تسجيل الدخول

-لقد قال النائب الفلسطيني في الكنيست الاسرائيلي"..عزمي بشارة"،عقب فوز حماس الكاسح في الانتخابات، ان أخوف مايتوقعه ويخشاه هو ان يتقاتل السجينيبن على حصصهم في الزنزانة،..ويبدو ان نبؤته تصدق ـ فحماس الحقت نصرها الديمقراطي بنصر عسكري، على سلطة "أسلو"، وقامت بتحرير غزة ،من الفتحاويين،...في حركة استعراضية، وبسيناريو، هوليودي، باعدامات في الشوارع لرفقاء السلاح من "كتائب الأقصى" وكذلك من الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة محمود عباس طبعا بعد "تعميلهم"(طبعا اذا أردت ان تقتل كلبا، فعليك ان تقول انه مسعور)، واحراق للمقرات الأمنية،وفي حركة لها اكبر من دلالة، وهي انزال العلم الفلسطيني ورفع العلم "الأخضر"، ودخول المقرات ،تحت التكبيرات، وعبارات الله أكبر ولله الحمد، وسجدات المقنعين شكرا لله على الفتح المبين.......
وكل هذا يعني شيئا واحدا، رغم ان خالد مشعل اسرع من دمشق الى محاولة،اعادة تكييف "الانقلاب"، بعملية تصحيحية للأوضاع، وتحميل المجتمع الدولي المسؤولية....
-وفي نفس الوقت في الضفة الغربية قام الفتحاويين ،باحكام السيطرة، وعلى نفس المنهج المجنون اعدامات انتقامية، احراق للمقرات والجمعيات والمؤسسات الاعلامية التابعة لحماس، واعتقالات، واعتداءات مشينة.....على جزء من الشعب الفلسطيني المحسوب على "حماس"..واتهامات لحماس بالحركة الانقلابيةالأصولية الارهابية؟؟؟؟...وجاء هذا كله في حركة أشبه، بتأمين الحدود، والمكاسب المتيقية، واجراء وقائي لعدم تكرار، ...جنون حماس في "غزة"، في الضفة الغربية،....
-ومنذاسابيع، تعهد الفريقين في مكة وعلى رؤوس الأشهاد، بوقف الاقتتال،.....لتتضح فيما بعد ان حماس قد حضرت عملية استيلاءها على غزة منذمدة طويلة أي منذ ان رفض جماعة "اسلوا"...التنازل لها عن السلطة كاملة،...وهذا الوضع يعيد النظر في العملية من اساسها اي منذ "مدريد" واتفاقات "اسلوا".......
-بينما تبقى اسرائيل تتفرج ، وتلمح، وتشير الى ان هؤلاء ليسوا شعبا ولا يستطيعون حتى ان يحكموا انفسهم .....وان اسرائيل لها الحق في ان تفرض ما تشاء....وتأخذ وتعطي للفلسطينيين، حسب حاجتها هي،.....ان أخطر ما تشير اليه الأحداث هناك ، هو ما مدى حجم قالب "الثلج"،فحركة حماس، قد فتحت لها الأبواب وجهزت بالأسلحة والأموال الطائلة رغم الحصار والصور اظهرت ما تتوفر عليه حماس من هاوونات وقاذفات....وسيارات الدفع الرباعي، ...اي اسلحة متطورة متوفرة بسخاء ......في ايدي مقاتلي حماس ،لم تتوفر عليها حتى سلطة وشرطة "عباس"...وقدساعدهم ذلك على حسم الوضع في ستة "ايام".....
-نعم لقد اصبح الوضع،...كالتالي، اسرائيل ترفض حل الدولتين وعملت كل ما في وسعها للحيلولة دون تطبيقه.....وما الذي يتماهى مع اسرائيل في رفضها ودفع بالوضع الى حل الثلاث "دول"...بين اسرائيل..و"فتح لاند" في الضفة..و"حماس-ستان" في غزة،...فيما يقرب، ويستجيب لبعض الطروحات العربية السرية،...التي تفضل العودة الى صيغة اعادة "غزة" تحت السلطة والاشراف المصري....والضفةالغربية الى الاشراف الأردني في شكل فدرالية، مع المملكة الأردنية الهامشية، في سيناريوا يحقق امال اسرائيل في "قبر"، مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة،.....والأمور هناك تبدوا انها فقط في البداية، والذي سمح لحماس بالتسلح والتغول وتحقيق الانتصارات على "جزء" من الشعب الفلسطيني وشريكها في النضال، والكفاح،والمقاومة....سيغير البوصلة في الاتجاه المقابل، وستتدفق الأسلحة بسخاء ايضا على "السلطة"، وسيرفع الحصار، بعد التنازل عن "...آخر ما كان قد رفض التنازل عنه.."أي "حق العودة"، و"القدس"........والا، فان حماس ستفعل ذلك، رغما عنها، وهي الآن في حكم "السجين" في "غزة".....بعد الانقسام وتفضيل اسلوب "ملوك الطوائف" والصراع الدموي بين "الشرعيات"، بدل المشروع الوطني الفلسطيني التاريخي، ...الذي تعتبر حركة "فتح"،ومنظمة التحرير الفلسطينية الأب الشرعي لهذا المشروع احبت حماس وحلفائها ام كرهوا.....وحتى تكمل حماس مشروعها الأصلي كان يجب عليها ، ان تنجز الانقلاب العسكري كاملا، اسوة بالانتصار الانتخابي...أي ان تسيطر على الضفةالغربية بنفس الأسلوب الاستعراضي،أي "تعميل" السلطة برمتها، وازاحتها بالقوةالعسكرية ،....والتكبيرات، والسجدات، وتحريرالضفة مرة واحدة من جماعة "اسلوا" وكذلك الجيش الاسرائيلي، أم تنتظر حتى ينسحب الجيش الاسرائيلي من الضفةالغربية ويفسح لها المجال بنفس السيناريوا الذي حدث بغزة، حتى تستعمل قوتها السعبية،وتوجهها للقضاء نهائيا على حركة "فتح" ،.......لأن هذه الحركة هي " التتمة الأهم" التي يجب على حماس ان تقوم بها حتى نصدق انها فعلا،....وفية وملتزمة بمشروعها التاريخي الذي أعلنت عنه يوم انشائها ذات 1987 في خضم انتفاضةالحجارة، والتي نحفظه عن ظهر قلب:تحرير فلسطين كاملة...واقامة دولة اسلامية....

...وقد يكون لقرار الحكومة الاسرائلية بقطع الماء والكهرباء عن غزة في الايام القادمة حسب توالي الاخبار ...بداية للنهاية ...وهل كانت للحكايةاصلا بداية ؟
بالامس وفي مكة رأيناهما مكشران عن انيابهما فحسبناهما يبتسمان ...والحكاية شبيهة الى حد ما باليوم الذي سافر فيه الراحل صدام حسين الى مصر بدعوة من مبارك لفض النزاع بين الشقيقتين العراق والكويت انذاك صرح مبارك عقب الزيارة مباشرة بوعد صدام بألا يعتدي على الكويت ويصدق الصباح ساذجا الحكاية بقوله هي مجرد سحابة صيف ...وبعدها بايام معدودات تجتاح الكويت اجتياحا خاطفا ...وبعدها الحكاية مازالت مستمرة...
ووجه الشبه بين الحكايتين هو في :
عدم اخلاص الزعماء العرب للعهد والوعد ولو بعباءة الدين...
تصديق الشعوب العربية لوعود حكامهم...
.............
............