سعداني: ولد قابلية غير ديمقراطي
10-10-2015, 10:26 PM

صنّف، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، مناضلي حزبه، ممّن يبيعون أصواتهم في انتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة، في خانة "الخونة"، متوعّدا أصحاب "الأموال الوسخة" بفضحهم أمام المناضلين والمواطنين والقضاء.

أطلق سعداني، في كلمة ألقاها أمس، بقاعة المؤتمرات بمركز الاتفاقيات في وهران، أمام إطارات ومناضلي حزبه بغرب وجنوب غرب البلاد، وصف "حركي" و"خائن" على كل مناضل بجبهة التحرير، يتلقى أموالا مقابل بيع صوته لأحد المترشحين في انتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة.

وقال سعداني: "إنّ هذا الصنف الذي يبع صوته بـ5 ملايين سنتيم خائن، مثله مثل ذلك الذي يتودّد للمناضلين لكسب أصواتهم، وعندما يعتلي كرسي المسؤولية يصبح خائنا".

وتوعّد الأمين العام للأفلان، بمحاربة الخونة والتصدّي لعمليات البيع والشراء في انتخابات "السينا"، قائلا: "الشكاير يجب أن تقطّع والأموال الوسخة يجب أن تحرق"، مهدّدا، في الوقت ذاته، بفضح أصحاب هذه الممارسات أمام المناضلين والمواطنين والقضاء.

وحذّر سعداني أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، وكل من يتولى المسؤولية تحت ظلّ الأفلان، من النزول إلى الولايات لمساندة مرشح على حساب آخر، لأنّ حزبه يريد "مجلس أمّة نظيفا يمثّل الشعب أحسن تمثيل"، على حدّ تعبيره.

سعداني، الذي ذكر بأن عهد التشتت والمحسوبية و"الشكارة" داخل بيت الحزب العتيد قد ولّى، وجّه انتقادات لاذعة إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية الأسبق، دحو ولد قابلية، حيث وصفه بـ"غير الديمقراطي". وتساءل سعداني: "أي ديمقراطية يتكلّمون عنها (يقصد ولد قابلية)؟ خلال مرحلة الحزب الواحد أم بعد التعدّدية؟

وجاءت هذه الانتقادات على خلفية التعليمة التي كان قد أصدرها ولد قابلية لمّا كان وزيرا، وتتعلّق بمنصب رئيس البلدية، الذي ليس بالضرورة أن يكون من الأغلبية التي حازت مقاعد كثيرة بالمجلس البلدي، وإنّما بإمكان باقي التشكيلات السياسية المكونة للمجلس أن تختار من يتولى منصب "المير". وهي التعليمة التي رفضها سعداني بشدّة، وطالب على ضوئها بمراجعة قانوني البلدية والولاية.

سعداني، الذي دعا مناضلي وإطارات حزبه إلى التآزر للظفر بالأغلبية في مجلس الأمة، رفض التعليق على رفض بعض التشكيلات السياسية لمبادرته بتشكيل جبهة لدعم الرّئيس بوتفليقة، على غرار حركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي، مكتفيا بالقول: "الجبهة بخير ورئيسها بخير".