تفتيش مكاتب الأميار للبحث عن "قفة رمضان" المسروقة!
21-06-2015, 11:22 PM


إيمان كيموش


شرع أعوان الرقابة في زيارات تفتيشية لمقرات البلديات والمخازن التي تخبأ فيها بقايا "قفة" رمضان والتي لم يتم توزيعها لحد الساعة، رغم انقضاء أربعة أيام من الشهر الفضيل، وتلقى أعوان الرقابة التجارية تعليمات بتفتيش صارم لـ"القفف" التي لاتزال مخزنة لدى السلطات المحلية والتي أثارت الكثير من الجدل بعد أن انتشرت أنباء عن تضمنها مواد فاسدة وأخرى منتهية الصلاحية تمس بكرامة المعوزين.
وكشف رئيس النقابة الوطنية لأعوان الرقابة التجارية عمار جوانبي في تصريح لـ"الشروق" عن حملات لتفتيش قفة رمضان على مستوى المخازن التي يودع فيها مسؤولو السلطات المحلية هذه المواد، والتي لم توزع لحد الساعة في العديد من المناطق، موضحا أن الرقابة كانت حاضرة بقوة عند إعداد دفتر الشروط الخاص بالقفة، وذلك لأسابيع قبل الشهر الفضيل، وأن الرقابة اليوم ستكون حاضرة أيضا لتفتيش مدى التزام "الأميار" والسلطات المحلية بمطابقة مضمون "القفة" مع ما يحمله دفتر الشروط الذي كان صارما، ومنع أية مواد من شأنها إلحاق الضرر بصحة المستهلك أو المساس بكرامة المستفيدين منها.
وأوضح جوانبي أن قيام رؤساء البلديات ومسؤولي السلطات المحلية بتوزيع قفة رمضان قبل تفتيشها من قبل أعوان الرقابة، تجاوز ممنوع، وأن القفة غير مرخّصة بالخروج من المخازن قبل تمريرها على الأعوان، الذين سيتكفلون بكشف أية تجاوزات على هذا المستوى، في حين وصف المخالفات الخاصة بالقفة خلال الأيام الثلاثة الأولى من رمضان بـ"الأقل هولا"، مقارنة مع ما تم تسجيله في السنوات الماضية، مشددا على أن أعوان الرقابة سيسلّمون كافة النتائج التي تحصلوا عليها للوزارة الوصية بشكل أسبوعي.
وعن رصد الأسعار المعتمدة في الأسواق الوطنية، وحتى أسواق "الرحمة" التي يشرف عليها الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أوضح جوانبي أنها معقولة جدا وفي متناول المواطن البسيط، حيث لم يتم تسجيل أي تجاوز في هذا الإطار، ماعدا الدجاج المجمد الذي يتم بيعه بسعر مرتفع نسبيا، كما أوضح أن نسبة الإقبال على الشراء و"اللهفة" انخفضت بداية من اليوم الثالث من رمضان بنسبة الثلث.
وأشار جوانبي إلى أن النتائج الأولية لعمليات التفتيش خلال الأيام الثلاثة الأولى لرمضان على مستوى هذه الأسواق، وتحديدا بولايات تلمسان، غليزان، ورڤلة، المدية، الجزائر تبشّر بالخير، داعيا التجار إلى تبني هذه الثقافة حتى بعد الشهر الفضيل، ومشيدا بتجربة تعميم أسواق الرحمة عبر 48 ولاية، مطالبا بالقضاء على الوسطاء وتمكين المواطن من الشراء بسعر المنتج والمصنع.