نيسابور .. درة الحضارة الإسلامية
07-08-2018, 12:54 PM


إحدى الحواضر الإسلامية العريقة في التاريخ والحضارة، والعلم والدراسة، والثقافة والفكر، وذلك على مدار ستة قرون كاملة، إذ كانت نيسابور عاصمة لمقاطعة خراسان قديما، وتعد من أشهر مراكز الثقافة والتجارة والعمران في العصر العباسي

ما قيل في نيسابور

وقد وثقَّ كثير من المؤرخين ثراء نيسابور الاقتصادي ودورها العلمي، فعدها الثعالبي "سُرة خراسان وغرتها"، أما المؤرخ والجغرافي المقدسي، فوصف عمرانها وسعة مساحتها بقوله "وهي كورة واسعة جليلة الرساتيق والضياع والقنى"، ويؤكد ذلك السمعاني بقوله: إنها "أحسن مدينة وأجمعها للخيرات بخراسان"، وهذا الجغرافي الاصطخري يدون وصفة لطبيعتها وعمرانها، فيشير إلى أنها مدينة جميلة في مستوى الأرض وأبنيتها من طين، قديمة البناء وفيها ربض كبير آهل بالسكان يحيط بها، ومسجد جامع في ربضها ولها أربعة أبواب وهي عامرة بالرساتيق، وعد نيسابور "قلبًا لما حولها من البلاد والأقطار"، مؤكدًا أن ليس بخراسان مدينة أصح هواءً ولا أكبر من نيسابور. ويضم ربع نيسابور عددًا من المدن والرساتيق والكور مثل: باذغيس، بوشنج، طوس، قوهستان.

وقال الفقيه المؤرخ تاج الدين السبكي (ت 771هـ / 1370 م) في طبقاته: "قد كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها، ولم يكن بعد بغداد مثلها، وقد عمل لها الحافظ أبو عبدالله الحاكم تأريخًا تخضع له جهابذة الحفاظ ..، وخراسان عمدتها مدائن أربعة كأنما هي قوائمها المبنية عليها وهي مرو ونيسابور وبلخ وهراة هذه مدنها العظام ولا ملام عليك لو قلت بل هي مدن الإسلام إذ هي كانت ديار العلم على اختلاف فنونه والملك والوزارة على عظمتها إذ ذاك"، وفي هذه الشهادة ما فيها للدلالة على العظمة التي بلغتها مدينة نيسابور.

وقد صارت على حد تعبير ابن حوقل: "وليس بخراسان مدينة أصحّ هواء وأفسح فضاء وأشدّ عمارة وأدوم تجارة وأكثر سابلة وأعظم قافلة من نيسابور، ويرتفع عنها من أصناف البزّ وفاخر ثياب القطن والقزّ ما ينقل الى سائر بلدان الإسلام وبعض بلدان الشرك لكثرته وجودته لإيثار الملوك والرؤساء لكسوته، إذ ليس يخرج من بلد ولا ناحية كجوهريّته ولا يشاكله لرفعته وخاصّيّته".

وفيها قال ابن بطوطة: "وهي إحدى المدن الأربع التي هي قواعد خراسان، ويقال لها دمشق الصغيرة؛ لكثرة فواكهها وبساتينها ومياهها وحسنها، وتخترقها أربعة من الأنهار وأسواقها حسنة متسعة". وهذا يعني أن نيسابور حافظت على رونقها وبهائها وعظم مدارسها حتى القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، إذ إن ابن بطوطة توفي سنة 779هـ / 1377م.



وقد أسس الساسانيون الفرس مدينة نيسابور على تخطيط كرقعة الشطرنج في كل ضلع ثمانية مربعات، ثم اتسعت رقعتها وعظمت ثروتها في أيام الصفاريين حتى صارت أجمل مدن خراسان، فليس في كل خراسان -على ماذكر ابن حوقل- مدينة أصح هواء وأفسح فضاء وأرشد عمارة من نيسابور، وتجارها أهل ثراء، وتؤمها السابلة والقوافل كل يوم ويرتفع منها من أصناف الثياب القطنية والحريرية مايصدر إلى سائر بلدان المشرق.

وفيها قال أبو العباس الزّوزني المعروف بالمأموني:

ليس في الأرض مثل نيسابور *** بلد طيب وربّ غفور

الحياة الاقتصادية بنيسابور

كانت نيسابور في العصور الذهبية الإسلامية -وخصوصًا في القرنين الثالث والرابع الهجريين / التاسع والعاشر الميلاديين- واحدة من أكبر مراكز صناعة الفخار. وفي وصف المدينة العظيمة نيسابور قيل إن فيها اثنتان وأربعون محلة منها ما يكون مثل نصف شيراز ودروبها المؤدية إلى الأبواب زهاء الخميس، وأعظم ما وصلت إليه من السعة كانت بعد عام 679هـ حيث كان دَوْر أسوارها حينذاك 15000 خطوة. كما أن أعظم أسواقها سوقان: سوق المربعة الكبيرة وسوق المربعة الصغيرة، وكان سوف المربعة الكبيرة قرب المسجد الجامع بينما سوق المربعة الصغيرة على بعد قليل من السوق الآخر في الأرباض الغربية قرب ميدان الحسينية ودار الإمارة، وهي أسواق طويلة مكتظة بالدكاكين تمتد من مربعة إلى المربعة الأخرى وتقطعها متعامدة معها أسواق أخرى وهي تمتد جنوبا إلى مقابر الحسينيين وتنتهي شمالًا برأس القنطرة على النهر، وفي هذه الأسواق خانات وفنادق يكسنها التجار وفيها التجارات كل صنف فيها على حدة، فلكل من الأساكفة والبزازين والخرازين وغيرهم من أصحاب الحرف خاناتهم.

أما نهر نيسابور الجاري في وادى سفاور فهو ينحدر إلى نيسابور من قرية بشتفقان المجاورة لها وعلى هذا الوادي والقنى قوّام وحفظة، وعُمْق بعض القني تحت الأرض بما بلغ مائة ودرجة، وهذه القنى إذا ما جاوزت المدينة ظهرت على وجه الأرض فتسقي المزارع والبساتين وعلى حافتي النهر المذكور تدور بمائة وسبعون رحى. ولكل دار في المدينة قناة تأخذ ماءها من هذا النهر إضافة إلى أن أكثر الدور فيها صهاريج يخزن فيها الماء لأجل الانتفاع منه في موسم الحفاف رغم ما في تلك الدرو من آبار كثيرة عذبة الماء.

وقد اشتهرت بساتين نيسابور الكثيرة المحيطة بها بالريباس وهو نوع من الثمار ينبت في الجبال ذوات الثلوج والبلد الباردة وطعمه حامض مع قبض، وحجمه في نيسابور كبير تبلغ الواحدة منه منًّا أو أكثر وهي بيضاء صادقة البياض كأنها الطلع، ولجمال الطبيعة الخلابة التي تميزت بها هذه المدينة قال ياقوت الحموي "إنه لم ير مدينة أحسن منها". كما اشتهرت نيسابور بجبل الذي كانت فيه مغارة الرياح العجيبة التي يهب من أعماقها ريح ويندفع في الوقت نفسه ماء تكفي قوته لإدارة رحى من شدة اندفاعه.



وفي سهل نيسابور كانت أربعة رساتيق (أي أقاليم زراعية) عرفت بخصوبة أرضها وكثرة إنتاجها وهي الشامات، وريوند، ومازُل، وبشتفروش. وعلى سبيل المثال: ففي بشتفروش مئة وست وعشرة قرية -على ماذكر المقدسي، وبساتينها ذات غلة كبيرة من المشمش الذي يحمل إلى سائر الأرجاء وفي الرساتين الأخرى ثمار أخرى كالعنب السفرجلي الجيد الذي لانظير له. ولتلك الرساتيق أنهار كثيرة تسقي بساتينها مثل النهر الملح ونهر بشتقان ونهر بشتفروش ونهر عطشا بار.

أرض الفكر والمفكرين

قال ابن حوقل: "وقد خرّجت نيسابور من العلماء كثرة، ونشأ بها على مرّ الأيّام من الفقهاء من شهر اسمه وسمق قدره وعلا ذكره". وهكذا اشتهرت مدينة نيسابور بالعديد من المفكرين والعلماء في مختلف المجالات، ومن بينهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ الكبير الذي يُعرف أيضًا باسم الحاكم النيسابوري (321 - 405هـ / 933 - 1014م)، وهو من أبرز علماء وأئمة السنة وصاحب كتاب "المستدرك على الصحيحين"، وقد أكد العديد من الفقهاء والمفكرين هذه المكانة؛ فقال بشأنه الإمام الذهبي إنه "الإمام، الحافظ، الناقد، العلامة، شيخ المحدثين"، كما قال عنه السبكي إنه كان "إمامًا جليلًا، وحافظًا حفيلًا، اتفق على إمامته وجلالته وعِظَم قدره".

وبالإضافة إلى الحاكم النيسابوري، فإن هناك علمًا آخر من أعلام الفكر والعلوم الإسلامية ظهر في نيسابور، وهو عمر الخيام الذي ولد في العام 431هـ / 1040م وتُوفي في العام 515هـ / 1121م، وترك الكثير من الآثار الرياضية والفكرية إلا أن كثيرًا من تلك الآثار تم إحراقه بدعوى اتهامه بعد وفاته بالزندقة والكفر، إلا أن الكثير من المعاصرين له وممن جاءوا من بعده أكدوا عدم صحة تلك الاتهامات.وقد ترك عمر الخيام ميراثًا رياضيًّا رائعًا ممثلًا في تحديد التقويم للسلطان ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي، وهو التقويم الذي صار التقويم الفارسي المتبع للآن في إيران، كما أوجد طريقة حساب علم المثلثات، واخترع بعض المعادلات الرياضية من الدرجة الثالثة في علم الجبر؛ الأمر الذي يوضح تشعب إسهاماته الفكرية.

وبعد ذلك يأتي الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري، ومن أهم الآثار الفكرية له "صحيح الإمام مسلم" الذي جمع الحديث الشريف، بالإضافة إلى "الكنى والأسماء" و"طبقات التابعين ورجال عروة بن الزبير"، إلا أن الكثير من كتبه قد فُقِدَ وإن كانت أسماؤها قد وردت في غيرها من الكتب التراثية، ومن بين تلك الكتب المفقودة "أوهام المحدثين" و"ذكر أولاد الحسين" و"مشايخ مالك" الذي تناول سيرة الإمام مالك.

وغير هؤلاء فقد توالى على نيسابور ونشأ بها وتعلم وتفقه وشاع ذكره وانتشر صيته في العالم الإسلامي كله وإلى الآن، عدد غفير من كبار الفقهاء والمفكرين، ومنهم: ابن دريد (223 -321هـ ، 838 - 933م) صاحب القصيدة المقصورة والجمهرة في اللغة. وأبو منصور الثعالبي (350 - 429 هـ / 961 - 1038م)، أديب ولغوي وناقد وصاحب الكتاب الشهير يتيمة الدهر، وكان يلقب بـ "جاحظ نيسابور". ومنهم أبو الحسن الجُرجاني (322هـ - 392هـ / 933 - 1001م)، صاحب الكتاب المشهور "الوساطة بين المتنبي وخصومه". وأبو الفضل الهمذاني (358 - 398هـ / 969 - 1008م) المشهور ببديع الزمان، صاحب المقامات الشهيرة. والفقيه الشافعي أبو إسحاق الأَسفراييني (ت 418هـ / 1027م) له رسالة في أصول الفقه.

ومنهم الإمام الفقيه المتكلم المجدد ابن فورك (ت 406هـ / 1015م)، له تصانيف في أصول الدين وأصول الفقه ومعاني القرآن تقرب من المائة. والإمام الكبير مجدد الإسلام الحافظ أبو حامد الغزالي (450 - 505هـ / 1058 - 1111م)، صاحب كتاب إحياء علوم الدين والمؤلفات المشهورة. ومن أعلامها المبرزين الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو بكر البيهقي النيسابوري (384 - 458هـ / 994 - 1066م) صاحب كتاب السنن الكبرى، ودلال النبوة، والمبسوط. والإمام زين الإسلام القشيري (376 - 465هـ / 986 - 1072م) صاحب الرسالة القشيرية ولطائف الإشارات في التفسير. وإمام الحرمين الجويني (419 - 478هـ / 1028 - 1085م) صاحب غياث الأمم والتياث الظلم، ونهاية المطلب في دراية المذهب. والإمام الحافظ المؤرخ أبو الحسن عبد الغافر الفارسي (451 - 529هـ / 1059 - 1135م) من علماء العربية والتاريخ والحديث، وصاحب كتاب السياق في تاريخ نيسابور. وغيرهم الكثير والكثير.

منزلتها الحضارية والعلمية

كانت مدينة نيسابور تعتبر من أشهر مراكز الثقافة والتجارة والعمران في العصر العباسي، خاصة في عهد الدولة الطاهرية، فقد أصبحت نيسابور في عهدهم مركزًا من مراكز الثقافة الإسلامية. وكان للنيسابور دروها الريادي في نشر العلم الديني وتخريج فطاحل العلماء وأفذاذهم الذين نسبوا إليها، ففي العلم هي من أعظم مدن خراسان وأشهرها، وأكثرها أئمة في مختلف العلوم، بل هي قاعدة خراسان في العلم في القرون الأولى، كما صرح بذلك السبكي في "طبقاته"، وقال -أيضًا: "وقد كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها, لم يكن بعد بغداد مثلها". فقد كان فيها عدد لا يستهان به من المدارس، قال ابن بطوطة: "ومسجدها بديع وهو في وسط السوق، ويليه أربع من المدارس يجري بها الماء الغزير، وفيها من الطلبة خلق كثير يقرؤون القرآن والفقه، وهي من حسان مدارس تلك البلاد".

وإنه من المناقب الكبرى لمدينة نيسابور والتي تحتفي بها دون بلدان العالم الإسلامي، أن أول مدرسة أنشئت في العالم الإسلامي كانت في نيسابور، وكان اسمها المدرسة البيهقية وذلك في القرن الرابع الهجري. إلا أنها لم تكن ذات مناهج محددة أو معروفة. ومن هذه المدارس أربع مدارس في نيسابور أنشأها السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي (367 - 421هـ / 997 - 1030م)، كما أنشأ بها وبغيرها السلطان مسعود الأول، الذي أعقب السلطان محمود (421 - 431هـ / 1030-1040م) عددًا من المدارس الإسلامية. وعلى الرغم من أن الدولة كانت تشرف على تلك المدارس، فإنها لم تكن ذات مناهج محددة كالمدارس النظامية.

ودائما كانت نيسابور محل العلم ومحط العلماء، إذا ضاقت بهم الأرض، ومن ذلك أنه عندما خرج الإمام الفقيه الأصولي ابن فورك (ت 406هـ / 1015م) من الري بعد أن تآمر عليه المبتدعة، راسله أهل نيسابور والتمسوا منه التوجه إليهم ففعل، وفي ذلك يقول الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري: "وتقدمنا إلى الأمير ناصر الدولة أبي الحسن محمد بن إبراهيم والتمسنا منه المراسلة في توجهه إلى نيسابور ففعل، وورد نيسابور فبنى له الدار والمدرسة في خانكاه أبي الحسن البوشنجي". ومن هذه المدرسة نشر ابن فورك علومه ومعارفه، ونفع الله به خلقًا كثيرًا هناك.

ولشدة تعلق أهل نيسابور بالعلم والفقه، فإنه عندما شاع ذكر الفقيه أبي إسحاق الإسفراييني (ت 418هـ / 1027م) وذاع صيته واشتهر بين العلماء، بنى أهل نيسابور مدرسة لم يُبْنَ قبلها مثلها لحمل أبي إسحاق على الانتقال إلى بلدهم ليستفيدوا منه، فانتقل إليها ونفع الله به خلقًا كثيرًا هناك، وظل بنيسابور إلى وتوفي فيها، ثم نقل إلى أسفرايين ودفن بها.

إلا أن بداية ازدهار المدارس ارتبط بالأتراك السلاجقة عند استيلائهم على بغداد. فعندما عمد نظام الملك وزير الملكين السلجوقيين ألب أرسلان (456 - 465هـ / 1063-1072م) وملك شاه (465 - 485هـ / 1072-1092م) إلى إنشاء المدارس النظامية، حيث كانت أول مدرسة نظامية بنيت في نيسابور، بناها الوزير نظام الملك لإمام الحرمين أبي المعالي الجويني، ثم تبعها عدد من المدارس النظامية، كان أهمها مدرسة بغداد التي أنشئت عام 459هـ / 1066م. وتلتها مدارس البصرة والموصل والري وأصفهان ومرو وهراة وطوس وبلخ وخَرْجَرْد. وقد أعطى. رواتب ثابتة للمعلمين وزود الطلاب بالمسكن والمأكل، وتعد هذه المدرسة نواة لنظام الكليات الجامعية في العالم الإسلامي.

وبالإضافة إلى المدارس، فإن في نيسابور أيضًا الكثير من المكتبات، وهو ما يعتبر تقليدًا في المدينة، ويذكر التاريخ الإسلامي أن القاضي ابن حيان أسس بجوار المسجد الأكبر في المدينة دارًا للعلم وخزانةً للكتب ومساكن للوافدين من طلاب العلم، وخصص لهم الرواتب، إلى جانب مدرسة أبي الحسن عبد الرحمن بن محمّد الجَزَنيّ، إلا أن الكثير من تلك المدارس والمكتبات تعرَّض للتدمير أثناء فترة الغزو المغولي.

______________

المصادر والمراجع:

- الطبري: تاريخ الرسل والملوك، الناشر: دار التراث – بيروت، الطبعة: الثانية، 1387هـ.
- ابن الأثير: الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م.
- الحاكم النيسابوري: تاريخ نيسابور، تلخيص: أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد المعروف بالخليفة النيسابوري، الناشر: كتابخانة ابن سينا – طهران، عرّبه عن الفرسية: د/ بهمن كريمي – طهران، د.ت.
- ابن حوقل: صورة الأرض، الناشر: دار صادر، أفست ليدن، بيروت، عام النشر: 1938م.
- ياقوت الحموي: معجم البلدان، الناشر: دار صادر، بيروت، الطبعة: الثانية، 1995م.
- ابن بطوطة: رحلة ابن بطوطة، الناشر: دار الشرق العربي، د.ت.
- مدونة مدن إسلامية لها تاريخ.
- نيسابور .. أرض العلم والتاريخ، منتديات نور إسلامنا.
- الموسوعة العربية العالمية.
- قصة الاسلام .