العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
28-10-2008, 08:02 PM
العقيد الطاهر زبيري يكشف في مذكراته أسرارا لم تنشر من قبل
بورقيبة دعّم الحكومة المؤقتة وأمر سرا بالقبض على بومدين
توليت الدفاع عن العقيد العموري ولم أعلم بحكم إعدامه إلا عرضا / عجول شكك في فرار بن بولعيد من السجن ووضَعَه تحت الاختبار
بورقيبة دعّم الحكومة المؤقتة وأمر سرا بالقبض على بومدين
توليت الدفاع عن العقيد العموري ولم أعلم بحكم إعدامه إلا عرضا / عجول شكك في فرار بن بولعيد من السجن ووضَعَه تحت الاختبار
المذكرات التي صدرت الأسبوع الجاري بعنوان ''مذكرات العقيد الطاهر زبيري، آخر قادة الأوراس التاريخيين'' عاد فيها العقيد زبيري إلى ظروف اغتيال القائد الأسطوري للثورة والولاية التاريخية الأولى مصطفى بن بولعيد، وراح قبل ذلك يروي قصة فرارهما بمعية تسعة سجناء من المحكوم عليهم بالإعدام من السجن، التي قال عنها إنها ''قصة أقرب إلى الأسطورة التي تتجاوز الخيال''، فسجن الكدية بقسنطينة الذي يعد من أكثر السجون الفرنسية في الجزائر مناعة وحراسة خاصة على جناح المحكوم عليهم بالإعدام ''لم يمنع من حدوث المعجزة، فبواسطة قطعتين حديديتين بسيطتين تمكنا من حفر نفق في الأرض يؤدي إلى مخزن للخردوات ومنه صنعنا سلما بسيطا من الأسرة المهملة والأفرشة وتمكن 11 سجينا من الهروب''.
ويفتح حادثة استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد في ظروف غامضة بعد انفجار جهاز إرسال مفخخ، والملابسات التي سبقت استشهاده ورفض عجول إعادة الاعتبار له كقائد للمنطقة إلا بعد مرور فترة ستة أشهر ''وكان في قرارة نفسه يرغب في تولي قيادة الأوراس''. ويقول زبيري إن عجول بدأ يشكك في عملية الفرار من سجن الكدية، وحاول بث هذه الشكوك وسط المجاهدين من خلال الرسائل التي كان يبعث بها إلى قادة المناطق ويقول فيها ''سجن فرنسا ليس كرطونا''، وفي الوقت ذاته سعت أجهزة المخابرات الفرنسية للقضاء على بن بولعيد ـ الذي تمكن من توحيد قيادات وعروش الأوراس ـ والانتقام لمقتل أحد كبار ضباطهم على أيدي المجاهدين.
مؤامرة العقداء
تحدث زبيري من موقع شاهد عيان على أطوار ما يعرف بمؤامرة العقداء التي قادها العقيد العموري ودبر من خلالها انقلابا ضد الحكومة المؤقتة. وقال زبيري إن العقيد محمد العموري لم يكن متحمسا لتطبيق قرارات هذه اللجنة، وحتى بعد نفيه إلى السعودية وتخفيض رتبته العسكرية استقر في القاهرة وواصل انتقاداته للجنة التنسيق والتنفيذ، واتصل بالسلطات المصرية التي لم تكن مطمئنة لإعلان الحكومة المؤقتة برئاسة فرحات عباس الذي لا يجيد التكلم بالعربية والمتشبع بالثقافة الفرنسية.
اتصل العموري بقيادة الولاية الأولى التي أصبحت تحت مسؤولية نائبه أحمد نواورة وطلب منه أن يرسلوا له سيارة لنقله سرّا إلى الحدود، فجاءه السائق الذي يُدعى ''عمار قرام'' إلى ليبيا ونقله إلى الحدود الجزائرية التونسية. واجتمع العقيد العموري مع عدد من قيادات الولاية الأولى والقاعدة الشرقية الذين كانوا غاضبين على قرارات كريم بلقاسم والحكومة المؤقتة. ويضيف زبيري ''كان من المفترض أن أكون حاضرا في هذا الاجتماع بحكم منصبي في القاعدة الشرقية، إلاّ أنّني كنت حينها مريضا أعالج لدى الطبيب فرانز فانون بتونس''.
وجرى هذا الاجتماع الحسّاس دون إخطار الحكومة المؤقتة وتمخّضت عنه قرارات خطيرة تمثلت في ضرورة إرسال كوموندوس إلى مقرّ الحكومة المؤقتة في تونس واعتقال بعض الوزراء وعلى رأسهم كريم بلقاسم ومحمود الشريف، وفرحات عبّاس وحتى بوصوف وبن طوبال، غير أنّ السائق الذي نقل العموري إلى الحدود أبلغ كريم بلقاسم بالمؤامرة التي تدبر ضدهم، فتحدث كريم مع الرئيس التونسي لحبيب بورفيبة حول هذا الاجتماع وتدخل الحرس الوطني التونسي يوم 16 نوفمبر 1958 وحاصر مكان الاجتماع واعتقل جميع المشاركين فيه باستثناء ثلاثة تمكنوا من الفرار.
شكلّت الحكومة المؤقتة محكمة عسكرية ترّأسها العقيد هواري بومدين، ويقول زبيري في مذكراته إن العقيد العموري ''هو من طلب توكيلي كمحام للدفاع عنه، وبلـّغني كريم بلقاسم رغبة العموري، لكني تفاجأت لهذا الطلب وسألت نفسي كيف يمكن أن أدافع عن هذه الجماعة التي تعتبرهم الحكومة المؤقتة متمردين!''، فقد كنت أرى أنّ هذا التمرد له أسبابه، لكن أن يتسبب ذلك في الإساءة إلى الثورة ويشكّل خطرا عليها. ثم يؤكد أنه رافع بشدة من أجل إنقاذ العموري ومن معه من حكم الإعدام رغم علمي أن الأحكام قد اتخذت مسبقا في حق العموري بالأخص. ويقص زبيري مقاطع لم يذكرها أحد من قبل من حديث العقيد العموري في دفاعه عن نفسه وقال إنه اتهم كريم بلقاسم باستغلال مكانته باعتباره التحق بمجموعة الستة المفجرين للثورة الذين لم يبق منهم من ينشط في الميدان سواه، واتّهمه كذلك بتغليب النزعة الجهوية ومحاولة فرض سيطرة إطارات الولاية الثالثة على جميع الهياكل الحسّاسة في الثورة. أمّا عن محمود شريف فانتقد ترقيته بسرعة إلى مسؤول منطقة ثم قائد ولاية فعضو لجنة التنسيق والتنفيذ في ظرف أقل من عام من التحاقه بالثورة.
وامتدّت الجلسات والمرافعات على طول خمسة عشر يوما، وفي آخر جلسة أعلن رئيس المحكمة العقيد هواري بومدين انتهاء المحاكمة ورفع الجلسة دون إصدار الحكم الذي قضى بإعدام العموري وثلاثة من كبار الضباط الآخرين. ويقول عن الحكم ''لم تعلم به هيئة الدفاع إلاّ من خلال إحدى النشريات التابعة لجبهة التحرير الوطني''.
ويعود الزبيري إلى وقائع الأزمة التي تفجّرت ما بين الحكومة المؤقتة برئاسة بن خدة ودعم الباءات الثلاث من جهة وهيئة الأركان بقيادة بومدين وبن بلة من جهة أخرى، ويقول إنه كان في الأصل يدعم الحكومة المؤقتة وجاء إلى اجتماع المجلس الوطني في طرابلس للتعبير عن موقفه ذلك، إلا أن الغضب الذي أظهره بوضياف في حديثه إليه عندما التقاه أول مرة جعله يغيّر موقفه. ويشير هنا إلى أنه بالرغم من أن اسم بن بلة هو الذي كان يردده الكل كزعيم للثورة ''لكنني أصررت على مقابلة محمد بوضياف لأنني كنت قد سمعت من الشهيد مصطفى بن بولعيد أنه المنسق بين الداخل والخارج، ولم يكن سبق لي وأن التقيت بهذا الزعيم الثوري، فدخلت إليه وسلمت عليه وعرفته بنفسي ثم سألته عن أحواله، فصرخ علي متجهما: ''ماكوش (لستم) رجال اللي جيتو (لأنكم قبلتم المجيء لحضور اجتماع المجلس الوطني للثورة)''، فقد كان بوضياف غاضبا وساخطا لأن أغلب رجال الثورة مالوا إلى جانب بن بلة، وقلت له بعد أن فوجئت بهذا الرد الحاد ''لقد تلقينا دعوة لحضور اجتماع المجلس الوطني وجئنا على أساسها إلى هنا''.
وفي هذه الفترة، يضيف الطاهر زبيري، اتخذ بن يوسف بن خدة، بصفته رئيسا للحكومة المؤقتة، قرارا حاسما يتمثل في عزل العقيد هواري بومدين وأعضاء هيئة الأركان العامة من مناصبهم، وأعطى الأوامر بإلقاء القبض على بومدين، فأراد الحرس التونسي توقيفه ولكن بومدين تمكن من الإفلات من قبضة بورفيبة الذي كان يدعم الحكومة المؤقتة، والتجأ قائد هيئة الأركان المقال إليَّ في المركز الجديد للولاية الأولى في ثكنة ''بوحمامة'' رفقة السعيد عبيد، واستطاع العقيد ''بومدين'' استمالة ضباط جيش الحدود إلى صفه، وأعطى أوامره لجيش الحدود بالتجمع في مدينة تاورة بسوق أهراس، وانساق ضباط وجنود جيش الحدود وراء أوامر العقيد هواري بومدين رغم إقالته.
ويفتح حادثة استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد في ظروف غامضة بعد انفجار جهاز إرسال مفخخ، والملابسات التي سبقت استشهاده ورفض عجول إعادة الاعتبار له كقائد للمنطقة إلا بعد مرور فترة ستة أشهر ''وكان في قرارة نفسه يرغب في تولي قيادة الأوراس''. ويقول زبيري إن عجول بدأ يشكك في عملية الفرار من سجن الكدية، وحاول بث هذه الشكوك وسط المجاهدين من خلال الرسائل التي كان يبعث بها إلى قادة المناطق ويقول فيها ''سجن فرنسا ليس كرطونا''، وفي الوقت ذاته سعت أجهزة المخابرات الفرنسية للقضاء على بن بولعيد ـ الذي تمكن من توحيد قيادات وعروش الأوراس ـ والانتقام لمقتل أحد كبار ضباطهم على أيدي المجاهدين.
مؤامرة العقداء
تحدث زبيري من موقع شاهد عيان على أطوار ما يعرف بمؤامرة العقداء التي قادها العقيد العموري ودبر من خلالها انقلابا ضد الحكومة المؤقتة. وقال زبيري إن العقيد محمد العموري لم يكن متحمسا لتطبيق قرارات هذه اللجنة، وحتى بعد نفيه إلى السعودية وتخفيض رتبته العسكرية استقر في القاهرة وواصل انتقاداته للجنة التنسيق والتنفيذ، واتصل بالسلطات المصرية التي لم تكن مطمئنة لإعلان الحكومة المؤقتة برئاسة فرحات عباس الذي لا يجيد التكلم بالعربية والمتشبع بالثقافة الفرنسية.
اتصل العموري بقيادة الولاية الأولى التي أصبحت تحت مسؤولية نائبه أحمد نواورة وطلب منه أن يرسلوا له سيارة لنقله سرّا إلى الحدود، فجاءه السائق الذي يُدعى ''عمار قرام'' إلى ليبيا ونقله إلى الحدود الجزائرية التونسية. واجتمع العقيد العموري مع عدد من قيادات الولاية الأولى والقاعدة الشرقية الذين كانوا غاضبين على قرارات كريم بلقاسم والحكومة المؤقتة. ويضيف زبيري ''كان من المفترض أن أكون حاضرا في هذا الاجتماع بحكم منصبي في القاعدة الشرقية، إلاّ أنّني كنت حينها مريضا أعالج لدى الطبيب فرانز فانون بتونس''.
وجرى هذا الاجتماع الحسّاس دون إخطار الحكومة المؤقتة وتمخّضت عنه قرارات خطيرة تمثلت في ضرورة إرسال كوموندوس إلى مقرّ الحكومة المؤقتة في تونس واعتقال بعض الوزراء وعلى رأسهم كريم بلقاسم ومحمود الشريف، وفرحات عبّاس وحتى بوصوف وبن طوبال، غير أنّ السائق الذي نقل العموري إلى الحدود أبلغ كريم بلقاسم بالمؤامرة التي تدبر ضدهم، فتحدث كريم مع الرئيس التونسي لحبيب بورفيبة حول هذا الاجتماع وتدخل الحرس الوطني التونسي يوم 16 نوفمبر 1958 وحاصر مكان الاجتماع واعتقل جميع المشاركين فيه باستثناء ثلاثة تمكنوا من الفرار.
شكلّت الحكومة المؤقتة محكمة عسكرية ترّأسها العقيد هواري بومدين، ويقول زبيري في مذكراته إن العقيد العموري ''هو من طلب توكيلي كمحام للدفاع عنه، وبلـّغني كريم بلقاسم رغبة العموري، لكني تفاجأت لهذا الطلب وسألت نفسي كيف يمكن أن أدافع عن هذه الجماعة التي تعتبرهم الحكومة المؤقتة متمردين!''، فقد كنت أرى أنّ هذا التمرد له أسبابه، لكن أن يتسبب ذلك في الإساءة إلى الثورة ويشكّل خطرا عليها. ثم يؤكد أنه رافع بشدة من أجل إنقاذ العموري ومن معه من حكم الإعدام رغم علمي أن الأحكام قد اتخذت مسبقا في حق العموري بالأخص. ويقص زبيري مقاطع لم يذكرها أحد من قبل من حديث العقيد العموري في دفاعه عن نفسه وقال إنه اتهم كريم بلقاسم باستغلال مكانته باعتباره التحق بمجموعة الستة المفجرين للثورة الذين لم يبق منهم من ينشط في الميدان سواه، واتّهمه كذلك بتغليب النزعة الجهوية ومحاولة فرض سيطرة إطارات الولاية الثالثة على جميع الهياكل الحسّاسة في الثورة. أمّا عن محمود شريف فانتقد ترقيته بسرعة إلى مسؤول منطقة ثم قائد ولاية فعضو لجنة التنسيق والتنفيذ في ظرف أقل من عام من التحاقه بالثورة.
وامتدّت الجلسات والمرافعات على طول خمسة عشر يوما، وفي آخر جلسة أعلن رئيس المحكمة العقيد هواري بومدين انتهاء المحاكمة ورفع الجلسة دون إصدار الحكم الذي قضى بإعدام العموري وثلاثة من كبار الضباط الآخرين. ويقول عن الحكم ''لم تعلم به هيئة الدفاع إلاّ من خلال إحدى النشريات التابعة لجبهة التحرير الوطني''.
ويعود الزبيري إلى وقائع الأزمة التي تفجّرت ما بين الحكومة المؤقتة برئاسة بن خدة ودعم الباءات الثلاث من جهة وهيئة الأركان بقيادة بومدين وبن بلة من جهة أخرى، ويقول إنه كان في الأصل يدعم الحكومة المؤقتة وجاء إلى اجتماع المجلس الوطني في طرابلس للتعبير عن موقفه ذلك، إلا أن الغضب الذي أظهره بوضياف في حديثه إليه عندما التقاه أول مرة جعله يغيّر موقفه. ويشير هنا إلى أنه بالرغم من أن اسم بن بلة هو الذي كان يردده الكل كزعيم للثورة ''لكنني أصررت على مقابلة محمد بوضياف لأنني كنت قد سمعت من الشهيد مصطفى بن بولعيد أنه المنسق بين الداخل والخارج، ولم يكن سبق لي وأن التقيت بهذا الزعيم الثوري، فدخلت إليه وسلمت عليه وعرفته بنفسي ثم سألته عن أحواله، فصرخ علي متجهما: ''ماكوش (لستم) رجال اللي جيتو (لأنكم قبلتم المجيء لحضور اجتماع المجلس الوطني للثورة)''، فقد كان بوضياف غاضبا وساخطا لأن أغلب رجال الثورة مالوا إلى جانب بن بلة، وقلت له بعد أن فوجئت بهذا الرد الحاد ''لقد تلقينا دعوة لحضور اجتماع المجلس الوطني وجئنا على أساسها إلى هنا''.
وفي هذه الفترة، يضيف الطاهر زبيري، اتخذ بن يوسف بن خدة، بصفته رئيسا للحكومة المؤقتة، قرارا حاسما يتمثل في عزل العقيد هواري بومدين وأعضاء هيئة الأركان العامة من مناصبهم، وأعطى الأوامر بإلقاء القبض على بومدين، فأراد الحرس التونسي توقيفه ولكن بومدين تمكن من الإفلات من قبضة بورفيبة الذي كان يدعم الحكومة المؤقتة، والتجأ قائد هيئة الأركان المقال إليَّ في المركز الجديد للولاية الأولى في ثكنة ''بوحمامة'' رفقة السعيد عبيد، واستطاع العقيد ''بومدين'' استمالة ضباط جيش الحدود إلى صفه، وأعطى أوامره لجيش الحدود بالتجمع في مدينة تاورة بسوق أهراس، وانساق ضباط وجنود جيش الحدود وراء أوامر العقيد هواري بومدين رغم إقالته.
المصدر :الجزائر: عبد النور بوخمخم
2008-10-28
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة