاء الغامض للتلميذة بثينة، صاحبة الـ13 سنة، تدرس بالسنة الثالثة متوسط في إكمالية بدغيو، اختفت في ظروف غامضة يوم السبت قبل الماضي، بعد أن خرجت من بيتها باتجاه منزل صديقتها الذي لا يبعد سوى أمتار عن بيتها في حي الحسناوي، ولكن من دون عودة، رغم عمليات البحث التي أطلقتها العائلة، وجيران الطفلة بثينة، قبل أن تقرر العائلة إيداع شكوى على مستوى فرقة الأحداث بأمن خنشلة، ومصالح الدرك الوطني، تتهم أطرافا مجهولة باختطاف ابنتها، في الوقت الذي قرّر سكان حي الحسناوي، الخروج اليوم الثلاثاء في مسيرة سلمية، بشوارع خنشلة تضامنا مع عائلة زروال والمطالبة بتكثيف البحث عن الطفلة بثينة.
الشروق تنقلت إلى منزل العائلة، ونقلت أجواء الحزن التي خيمت على أفراد أسرة الطفلة بثينة، الكل يبكي، الكل حائر، والكل يشهد للمختفية من جيرانها على حسن خلقها، وطيبة قلبها، مع ابتسامتها التي لا تفارقها، يقول والدها وهو حرفي: إبنتي تلميذة نجيبة بإكمالية بدغيو احمد، هادئة، أمنحها حبي وحريتها، خرجت كعادتها باتجاه بيت صديقتها المقيمة بذات الحي، لمراجعة دروسها، غير أنها لم تعد للبيت، مما جعل أمها تسأل عنها لدى زميلاتها، لتتفاجأ بعدم بلوغها منزلهن إطلاقا، الوالد لجأ لحظتها إلى مصالح الدرك بفرقة بغاي التي تدخلت معه للبحث بمنطقة حمام لكنيف والكاهنة والمرجة، بعد أن تلقى الوالد معلومات عن إمكانية حجزها من قبل مجهولين، لكن دون جدوى ليصرخ الوالد "أعيدوا لي ابنتي، ولكم مني محلي التجاري الذي لا أملك غيره"، مؤكدا وملحا على أن ابنته تعرضت لاختطاف، أما والدتها فلم تفق من غيبوبتها، مما اضطر عائلتها إلى نقلها للمستشفى ووضعها لأكثر من مرة رهن العناية الطبية، قالت للشروق اليومي وهي تتمتم، "رجعولي بثينة وأدوني أنا"، أما شقيقها فقد فسر فرضية الاختطاف، بالاتصالات المجهولة والمتكررة، نحو هواتف العائلة، من دون كلام، وهو شيء غير معتاد، مطالبا مصالح الأمن بالتحرك والبحث عن شقيقته .