عقُولنا المهاجرة
31-08-2018, 09:51 PM
عقُولنا المهاجرة

°°°الإنسان بعظمه وشحمه ولحمه وطول قامته وعرض أكتافه بلا قيمة إذا لم يُفعّل أعظم ما في جسمه الذي هو [ الرأس ] يحوي الجملة العصبية التي هي أثمن ما في جسمنا ، والغريب أن الرأس لقيمته محاطُ بالعناية عند الأمم إما حماية بالخوذ ، و الطرابيش و العمائم ، و القبعات ...، إلا في مجتمعنا البدوي ، تهتم ألأمهات لفرط سذاجتهن باستعمال الصوف الجيد في صنع المطرح ، في حين تخصص بقايا الصوف الخشن لصنع الوسادة ، وذاك يعني أن مجتمعنا لا يعط للرأس قيمته الحقيقية .

°°°الأمة اليابانية استثمرت في إنسانها ،وفي عقول أبنائها ، فرغم [ شح الموارد الطبيعية في بيئتها ] إلا أنها بلغت شؤوا عظيما في الإبداع ، والإختراع ، والتصنيع ، فقد غزت بمنتوجها الدقيق الصنع أسواق العالم؟ !

[ إنه الإستثمار البشري ] .

°°°أمتنا بالرغم من كثافة التعليم والتكوين العددي فيها إلا أنها لا زالت تحتل المراتب المتدنية المتذيلة في التصنيفات العالمية ،مادام مسؤولينا لا يقدرون قيمة البحث والإختراع والحصول على جوائز نوبل ؟؟!، فقد قالها وزيرنا للتعليم العالي صراحة : لا قيمة عندنا لجائزة نوبل ؟؟؟

°°°هذا الترهل الفكري ،والبلادة البحثية ، وقلة العناية بالكفاءات و المواهب يقابله تغول المحسوبية في التوظيف و سيطرة الرديء على المناصب الحساسة التي يفترض أن تكون لذوي الإمكانات والقدرات ، هذا الوضع سبب هروب الكفاءات الجزائرية نحو دول الغرب وأمريكا وكندا ، وهو استنزاف لمقدراتنا و طرد غبي لذوي العقول من أبنائنا ، فدولتنا أصبحت طاردة لكفاءاتها وعقولها ؟؟؟

°°°الجزائر بشساعة أرضها وغناها بالموارد الطبيعية ووفرة الطاقة الشبانية بها قادرة على الخروج من ربقة تخلفها لو حكمها نظام رشيد يُحرك عجلة الإقتصاد والسياحة والفلاحة والصناعة ، ك(أردوغان) الترك ، أو (مهاتير ) الماليزي أو (بول كاغامي) الرواندي .[/size]