أستاذ جامعي متهم بزراعة المخدرات وترويجها بتيزي وزو
29-03-2018, 04:34 AM


مثل المدعوان “س،ع” و”ح،ح” وهما أستاذ جامعي وطباخ في مطعم، ومتهم ثالث يدعى “ش،ك” مهنته بناء، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، نهار الأربعاء، وهذا بعد متابعتهم بجناية زراعة المخدرات بالنسبة للمتهمين الرئيسيين وجنحة استهلاك المخدرات بالنسبة للمتهم الثالث.
وقائع القضية تعود إلى إحدى ليالي شهر رمضان بتاريخ 1 جوان 2017 عندما ألقت الشرطة القبض على المتهم الثاني الرئيسي في القضية “ح،ح” برفقة المتهم الثالث “ش،ك” وهما على متن مركبة مستأجرة، أين عثرت مصالح الأمن على كمية من المخدرات لديهما، هذه العملية نفذت بناء على معلومات مفادها وجود عصابة تزرع وتروج القنب الهندي وبعد البحث والتحري تم القبض على المتهمين، اللذين فجرا القضية وأقحما المتهم الرئيسي الأول في القضية “س،ع ” وهو أستاذ جامعي بجامعة تيزي وزو بناء على صور لنبتة القنب الهندي التي عثر عليها بهاتف المتهم الثاني”ح،ح” والذي صرح بأنه قام بزراعتها داخل إناء للزهور في منزله وأنه تحصل على البذور من المتهم الأول الذي سلمها إياه، مضيفا أنه لا يملك نية زراعتها، الأمر الذي دفع بمصالح الأمن للتحرك في اليوم الموالي وتفتيش منزل المعني بداية من غرفته التي لم يعثروا بداخلها على شيء ليمتد التفتيش إلى فناء منزله أين انتبهوا إلى وجود كيس تحت غطاء محرك المكيف الهوائي الموجود بغرفته وبعد فتحه عثروا على بذور نبات مخدر ومخدرات جاهزة للاستهلاك.
المتهم الرئيسي في القضية “س ،ع” أنكر التهمة المنسوبة إليه مصرحا أنه فعلا على معرفة سابقة بالمتهم الثاني الذي طلب منه أن يكون وسيطا بينه وبين طليقته من أجل الرجوع إليه، مضيفا أن هذا الأخير متعود على زيارته في منزله من أجل الحديث عن مشاكله وكان يتركه بمفرده بحديقة منزله، مشيرا إلى أنه هو من دسها له في منزله لينتقم منه ويقحمه في القضية مرجعا بذلك السبب إلى احتمال وجود علاقة تجمعه مع طليقته، دون أن يتأكد من الأمر، أما فيما يخص نبتة النعناع والتوابل التي عثر عليها داخل غرفته فقد قال إن والدته التي وضعتها لعدم وجود مكان كاف في المطبخ، وهو الأمر الذي استبعده رئيس الجلسة الذي أرجع وجودها لإخفاء رائحة المخدرات وعدم اكتشافها من طرف أفراد عائلته، في حين تمسك المتهم الثاني بأقواله وتصريحاته، مؤكدا بذلك تسلمه للمخدرات من طرف المتهم الأول متراجعا في تصريحاته بشأن زراعتها وصرح من جديد بأنه قد تسلم الأوراق الجافة منه داخل مطعم ابن طلب منه تجربتها إن كانت جيدة بما أنه يستهلك المخدرات، مضيفا أنه لا يعرف منزل المعني وقد زاره مرة واحدة في جنازة والده الأمر الذي نفاه المتهم الرئيسي الذي أكد حضور هذا الأخير عدة مرات إلى منزله وأنه لا يعرف إدمانه على المخدرات. المتهم الثالث في القضية نفى معرفته بالوقائع مصرحا بأنه يوم الحادثة كان برفقة المتهم الثاني في سيارته أين قصدا منطقة بوغني من أجل اقتناء قطعة غيار لسيارته مستبعدا بذلك حيازته المخدرات مكتفيا بالاعتراف باستهلاكه لها قبل ثلاث سنوات.
ممثل الحق العام اعتبر الوقائع خطيرة خاصة أمام التناقضات في تصريحات المتهمين الذين تراجعوا عن بعض الأقوال وأدلوا بتصريحات جديدة من أجل إبعاد التهمة عنهم ليلتمس تسليط عقوبة 20 سنة حبسا نافذا مع مصادرة المحجوزات في حق المتهمين الرئيسيين، وتوقيع عقوبة عامين حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية مع التصرف في الرقابة القضائية برفعها عن المتهم الثالث المتابع بجنحة استهلاك المخدرات.