"نوفمبر" يفقد بريقه الكروي بنكسات وشطحات استعراضية بين ماجر ومعارضيه
19-11-2017, 05:07 AM


صالح سعودي
فقد شهر نوفمبر لهذا العام الكثير من بريقه ورمزيته الكروية التي اتسم بها في السنوات الماضية، خاصة أنه اقترن بالعديد من التتويجات الإفريقية للأندية، فضلا عن تألق المنتخب الوطني الذي سبق له أن نال تأشيراته الأربع إلى المونديال في مثل هذا الشهر، أبرزها على الإطلاق ملحمة أم درمان في الخرطوم السودانية.
يعيش الشارع الكروي الجزائري في شهر نوفمبر من هذا العام جوا باهتا على الصعيد الإفريقي والدولي، وتحول إلى وجه آخر من الحرب بين المدرب الوطني الجديد رابح ما جر ومنتقديه، خاصة بعد أن فتح صاحب الكعب الذهبي جبهة جديدة من الصراع الخفي والمكشوف مع روراوة.
ولم يتوان في اتهام البعض باختلاق المشاكل والموالاة لرئيس الفاف السابق محمد روراوة.. مشهد كشف الوضع المأساوي الذي تمر به الكرة الجزائرية، والمنتخب الوطني على الخصوص، بعدما وقع ماجر في تسلل واضح، حين تهجم على معلق القناة الإذاعية الثالثة معمر جبور، بطريقة خلفت الكثير من الدهشة والاستياء، حدث ذلك قبل أيام قليلة على انتهاء تصفيات مونديال روسيا 2018 التي خرج منها "الخضر" قبل الأوان، وسايرها بصورة شكلية، وبطريقة وصفها الكثير بالمخزية. وفي السياق ذاته، استرجع الكثير أجواء شهر نوفمبر من الزاوية الكروية بكثير من التأسف، بعدما عجز ممثلو الكرة الجزائرية في تنشيط النهائي في مختلف منافسات كأس إفريقيا للأندية، حيث إن اتحاد الجزائر خسر الرهان في المربع الذهبي أمام الوداد البيضاوي، فيما غادر مولودية الجزائر مسبقا، في الوقت الذي لم يبق للكثير سوى استرجاع الإنجاز المميز لوفاق سطيف في شهر نوفمبر 2014، حين أهدى نسور الهضاب الجزائر لقب كأس رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في نسختها الجديدة. إنجاز يضاف إلى تتويجات الوفاق وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر بكأس إفريقيا للأندية البطلة على مر العشريات السابقة.
وبعيدا عن الأجواء المأساوية التي تجعل المنتخب الوطني يدخل في عطلة ستدوم مدة طويلة، فإن الجماهير الجزائرية لا تزال تحتفظ بالكثير من الإنجازات التي عرفها شهر نوفمبر، على صعيد الأندية والمنتخب، التي تتصدرها ملحمة أم درمان يوم 18 نوفمبر 2009، حين افتك أبناء المدرب سعدان تأشيرة العودة إلى نهائيات المونديال بعد 24 سنة كاملة من الغياب، كما يتذكر الكثير الإنجاز المماثل الذي تحقق على حساب نيجيريا في عام 1981، وضد تونس في 1985، وكذا ضد بوركينا فاسو في نوفمبر 2013، في الوقت الذي مر فيه شهر نوفمبر من هذا العام وكأنه لا حدث، ولو أنه سيفسح للقائمين على الكرة الجزائرية المجال من أجل مراجعة الحسابات قبل الأوان، كما يضع المدرب رابح ماجر في الصورة، من أجل أخذ العبرة، وتركيز جهوده على الميدان، بدل القيام بشطحات استعراضية في الندوات الصحفية، بطريقة قد تؤثر سلبا في ماضيه الكروي، نهاية عن مستقبله مع التدريب.