تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الإسلامية

> الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام
28-01-2015, 04:10 PM
في حين أن إسلام الصدر الأول قد ركّز كل مجهوده " الإبستمولوجي" على تثبيت الخطاب القرآني في نص مؤسس أول، فإن الإسلام القرون التالية قد صرف كل جهده بالمقابل إلى تثبيت السنة، أي الحديث المنسوب إلى الرسول، في نص مؤسس ثانٍ من خلال المقولة الشهيرة التي ما فتئ يرددها بصوت واحد الإمام الأوزاعي في القرن الثاني والإمام الشاطبي في القرن الثامن من أن السنة جاءت قاضية على الكتاب ولم يجئ الكتاب قاضياً على السنة.

والخطورة في هذه النقلة في المرجعية في الإسلام من القرآن إلى الحديث تتمثل أولاً في ما تمخضت عنه من انقلاب خطير من المنظور التشريعي: ففي القرآن لم يكن هناك من مشرِّع سوى الله وحده ولم يكن من نصاب للرسول سوى أنه مشرَّع له . ولكن مع الحديث لم يحوَّل الرسول إلى مشرِّع فحسب، بل إن أولئك الذين أباحوا لأنفسهم أن يضعوا الحديث على لسانه قد نصّبوا أنفسهم في الواقع مشرِّعين له كما لله. ثم إن عدد الأحكام الملزمة للمكلّف في القرآن محدود للغاية ؛ أما المدوّنة الحديثية، التي حكمها قانون التضخّم المتسارع، فتتضمن آلافاً وآلافاً من الأحكام . وعلى هذا النحو يكون المكلّف في الإسلام قد تحوّل إلى ما يشبه الإنسان الآلي الذي لا يتحرك في كل نأمة من نأماته إلا بالنصوص التي تتحكم بكل ما جلّ ودقّ من شؤون حياته العامة والخاصة. وبما أن الفرضية اللاهوتية التي انتصرت في الإسلام هي فرضية الشافعي القائلة إن الرسول لاينطق إلا عن وحي حتى عندما لا ينطق بالقرآن، فقد أُنزلت الأحاديث التي وُضعت على لسان الرسول بعد وفاته منزلة الوحي الموحى، وتواضع أهل الحديث والفقه على اعتبار السنة، كالقرآن، تشريعاً إلهياً متعالياً. وككل ما هو إلهي ومتعالٍ، أو مفترض فيه أنه كذلك، انعتقت السنة وأحكامها من شروط المكان والزمان، وصارت ملزِمة للمكلّف - كما يقول ابن حزم- "إلى يوم القيامة" : فلا يتغير فيها، ولا يجوز أن يتغير فيها شيء مهما تغيرت الأحوال والوقائع وشروط التاريخ . وهذا ما حكم على العقل العربي الإسلامي ابتداء من القرن الخامس الهجري بالانكفاء على نفسه وبالمراوحة في مكانه في تكرار لا نهاية له ؛ وهذا أيضاً ما سدّ عليه الطريق إلى اكتشاف مفهوم التطور وجدلية التقدم وما يستتبعانه من تغيّر في الأحكام الوضعية ذات المصدر البشري لا الإلهي ؛ وهذا ما أسّسه أخيراً في ممانعة للحداثة تنذر في يومنا هذا بالتحوّل إلى ردّة نحو قرون وسطى جديدة.


قراءة لكتاب من اسلام القرآن الى اسلام الحديث للعقلاني الحداثي التنويري جورج طرابيشي
[SIGPIC][/SIGPIC]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام
28-01-2015, 10:15 PM

ذكّرني هذا بمقال [ الجملة القرآنية ] للرافعي فالفكرة نفسها وإن حاول طه حسين ولويس عوض تطبيقها في الآداب فها هي الشجرة الملعونة تثمر في باقي الفنون
وحيث أني قد رددت على هذه الفكرة المأفونة بمقالين أحدهما منقول والآخر مكتوب
بينت من خلالهما تهافتها ومناقضتها لصريح القرآن وصحيح السنة لكنني أحببت التنبيه هذه المرة على شيء جديد لفت انتباهي وهو قول [ جورج ] أنّ ( الحديث المنسوب إلى الرسول ) عند حديثه عن السنة النبوية وهنا أريد أن أشدّ انتباه القاريء الكريم إلى أنّ هذه اللفظة يراد من ورائها تخدير حسه النقدي فإذا كان القول متجها إلى ما نسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديث موضوعة أو ضعيفة فليس هناك داع لكثير كلام ذلك أنّ علماء الإسلام قد وضعوا موازين صارمة في نقد الأسانيد والمتون وقوانين دقيقة في ضبط عملية الإستنباط ولم ينتظروا قدوم صديقنا [ جورج ] في ذيل التاريخ ليقوم بهذه المهمة الجليلة
فالقصد هو أنّ الكاتب يريد بعبارته تلك تخدير روح حراسة الدين و الغيرة للسنة التي تملأ قلب كلّ من شمّ رائحة الإيمان فالواضح من كلامه أنه يقصد السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واضح جدا في مقاله بهذا بقرينة ذكره لأسماء علماء محققين قدّموا خدمات كبيرة للعلم وقاموا بإسهامات قوية في ضبطه
والعحيب أن يرمي [ جورج ] علماء الأمة وأساطينها بالتواطئ على وضع الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : [ إن أولئك الذين أباحوا لأنفسهم أن يضعوا الحديث على لسانه قد نصّبوا أنفسهم في الواقع مشرِّعين له كما لله ] ولم يستح هذا الشرلتان من الطعن في الإمام المطّلبي الشافعي رحمه الله فهل يترك القاريء الكريم أمثال : الأوزاعي والشاطبي والشافعي ومعهم جماهير الفقهاء و المحدثين ليتبع قول [ جورج]
إنّ ما يريده هؤلاء هو هدم النصوص الشرعية وإفراغها من محتواها وتعطيلها عن دلالتها حتي يتسنى لهم تسليط أفهامهم المعوجة وتصوراتهم المشوهة وقراءاتهم القاصرة على هذا الدين في أصوله وفروعه ويبشروا أهل الإسلام بدين جديد ليس هو دين الله عزّ وجل الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم بل هو دين [ جورج ] أوحاه له شيطانه

[ أما إنه ليس يقوم العقل ما يسمى عقلاً، ولكن على ما يسمى غرضاً
وحاجة ورغبة واضطراراً، فأهواء امرئ من الناس جاعلة له عقلاً غير عقل من لم تدعه نفسه إلى مثل هذه الأهواء، وإن كان أمرهما واحداً بعد.
ومن هنا اختلافنا معْ هؤلاء المجددين، فإن لهم أغراضاً لا مناص أن تجعل لهم عقولاً بحَسبها وعلى مقاديرها في المصلحة والمفسَدة، وهم صُور من ضمائرهم،فليس - في الملحد يكون ضمير مؤمن، ولا في الفاجر ضمير تقي، ولا في المستهتر ضمير ورع، ومن ثم وجب أن تتحذرهم الأمة وأن تقرهم في ذلك الحيز من تخيلاتهم وأوهامهم، فهم من الأمة إذا غلبت هي عليهم وليسوا منها إذا غلبوا عليها، وما مَثلُهم إلا كالرمل والحصى، تكون في مجرى الماء العذب فتكون شيئاً من طبيعته وتحدث فيه لوناً من الحسن والرونق، وإذا هي خيال من شعر النهر، حتى إذا خرجت مع الماء وانساغت في حلق من يجرعه كانت بلاء وأذى وانقلبت للماء سُبة ورُمي بها ورميت به!
وهم يريدون بآرائهم الأمة ومصالحها ومراشدها، ويقولون في ذلك بما
يسعه طغيانهم على القول واتساعهم في الكلام واقتدارهم على الثرثرة، حتى إذا فتشتَ وحققت لم تجد في أقوالهم إلا ذواتهم وأغراضهم وأهواءهم يريدون أن يبتلوا بها الناس في دينهم وأخلاقهم ولغتهم، كالمسلول يصافحك ليُبلغك تحيته وسلامه فلا يبلغك إلا مرضه وأسباب موته!
] - الرافعي -

أما المناقشة التفصيلية فستأتي في مقالات متفرقة يسّر الله إتمامها
][
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

التعديل الأخير تم بواسطة algeroi ; 28-01-2015 الساعة 10:41 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام
28-01-2015, 11:39 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني أريس مشاهدة المشاركة


قراءة لكتاب من اسلام القرآن الى اسلام الحديث للعقلاني الحداثي التنويري جورج طرابيشي
في نفس الكتاب استخرج (طرابيشي جورج ) ، أقوالا لإئمة مسلمين يناصرون السنة على حساب القرآن الذي جعلوه مهجورا ، وهو ما يعني أن الآية القرآنية يسقط حكمها أمام أفوال النبي صلوات الله عليه .

القول الأول :

[أعلم أن الإسلام هو السنة ،والسنة هي الإسلام ، ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر ]
البربهاري ، كتاب شرح السنة .

يعني استبعاد كلي لأحكام القرآن باعتباره تشريع ثانوي . فالإسلام ليس هو القرآن مفسرا بالسنة ، وإنما هو السنة وحدها .
ولله في خلقه شؤون
.

القول الثاني :

[السنة جاءت قاضية على الكتاب ، ولم يجيء الكتاب قاضيا على السنة ] الأوزاعي ، مفتاح الجنة في الإعتصام بالسنة ، السيوطي .
يعني علاقة السنة بالقراءان علاقة تصادمية والغلبة للسنة طبعا ؟
والحديث بأنواعه يقضي ويلغي الآية القرآنية ( كلام الله) تغليبُ المرسَل على المرسل ؟ يعني في عرفنا الحالي [color="red"] القانون أقوي من الدستور ؟ [/color
]

القول الثالث:

[ رأى رجل يزيد بن هارون (المحدث) بعد موته في المنام ، فقال له : مافعل ربك لك ؟ قال أباحني الجنة ، قال بالقرآن ؟ قال لا ، قال فبماذا ؟ قال : بالحديث .]

الخطيب البغدادي ، شرف أهل الحديث .

نحن بحاجة إلى موقع لتفسير الأحلام ، لتثبيت ىمقولة ، جنة الفردوس لا يطأها سوى أصحاب الحديث ، ولا مكان فيها لمتدبري آيات القرآن .


[السنة] القاضيةعلى القرآن قال عنها أبرز علماء الجرح والتعديل [ شعبة بن الحجاج ]:
( ما أحد فتش الحديث تفتيشي ، وجدت ثلاثة ارباعه كذب .

ما أبعد عصر الصحابة عن عصر بني أمية وبني العباس ؟

** في عهد الصحابة كان يُمنع تدوين الحديث وكتابته ، وبعدهم تضخم الحديث بالصحاح والجوامع وبتشجيع من الساسة .

** كان مكثر الرواية متجنبٌ ، وبعدها أصبح مستقطب ؟
** عصر الصحابة قليل الرواية وعصر الأتباع مكثر فيها ؟
** كان الإشتغال بالحديث مكروه ، خشية تأثيره على القرآن ، وحدث بعدها إنقلاب كبير ضد القرآن لصالح السنة
.
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 29-01-2015 الساعة 08:56 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام
29-01-2015, 11:10 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algeroi مشاهدة المشاركة

ذكّرني هذا بمقال [ الجملة القرآنية ] للرافعي فالفكرة نفسها وإن حاول طه حسين ولويس عوض تطبيقها في الآداب فها هي الشجرة الملعونة تثمر في باقي الفنون
وحيث أني قد رددت على هذه الفكرة المأفونة بمقالين أحدهما منقول والآخر مكتوب
بينت من خلالهما تهافتها ومناقضتها لصريح القرآن وصحيح السنة لكنني أحببت التنبيه هذه المرة على شيء جديد لفت انتباهي وهو قول [ جورج ] أنّ ( الحديث المنسوب إلى الرسول ) عند حديثه عن السنة النبوية وهنا أريد أن أشدّ انتباه القاريء الكريم إلى أنّ هذه اللفظة يراد من ورائها تخدير حسه النقدي فإذا كان القول متجها إلى ما نسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديث موضوعة أو ضعيفة فليس هناك داع لكثير كلام ذلك أنّ علماء الإسلام قد وضعوا موازين صارمة في نقد الأسانيد والمتون وقوانين دقيقة في ضبط عملية الإستنباط ولم ينتظروا قدوم صديقنا [ جورج ] في ذيل التاريخ ليقوم بهذه المهمة الجليلة
فالقصد هو أنّ الكاتب يريد بعبارته تلك تخدير روح حراسة الدين و الغيرة للسنة التي تملأ قلب كلّ من شمّ رائحة الإيمان فالواضح من كلامه أنه يقصد السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واضح جدا في مقاله بهذا بقرينة ذكره لأسماء علماء محققين قدّموا خدمات كبيرة للعلم وقاموا بإسهامات قوية في ضبطه
والعحيب أن يرمي [ جورج ] علماء الأمة وأساطينها بالتواطئ على وضع الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : [ إن أولئك الذين أباحوا لأنفسهم أن يضعوا الحديث على لسانه قد نصّبوا أنفسهم في الواقع مشرِّعين له كما لله ] ولم يستح هذا الشرلتان من الطعن في الإمام المطّلبي الشافعي رحمه الله فهل يترك القاريء الكريم أمثال : الأوزاعي والشاطبي والشافعي ومعهم جماهير الفقهاء و المحدثين ليتبع قول [ جورج]
إنّ ما يريده هؤلاء هو هدم النصوص الشرعية وإفراغها من محتواها وتعطيلها عن دلالتها حتي يتسنى لهم تسليط أفهامهم المعوجة وتصوراتهم المشوهة وقراءاتهم القاصرة على هذا الدين في أصوله وفروعه ويبشروا أهل الإسلام بدين جديد ليس هو دين الله عزّ وجل الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم بل هو دين [ جورج ] أوحاه له شيطانه

[ أما إنه ليس يقوم العقل ما يسمى عقلاً، ولكن على ما يسمى غرضاً
وحاجة ورغبة واضطراراً، فأهواء امرئ من الناس جاعلة له عقلاً غير عقل من لم تدعه نفسه إلى مثل هذه الأهواء، وإن كان أمرهما واحداً بعد.
ومن هنا اختلافنا معْ هؤلاء المجددين، فإن لهم أغراضاً لا مناص أن تجعل لهم عقولاً بحَسبها وعلى مقاديرها في المصلحة والمفسَدة، وهم صُور من ضمائرهم،فليس - في الملحد يكون ضمير مؤمن، ولا في الفاجر ضمير تقي، ولا في المستهتر ضمير ورع، ومن ثم وجب أن تتحذرهم الأمة وأن تقرهم في ذلك الحيز من تخيلاتهم وأوهامهم، فهم من الأمة إذا غلبت هي عليهم وليسوا منها إذا غلبوا عليها، وما مَثلُهم إلا كالرمل والحصى، تكون في مجرى الماء العذب فتكون شيئاً من طبيعته وتحدث فيه لوناً من الحسن والرونق، وإذا هي خيال من شعر النهر، حتى إذا خرجت مع الماء وانساغت في حلق من يجرعه كانت بلاء وأذى وانقلبت للماء سُبة ورُمي بها ورميت به!
وهم يريدون بآرائهم الأمة ومصالحها ومراشدها، ويقولون في ذلك بما
يسعه طغيانهم على القول واتساعهم في الكلام واقتدارهم على الثرثرة، حتى إذا فتشتَ وحققت لم تجد في أقوالهم إلا ذواتهم وأغراضهم وأهواءهم يريدون أن يبتلوا بها الناس في دينهم وأخلاقهم ولغتهم، كالمسلول يصافحك ليُبلغك تحيته وسلامه فلا يبلغك إلا مرضه وأسباب موته!
] - الرافعي -

أما المناقشة التفصيلية فستأتي في مقالات متفرقة يسّر الله إتمامها
][
أهلا بالنجيب في صقل البيان، عادة لا أجد اشكالا في مناقشة الافكار بقدر ما اجد مشكلة في مناقشة عقل صاحب الافكار لأن الانطلاقة مبدؤها التعصب يا اخي انت زكيت نفسك لنقد الطرابيشي وهذا حقك لا يمكن مصادرته ثم تعيب على الطرابيشي بمستواه الذي لا ينكره سوى مكابر ان ينقد التراث الديني ، التجديد والغربلة من عصر الى عصر فرض كفاية والا استهلكنا السمين والغث
النقطة الثانية اراكم دائما تهفون الى التشكيك في النوايا وهي بصراحة حيلة الافلاس
ليس هناك ما يوحي في كلامه انه ينكر السنة بشكل مطلق / اما الصحيحين او الصحاح بصفة عامة فالعقل السوي يأبى ان يتقبل كل ما جاء فيها ويجده يصنع شرخا كبيرا في الدين ويصنع تناقضات لم يجب عليها حراس اسوار القداسة عليها الا بسبيلين اما التهجم المعتاد والتشكيك في النوايا اما الانشاء الفارغ ، طبعا لسنا نحن من نضعها قيد النقد لكن من حق اهل الاختصاص والعلم من الحداثيين فعل ذلك فقولك جاء الطرابشي في ذيل التاريخ هي حجة عليك فكل مكلف له حق التدبر في دينه ليميز الحق من الباطل والحداثيين من العلماء والمفكرين فاقونا فوق مسؤولية التكليف بمسؤولية النقد في التراث ومحاجة المعترضين والتبليغ والتقويم .

لذلك ان اردنا نقاشا راقيا يتبين فيه الرشد من الغي علينا اولا الانطلاقة المرنة دون سابق تعصب ، ثانيا التحرر من سلاح التشكيك في النوايا ، واخيرا الانشاء بحر لا يرسو على ساحل عندما يطرح العقل الانساني تساؤلات من حقه ايجاد اجابات تقنعه لا انشاء يقفز عن جوهر الفكرة الى التشعب في امور اخرى تشتت المقصد .

رد مرتجل جدا على شخص المحاور ولا يزال الرد عن فكرة المحاور باذن الله تحياتي

[SIGPIC][/SIGPIC]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: الآليات الداخلية لإقالة العقل في الإسلام
03-02-2015, 04:39 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
في نفس الكتاب استخرج (طرابيشي جورج ) ، أقوالا لإئمة مسلمين يناصرون السنة على حساب القرآن الذي جعلوه مهجورا ، وهو ما يعني أن الآية القرآنية يسقط حكمها أمام أفوال النبي صلوات الله عليه .

القول الأول :

[أعلم أن الإسلام هو السنة ،والسنة هي الإسلام ، ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر ]
البربهاري ، كتاب شرح السنة .

يعني استبعاد كلي لأحكام القرآن باعتباره تشريع ثانوي . فالإسلام ليس هو القرآن مفسرا بالسنة ، وإنما هو السنة وحدها .
ولله في خلقه شؤون
.

القول الثاني :

[السنة جاءت قاضية على الكتاب ، ولم يجيء الكتاب قاضيا على السنة ] الأوزاعي ، مفتاح الجنة في الإعتصام بالسنة ، السيوطي .
يعني علاقة السنة بالقراءان علاقة تصادمية والغلبة للسنة طبعا ؟
والحديث بأنواعه يقضي ويلغي الآية القرآنية ( كلام الله) تغليبُ المرسَل على المرسل ؟ يعني في عرفنا الحالي [color="red"] القانون أقوي من الدستور ؟ [/color
]

القول الثالث:

[ رأى رجل يزيد بن هارون (المحدث) بعد موته في المنام ، فقال له : مافعل ربك لك ؟ قال أباحني الجنة ، قال بالقرآن ؟ قال لا ، قال فبماذا ؟ قال : بالحديث .]

الخطيب البغدادي ، شرف أهل الحديث .

نحن بحاجة إلى موقع لتفسير الأحلام ، لتثبيت ىمقولة ، جنة الفردوس لا يطأها سوى أصحاب الحديث ، ولا مكان فيها لمتدبري آيات القرآن .


[السنة] القاضيةعلى القرآن قال عنها أبرز علماء الجرح والتعديل [ شعبة بن الحجاج ]:
( ما أحد فتش الحديث تفتيشي ، وجدت ثلاثة ارباعه كذب .

ما أبعد عصر الصحابة عن عصر بني أمية وبني العباس ؟

** في عهد الصحابة كان يُمنع تدوين الحديث وكتابته ، وبعدهم تضخم الحديث بالصحاح والجوامع وبتشجيع من الساسة .

** كان مكثر الرواية متجنبٌ ، وبعدها أصبح مستقطب ؟
** عصر الصحابة قليل الرواية وعصر الأتباع مكثر فيها ؟
** كان الإشتغال بالحديث مكروه ، خشية تأثيره على القرآن ، وحدث بعدها إنقلاب كبير ضد القرآن لصالح السنة
.
لو تحدثنا بنفس المنطق فلا حجة اجلى من هذه لنقول عن اصحابها واتباعهم من المتقدمين والمتاخرين انكم تستهدفون الدين الاسلامي وجعلتم منه دينا غير دين الله شكرا
[SIGPIC][/SIGPIC]
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 09:06 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى