الأطباء وجراحو الأسنان في إضراب ليومين هذا الاثنين
22-04-2017, 04:22 AM


إلهام بوثلجي

صحافية بجريدة الشروق مختصة بمتابعة القضايا القانونية



يعود الأطباء وممارسو الصحة العمومية إلى الإضراب يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، عبر مختلف مؤسسات الصحة العمومية، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة في اليوم الثاني من الإضراب، للتنديد بغلق الوصاية أبواب الحوار، وعدم إيجاد حلول للمطالب التي رفعتها النقابة منذ سنوات.
ويأتي الإضراب الذي نادت إليه نقابة ممارسي الصحة العمومية بعد حوالي سنة على آخر حركة احتجاجية دخل فيها الأطباء العامون، الجراحون، جراحو الأسنان، لتتزامن مع التشريعيات المقررة في 4 ماي.

وأكد رئيس النقابة إلياس مرابط لـ"الشروق"، الجمعة، أن خيار العودة للإضراب سببه غلق الوزارة الوصية لمنافذ الحوار، وتماطلها في تطبيق وعودها، مع رفض الوزير عبد المالك بوضياف طلبات النقابة المتكررة لاستقبالهم شخصيا على طاولة الحوار، وهو ما اعتبره ممارسو الصحة العمومية -يقول مرابط- اقصاء مبيتا وواضح للشريك الاجتماعي.
وأوضح مرابط أن خيار التصعيد أقرَه المجلس الوطني الاستثنائي للنقابة، الذي انعقد في 6 أفريل الجاري بعد تأزم الوضع، وتراكم الملفات، والمشاكل العالقة للأطباء وممارسي الصحة عبر المستشفيات والمراكز الاستشفائية، منذ سنوات، مشيرا إلى أن نقابته طلبت لقاء مستعجلا مع الوزير الأول عبد المالك سلال، وتم استقبال ممثلين عن النقابة من قبل مسؤولين من ديوان الوزير الأول نهاية فيفري المنصرم، تلقوا خلاله تطمينات لبعث الحوار من جديد مع وزارة الصحة، لكن –يضيف- بقيت الأمور على حالها، في وقت لا تزال عملية التضييق على العمل النقابي والمساومات مستمرة ضد منخرطي النقابة المستقلة لممارسي الصحة العمومية، مستدلا برفض مدير الصحة بولاية بسكرة التعامل مع ممثلي النقابة المستقلة، واعترافه بالنقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين فقط.
وأشار رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلى أن الأطباء سيدخلون في إضراب يومي 24 و25 أفريل المقبل مع ضمان الحد الأدنى من الخدمة العمومية، مؤكدا أن نقابته أودعت إشعار بالإضراب في 9 أفريل الجاري، كما رفعت شكوى إلى وزارة العمل في شهر جانفي الماضي بخصوص غلق الوصاية باب الحوار، وتهميش اللجنة المركزية المكلفة بالشركاء الاجتماعيين للقاءات الدورية الواجب عقدها مع النقابات، مشيرا إلى أن آخر اجتماع لممثلي الأطباء مع هذه اللجنة كان مجرد اجتماع شكلي في أكتوبر 2016.