حرروا تاريخ رفقاء السلاح
31-10-2014, 02:34 PM

كلنا نعلم حجم المعانات التي قدمه هذا الشعب من اجل ان ينال كرامته و حريته و استقلاله من يد المحتل الفرنسي المجرم ، كل هذا نعرفه و تضحياتهم تلك هي دين على رقابنا الى ان نلق الله ، سنبق على العهد في تكريمهم و الدافع عن ذاكرتهم الطاهرة الطيبة وترسيخه في وجدان ابنائنا الى ان نحل من ديننا هذا

و كلنا نعلم ان الجبهة التي فتحت ابان الثورة بفرعيه العسكري والسياسي ، لم تضع في نصب عينيه سوى هدف واحد هو طرد المحتل و الاستقلال ثم بناء البلد و مؤسساته وكل ما يخدم الفرد والجماعة كل هذا نعرفه

كل هذا وغيره يتم ترديده جيلا من بعد جيل

ولكن ما لا نعرفه ونحتاج الى ان نعرفه ونلح عليه في كل مناسبة مرتبطة بالثورة او الاستقلال نحن جيل الاستقلال ، هو ما حدث بالفعل لرفقاء السلاح الذين تم تصفيتهم بدون رحمة ولا شفق ، الذين لم يشفع فيهم مبدا الاخوة في السلاح و لا مبدا القضية الواحدة ناهيك عن الاخوة في الدم والنسب و الجنسية الواحدة التي تجمعهم . علينا ان لا نخجل من طرح سؤال كهذا ومن حقنا ان نجد الاجابة او الحقيقة او ما نظنه هي الحقيقة

ماذا حدث لهم بالفعل ولماذا عندما يشعر رفقائهم الذين بقوا لحد الان بان الاجل قد دنى و ان قطار الرحيل من هذه الدنيا الفانية هو على الابواب ، هناك فقط يبدؤون بنشر غسيلهم و غسيل رفقائهم

مهري الشادلي وغيرهم من من كتب سيرهم ونشر غسيله على حافة نهاية شارع العمر كلهم تركون حائرين من ورائهم نلتمس الحقيقة بعد ان رحلوا عن دنيا العجائب هذه

ماذا حدث لعبان رمضان حقيقة ، لماذا تم استدراجه وتصفيته كعميل او عدو لهذا الوطن

كريم بلقاسم الذي يتهم هو و بوصوف وبن طوبال في اغتيال عبان رمضان لماذا تمت تصفيته هو الاخر في حكم بومدين الذي انقلب على بن بلة

للاسف هذه الاحداث وغيره لا يتم الافراج عنها الى عند اقتراب المنية ، وعندما تلتف الساق بساق فقط يحس رفقاء الشهداء بوخزة الضمير، وان عليهم البوح باسرارهم والتخفف من ذنوب السكوت عن الحق او ذنب المشاركة في المؤامرة القذرة


بعد ان تحرر هذا البلد و ولو ظاهريا بنسبة لي

الا اننا بحاجة نحن شباب جيل الاستقلال، ان تحرر لهم ذاكرة شهدائهم ، الذين احبوهم وهم اجنة في ارحام امهاتهم

ذاكرتهم فقط كانت بسرائه او ضرائه


ولله الامر من قبل ومن بعد
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .