المشتبه فيه في قتل "لينا" مسبوق أفرج عنه قبل 4 أشهر
21-12-2017, 06:58 AM


ع. تڤمونت


لا يزال سكان قرية آيت داود التابعة لبلدية لفلاي في بجاية وحتى القرى المجاورة والولاية ككل تحت الصدمة، بعد الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها، مساء الاثنين الماضي، الطفلة "لينا" البالغة من العمر 9 سنوات، لأسباب تبقى إلى غاية كتابة هذه الأسطر جد غامضة، فيما لا تزال مصالح الدرك الوطني تواصل تحرياتها من أجل فك طلاسم هذه الجريمة الشنعاء التي طالت البراءة.
وحسب روايات سكان المنطقة، فإن الضحية "لينا" تم إرسالها مساء يوم الحادثة من طرف أهلها لتسليم "أمانة" إلى أحد الجيران وهو ما قامت به وفي طريق عودتها تعرضت لعملية الاختطاف، وبعد أن تفطن أهلها لغيابها شرع الجميع في رحلة البحث عن الطفلة "لينا" حيث استنجد أهلها بسكان القرية وبسكان القرى المجاورة، حيث دامت رحلة البحث لساعات طويلة إلى أن أسدل الليل ستاره، من دون أن يظهر للضحية أي أثر، قبل أن يتم الاتصال بعناصر الدرك الوطني التي تنقلت إلى عين المكان مدعمة بالكلاب المدربة، ليتم العثور على الضحية جثة هامدة بالقرب من أحد المنازل المهجورة، على بعد قرابة 400 متر عن مسكنها العائلي، وذلك في حدود العاشرة ليلا، حيث تبين أن الجاني قام بضرب رأس الضحية صوب جدران ذات البيت، هذه الأخيرة التي تحمل آثار الدماء قبل أن يقوم بإخفاء جثة الضحية تحت شجرة زيتون.
وقد وجه عم الطفلة "لينا" أصابع الاتهام، في انتظار نتائج التحقيق الذي باشرته مصالح الدرك الوطني، صوب شاب يبلغ من العمر 22 سنة الذي يعد في نفس الوقت جار الضحية وصاحب البيت المهجور أين تم العثور على جثة الضحية، وحسب تصريحاته دائما فإن المشتبه فيه، مسبوق قضائيا وقد أفرج عنه قبل 4 أشهر، بعدما اعتدى في وقت سابق على أخيه بواسطة آلة حادة، مضيفا أنه يوم الحادثة كان عائدا من عمله وفي الطريق وجد والدة الضحية تبكي في الشارع وهي تصرخ "ردولي بنتي... لن يفعل هذه الفعلة إلا أنتم"، وقد أوقفت- حسب معلوماتنا دائما، عناصر الدرك المشتبه فيه ولا يزال التحقيق متواصلا معه. ومن المقرر أن يتم تشييع جنازة الضحية "لينا"، اليوم بقرية أيت داود ببلدية لفلاي، فيما لا يزال سكان المنطقة تحت الصدمة جراء بشاعة هذه الجريمة التي استنكرها الشارع البجاوي.