قطر تنفي دفع أي فدية للجماعات المتطرفة
30-09-2014, 01:36 PM
قطر تنفي دفع أي فدية للجماعات المتطرفة
دافع وزير الخارجية القطري خالد العطية عن صلات حكومته بجماعات مسلحة متشددة في الشرق الأوسط ومشاركتها في التفاوض على إطلاق سراح رهائن، لكنه نفى أن تكون بلاده دفعت أي فدية لنيل حريتهم.
وفي إجابته على سؤال بعد أن ألقى كلمة في معهد "وودرو ويلسون" للشؤون العامة والدولية بجامعة "برينستون" في ولاية نيوجيرسي الأمريكية يوم أمس الإثنين، قال العطية "قطر لا تدفع فديات. مرة أخرى.. قطر لن تعتذر عن أي روح أو حياة أنقذتها في سوريا. إذا كان بإمكاننا أن نتوسط لإنقاذ روح أخرى فإننا سنفعل هذا".
وتوسط البلد العربي الخليجي الغني بموارد الطاقة -الذي يساند بعض فصائل المعارضة المسلحة في قتالها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد- في إطلاق سراح رهائن أجانب وسوريين في بضع مناسبات أثناء الحرب الدائرة منذ 3 سنوات في سوريا. وأكدت قطر للغرب في 24 سبتمبر أنها لا تساعد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
ففي سبتمبر ساعدت قطر في التفاوض على إطلاق سراح 45 جندياً فيجياً من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على الحدود السورية الإسرائيلية بعد أن تعرضت لهجوم من جماعات إسلامية متشددة من بينها جبهة النصرة -وهي فرع للقاعدة- في المنطقة المضطربة بين سوريا وإسرائيل.
وقال العطية "الفيجيون كانوا يعملون بشكل وثيق معنا ولهذا هم شاهدوا خطواتنا وتحركنا لإطلاق سراح جنودهم. نحن لا نؤمن بدفع فديات. هذه طريقة أخرى للدعم -يمكنكم أن تصفوها بأنها دعم من خلال الباب الخلفي- وهذا ما لا نفعله".
ومن بين الرهائن الذين ساعدت قطر في تأمين إطلاق سلاحهم "بيتر ثيو كيرتس"، وهو أمريكي احتجزته جبهة النصرة حوالي عامين و13 راهبة من الروم الأرثوذكس احتجزهن في مارس مقاتلون من النصرة لأكثر من ثلاثة أشهر.
يذكر أن قطر دعمت الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم داعش المتشدد في سوريا، وقد ساهمت بطائرة مقاتلة في الليلة الأولى للهجمات الأسبوع الماضي لكنها لا تضطلع بدور نشط في العملية. ومن بين حلفاء الولايات المتحدة انضم الأردن والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية إلى الضربات الجوية.
