اتهامات لإطارات أمنية تونسية بالتورُّط في اغتيال الزواري
16-12-2017, 03:20 AM


وليد. ع


اتَّهمت عضو هيئة الدفاع عن الشهيد محمد الزواري، جهات نافذة في تونس مكوَّنة من رجال أعمال وإطارات أمنية، بالتورُّط في اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، الذي عمل على تطوير طائرات دون طيار، وغواصات لفائدة حركة المقاومة الإسلامية حماس.


وأكدت المحامية حنان الخميري، في ندوة صحفية، أمس، بتونس، وجود وثائق تُثبت أن جهات نافذة تشمل رجال أعمال مشاركين في الحياة السياسية وإطارات أمنية مورطة في عملية الاغتيال، عبر تيسير دخول أحد المورطين في العملية إلى تونس، وفق تعبيرها.
وذكرت في السياق ذاته أن الشخص المعني قدم من الكيان الصهيوني وأقام في نُزل قريب من مقر وزارة الداخلية بالعاصمة تونس، ليتم بعد عملية الاغتيال إخلاء سبيله، وفق تقديرها.
وشددت على أن هذه الجهات النافذة أصدرت تعليمات بإخلاء سبيل الشخص المورط في عملية الاغتيال دون أن تتحرى الجهات المكلفة بالتحقيق في هويته، مشيرة إلى أن هيئة الدفاع ستمضي قُدما في إبراز الحقيقة وتقديم الإثباتات على وجود من اعتبرتهم ''عملاء الموساد الإسرائيلي في تونس الذين سهَّلوا عملية الاغتيال".
في سياق متصل، تحدث عضو هيئة الدفاع، عن وضعية زوجة الشهيد، معتبرة أنها تتلقى تهديدات من جهات نافذة بإمكانية ترحيلها من تونس.
إلى ذلك، أفاد عضو هيئة الدفاع عن الشهيد الزواري، عبد الرؤوف العيادي، بأن جهاز الموساد الإسرائيلي له "300 عميل في تونس"، مؤكدا أنه (الموساد) هو الجهة الإجرامية المسؤولة عن عملية الاغتيال، وفق قوله.
وبين العيادي خلال مداخلته، أن الجهات القضائية والأمنية لم تتعاط بكل جدية مع ملف اغتيال الزواري، رغم أن الجهات المسؤولة عن العملية واضحة، في إشارة إلى الموساد الإسرائيلي.
وفي الذكرى الأولى لاغتيال الزواري، أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، سفيان السليطي أن عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أصدر بطاقتيْ جلب دوليّة في حقّ شخصين أجنبيين لهما ضلوع في عملية اغتيال الشهيد الزواري، وذلك بعد التعرُّف عليهما والكشف عن هويتيهما.
وكانت حركة حماس أكدت في ندوة صحفية يوم 16 نوفمبر الماضي مسؤوليّة جهاز "الموساد"، الإسرائيلي في اغتيال الشهيد الزواري، متّهما إيّاه رسميّا بقيامه بعمليّة الاغتيال، مشيرة إلى أن منفذي عملية الاغتيال وصلا إلى تونس بجوازَيْ سفر بوسنيين، وأن منفذ العملية هو ضابطٌ تابع لجهاز الموساد يدعى "يوهان"، إلى جانب ضابط آخر يحمل اسما مستعارا هو "فتحي ميدو".
واهتزّت ولاية صفاقس يوم 15 ديسمبر 2016، على واقعة اغتيال محمد الزواري، بإطلاق شخصين مجهولين 20 رصاصة عليه وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين من ولاية صفاقس، وقد أُطلِق الرصاصُ من مسدسيْن كاتميْن للصوت فاستقرت ثماني رصاصات في جسده؛ خمس منها في جمجمته، وأوقفت على إثر ذلك وحداتُ الأمن 5 أشخاص يشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال.