عودة الجدل بشأن وفاة عرفات
05-08-2007, 09:42 PM
عودة الجدل بشأن وفاة عرفات ومعرفة الحقيقة مطلب ثابت
عاد الجدل بشأن ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى الواجهة الفلسطينية بعد أكثر من عامين على مواراته الثرى، وسكوت جميع الأطراف المعنية من قريب أو من بعيد على رحيل من ظل على مدى عقود رمزا لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقد تجدد النقاش حول ملابسات رحيل عرفات مع الخروج الإعلامي لمستشاره السياسي بسام أبو شريف بعد أن أماطت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللثام عن وثائق استولت عليها عقب سيطرتها على قطاع غزة في منتصف يونيو/حزيران الماضي.
في التصريحات التي تم تناقلها على نطاق واسع يقول أبو شريف إن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كان على علم بحقيقة ملابسات وفاة عرفات الذي تلقى آخر علاج له في إحدى المستشفيات الفرنسية قبل أن توافيه المنية هناك في نوفمبر 2004.
وبرر أبو شريف سكوت شيراك برغبته في الحفاظ على المصلحة الوطنية الفرنسية، ومضى في تأييد الرواية التي تقول إن الرئيس عرافات اغتيل بسم إسرائيلي يعطل إنتاج كريات الدم الحمراء، ويفرز مفعوله على مدى نحو ثمانية أ شهر.
وخرج أبو شريف السبت أمام وسائل الإعلام في الضفة الغربية بعد أيام من خروج مماثل للقيادي بحركة حماس محمود الزهار في قطاع غزة.
وقد كشف الزهار عن وثائق منسوبة لأبو شريف تتضمن تحذيرا لعرفات من محاولات لتسميمه واغتياله، وتشير إلى أن مؤامرة تحاك ضد الزعيم عرفات، وتطالبه بعدم تسليم الأموال لأحد.
وقد طلب الزهار من أبو شريف القدوم إلي قطاع غزة للتعاون في تمحيص المعلومات والوثائق المتوفرة لكل طرف للكشف عن مصير أموال السلطة الفلسطينية وملابسات مقتل الرئيس عرفات.
من جانبه أعرب أبو شريف عن استعداده للتوجه إلى غزة لو سمحت له سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لاستجلاء حقيقة ما جاء في الوثائق المنسوبة إليه التي عرضتها حماس.
وهكذا يبدو أن الخروج الإعلامي بشأن ملف رحيل عرفات يأتي في إطار حالة التوتر تمر بها الساحة الفلسطينية، والتي تتميز بالانقسام الحاد بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع والسلطة الوطنية التي تقف وراءها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة محمود عباس.
ويبقى القاسم المشترك بين جل الروايات المتداولة في الساحة الفلسطينية وخارجها أن تورط الطرف الإسرائيلي قائم في مقتل عرفات على عدة مستويات، وتشير عدة قرائن إلى وقوف الاحتلال بهذا الشكل أو ذاك في وضع حد لحياة عرفات بعد أن أصبح يعتبره عائقا أمام إيجاد تسوية للصراع.
وعندما يقول أبو شريف إن شيراك يعرف الحقيقة فإن ذلك يعري أحد أوجه سياسة الكيل بمكيالين في تعامل المجتمع الدولي وقادته البارزين مع بعض الملفات. فالكل يتذكر كيف أن شيراك تحرك بكل ما يملك من أوراق من أجل محاكمة قتلة صديقه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
في المقابل فإن صمت شيراك الذي غادر الإليزيه قبل أشهر ليقيم في شقة باريسية فاخرة -سرت شائعات بأنها مملوكة لأحد أبناء رفيق الحريري- حول رحيل عرفات يمثل جزءا من الصمت الدولي المطبق على مقتل عرافات.
وما يعزز ذلك الصمت هو أن بعض الروايات تلمح لتواطؤ أميركي مع إسرائيل من أجل القضاء على عرفات، وهو ما تشير إليه الحملة الشرسة التي كانت تقودها الإدارة الأميركية بقيادة جورج بوش الذي ظل دائما يردد أن عرفات ليس شريكا في السلام.
من مواضيعي
0 من المسؤول؟
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى
0 مادة مهمة في قانون المنتدى يضر ب بها عرض الحائط
0 طلب للسيد المشرف العام و مساعده المحترمان
0 حيو الفائزة في مسابقة معجنات حراير الشروق
0 6 مواضيع و تصحيح حرف
0 هدا ما يقى
التعديل الأخير تم بواسطة عايدة ; 05-08-2007 الساعة 09:44 PM