"الفاف" دفعت 2.5 مليار لتمويل "سامبوزيوم" فاشل!
13-12-2017, 05:24 AM


شهدت ندوة تجديد كرة القدم الجزائرية، التي نظمت بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، يومي الاثنين والثلاثاء، لامبالاة واضحة من طرف الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، وعلى رأسهم رؤساء الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، الذين برزوا بغيابهم عن "الجلسات"، خاصة في اليوم الثاني، رغم أنهم أكبر المعنيين بـ"السامبوزيوم"، الذي سخرت له الفاف، حسب ما أبرزته مصادرنا، حوالي 2.5 مليار سنتيم، للتكفل بحوالي 500 شخص، غاب بعضهم وقاطع بعضهم الآخر المداخلات والنقاشات بداعي "عدم الاكتراث"، في حين كانت أغلب التوصيات شبيهة لتلك التي خرجت بها جلسات كرة القدم لسنة 1995، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالتكوين.
كانت "الشروق" شاهدة، الثلاثاء، على عدم مباركة ومقاسمة رؤساء الأندية المحترفة لتوجهات الفاف ونيتها في تجديد كرة القدم الجزائرية، من خلال مقاطعتهم الطوعية لـ"السامبوزيوم"، حيث برزوا بغيابهم عنه وبشكل كبير عن اليوم الثاني، الذي شهد حضور البعض منهم، على غرار رئيس دفاع تاجنانت، الطاهر قرعيش، ورئيس مولودية وهران، أحمد بلحاج المدعو "بابا"، قبل أن يغادر الرجلان "السامبوزيوم" من أجل التفرغ لتسيير يوميات فريقهما، خاصة بالنسبة لـ"بابا" الذي غادر مسرعا بعد أن بلغه تهديد لاعبي فريقه بالإضراب، وبررت مصادرنا غياب أغلب رؤساء الأندية عن هذا الموعد الهام بالنسبة لهيئة زطشي، لانشغال هؤلاء بمشاكل فرقهم، وفي مقدمتها مشكل الديون، حيث يسعون لتسويتها لدى الرابطة من اجل الهروب من قرار منعهم من الاستقدامات خلال الميركاتو الشتوي، فضلا عن أشغال رؤساء أندية أخرى بالتفاوض مع اللاعبين الراغبين في ضمهم خلال الميركاتو، يومان فقط قبل فتح السوق الشتوية بصفة رسمية، وهي كلها معطيات تبرز عدم اكتراث رؤساء الأندية المحترفة في البحث عن حلول نهائية لمشاكل كرة القدم الجزائرية، وعدم اندماجهم في النظرة المستقبلية للاتحاد الجزائري لكرة القدم.
من جهة أخرى، سجلنا عدم اهتمام ضيوف "السامبوزيوم" بالمداخلات والنقاشات التي حدثت في قاعة الاجتماعات، الذين قاطع العديد منهم تدخلات المشاركين، وبرزوا بخروجهم من القاعة وتجولهم في أروقة قصر المؤتمرات، حيث تجمعوا في جماعات من أجل الحديث، بحجة أن كل ما يقال في التدخلات معروف لدى العام والخاص، وأن الأمر بحاجة لإرادة سياسية أكثر من أي شيء آخر، ما دام أن الجميع شخص داء كرة القدم الجزائرية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول "جدوى" قرار الفاف بتنظيم هذا "السامبوزيوم" إذا كان المشاركون فيه "يستصغرون" جدواه و"يقزمون" نتائجه، ما يجعل المتابعين يصنفونه في خانة الفشل الحتمي، في حين شاهدت "الشروق" بعض الضيوف بصدد "تضخيم" أجندتهم الهاتفية بحثا عن فرص عمل مستقبلية بشعار "هاذوك يخدمو وحنا ما نخدموش.."، ما يؤكد بأن "السامبوزيوم" مجرد "بهرجة إعلامية" لا غير والدليل الميزانية المخصصة له دون أن يحصل على الاهتمام الكافي من الفاعلين في كرة القدم الجزائرية.