"جيش نصرة" إلكتروني يتضامن مع المعلّمة ويهاجم بن غبريط
07-09-2016, 07:55 PM


الشروق انلاين/ منير ر


لاقت المعلمة صباح بودراس انتصارا كبيرا لقضيتها في شبكات التواصل الاجتماعي من مئات المتضامنين، وشن هؤلاء، بالمقابل، هجوما عنيفا على وزيرة التربية، عقب نشر المعلّمة "فيديو" رأت فيه الجهات الرسمية "تهمة" تستدعي التحقيق والمتابعة.
شهد موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، الثلاثاء، حملة تضامنية واسعة مع المعلمة صباح بودراس عقب قرار وزيرة التربية نورية بن غبريط فتح تحقيق حول نشر المعلمة فيديو مباشر من قاعة التدريس، كما تم إنشاء صفحات تضامنية وهاشتاغات أطلق على بعضها إسم" #كلنا_الأستاذة_صباح"، "#متضامنون_مع_صباح"، "#أنا_صباح" وغيرها، ونشرت صور لأساتذة وتلاميذ ومعلقات وفيديوهات عبر موقع "يويتوب" تعبر كلها عن تضامنهم مع المعلمة صباح.
ADVERTISEMENT
نشر الإعلامي بالتلفزيون الجزائري كريم بوسالم تضامنه مع المعلمة صباح على موقع "تويتر" قائلا "وبعيدا عن أي جدل، قيمة اخلاقية نادرة ومعلمة مثابرة واعلامية مقتدرة"، كما نشر أسامة ميهوب تغريدة على "تويتر" قال فيها "أستاذة صورت فيديو مع أطفال تحدثهم عن الأخلاق عادي... و أنتم ضخمتم الأمور و أمرتم بفتح تحقيق.. افتحو تحقيقا لتعفنكم".
من جهة أخرى، تزين موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" بمنشورات وفيديوهات من مختلف البلدان العربية والأجنبية المتضامنة مع المعلمة صباح بودراس، مثل المغرب وكولومبيا وتونس ومصر، والإمارات وكاليفوريا وغيرها من البلدان، حيث أظهر بعض النشطاء من هذه البلدان تضامنهم مع المعلمة، معلقين بضرورة فتح تحقيقات حول الفساد، وأن ماقامت به المعلمة صباح أمر عادي ولايستحق الضجة الإعلامية ولا قرار الوزيرة الذي وصفته إحدى المعلمات المتضامنات من كاليفورنيا بـ" الساذج".
بالمقابل علق بعض النشطاء على الفايسبوك، أنه لايحق للمعلمة تصوير فيديو أثناء الدرس ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه يخالف القوانين المعمول بها في قطاع التربية ويخالف النظام الداخلي للمؤسسات التربوية، وقال آخر أن المعلمة من حقها تدريس تلاميذها الدين وجمالية اللغة العربية لكن التصوير داخل القسم أمر دخيل على منضومتنا، معلقا أن الوزيرة أو الجهة الوصية من حقها تأنيب المعلمة لا معاقبتها، كما تذمر البعض من المعلقين على الفايسبوك من طريقة نشر المعلمة صباح للفيديو والرسالة معتبرين ذلك طريقة لـ"غسل دماغ التلاميذ" وأن المعلمة ارتكبت "جريمة قانونية" بتصويرها للتلاميذ دون إذن أوليائهم، وهو ما علقت عليه الطالبة "حنان اوراس" من القبة على صفحتها، أين عاتبت المعلمة صباح ووصفتها بناقلة أفكار تدعو للتعصب والانغلاق بوصفها اللغة العربية أغنى لغة في العالم وأنها لغة أهل الجنة، معتبرة طريقة إلقاء الدرس وتصويره ونشره على الفايسبوك مجرد تمرير لإديولوجية وأفكار مسمومة ومتطرفة تدعو إلى إلغاء الآخر، وقالت في تعليقها "الأمية أرحم من ثقافة التعريب المنغلقة على نفسها التي انتجت معلمين متطرفين و أطباء متطرفين و مجتمعا متطرفا"، وقالت إن هناك تجارة جديدة إلى جانب التجارة بالدين هي التجارة باللغة العربية لغة الدين.