.ليكنس /لست ساحرا أو خائفا..ولاخائنا للجزائر
02-11-2016, 06:51 AM


ظل مدرب المنتخب الوطني، جورج ليكنس، يناور ولم يقدم إجابات واضحة عن عدة ملفات تخص "محاربي الصحراء"، خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة الثلاثاء، بالمركز الإعلامي لملعب 5 جويلية، التي كادت تتحول إلى محاضرة من شدة إطالته في الكلام، خاصة فيما يخص الأسئلة التي تتعلق بأمور تزعجه أو تزعج رئيس الفاف محمد روراوة، على غرار ما حدث في غرف تغيير الملابس بملعب مصطفى تشاكر بعد مباراة الكاميرون.
وكان التقني البلجيكي يتحدث بحماس كبير عن مغامرته الثانية مع المنتخب الجزائري، كاشفا عن رغبته في بناء تشكيلة قوية يتأهل معها لكأس العالم المقبلة، كما بدا وأنه يحاول كسب ود رجال الإعلام في نفس الوقت لمساعدته والمنتخب على رفع التحديث بدءا من مواجهة نيجريا المقررة في 12 من الشهر الجاري.
وقال ليكنس: "أنا سعيد بالعمل مرة أخرى مع الاتحادية الجزائرية كرة القدم، فقد عدت بعد 13 سنة، ليس للسياحة، بل لدي أهداف ودين تجاه الجزائر، ففي سنة 2003 وبعدما تأهلنا لكأس أمم إفريقيا بتونس، رحلت عن "الخضر" لأسباب شخصية، والجمهور الجزائري يعرف أني لم أخنه حينها"، ثم واصل: "عندما اتصل بي رئيس الفاف وقدم لي العرض وافقت على الفور وقدمت إلى الجزائر على عجالة للتوقيع على العقد، الذي لم أعرف مدته إن كانت سنة أو سنتين، وبدأت العمل بسرعة مع الطاقم الفني لأن وقت التحضير سيكون قصيرا".
ولتلميع صورته أكثر قال المدرب الجديد القديم لـ"الخضر"، إن زوجته فرحت كثيرا بعد علمها بتعيينه مدربا على رأس العارضة الفنية لـ"محاربي الصحراء"، مع العلم أن رحيل البلجيكي عن "الخضر" في المرة الأولى كان بإصرار من زوجته التي لم تتحمل العيش في الجزائر، حسبما نشرته الصحافة البلجيكية حينها: "زوجتي فرحت كثيرا بعد اتفاقي مع روراوة، لأنها ستعود إلى الجزائر مرة أخرى، وكل ما قاله الإعلام البلجيكي حينها ليس صحيحا".
لست خائفا وفضلت الجزائر على قطر
وبعد المقدمة الطويلة، تطرق ليكنس، لمواجهة منتخب نيجيريا، إذ أكد أنها لن تكون سهلة، لاسيما أن المنافس يتصدر المجموعة بثلاث نقاط ويمتلك تشكيلة قوية، وقال: "لست ساحرا، وأنا هنا من أجل العمل وتحقيق نتائج إيجابية بدءا من مباراة نيجيريا.. نعلم أنه لدينا تشكيلة قوية ويجب أن نحافظ على تلك الصورة والهيبة التي اكتسبها المنتخب، خاصة بعدما فعله أمام ألمانيا في مونديال البرازيل"، وأضاف مدرب منتخب تونس السابق: "لست خائفا من المهمة التي أوكلت لي، وأقر أنه في بعض الأحيان الحظ يكون إلى جانبي، وسنواصل مسيرتنا بعقيلة الفوز".
وكشف ليكنس، رفضه لعرض وصله من قطر، مشيرا إلى أنه فضل العودة إلى الجزائر لتسديد الدين: "كان بوسعي التنقل للعمل في قطر، ولكن التحدي الرياضي الذي وصلني من الفاف أهم بكثير من الأموال".
أبعد زفان وتاهرات وهني وبن زية ومسلوب عن موقعة نيجيريا
ليكنس: اخترت اللاعبين الأكثر جاهزية وسأجد حلا لمشكلتي براهيمي وفيغولي


اكتفى ، الناخب الوطني القديم الجديد، البلجيكي جورج ليكنس الثلاثاء بالكشف عن قائمة أولية تضم 18 لاعبا محترفا، في انتظار استكمالها لاحقا باللاعبين المحليين، استعدادا للمباراة الحاسمة المقررة أمام منتخب نيجيريا في 12 نوفمبر الجاري بمدينة أيو، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا.
حملت القائمة الأولية التي أعلن عنها المدرب العائد إلى المنتخب الوطني، جورج ليكنس، خلال الندوة الصحفية الأولى له التي نشطها الثلاثاء بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، بعض التغييرات الطفيفة مقارنة بالمباراة السابقة أمام الكاميرون، بعودة اللاعبين الذين كانوا غابوا عن مباراة الكاميرون، استبعاد خمسة لاعبين، واستدعاء أسماء جديدة.
وكان الوافد الجديد لـ"الخضر"، متوسط ميدان نادي بوردو الفرنسي آدم وناس، على رأس التغييرات التي ميزت قائمة 18 لاعبا المعنيين بمباراة نيجيريا، بتلقيه أول استدعاء رسمي له للمشاركة في التربص القادم مع المنتخب الوطني بعد اختياره الدفاع عن الألوان الوطنية، وكما كان منتظرا، سجلت القائمة التي اختارها المدرب جورج ليكنس عودة مدافع ريال بيتيس الإسباني عيسى ماندي ومدافع الترجي التونسي هشام بلقروي، اللذين غابا عن مباراة الكاميرون بسبب الإصابة، إلى جانب متوسط ميدان شالك 04 الألماني نبيل بن طالب، الذي كان معاقبا في ذات المواجهة.
في مقابل عودة هذا الثلاثي، عرفت القائمة الجديدة المعنية بالمباراة الثانية أمام منتخب نيجيريا استبعاد خمسة لاعبين، هم كل من مدافع رين الفرنسي مهدي زفان، الذي كان خارج الإطار أمام الكاميرون، إلى جانب مهاجم ليل الفرنسي ياسين بن زية، ومدافع نادي ديجون الفرنسي مهدي تاهرات، في وقت كان تخلي الناخب الجديد في القائمة الجديدة عن قائد أندرلخت سفيان هني ومتوسط ميدان لوريون وليد مسلوب مفاجئا نوعا ما لدى المتتبعين.
اخترت اللاعبين الجاهزين وفق طبيعة المباراة والمنافس
وقد حاول جورج ليكنس خلال إجاباته المطوّلة على أسئلة الصحفيين تقديم بعض التوضيحات بخصوص خياراته الفنية، سواء فيما يتعلق اللاعبين الذين اختارهم أو بالعناصر التي استغنى عنها، حيث أرجع ذلك إلى جاهزية اللاعبين، ووفقا لطبيعة المباراة القادمة ومميزات المنافس، "لقد اخترت العناصر الأكثر جاهزية" قال ليكنس، الذي اعتبر بأن الناحية البدنية مهمة جدا أمام منافس مثل نيجيريا، وبخصوص استدعائه لبعض اللاعبين للمشاركة في المباراة القادمة أمام نيجيريا رغم معاناتهم من نقص المنافسة مع أنديتهم على غرار فيغولي وبراهيمي، قال ليكنس بأنه لا يمكنه التخلي عن بعض اللاعبين الذين يعتبرون أساسيين في الفريق الوطني ومن بينهم فيغولي وبراهيمي، مشيرا إلى أنه سيحاول تسطير برنامجا خاصا للاسترجاع لمواجهة هذا المشكل، في وقت أشاد فيه بالمعنويات الفولاذية التي يتمتع بها الحارس مبولحي، الذي أظهر في كل مرة أنه حارس ممتاز وفي المستوى رغم افتقاده لفريق.
لدي فكرة عن اللاعبين المحليين الذين سيتم استدعاؤهم
أوضح ليكنس بأنه فضّل ضبط قائمة اللاعبين المحترفين أولا قبل استكمالها بلاعبين آخرين، من المفروض أن يكون معظمهم من المحليين والتي ينتظر أن تضم حارسي مرمى وثلاثة مدافعين، مشيرا إلى أنه منح نفسه بعض الوقت قبل الفصل في الأسماء المحلية التي سيستدعيها للمشاركة في التربص القادم، وهذا لمشاهدة بعض لقاءات البطولة الوطنية، فيما ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية استدعاء لاعبين محترفين آخرين في تعرض لاعبين من القائمة إلى إصابات.
في ذات السياق، أثنى ليكنس على إمكانيات حارس مولودية بجاية شمس الدين رحماني، وهذا من خلال متابعته المباراة الأولى لنهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام تي بي مازيمبي، واصفا الحارس القبائلي بالحارس المستقبلي، ومؤكدا بأن باب المنتخب الوطني يبقى مفتوحا للاعبين المحليين معتبرا بأنه لا يوجد لديه أي تفضيل أو تفرقة ما بين اللاعبين محترفين كانوا أو محليين.
المنافسة قوية في المنتخب وهذا أمر إيجابي
في نفس السياق، قال الناخب الوطني الجديد بأن ثراء التعداد أمر جد إيجابي بالنسبة للمنتخب الوطني، مشيرا إلى أن ذلك سيخلق منافسة قوية ما بين اللاعبين لكسب مكانة في الفريق، وقال ليكنس: "إذا أردنا النجاح علينا رفع سقف المنافسة عاليا وكل لاعب مطالب بتحسين مستواه لضمان مكانته في المنتخب الوطني".
فيما يلي قائمة الـ18 لاعبا محترفا:
حراسة المرمى: رايس وهاب مبولحي
الدفاع: عيسى ماندي، هشام بلقروي، كارل مجاني، لياسين كادامورو، فوزي غولام.
وسط الميدان: عدلان قديورة، سفير تايدر، نبيل بن طالب، رياض بودبوز، ياسين براهيمي، سفيان فيغولي، مهدي عبيد.
الهجوم: رشيد غزال، أدم وناس، هلال العربي سوداني، إسلام سليماني، رياض محرز.
رغم اعترافه بصعوبة المأمورية.. ليكنس يؤكد:
لا أخشى نيجيريا وأنا واثق من التأهل إلى مونديال روسيا
أبدى المدرب البلجيكي، جورج ليكنس ثقة كبيرة وتفاؤلا مفرطا في قدرته على قيادة رفقاء الهداف إسلام سليماني لتحقيق خامس تأهل للجزائر إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، معتبرا بأن المنتخب الوطني يملك كل الإمكانات الفنية اللازمة للوصول إلى هذا الهدف.
وقال لكينس بأنه جد سعيد بالرغبة الكبيرة التي يملكها اللاعبون من أجل التأهل، وهذا بالرغم من التعثر الصغير الذي سجله المنتخب الوطني في خرجته الأولى في التصفيات أمام المنتخب الكاميروني "لدينا لاعبين ممتازين ينشطون في أحسن البطولات ومحفزين جيدا للتأهل وهذا أمر رائع" قال ليكنس، كما أوضح المدرب الوطني بأن كل تركيزه سينصب أساسا على رفع معنويات اللاعبين وخلق الأجواء المثالية في المنتخب الوطني، معتبرا بأن التحضير المعنوي والنفسي سيكون مفتاح المباراة أمام نيجيريا: "سمعت بأن اللاعبين مصممون على التأهل وهذا أمر أسعدني كثيرا" قال ليكانس.
وبالرغم من اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظره رفقة المنتخب الوطني أمام نيجيريا، للعودة بنتيجة إيجابية تعيد الروح والأمل إلى المنتخب الوطني في سباق التأهل إلى المونديال، أكد ليكنس بأنه يملك فكرة جيدة على نقاط قوة وضعف منافسه القادم، وهذا من خلال معاينته بعض لقاءاته الأخيرة.
في نفس السياق، كشف المدرب البلجيكي عن معاينته بعض لقاءات "الخضر"، والتي وقف خلالها أيضا على بعض السلبيات التي سيعمل على تصحيحها، سواء على مستوى الدفاع، الوسط أو الهجوم، مؤكدا بأن الفريق يجب أن يلعب ككتلة واحدة.
في ذات الصدد، تحدث المدرب السابق للمنتخبين التونسي والبلجيكي عن فلسفته في اللعب، والتي ترتكز على تطبيق كرة القدم الشمولية، وهذا مع الالتزام في نفس الوقت بالانضباط التكتيكي فوق الميدان.
هذا، وأكد صاحب الـ67 سنة بأنه سيعمل على تحسين أداء المنتخب الوطني ككل، دفاعيا وهجوميا، مشيرا بأنه يعرف جيدا الخصوصيات التي يتميز بها منتخب نيجيريا والتي كانت وراء اختياره اللاعبين الأكثر الجاهزية خاصة من الناحية البدنية، التي قال إنها ستكون حاسمة في الصراعات الثنائية خلال المباراة القادمة.
إلى ذلك، وبخصوص التغييرات التكتيكية التي ينوي اعتمادها مع المنتخب الوطني فضل المدرب ليكنس إخفاء أوراقه، مكتفيا بالتأكيد بأنه يملك العديد من الحلول التكتيكية لتجاوز عقبة النيجيريين، "أملك عديد الحلول التكتيكية وسأرى فيما بعد الطريقة المثلى التي تتناسب مع المنتخب الوطني وحسب خصوصية كل مباراة" قال ليكنس.
متفرقات
ليكنس طمأن أعضاء الطاقم المساعد
ردا على سؤال حول الطاقم المساعد الحالي ومستقبله في العارضة الفنية، لمح المدرب ليكنس إلى أن يزيد منصوري ورفاقه، باقون معه وأنه يثق في قدراتهم المهنية: "الطاقم المساعد موجود منذ مدة وهو يعمل على التحضير لمباراة نيجيريا، فلمَ نستقدم مساعدا آخر؟.. نحن نراهن على الكفاءات".
تمنى فوز مولودية بجاية بكأس الكاف
تمنى المدرب ليكنس فوز فريق مولودية بجاية بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رغم صعوبة المهمة في مباراة العودة للنهائي الذي يجمعه مع تي بي مازيمبي الكونغولي، بحيث سيقدم ذلك دفعا معنويا للكرة المحلية.
تحدث مع الوزير ولد علي في البليدة
قال التقني البلجيكي، خلال الندوة الصحفية الثلاثاء، إنه التقى مع وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم السبت الماضي، وتعجب من مدى اهتمام الوزير الجزائري بالرياضة وعلى وجه الخصوص كرة القدم.
يريد خوض مباريات ودية قبل التنقل إلى الغابون
رغم أن تفكيره منصب حاليا على مباراة "الخضر" مع منتخب نيجيريا، التي تعد مصيرية لمسيرة "محاربي الصحراء" في تصفيات كأس العالم، كشف مدرب منتخب بلجيكا الأسبق، عن رغبته في خوض عدة مواجهات ودية قبل تنقل الفريق إلى الغابون للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة، وهذا للتعرف أكثر على نقاط قوة وضعف التشكيلة وتحسينها قبل أول لقاء أمام زيمبابوي.
يحتفظ بذكرى جميلة من لقاء تونس والجزائر الودي
يعتقد المدرب البلجيكي أن الجمهور الجزائري يحترمه كثيرا على الرغم من مغادرته في سنة 2003 بطريقة غامضة، وهذا دليل على الاحترام الكبير لشخصه، "عندما كنت مدربا لمنتخب تونس واجهت الجزائر وديا قبل التنقل إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2015، وفي تلك المباراة هتف الجمهور الجزائري باسمي" قال ليكنس.
كان وراء التحاق هوغو بروس بمنتخب الكامرون
رفض مدرب المنتخب الوطني عرضا من الاتحادية الكامرونية لكرة القدم، للإشراف على تشكيلة الأسود الجموحة، بحيث قال في ندوته الصحفية: "كنت وراء انضمام هوغو بروس إلى منتخب الكامرون".
يحترم روراوة وانبهر بالمركز التقني بسيدي موسى
عبّر التقني البلجيكي عن احترامه وتقديره الكبيرين لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الذي يقوم بعمل كبير وساهم في تطور مستوى الكرة الجزائرية على حد تعبيره، قائلا: "أنا أحترم الرئيس روراوة وأهنئه على المركز التقني الموجود في سيدي موسى الذي يعد تحفة متكاملة".
التحكيم مهنة قذرة وعلى اللاعبين التحكم في الأعصاب
يعتقد مدرب "الخضر" أن مهنة التحكيم في لعبة كرة القدم "قذرة"، بسبب صعوبتها والأخطاء التقديرية التي تؤثر على مسيرة المنتخبات والفرق في المنافسات الكبيرة على وجه الخصوص، وقال بهذا الشأن: "التحكيم مهنة قذرة، وأطلب من اللاعبين احترام الحكام وتفادي تلقي الإنذارات المجانية.. بسبب سوء التحكيم خرجت مع المنتخب التونسي من الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا الأخيرة، فتفكير اللاعبين بقي منصبا على تصرف الحكم وركلة الجزاء الوهمية ونسوا الشوطين الإضافيين وبعدها استقبلنا هدفا من مخالفة مباشرة".


http://sport.echoroukonline.com/articles/212129.html