تسجيل الدخول

ان النجاح الذي حققه مسلسل عمارة الحاج لخضرالفكاهي هو نجاح لامثيل له اذ عالج فيه اهم القضايا المثارة في المجتمع الجزائري ،فلاداعي لتشويه هذا النجاح

لكن يا اخي العزيز ما ازعجني هو معالجته السطحية للقضايا وموالته للحكومة الي لا تتعب نفسها في حل مشاكل المواطنين خاصة الشباب حيث بدا ذالك جليا من خلال الرسائل السياسية المفضوحة التي كان يلقيها عند نهاية كل حلقة حتي بدا لي ان الحاج الخضر يشحد الناس للترشح للانتخابات .حيث الملاحظ انه يعالج المواضيع بمنطق كأن الشباب هو المخطئ ولا بد ان يصبر ولا يهجر و و و و.

لماذا لم يلقي لائمة علي المتسببين ويدعوهم لايجاد حلول كفيلة بحل الازمات ؟

وهذا ماجعل الأخير في احد المقالات في الجرائد يقول ان مسؤلين كبار اتصلو به وهنؤه علي العمل الرائع طبعا هم هنؤه علي الرسائل السياسية التي قدمها بشكل فاضح.

أهو ناجح لأنه ما زال لا يحمل رسالة تنويرية تحترم الفكر والعصر والمشاهد
الذي أصبح يقدم له عمل فني يحترم عقله ، ويخاطبه بتقنية بصرية ، وسيناريو
متقن عوض أن تكون الفكاهة ارتجالا واستحضارا قبيحا للنكت الاجتماعية
والسياسية دون توظيف فني جيد
- أهو جيد لأنه ما زال يكرس استعلاء ثقافيا يجعل الفلاح ساذجا ، سطحيا ،
غير متحضر ، وخارج إيقاع العصر وهذا بدء من الحسن الحسني رحمه الله
وصولا إلى الحاج لخضر ، دون أن يفكر مخرجونا البارعون جدا أن يغيروا
قليلا من الصور النمطية عن بعض العينات الاجتماعية ،أو يجتهدوا أكثر
في إضحاكنا أكثر بحرفية أكبر
- مع ذلك شاهدت بعض المقتطفات منه التي يمكن إدراجها في باب التنكيت
الذي يخفف عن الصائم ...

حتى لا يتحول الموضوع إلى محاكمة

عن اي نجاح تتحدث الرداءة بعينها و الله مشاهدة هذا المسلسل تسبب لي عسر الهظم انا متعود في رمضان فقط تغير بعض الامور من بينها عادتي كالرجوع الى مشاهدة اليتيمة البشعة قناتنا المهبطية العزيززة على قلوبنا مؤقتا فقط اذ ليلة العيد اطلقها الى اشعار اخر غالبا ما يكون رمضان القادم - ايلا طول ربي لعمار- النجاح لا سكريبت و لا ايضاءة و لا ديكور و لا ممثلين و لا هوهبة و لا هم يحزنون حوالي 30 دقيقة من السماطة باراكات كرهنا القناة كلها مثال عن الرداءة و المستوى المنحط و صنع السماطة باحتراف عن اي نجاح معا نتكاثف لنحارب الرداءة الرمضانية التي نشهدها كل عام على قناتنا المهبطية ...........اشتقنا لبلا حدود كانو يجيدون رسم البسمة على افواهننا المشدوهة في عز سنين الجمر ...جحا مثلا نتاع حكيم دكار بيئة

التلفزيون الجزائري إستولت عليه مجموعة من الرعاع يجسدون الرداءة ....هذه المجموعة التي تتعامل مع الغير بمبدأ المحاباة والمحسوبية والبني عميست ووليد حومتي ودشرتي عشعشت كالغنغيرينا ولا يمكن التخلص منها إلا ببترها...الحاج لخضر هو مثال على الإنحطاط الذي وصل إليه التلفزيون...فكيف لمهرج كالسي لخضر كان ينشط في فرق الكشافة والمخيمات الصيفية أن يصبح منتجا سينيمائيا وهو لا يملك أدنى مستوى في مجال السمعي البصري سوى الصراخ والعويل والضرب على الأفخاذ!:eek: عن أي فن تتكلمون؟ربما عن العفن.....أف لهم

طبعاً اي عمل يستحق صاحبه التقدير و حتى الشكر .. لكن من ناحية النقد الذي هو مفيد بطبيعة الحال لنا و لصاحب العمل ..فيجب أن نتكلم عن السيناريو الغائب الأكبر بشهادة صاحب العمل ، ما تسبب في اعتماد الفنان الرئيسي ( كما أراد بوخرص )) على الإرتجال ما أفقد العمل جماليته و حتى على تلك الجدية التي يجب أن تكون في اي حوار ....ثم الإخراج و بأعتماده على الكاميرا الواحدة الوحيدة جعلت الملل يتسرب الى المشاهد و بالتالي لم يستطع ان يبهر المشاهد (( و لا يخفى علينا أهمية الإنبهار كعنصر من عناصر العرض السينمالئي ))
لكن تبقى تجربة يستحق صاحبها الثناء على المجهود ...و تحية لصاحب الموضوع .

اي حاجة في الدنيا عندها سلبياتها وايجابياتها ومنها المسلسل المذكور فهو عبارة عن سلسلة تقوم باضحاك الانسان الذي انهكته مشاكل الحياة ومشاغلها فله حق في الترويح قليلا عن نفسه -في حدود امكانيات التلفزة- فمعظم مسلسلات رمضان صراخ وبكاء ودراما خيالية اما الكوميدية مثل هذه السنة حال واحوال اتفه من التفاهة لا ضحك ولا رسالة .
نعود للعمارة ارى انه عالج بعض المشاكل من وجهة نظر الناس وهم سكان العمارة ووجهة نظر مهنئي المسلسل اي الحاج لخضر ولا اظنه كان مخطئا في الرسائل التي كان يوجهها في اخر الحلقة فهي هادفة .ولو اخذنا مثلا حلقة الادارة او المقابلة فيها الكثير من الجرأة والنقد والواقع المر المعاش ووضع المتهم في قفص الاتهام و لم يتبلى على احد.