تسجيل الدخول

ف. ص

أكّد مسؤولون بالحكومة الاسبانية، السبت، في اجتماع عاجل بخصوص هجرة المئات من المهاجرين السرّيين نحو سواحلها في ظرف اليومين الأخيرين، طرد أغلبهم وترحيلهم نحو الجزائر، واستنجدت اسبانيا بالاتحاد الأوروبي معتبرة أنّ سواحلها هي منفذ للإتحاد.
أبدت السلطات الاسبانية قلقا كبيرا من موجة الهجرة السرّية التي اكتسحتها خلال اليومين الأخيرين، وعبّر المندوب الحكومي الاسباني فرانسيسكو برنابي أوّل أمس، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، عن انزعاج اسبانيا من الموجة الثانية التي تعرفها بلده بعد أسابيع فقط من موجة أولى مماثلة، مصرّحا أنّ "هذه المرّة عدد المهاجرين أكبر وأغلبهم جزائريون"، مشيرا بالمقابل إلى أنّ إسبانيا ستعيد هؤلاء المهاجرين إلى بلدهم بعد تقديم الإسعافات والعلاج اللازم والتعامل مع الحالات الإنسانية.
وأضاف برنابي في اجتماع السبت، "حدود اسبانيا هي حدود الاتحاد الأوروبي وسيتّم تحويل المهاجرين نحو المحاكم ومن ثمّ ترحيلهم نحو بلدانهم خلال الأسابيع القليلة القادمة، مع الاحترام الدقيق لحقوق الإنسان" معتبرا أنّ عدم التساهل هو الحلّ الوحيد لوقف نشاط مافيا تهريب المهاجرين، مضيفا: "قدوم المهاجرين خلال 72 ساعة الأخيرة هجوم منسق لم يسبق له مثيل"، كما أشاد بالتدخّل القانوني والأمني على مستوى منطقة قرطجنة بإقليم مورسيا.
كما أكّد على هذه التصريحات وزير الدولة لشؤون الأمن خوسي أنطونيو نيبتو وعدد من المسؤولين خصوصا وأن مراكز استقبال المهاجرين في إقليم مورسيا لم تعد تكف وحتى ظروف النظافة والإطعام يمكن أن تتأثّر. فيما عبّرت أطراف سياسية ومنظمات غير حكومية وجمعيات في اسبانيا عن ذلك بالمأساة الإنسانية في تعاطف مع المهاجرين والذين "يجب أن توفّر لهم الحماية ويعاملوا بمبادئ حقوق الإنسان".