مغترب يقتل عسكريا سابقا في معسكر ويحاول الفرار نحو إسبانيا
14-04-2018, 04:13 AM


اهتزت منطقة القراينية التابعة لقرية الصحاورية بدائرة المحمدية في ولاية معسكر، مساء الخميس، على وقع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها المدعو “ق.بغداد ” البالغ من العمر 47 عاما الذي تلقى طعنة خنجر قاتلة من شخص آخر يبلغ من العمر 43 عاما.
وحسب ما كشف عنه شهود عيان لـ”الشروق”، فإن الضحية وهو عسكري سابق كان خارجا من المسجد بعدما أدى صلاة العصر، قبل أن يباغته قاتله بطعنة خنجر جعلته ينزف الكثير من الدم، ويغادر الحياة في طريقه إلى مستشفى دحاوى دحو بالمحمدية.
الجاني المفترض، وبعد ارتكابه الجريمة توجه نحو مطار أحمد بن بن بلة بالسانيا بوهران، بعدما كان قد قام بجميع إجراءات السفر نحو إسبانيا على اعتبار أنه مغترب بها منذ سنوات من أجل الفرار مساء الخميس مباشرة بعد ارتكاب جريمته مباشرة، غير أن سرعة تدخل عناصر الدرك الوطني، وإعلان البحث عنه جعلت عملية توقيفه سهلة بينما كان يهمّ بدخول المطار، وهو الذي كان ينجح في الفرار كلّ مرّة، على غرار ما فعل من قبل، حيث سبق له أن اعتدى على مواطن من قبل وهرب نحو إسبانيا.
مصادر “الشروق”، أفادت بأن الضحية لم تكن له أي عداوة أو خلاف مع المشتبه فيه؛ فهو شاب تقاعد مؤخرا فقط من المؤسسة العسكرية، حيث كان متعاقدا بإحدى مؤسساتها في وهران، ومعروف عنه حسن الخلق ومواظبته على الصلاة وصيام يومي الاثنين والخميس لدرجة أن مقتله كان أمام باب المسجد الذي كان خارجا منه. وأضافت المصادر أن الخلاف كان بين المشتبه فيه وشقيق الضحية غير أن عدم تمكنه من الانتقام منه وقرب موعد سفره، جعله يعتدي بالقتل على شقيق غريمه.
جثة المتوفى نقلت إلى مستشفى دحاوى دحو بالمحمدية من أجل إخضاعها للتشريح مع توقيف المشتبه فيه، وينتظر أن يتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية بداية الأسبوع. وما تزال قرية القراينية الريفية تتجرّع هول الحادثة، حيث إنه رغم اعتيادهم على جرائم القتل، إلا أنهم لم يصدقوا أن يكون بغداد وهو واحد من مرتادي المساجد ضحية لهذا الشاب، وأن تكون وفاته بهذه الطريقة، وهو الشاب المسالم الذي أفنى حياته بين صوف الجيش الوطني الشعبي إلى غاية تقاعده.