مناشير لوزارة التربية تتضمن أخطاء: مسابقات لتوظيف أعضاء جيش التحرير لا وجود لهم
07-04-2009, 08:53 PM
مناشير لوزارة التربية تتضمن أخطاء
مسابقات لتوظيف أعضاء جيش التحرير لا وجود لهم
يعكس محتوى النصوص التطبيقية التي أصدرتها وزارة التربية، مؤخرا، بشأن مسابقات توظيف مستخدميها من الأسرة الثورية ''استخفافا بهذه الفئة التي صدمت مؤخرا بتوظيف مصطلحات لا علاقة لهم بها''.
تتفاجأ مرة أخرى الأسرة التربوية بمغالطات مسؤولي القطاع، فبعد فضائح التزوير في المسابقات التي دفعت بالوزارة إلى إلغائها في عدة ولايات مؤخرا، وصل الأمر بالوصاية إلى إرسال نسخ من النصوص التطبيقية والمناشير المتعلقة بسير المسابقات والامتحانات لمختلف نقابات القطاع، وردت بها مواد تمنح امتيازات للمترشحين أعضاء جيش التحرير أو المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني الذين هم في الغالب متقاعدون أو متوفون.
وجهت وزارة التربية النصوص التطبيقية والمناشير المتعلقة بمجريات المسابقات والامتحانات لمختلف نقابات القطاع، من أجل إثرائها وإبداء ملاحظاتها، قبل تاريخ يوم غد، والتي انفردت ''الخبر'' بنشر محتواها في عدد سابق.
ومن خلال نسخة حصلنا عليها من المشروع، جاء في المادة الثالثة، أنه ''تمنح امتيازات للمترشحين أعضاء جيش التحرير الوطني أو المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني...'' فيما ورد في المادة الرابعة الوثائق التي يجب أن يقدمها المترشحون الموظفون أو غير الموظفين.
وفي هذا السياق، اعتبر مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني، ورود مادة في منشور وزاري من هذا النوع ''خرقا للقانون'' و''تناقضا مع الدستور'' الذي يكفل حق التعددية، وقال المتحدث إن أعضاء جيش التحرير أو المنظمة المدنية لجبهة التحرير إما أنهم في تقاعد أم أنهم في عداد الموتى، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير مقبول وغير منطقي ويعبر عن مدى استهزاء الوزارة بعمال القطاع.
وأضاف مزيان مريان بخصوص أبناء وأرامل الشهداء الذين وردوا في نفس المادة من المنشور بمنحهم امتيازات أيضا في المسابقة، أنه ليس ضد هؤلاء لكن الواجب على وزارة التربية أن تمنح لهذه الفئة ''كوطة'' محددة ومعروفة مسبقا لعدم خلق جو من الحفرة واللاعدل في المسابقات، حيث هناك، يقول نفس المتحدث، من الأساتذة من نجح في المسابقة وحصل على أعلى النقاط والمعدلات غير أنه في الأخير تفاجأ بأنه ليس في قائمة الناجحين في المسابقة، وهو ما يعني، حسب مزيان مريان، أن الوزارة استعانت بأسماء من أبناء الشهداء، بعد أن منحت لهم الأولوية في اجتياز المسابقة دون المشاركة في الامتحان الكتابي أو الشفوي، لذا يستوجب تحديد ''كوطة'' هذه الفئة مسبقا.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الفئة لم تكن في وقت سابق معفاة من الامتحانات،قبل هذا المنشور .
كما طالب رئيس نقابة أساتذة الثانوي والتقني بضرورة إشراك النقابات في الامتحانات والمسابقات، لكي تكون أكثـر شفافية ونزاهة، مشيرا إلى أن المنشور المذكور طبق هذا الموسم رغم أنه لم تتم بعد المصادقة عليه من قبل رئاسة الحكومة والمديرية العامة للوظيف العمومي. متسائلا عن سبب إرسال النصوص التطبيقية للنقابات طالما أنه تم تطبيقه على أرض الواقع.